سيرة ذاتية

[مجدي]

أنا ولدتُ - ورب البيت - من عجلِ
وسرت في ظل هذا الدرب في مهلِ

قد جئتُ من رحم الماضي بلا سببٍ
و سرت ما شئت من طللٍ الى طللِ

فقدت نطقي فقدت الذوق في شفتي
حتى استعدت بقايا الدمع في الوشلِ

حتى استعدت بقايا لست انكرها
فصرتُ مجدي لبدء العمر في العللِ

سرت الهوينا على ثغرٍ بلا شفةٍ
وخضت بعض غمار العمر في خَمَلِ

حتى استعدت نشاطي ذات امسيةٍ
و قلت قد حان وقت العشق بالقُبلِ

ثم انتهيت الى يومٍ بلا هدفٍ
من بعد ما صرت في حزنٍ بلا املِ

و تلك سيرة عمري لست ادركها
الا اذا جاء وقت الحادث الجللِ

[هدى الصاوي]

أنا انتهيت لهذا الكون في ثقل
وصلت فزعى وكل الدمع في مقلي

أنا انتهيت وحاز العمر فاتحتي
وأغلق الحزن مضماري ومقتبلي

كطفلة جئت أحوي ألف أسئلة
وما وجدت إجابات تفي عللي

وبين غمضة يوم وانتباهتها
وجدت عقلي صريع الهم والجدل

وجدت روحي تضيق بها حواجزها
وتحكم القلب في سيل من الفشل

واخترت أسعى وعين الناس تحرقني
وتجلد العمر أفواج من الخلل

اخترت أسعد نفسي رغم حزنهم
وأملأ القلب ألوانا من الأمل

فعاد لي العمر مقهورا على سعة
وأغلقت في عيوني مجمل السبل

[مجدي]

قد قلت صدقا ولكن ماذا لم تقلِ
الا اذا كان ذاك البدء فاتكلي

على المهيمن واشفي صدر مرتقبٍ
لثورة الشعر في ماضٍ و مقتبلِ

و حدثينا حديث الشعر في حُللٍ
وشائها السحر حاز السبق في الأُولِ

اني هناك انخت الذوق في ادبٍ
في مربط الحس من جد ومن هزلِ

[هدى الصاوي]

أستاذ شعري وأوزاني ومرتجلي
ومنتهى الذوق في حل ومرتحل

رفيق حرفي وآمالي وقافيتي
ومنبع الشعر مغرافي ومبتهلي

بدأت "سيرة عمر" في نهايتها
وجئت تسأل عما لم تقل جملي

فأسلم العين إني جد نازفة
ومنهل الرشف يحكي قصة الأزل
**
تناقل الناس، كل الناس أسئلتي
وبت غرقى بأمواج من الوحل

وصرت أبكي، أنادي أي أمنية
تعيد لي القلب محموما على مهل

فما وجدت اجابات تهدئني
وما رضى القوم عن رأيي ومنشغلي

وحيدة كنت أخطو كل عارضة
من الحياة وقهرا تنتهي جملي

حتى ظننت بأن الحب ساريتي
ومنقذ الروح من حزن ومن وشل

وبت أرعى قصوري في توردها
وأقطف الفرح مزروعا على خجل

عام مضى وكأني والنعيم به
قلبان ذبنا بأمواج من القبل

حتى تكشف وجه المر ثانية
وعاد لي العمر منكبا على عجل

وبت أبكي سنينا لست أنكرها
وشهقة الروح تمحو بسمة الطلل

فقدت نوري وإلهامي وجائزتي
وأسدل الليل أستار الأسى قبلي

فما وجدت حبيبا بعدما سلبت
مني الحياة حبيبي منتهى أملي

ولا وجدت عزاء بعدما صمتت
كل الغيوب وماتت عندها رسلي

[مجدي]

أميرة الشعر في حل ومرتحلِ
أصبحتِ في الشعر حقا مضرب المثلِ

منكِ القوافي عبير لا انتهاء له
وطوع كفكِ لا تشكو من الكللِ

سلسال عطرٍ وأنغامٌ تحف بها
تأتي القوافي بها وكفا على الظُللِ

****

إن القوافي شفاء النفس من عللِ
و يا رؤى الامس هيا الان واعتدلي

كفاك حزناً وتبريحاً فليس لنا
نفسان حتى لها نختار في السُبلِ

فالعمر يمضي و ايامي تعاندني
و ليس لي حيلة في القولِ والعملِ

العمر كالسيل يجرفني الى قدري
فكيف اشكو اذا من عارض البللِ

[عبدون]

يامن اتيت لنا تمشي على مهل
والشعر يكبر اذ تلقيه في عجل

مزجت قولك في نهر الفرات وقد
اصبحت والشعر بين الناس كالمثل

نطقت من حكم في ساح من بكموا
فكان قولك في عصري من الاول


وسيرة العمر قد رصعتها درر
وكنت داعية للخير والامل

ابصرت قولك جد ضاء في افقي
فغاب في داخلي من شعركم هزلي

فلا تقل انتهيت اليوم في زمن
ملاته روعة من شعرك الجزل

عبدون

[مجدي]

جزاك ربي من الخيرات اوفرها
و دمت في وارفٍ من اجمل الحُللِ

وقاك ربي هموم النفس ان لها
وقع السيوف وتفري هامة الرجلِ

لا خير في العيش ان لم نستعين له
بصحبةٍ مثلكم يا صاحب المثلِ

فأنت آخر من واليت صحبته
وانت اول من سكناه في المُقلِ