الى إمرأة..
أدمنت حبَها...*
شعر:
سلام جعفر..
..
..
تجيشُ بصدرك الحاني من الأشواقِ
ألحاني كعودٍ ضمّه الضلعانِ
لا يبكي ولا يشكو
بلا مبنى
بلا معنى
بلا صوتٍ
بلا لغةٍ
أعيدي من زمان الوصلِ أياماً تقضت دوننا حتى
فقدناها
كفقدان الحروف اذا
تَنَطَّقَ طائرُ الشكوى بلا شفةٍ
أسير بليلتي البيضاء لا ألوي على أحدٍ
سوى ذكرى تسامرني
كشمس الصبح بعد الفجرِ
ضاءت في مخيلتي
أنا البدوي أحزاني وأشجاني وألحاني وديواني
يحطمّهنَّ بومُ الغابِ
في الصحراء
كي يبكي
ويبكيني
على رغمي
من العنتِ
ترحّلَ خافق المبكى إلى إيوانِ من أهوى بليل الصبِّ
آهٍ كيف ليلُ الصبِّ
في الترحال
يحملني بلا جسدٍ
ويربط بي حبالا قَدَّها النجارُ ذا الاعمى من المسدِ
وأنت هناك في مدّ المدى تبقين في نظري وفي
بصري
وفي أخباء أجفاني
وأجفاني مرمدةٌ
ونظرتها تكابدني على الترحال والترحالُ دربُ مواجع الأعضاء في الدرب
فهل تدرين سيدتي
بأني منذ طال العمرُ
طال بجنبه تعبي من النصبِ
وتثقلني قوافي الشعرِ
لا ادري عَروضُ العمر بحرُ طويله اليومَ
غدا المخبونُ منسرحاً ولست أراه منسرحا
ولا أدري أدائرةُ القريض غدتْ
كدائرة من الاطواقِ
كالقيد الذي يسري
على شفتيَّ مبتسما
ولكن الذي يبقى
هو السحرُ الذي في عينك الحسناء يغمزني إذا نظرتْ
إليَّ وصار أبيضُها
كمرآتي
وجاش عليَّ أسودُها
كمأساتي
هناك السحر يعبث بي
كبحرٍ موجهُ والفلك ناما اخوةً والريح ترمي
البحرَ بالمددِ
أنا ادمنتك عشقاً
وفيك ختمت إدماني
وأيامي
فهلا منك طبٌّ للذي إدمانه يحلو
بقرب الروضِ
والإدمان منك يطيبُ حين يطيبُ
في قلبي
وفي روحي
وفي جسدي
أيا امراةً بها قد طابَ إدماني
..
..
*[قصيدة تفعيلة حرة على دائرة بحر الوافر
مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن ]
إلى إمرأة أدمنت حبها
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 21 زائراً