مـن وحـي غـزوة بــدر الكبرى

الشعر العمودي - شعر التفعيلة

المشرفون: مجدي، موودي

صورة العضو الشخصية
أبو حمزة
بوح دائم
مشاركات: 788
اشترك في: 09-23-2002 10:32 PM

مـن وحـي غـزوة بــدر الكبرى

مشاركةبواسطة أبو حمزة » 09-17-2008 05:45 PM




بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن
ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن
و مـن تـبـعـهـم بـإحـســان إلـى يــوم الـديـن


الـســلام عـلـيـكـم و رحـمـة الله تـعـالـى و بـركـاتـه





كـل عـام و أهـل الـرشــف بـخـيـر و عـافـيـة الـيـوم هـو 17 مـن شــهـر رمـضـان الـمـبـارك

فـي مـثـل هـذا الـيـوم كـانـت غـزوة بــدر فـيـســرنـي أن أقـدم لـكـم







مـن وحـي غـزوة بــدر الكبرى




إنــه النـصـر، طـــاب نـشــراً وذكـــراَ --- كـــان فـجــراً عـلــى الـوجــود أغـــرّا

مـــــلأ الــكـــونَ روعــــــةً وتـــولّـــى --- يـنـثــر الـبُـشـريــات يـلــهــم شــعـــرا

إنــــــه نــصــرنــا بـــكــــل غـــــــزاةٍ --- خـاضـهـا المـؤمـنـون عـــزاً وفــخــراً

إنــــــه فـتـحــنــا الـجـلــيــل تـــوالـــى --- ويــفــرُّ الأعـــــداء جـبــنــاً وذعـــــرا

إنــــــه زحــفــنــا الــمــقــدس حـــقــــاً --- قـد أعـاد التاريـخ (بــدراً) فشـكـرا...


كـــم تـغـنّـى بــهــا الــزمــان وبــاهــى --- وســمــا الـمـجــد سـاطــعــاً لـلـمـجــرّا

كــــان نــصــراً مــــؤزّراً أيَّ نــصــر --- وبــــــه أيّــــــد الـمـهـيـمــن جـــهــــرا

كــان (فتـحـاً) مـــدى الـحـيـاة مبـيـنـا --- أيَّ فتـح مــن (بــدر) أعـظـم قــدرا !


يـــــوم بــــــدر ويــالَــروعــة بــــــدر --- يـــوم دكّـــتُ مـعـاقــل الـبـغــي طــــرّا

وجـنـود الإيـمـان فــي الـركـب تـتـرى --- إنـــهـــم فــتــيــة تـــحـــارب كـــفــــرا

أســــــدُ الله وَقــــــدة مــــــن كـــفــــاح --- يصـرع الخطـب يكسـر الجيـش كسـرا

يـتـخـطّـى الــــردى بــصــارم عــــزم --- مــرهــف يـبـتــر الـصـنـادِّيــد بــتـــرا

ذاكَ مَــــنْ يـفـعــل الأفـاعـيــل فـيــهــم --- صــائــلاً جــائــلاً يــفـــوق الـهــزبــرا

و(عـــلــــيَّ) ويــالــبـــأس عــــلــــيّ --- شــهــدتْ بــأســـه الـبــواســل طُـــــرّا

مــــــــا رآه الــكـــمـــيُّ إلاّ وولّــــــــى --- ويــفـــر الـطــغــاة جـبــنــا وذعــــــرا

لــم تـهـادن عـصـابـةَ الـبـغـي والـكـفـر --- ولـو كـان رأس الطواغيـت (عـمْـرا)

كــلّ طـــاغٍ قـــد راح يـخـتـال زهـــوا --- كــــل بــــاغ غــــدا بــهــا مـشـمـخــرا

يتـحـدّى الإيـمــان فـــي مـوطــن الـبــأ --- س ويـزهــو تـيـهــاً ويـخـتــال كــبْــرا

و(أبــو جـهـل) رأس قـاعــدة الـكـفـر --- تـــولّـــى يــنــفــث الــحــقــد جـــمـــرا

" الــنــزال الــنــزالَ لا بــــدَّ مــــن أن --- ننحـر العـيـر، نـشـرب الخـمـر جـهـرا

