النداء العملاق

[عبدون]

في زمان الجوع والابدان صرعى وطعينه
مزق الاملاق والطاغوت استار المدينه
فبدت عاريةكالطفلة الرعناء
في زمن به الاعباء
مبهمة حزينه
فتمنيت بكفي كسوة حسناء
او ما يستر العورة في الاجواء
امسك في بقايا جلدها
قائلا:هل تلبسينه
...................................................
غير ان الفتنة العمياء عند الصخرة الصماء
القتها بعنف مستكينه
عند بحر عنجهي قتل البغي قرينه
.....................................................
ايها الربان
هاج الموج بالشيطان وامتدت به القرنان
هل ستمر في الموت السفينه
لا تسلني عنه ما يجري فاني لست من اهل المدينه
فانا اسمع ان الحرة الولهاء
مع اهلونها العقلاء
في ايد امينه
ايهاالربان ما للهول مقياس فنادي ياعلاء الدين
اين الدين
ضاع الحق بين الزق
هل ستشد ازرك ياسمينه
........................................ .... ..
لاتسلني ياعلاء الدين عن كنه وعن طير وعن زرع فاني جئت من اقصى المدينه
هتك الصياد حد الصيد حتىى اصطاد من يصطاد والمصطاد ذو الامجاد حتى
طوق العار جبينه
بعذابي وباحزاني وقتلي
وبتشريدي لامي بل وطفلي
وانتهاكات نسائي
ومرارات تبدت او دفينه
انا يا صياد من اهل المدينه
.................................. ...............
لتسلني؟
عارف من ان سد الموت في الاوطان موجود
وتفرغ بينه الالام والاوهام والاجرام
من يسطيع دكا لمبانيه المتينه
لتسلني؟
عارف بالغاب والقطعان والقيعان فيها
ولماذا يهدم الليث عرينه
لتسلني؟
اغلق الان لساني كل رد
وكلامي سوف يلتي،سوف ياتي وترى عيناك حينه
وترى عيناك لحمي
في الثرى الصارخ يحكي
وسنضحك حين تبكي
ثم تهذي
كيف عادت هذه الاشلاء في جسم
الم نقطع وتينه
..............................................
ايها المظلوم عذري
انت من ينصر شعبي
انت من يبني جدارالامة الامة المنقض يوما ويقيمه
كل اجساد الطواغيت ستنهد وهذا الهيكل المحروم حق سيديمه
يوم لاتغني عجاف عن صناديد ولاتغني السمينه
................................................
سوف اكتب في المدائن كل قرحي
وسانسخ منه للارياف جرحي
وادون في الجبال السود ذبحي
رغم مابي من بلايا الغرغرينه
ويرى القارئ قتلي في كتابي
ثم يبكي
فتأن الكائنات المستحنات انينه
وتغني الطير من دفتر شعري
ويشم النحل في الازهار عطري
وستكتب ايها التاريخ عني
((ميت لكنه احيا سنينه))

عبدون

[مجدي]

أيها القادم من عمق السكينة
صوتك الخافت يرجو من يعينه

مزق الحزن بلادي
وانا مازلت رغم الخوف والجوع انادي
مزقوا قلبي لإخفاء أنينه

لعنة الله
على من قذف الرعب بقلب الناس
حتى اصبح القبر هو السكنى الامينه

لعنة الله
على من جعل الجوع هو الزاد الذي
لا تعرف الناس سواه والزعامات بطينه

لعنة الله
على من جعل المال نبيا
والدنانير صلاةً
لعنة الله على ذاك الذي بدل دينه

يا صديقي
اين من قد درسونا
انه يبقى سعيداً
وبأن الحكمة العلياء فيه مستبينه

لم يعد فيه سعيدا غير من ليس له كبد طعينه
لم تعد من حكمةٍ
قد اصبحت كل رؤآنا .. مثل ما نحن به
او ما مضى فينا ... مُشينه

ميتٌ يا صاحبي حاضرنا
(( ميتٌ لكنه احيا سنينه))