مـن وحـي غـزوة بــدر الكبرى
مـن وحـي غـزوة بــدر الكبرى
بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن
ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن
و مـن تـبـعـهـم بـإحـســان إلـى يــوم الـديـن
الـســلام عـلـيـكـم و رحـمـة الله تـعـالـى و بـركـاتـه
كـل عـام و أهـل الـرشــف بـخـيـر و عـافـيـة الـيـوم هـو 17 مـن شــهـر رمـضـان الـمـبـارك
فـي مـثـل هـذا الـيـوم كـانـت غـزوة بــدر فـيـســرنـي أن أقـدم لـكـم
مـن وحـي غـزوة بــدر الكبرى
إنــه النـصـر، طـــاب نـشــراً وذكـــراَ --- كـــان فـجــراً عـلــى الـوجــود أغـــرّا
مـــــلأ الــكـــونَ روعــــــةً وتـــولّـــى --- يـنـثــر الـبُـشـريــات يـلــهــم شــعـــرا
إنــــــه نــصــرنــا بـــكــــل غـــــــزاةٍ --- خـاضـهـا المـؤمـنـون عـــزاً وفــخــراً
إنــــــه فـتـحــنــا الـجـلــيــل تـــوالـــى --- ويــفــرُّ الأعـــــداء جـبــنــاً وذعـــــرا
إنــــــه زحــفــنــا الــمــقــدس حـــقــــاً --- قـد أعـاد التاريـخ (بــدراً) فشـكـرا...
كـــم تـغـنّـى بــهــا الــزمــان وبــاهــى --- وســمــا الـمـجــد سـاطــعــاً لـلـمـجــرّا
كــــان نــصــراً مــــؤزّراً أيَّ نــصــر --- وبــــــه أيّــــــد الـمـهـيـمــن جـــهــــرا
كــان (فتـحـاً) مـــدى الـحـيـاة مبـيـنـا --- أيَّ فتـح مــن (بــدر) أعـظـم قــدرا !
يـــــوم بــــــدر ويــالَــروعــة بــــــدر --- يـــوم دكّـــتُ مـعـاقــل الـبـغــي طــــرّا
وجـنـود الإيـمـان فــي الـركـب تـتـرى --- إنـــهـــم فــتــيــة تـــحـــارب كـــفــــرا
أســــــدُ الله وَقــــــدة مــــــن كـــفــــاح --- يصـرع الخطـب يكسـر الجيـش كسـرا
يـتـخـطّـى الــــردى بــصــارم عــــزم --- مــرهــف يـبـتــر الـصـنـادِّيــد بــتـــرا
ذاكَ مَــــنْ يـفـعــل الأفـاعـيــل فـيــهــم --- صــائــلاً جــائــلاً يــفـــوق الـهــزبــرا
و(عـــلــــيَّ) ويــالــبـــأس عــــلــــيّ --- شــهــدتْ بــأســـه الـبــواســل طُـــــرّا
مــــــــا رآه الــكـــمـــيُّ إلاّ وولّــــــــى --- ويــفـــر الـطــغــاة جـبــنــا وذعــــــرا
لــم تـهـادن عـصـابـةَ الـبـغـي والـكـفـر --- ولـو كـان رأس الطواغيـت (عـمْـرا)
كــلّ طـــاغٍ قـــد راح يـخـتـال زهـــوا --- كــــل بــــاغ غــــدا بــهــا مـشـمـخــرا
يتـحـدّى الإيـمــان فـــي مـوطــن الـبــأ --- س ويـزهــو تـيـهــاً ويـخـتــال كــبْــرا
و(أبــو جـهـل) رأس قـاعــدة الـكـفـر --- تـــولّـــى يــنــفــث الــحــقــد جـــمـــرا
" الــنــزال الــنــزالَ لا بــــدَّ مــــن أن --- ننحـر العـيـر، نـشـرب الخـمـر جـهـرا