وتـغــنــيّ الـقــيــان أعـــــذب لـــحـــن --- ونـقـضــيّ الأيــــام لــهـــواً وســكـــرا

يـسـمـع الـعــرب أنــنــا أهــــل بــــأس --- فـيـهــا بـونــنــا وتـحــسِــب أمـــــرا "

خـدعـتــه الآمــــال وهـــــي ســـــراب --- فـلـقــاء الأبــطــال قــــد كــــان مــــرّا

وتــــراءى الــحـــقُ الـمـبـيــن جـلــيــاً --- يفـضـح الـشـرك يـدحـر البـغـي دحــرا

و إذا الــــحــــقُ أيــــدتــــه لــــيــــوث --- زعــــزع الـبـاطــل الـمـهـيــن وأزرى

هــكـــذا يــدحـــر الـطــغــاة وتــعــلــو --- راية الحق فـي سمـا المجـد (بُشـرى)


الـــبـــلايـــا حــــامـــــلات مـــنـــايـــا --- و (ابـن وهــب) ينـصـح الـقـوم شــرا

لــكــأنـــي أرى الــكــمـــاة أســــــــودا --- كــلُّ فــرد مـنـهـم يـبــارز (عـشْــرا)

واستـشـار الـرسـول أصـحـابـه الـغــرّ --- وأولــــــى أن يـسـتـشـيــر وأحــــــرى

وأشــار (الحُـبـاب) فـيـه عـلـى الـهــا --- دي بـــــأن يـحــتــل أدنــاهـــا بــئـــرا

إنّـــــه الـــــرأي والـمـكـيــدة والــحـــر --- ب لــعـــلّ الإِلـــــه يـــحـــدث أمــــــرا

فــــــإذا بــالــرســول يــقــبــل مـــنـــه --- ولـــكــــم شـــــــدّ بــالــمــشــورة أزرا


وقــــريــــش ويــــالــــذلّ قــــريـــــش --- تـتـهــادى ولــيـــس تـمــلــك صــبـــرا

وردتـــهـــا تــتــيــه فــــــي خـــيــــلاء --- لـــم تسـعـهـا الـغـبـراء بـــراً وبــحــراً

كــم تعـالـت بجيـشـهـا الـلـجـب فـخــرا --- وتـسـامـت عـلــى الغـطـاريـف كــفــرا

ربّــمـــا تــخـــدع الـنــفــوسَ آمــــــانٍ --- فيـظـنَّ الحقـيـر أن صــار (كـسـرى)

وتـــلاشـــت أحــلامــهـــا كـــســــراب --- يـخــدع الأعــيــن الكـلـيـلـة حــســرى

وبــنــى (ســعــدُ) لـلـنـبـي عـريــشــاً --- لـيـطــلَّ الــهـــادي ويـشــهــد فــجـــرا

و(عـمـيــرُ بــــن الـحـمــام) يــنــادي --- مـرحــبــا بـالّـلـقــا ويــقـــذف تـــمـــرا

لـيــس بـيـنـي وبـيــن جــنّــات عَــــدْنٍ --- غـيـرهـا، لـــن أطــيــق والله صــبــرا


والـكـمـاة الأســـود فـــي جـيــش طـــه --- دوّخـــوا المـشـركـيـن قــتــلاً وأســــرا

وتجـلّـى الـفــداء فـــي صـحـبـه الـغــرّ --- وراح الــكــمـــاة تـــهــــدر هــــــــدرا

مـا انطـوت صفـحـة مــن الـيـوم حـتـى --- فتـحـوا فــي (القلـيـب) للـشـرك قـبـرا



انـهــا بـدركــم تـبـاهـي بــهــا الـمـجــد --- وغـــنّــــت بـالــبــطــولات نـــصــــرا

قـــد أعـــزّ الإســـلام قــومــا ضـعـافــاً --- وأذلّ الإســــلام مـــــن تـــــاه كــبـــرا

كـــــم عــزيـــز أذلـلــتــه وضـعــيــف --- قـــد سـمــا يـقـهـر الطـواغـيـت قـهــرا

