<font size=4 color=red><p align=center>
ربما أكون قد قرأت موضوعك عشرات المرات ..
وفي كل مرة أهيئ قلمي لكتابة حرف اعبر به
عن مدى إعجابي بالمساحات اللامحدودة التي يعبرها قلمك ..
أجده يتوقف ..لا تسأليني لماذا ؟؟ لأنني حقاً لا أعرف..
يحدث هذا كثيرا..اتصفح مساحات عقلي ..لأجدها بيضاء
خاوية ..الا من حروف الألم والحزن ..وبعض أمل...
دعيني اتخذ مجلسي في المقهى الذي أفضله...
لأرى كيف يفعل الناس فيه ...
<font size=4 color=navy><p align=center>
مقهى المشاعر ...
عجباً ..يجتمع الكثير هنا ..
في هذا المقهى ..
أحقا هم يؤمنون بما يسمى المشاعر؟؟؟
سأحاول أن أتأكد ..وأتجه الى ذاك الجالس وحيداً يرقب الجميع ..
بادرني قبل ان افتح فميَ بكلمه...
هي الأيام ترسمنا ..تصنع من نواصينا
الاما احزانا ..تخفيها دواخلنا ...
تعجبت حقاً لكلماته ...
لكن بعض من أثرةٍ في نفسي فضلت الاستماع اليه ...
اخذ يدندن بكلمات لم يصلني منا الا ..
وضاع الصدق ..وانتهت ايامه
وصار ذكرى يتشدق بها الغريب ييصف بها الامه ..
وانتقل لجزءِ آخر يقول فيه ..
زمان يصنع من الالام عذراً يظنه يقهر الأقدار ..
لكنها ستحل قارعة على رؤوسهم برغم كل الأعذار ..
قلت في نفسي ماباله يهذي هكذا ؟؟!!
شعرت بيد توضع فوق كتفي ...
فالتفت فزعة لأرى واصرخ بوجه من فعل ذلك..
فرأيته هو .. هو من صدقته كل مشاعري ..
رأيته خلفي.. يحمل لي قدحاً من سائل غريب لم أعرفه
تصاعدت رائحته لتملأ رأسي
سمعته يقول لي ..لا تأبهي له ..
واحد من المجانين يحيا في زمن المشاعر..في زمنٍ صمتت فيه كل المشاعر..
تطلعت إليه بصمت ..
ناولني القدح وهمس:..طعمه لذيذ ..
استمتعي بتناوله ..
تطلعت الى ما أعطاني ..
لأجد عبارةً ترسم نفسها على سطح ذاك السائل وتقول..
تزييف المشاعر ...
تحياتي
<font size=4 color=purple><p align=center>
الفاضل عازف الجنان :