وتـغــنــيّ الـقــيــان أعـــــذب لـــحـــن --- ونـقـضــيّ الأيــــام لــهـــواً وســكـــرا
يـسـمـع الـعــرب أنــنــا أهــــل بــــأس --- فـيـهــا بـونــنــا وتـحــسِــب أمـــــرا "
خـدعـتــه الآمــــال وهـــــي ســـــراب --- فـلـقــاء الأبــطــال قــــد كــــان مــــرّا
وتــــراءى الــحـــقُ الـمـبـيــن جـلــيــاً --- يفـضـح الـشـرك يـدحـر البـغـي دحــرا
و إذا الــــحــــقُ أيــــدتــــه لــــيــــوث --- زعــــزع الـبـاطــل الـمـهـيــن وأزرى
هــكـــذا يــدحـــر الـطــغــاة وتــعــلــو --- راية الحق فـي سمـا المجـد (بُشـرى)
الـــبـــلايـــا حــــامـــــلات مـــنـــايـــا --- و (ابـن وهــب) ينـصـح الـقـوم شــرا
لــكــأنـــي أرى الــكــمـــاة أســــــــودا --- كــلُّ فــرد مـنـهـم يـبــارز (عـشْــرا)
واستـشـار الـرسـول أصـحـابـه الـغــرّ --- وأولــــــى أن يـسـتـشـيــر وأحــــــرى
وأشــار (الحُـبـاب) فـيـه عـلـى الـهــا --- دي بـــــأن يـحــتــل أدنــاهـــا بــئـــرا
إنّـــــه الـــــرأي والـمـكـيــدة والــحـــر --- ب لــعـــلّ الإِلـــــه يـــحـــدث أمــــــرا
فــــــإذا بــالــرســول يــقــبــل مـــنـــه --- ولـــكــــم شـــــــدّ بــالــمــشــورة أزرا
وقــــريــــش ويــــالــــذلّ قــــريـــــش --- تـتـهــادى ولــيـــس تـمــلــك صــبـــرا
وردتـــهـــا تــتــيــه فــــــي خـــيــــلاء --- لـــم تسـعـهـا الـغـبـراء بـــراً وبــحــراً
كــم تعـالـت بجيـشـهـا الـلـجـب فـخــرا --- وتـسـامـت عـلــى الغـطـاريـف كــفــرا
ربّــمـــا تــخـــدع الـنــفــوسَ آمــــــانٍ --- فيـظـنَّ الحقـيـر أن صــار (كـسـرى)
وتـــلاشـــت أحــلامــهـــا كـــســــراب --- يـخــدع الأعــيــن الكـلـيـلـة حــســرى
وبــنــى (ســعــدُ) لـلـنـبـي عـريــشــاً --- لـيـطــلَّ الــهـــادي ويـشــهــد فــجـــرا
و(عـمـيــرُ بــــن الـحـمــام) يــنــادي --- مـرحــبــا بـالّـلـقــا ويــقـــذف تـــمـــرا
لـيــس بـيـنـي وبـيــن جــنّــات عَــــدْنٍ --- غـيـرهـا، لـــن أطــيــق والله صــبــرا
والـكـمـاة الأســـود فـــي جـيــش طـــه --- دوّخـــوا المـشـركـيـن قــتــلاً وأســــرا
وتجـلّـى الـفــداء فـــي صـحـبـه الـغــرّ --- وراح الــكــمـــاة تـــهــــدر هــــــــدرا
مـا انطـوت صفـحـة مــن الـيـوم حـتـى --- فتـحـوا فــي (القلـيـب) للـشـرك قـبـرا
انـهــا بـدركــم تـبـاهـي بــهــا الـمـجــد --- وغـــنّــــت بـالــبــطــولات نـــصــــرا
قـــد أعـــزّ الإســـلام قــومــا ضـعـافــاً --- وأذلّ الإســــلام مـــــن تـــــاه كــبـــرا
كـــــم عــزيـــز أذلـلــتــه وضـعــيــف --- قـــد سـمــا يـقـهـر الطـواغـيـت قـهــرا
