ترحيب بالصديق العزيز عبدون ( علي عبده علي )

[مجدي]

الشاعر القدير / علي عبده علي
عبدون
من محافظة أبين في اليمن السعيد
شاعر رائق العبارة لطيف التراكيب جزل الحرف متمم اللغة
رفيق رحلتي في عالم الفيس بوك و التي استمرت قرابة العام و لو لم يكن فيها الا عبدون لكفى
تجدون جميع سجالاته السابقة في المجلد 35 و المجلد 36 في الصفحات الرشفية الثابتة

واليه أقول



يا رائق الأنغام في التلحينِ
يا صاحب الريشات في التلوينِ

يا صاحبي الرشفي الف تحيةٍ
تأتي اليك بعطرها النسريني

لك في الفؤاد مكانة و محبة
و كأنها عداً مئات سنينِ

هو في القريض وسحره وفنونه
قد حاز قصب السبقِ في التمكينِ

حوت القريض يسير وفق مراده
و كأنه في وسطه ذو النونِ

و الآن في الرشف الحبيب حضوره
قد سرني بل زاد في تطميني

رشف المعاني سوف يبقى دائماً
و سيستمر بروعة العبدونِ

[عبدون]

لك يا اخي شكرا بوزن عيوني
ولكم تحايا النفس من عبدون

ولك النجاح لكل ما سطرته
في شعرك اللجي مثل سفين

قد جاء عطر تحية من مخلص
في ريحها الزاكي هوىً تلقيني

ودق تسيل على روابي بهجتي
كالمنهل العذب الذي يرويني

لك في الفؤاد مكانة ارنو لها
شمسا يحيط بها خيوط حنيني


ان كنت حوتا انت بحر هوايتي
والفضل فضلك ان به تبقيني

واخاف ان البحر يقذف بي هنا
واعود بعد الغوص في يقطيني


حاشاك ياخل القوافي انما
مني الدعاب وللمحب يقيني

رشف المعاني سوف يبقى قمتي
ويظل مجدي من عيوني نوني

[مجدي]

يا صاحبي في العزف والتلحين
كُنْ مثلما اعرفكَ خير مُعيني

حتى نُعيد الرشف سابق عهده
لا للهدوء به بطي سكونِ

قد فت في عضدي هدوء حروفه
وهو الذي قد كان مثل سفينِ

لا يعرف الشطآن غير هنيهة
من بعدها يشتطُ كالتنينِ

ما باله قتل السكوت حماسه
كي تسكن الآهات طي جفوني

فالبعض ارسل مثل (رفع عتابةٍ )
والله يُغني الرشف اذ يُغنيني

ما كان ظني أن يغيب احبتي
و انا اقدم مهجتي وحنيني

انا في انتظارك صاحبي طول المدى
كي تستقر مع الرشاف عيوني

[عبدون]

يامن بعزفك قد اثرت شجوني
وجعلت شعرك عبرة تجريني

يا رائع الحرف الذي من كرمه
هذا المذاق للذة يدنيني

سمعا لشعرك قد اتيت وطائعا
والوعد خط صار بين جبيني

سنعيد هذا الرشف في برج له
فوق النجوم وفي سنا التمكين

ولعل من بعد الهدوء عواصفا
تعوي بفضل يمينكم ويميني

فدوات شعري بالزوابع عرّضت
وبريشتي الاعصار في المضمون

اني اتيتك رغم كل حواجزي
من بعد ما كسّرت قفل سجوني

في هبتي ماضٍ به شنقيطنا
وبصرختي الدوّاء للدندون

وبوجهتي مجرى لمودي ثائرا
فيه الغبار مع مثار حنيني

ان انتظارك قد اعاد مكانتي
والشعر ترسله رؤى عبدون

[مجدي]

اهلا بمقدمك البهي ومرحباً
أنت الأشمُ بشعرك العرنيني

لبّيت اذا ناديت في رأد الضحى
واتيت تسبقك الرؤى بشجوني

لله درك من كريم ماجدٍ
سدّدت من فيض الحروف ديوني

والآن قل لي يا صديقي بل اخي
اترى التي في الغيب لي كظنوني

للشرق تدنو ام الى الغرب الذي
اعرفه في المضمونِ والتعيينِ

أأمد طرفي للشآم واهلهِ
ام يستمر معي الى قزوينِ

ام الق كل حمولتي ومحبتي
للغربِ حيث كنانة المكنونِ

ام يستمر الشوق حتى اطلسٍ
لأظل في (كازا) كأي رهينِ

ام أن للنبضات بيتٌ آخرٌ
هيا على عجلٍ لكي تفتيني

[عبدون]