كـــم جـريــح عـلــى الـرمــال مـدمَّــى --- وطـعــيــن يــنـــزف الـــــدم جـــمـــرا

(عتبة) (شيبة) (أبو الحكم الجبّار) --- ذاقــــوا الــــردى وقــــد كــــان مــــرّا

قــــذف الله فــــي قـلـوبـهــم الــرعـــب --- فـولــوْا مـــن شـــدّة الــهــول حــيــرى

نــصــر الله جــنــدَه هــــزم الــشـــركَ --- وحــــــدَه أيــــــدّ الـــحــــقَ جـــهــــرا

إذ يـنــادي المـلـيـكُ (جـبـريـلُ) هـيّــا --- أقـدمـوا وادحــروا الطواغـيـت دحـــرا

فـاضـرِبـوا المشـركـيـن لا تـرهـبـوهـم --- وأبــيــدوا عـصـابــةَ الـكــفــر طـــــراً

واضــربـــوا مـنــهــمُ كــــــلَّ بـــنـــان --- أيّــدتـــكـــم مــــلائـــــكُ الله غـــــــــرّا


يـــوم بـــدر كــــان انـطـلاقــة نــصــر --- يـوم أضحـت جحـافـل البـغـي سـكـرى

إن يــقــولــوا : ســـاحـــر ذو فـــنـــون --- فـلــقــد أبــطـــل الـمـهـيـمـن ســـحـــرا

أو يــقــولـــوا : شـــاعــــر يــتــغــنّــى --- فـيـسـيــل الالــهـــام وحــيـــاً وفــكـــرا

كــذبــوا لــــم يُـعـلّــم الـشـعــر يــومـــا --- ســلْ (ولـيــداً) فـهــو بالـشـعـر أدرى


إن درب الــجـــهـــاد درب طــــويــــل --- ولــقـــد حـــــفّ بـالـمـكــاره تـــتـــرى

ودمـــاء الـشـهـيـد فــــي كــــل شــبــر --- أتــراهـــا الــغـــداة تــذهـــب هـــــدرا

إنّ قـومــاً يـسـكـتـون عــلــى الـضـيــم --- لأولــــــــى بــالـــهـــوان وأحــــــــرى

نــحــن قـــــوم مسـتـيـقـنـون بـنــصــر --- إن فــــي عــســرة الـشـدائــد يــســرى

يــــا إلــهــي وأنــــت خــيــر مـجـيــب --- وحــدّ الـعـرب، واجـمـع الشـمـل طــرّا

وانـصــر المؤمـنـيـن نــصــراً مـبـيـنـاً --- واقــهــر الـكـافـريــن ربّـــــاه قــهـــرا

أنـــــت ربّـــــاه مـوئــلــي وغــيــاثــي --- ومــــــلاذي إذا الـــزمـــان أكــفــهـــرّا

أيّـــــد الـمـؤمـنـيـنَ مـــنـــكَ بــنــصــرٍ --- يـدحــرُ الـظـلـم والطـواغـيـت دحــــرا

كـلّــمــا عــادنـــي تــذكُّـــر (بـــــدرٍ) --- طـاولـتْ عَزمـتـى ذرا الـمـجـد فـخــرا




شـعـر : الـشــيـخ مـحـمـد ضـيـاء الـديـن الـصـابـونـي


مـنيـتي طـيـبـة لا أبـغي سـواها * فبها الحـسـن لعمري قد تناهى
كـيـف أنـسـاها و أسـلو حـبــها * بعد ما قد خالـط الـروح هواها
لا أطيـل الشـرح أقـصى مـنيتي * أن أراها أو أُرْىَ تحتَ ثراها
د//نون
رشف مميز
مشاركات: 2214
اشترك في: 04-12-2001 01:12 PM

مشاركةبواسطة د//نون » 10-15-2008 09:13 PM

دمت و داك رقي اختياراتك أخي الكريم
خالص الشكر





(((
سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ !
)))




صورة قـنـديـل الـذكـرى ..
صورة صــمـت أمـّي ..
صورة تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
صورة ركــنٌ .. لــي ..
صورة جــديـلـة ..

العودة إلى “الشعر (بالفصحى)”

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 75 زائراً