كـــم جـريــح عـلــى الـرمــال مـدمَّــى --- وطـعــيــن يــنـــزف الـــــدم جـــمـــرا
(عتبة) (شيبة) (أبو الحكم الجبّار) --- ذاقــــوا الــــردى وقــــد كــــان مــــرّا
قــــذف الله فــــي قـلـوبـهــم الــرعـــب --- فـولــوْا مـــن شـــدّة الــهــول حــيــرى
نــصــر الله جــنــدَه هــــزم الــشـــركَ --- وحــــــدَه أيــــــدّ الـــحــــقَ جـــهــــرا
إذ يـنــادي المـلـيـكُ (جـبـريـلُ) هـيّــا --- أقـدمـوا وادحــروا الطواغـيـت دحـــرا
فـاضـرِبـوا المشـركـيـن لا تـرهـبـوهـم --- وأبــيــدوا عـصـابــةَ الـكــفــر طـــــراً
واضــربـــوا مـنــهــمُ كــــــلَّ بـــنـــان --- أيّــدتـــكـــم مــــلائـــــكُ الله غـــــــــرّا
يـــوم بـــدر كــــان انـطـلاقــة نــصــر --- يـوم أضحـت جحـافـل البـغـي سـكـرى
إن يــقــولــوا : ســـاحـــر ذو فـــنـــون --- فـلــقــد أبــطـــل الـمـهـيـمـن ســـحـــرا
أو يــقــولـــوا : شـــاعــــر يــتــغــنّــى --- فـيـسـيــل الالــهـــام وحــيـــاً وفــكـــرا
كــذبــوا لــــم يُـعـلّــم الـشـعــر يــومـــا --- ســلْ (ولـيــداً) فـهــو بالـشـعـر أدرى
إن درب الــجـــهـــاد درب طــــويــــل --- ولــقـــد حـــــفّ بـالـمـكــاره تـــتـــرى
ودمـــاء الـشـهـيـد فــــي كــــل شــبــر --- أتــراهـــا الــغـــداة تــذهـــب هـــــدرا
إنّ قـومــاً يـسـكـتـون عــلــى الـضـيــم --- لأولــــــــى بــالـــهـــوان وأحــــــــرى
نــحــن قـــــوم مسـتـيـقـنـون بـنــصــر --- إن فــــي عــســرة الـشـدائــد يــســرى
يــــا إلــهــي وأنــــت خــيــر مـجـيــب --- وحــدّ الـعـرب، واجـمـع الشـمـل طــرّا
وانـصــر المؤمـنـيـن نــصــراً مـبـيـنـاً --- واقــهــر الـكـافـريــن ربّـــــاه قــهـــرا
أنـــــت ربّـــــاه مـوئــلــي وغــيــاثــي --- ومــــــلاذي إذا الـــزمـــان أكــفــهـــرّا
أيّـــــد الـمـؤمـنـيـنَ مـــنـــكَ بــنــصــرٍ --- يـدحــرُ الـظـلـم والطـواغـيـت دحــــرا
كـلّــمــا عــادنـــي تــذكُّـــر (بـــــدرٍ) --- طـاولـتْ عَزمـتـى ذرا الـمـجـد فـخــرا
شـعـر : الـشــيـخ مـحـمـد ضـيـاء الـديـن الـصـابـونـي
مـنيـتي طـيـبـة لا أبـغي سـواها * فبها الحـسـن لعمري قد تناهى
كـيـف أنـسـاها و أسـلو حـبــها * بعد ما قد خالـط الـروح هواها
لا أطيـل الشـرح أقـصى مـنيتي * أن أراها أو أُرْىَ تحتَ ثراها
كـيـف أنـسـاها و أسـلو حـبــها * بعد ما قد خالـط الـروح هواها
لا أطيـل الشـرح أقـصى مـنيتي * أن أراها أو أُرْىَ تحتَ ثراها
دمت و داك رقي اختياراتك أخي الكريم
خالص الشكر
خالص الشكر
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 93 زائراً