يا صاحبي حياك رب الكون
واقامكم ساقا على ذا الدين

شخصت قلبك ما به من علة
عالي الاذين ومرتقٍ ببطين

يجري الغرام به باوردة الهوى
وبدت سلامة فحصنا لوتين

لكن تقريري يقول بانكم
ضخيت بالاوجاع ما يكويني

فجعلت طبي في يديك سلامة
ومزجته بالعزف والتلحين

واضفت فيه قدر فتوى فاهم
قد علمتنيّها مرور سنيني

لا تشرب الظن الذي من كأسه
تحيا به في الفكر كالمفتون

واجعل يقينك ان بالوصل المنى
واشمخ كمثل اسامة بعرين

ولسوف ياتي ما وثقت بنيله
حتى ولو بَعُد المنى في الصين

في الشرق او في الغرب لو ضَعُف الفتى
ما انقادت البشرى لصاحِ انين

زمجر فديتك لا تبال بالاسى
واصدح لقمتكم بذي الجنحين

[مجدي]

يا صاحبي ان الرؤى ذات الرؤى
في العزف والتنغيمِ والتلحينِ

لكنني من بعد بحثٍ في الهوى
ما عُدت ابصر رغم صدق عيوني

ما عدت اسمع غير غمغمة الصدى
يجري باروقة الفضا بلحوني

ما عدت ادرك غير وهم تخيلي
في جوفِ بئر تململي يلقيني

مازلتُ ابحثى في الهوى عن رشفتي
واكاد من شوقي يجن جنوني

[عبدون]

ابشر بحل جاء من مكنوني
للعاشق الولهان للميمون

هل عندكم يا صاحبي (مخبازة )
وجباتها شعبية ياعيني

ادخل بها واطلب عصيرا باردا
ياحبذا كأسا من الليمون

واطلب ثريدا فيه سمن ريحه
يهب الذكا والعقل في المجنون

واجعل عليه لحمة مشوية
اواه منها ريحها يبكيني

واطلب سريعا مرقة بلدية
سمّي بربك ابتدي بيمين

فاذا تصبب بعدها العرق الذي
فيه الدوا لبلائكم وافيني

[مجدي]

أهلا وسهلا يا طبيب مواجعي
اذ انت في الاصحاب خير امينِ

و لقد ظننتُ بأن ستأتي تالياً
أبيات اشواقٍ بها ترقيني

حتى أعود كما بدأت حكايتي
أهوى الحسان بطالعٍ ميمونِ

حتى انتهيت الى اللحوم ووصفها
و اظن هذا اللحم بعض كمينِ

ما ضر لو حدثتها و رجوتها
ان تستجيب لمطلبي باللينِ

و تشف عن جمار صدرٍ لم يزل
بالدفء عن كل الدنا يحويني

اما عن العرق الذي برئي به
ستراه يجري دافقاً بجبيني

لما يتم لي المراد بقربها
و تجود باللقيا لما يحييني

[محمد الشنقيطي]

*
**
مرحى بشعرٍ رائع التلحين
طورا و طورا رائق التلوينِ
صورٌ تموجُ مع الرؤى فكأنها
هيفاءُ غيدا كالتي تغريني
شكرا لمجدى كم أتى بمصاحبٍ
ممن له نهرٌ من التمكينِ
و اليومَ أقرأ شاعراً يتلو لنا
شعرا أصيلاً رائقاً عبدوني!
**
*

[عبدون]

يا مرحبا يامرحبا بحبيبنا
لك كل شكري بل ونبض حنيني

لله درك فارس الشعر الذي
منه الاشعة اُرسلت تاتيني

واراك وهاجا بكل فنونه
شمسا بدت يا رائع التمكين

قل لي ايا شنقيط هل من حيلة
اني ارى مجدي ارتمى بحزون

اعطيته كم وصفة لكنه
بعناده قد شقني نصفين

حتى وان جاء ابن سينا نحوه
لاتاه في الاذنين كل طنين

قلنا له ادخل يا اخي مخبازة
فاذا شفيت من البلا وافيني

فمضى الى الخباز غير مركز
فاذا به اكل الدجاج الكيني

اعطى له فوق الثريد (الدهن )ما
اعطاه (سمنا )خالصا في الحين

فرايته من بعد ذا في علة
ذرف المدامع مثلما الدلفين

هل يا صديقي من سبيل اخر
فيه الشفا لمصابنا المسكين


عبدون