ترحيب

[مجدي]

نودّع عامنا ليحل ثاني
و نستبق التحايا والأماني

و نودع ما تبقى من رؤانا
بفيضِ الحب في رشف المعاني

[محمد الشنقيطي]

*
**
نودّع عامنا ليحل ثاني
(على ما كان في ماضي الزمان)
(نرحب بالمشاعرِ صادقاتٍ)
و نستبق التحايا والأماني
و نودع ما تبقى من رؤانا
(ضمائرنا على فُـرُشِ الحنانِ)
(و نمضي و المشاعرُ وارفاتٌ)
بفيضِ الحب في رشف المعاني
**
*

[مجدي]

اخي يا فارسا في كل آن
لقد شرّفت ارجاء المكانِ

فانت من المعاني كل رشفٍ
وانت الرشف في اسمى معاني

[الدندون]

أتعني بالتراحيب المعاني؟
ام العام الجديد أو الأغاني؟

أظنك قد سهوت بغير قصد
وتعني ان ترحب بالمكان

وأما دُندُني ساهٍ و غافٍ
و منتبهٌ يرحب بامتنان

بكل الرشف اعضاءً و guests
وفِي شعري تحدٍّ بالرهان

انسحاب

[مجدي]

انا المفلوت من زمنٍ لساني
فهل زاد التساهي في الجُنانِ

انا رحّبت بالعام التولى
ولستُ لمثله في الشعر حاني

لأن الرشف يولد من جديدٍ
بمطلع عامنا الآتي وثاني

و يبقى ، فالهوى والرشف عهدٌ
سيبقى للرشاف وللمعاني

****

لقد اوحشتني شعرا ونثراً
فكيف مخدة الحب المصانِ

و كيف الصيد في برٍ وبحرٍ
وهل مازلت صياد الغواني

[أبو حمزة]

[موودي]

بنادي الرشفِ تأسرني المعاني
وأشعارُ الفصاحةِ والبيانِ

فما في الكون غير الرشفِ نادٍ
يُقالُ الشعر فيه... على لساني

موودي

[هدى الصاوي]

وها عدنا إلى رشف المعاني
إلى البيت المخضب بالأماني

إلى عمر جميل زاد عزا
بسيد الرشف أستاذ البيان

فيا مجدي فديتك من صديق
تعيد الروح في قلبي المُعاني

وتلبسني من الأشعار تاجا
يعين على بغيات الزمانِ

[مجدي]

الى تلك التي في كل آنِ
تضيء لها مصابيح البيانِ

ألا يا ذات كل الشعر أهلاً
وسهلاً بعد اعوامٍ ثمانِ

رحلنا والرشاف يضج شعراً
وعدنا للرشاف و كم يعاني

وان علاجه نبض القوافي
وانتي لهن سيدة المعاني

فجودي من بحارك كل يومٍ
على لغة التواصل والتداني

فمثلك يا هدى في كل حينٍ
تُزفُّ لكِ القوافي بامتنانِ

ليبقى الرشف والرُشّاف فيه
منارات على مر الزمانِ

[عبدون]

نعم ياصاحبي عدنا وعادت
طيور الروض تشدو بالاماني

مضى عام وودعناه لمّا
اتى عام وقدمنا التهاني

تفرقنا السنون بكل ناب
وتجمعنا على كنه الزمان

ونأمل باللقا ودوام حال
وقد لايدرك البعض التداني

وحمدا للاله على لقانا
بساعات تمر مع الثواني
"""""""""""""""""""""""""""

ولكن قل لي يا مجدي لماذا
تحدى من يدوي بالرهان

وكيف له انسحاب !!!ماراينا?
لهذا القول خيطا في المعاني

فدعه يقول لي ماذا لديه
له شكري ووردا من حناني

عبدون

[مجدي]

هو الدندون يهرب اذ يراني
كأني نسل عبقر بعض جاني

يراوغ في الحديث ولا يبالي
و يمعن في العناد بلا تواني

ولمّا ان نويت له بكيدٍ
لأهجره على طول الزمانِ

رجعت له بشوقٍ ليس يهدا
(و هيك) بحبه ربي ابتلاني
****
ويا عبدون قل لي يا صديقي
لما من "با جخيف" انا اعاني

وهل طبع الحضارم مثل هذا
وهل هذا من الطبع اليماني

ام الدندون فردٌ في زمانٍ
وليس لمثلهِ في "البخل" ثاني

[عبدون]

ايا مجدي سعيد باليماني
وقد اجريت نهرا من حنان

هو الدندون عملاق التحدي
له شرف كما السبع المثاني

وكيدك ان تكيد له اعتراف
بمنزلة تدل على المكان

وقد احببته (هتكار )شعر
وليس لرشفنا هكتار ثاني

فيا دندون دندن بالقوافي
لها ريح كريح الاقحوان

اذا عانيت حبا زدت وصلا
كعزف اذ تجمّله الاغاني

واني والحضارم اصدقاء
بوصلي بالحضارم عشت هاني

فهم اهل الصراحة يا عزيزي
واهل السلم بل اهل البيان

واما حرصهم عانيت منه
ويعجز وصفه نطقا لساني

خرجنا ذات يوم يا صديقي
لشرب الشاي في المقهى الفلاني

انا ورفيق دربي ياابن نضر
بيوم رواتب ،والمال فاني

فقلت لصاحب المقهى: حليبا
فقال له :اتني بالاحمران

فقلت له :حليبا يا صديقي
انا معطي الحساب الا تراني

فقال: ارى الحليب يزيد سعرا
لكم ماتبتغي دعني وشاني

فقلت لصاحبي :مشربك شايا
ولست مُشرّبا اياك راني

وهذي قصة تجري بكنهي
ويخجل ان اقص بها زماني

[مجدي]

اجل هو ذاك دندون الأغاني
وظني انه الحسن ابن هاني

ابو نواس هذا العصر حتماً
بخفة دمه في كل آنِ

و اخشى دحرجاتٍ لابن طوقٍ
الى اعلى على وقع الدنانِ

و يوم قد تراه بحضن سمرا
وتاراتٍ بحضن الاشقرانِ

و ذلك من مخداتٍ يراها
ألذ له من الغيدِ الحسانِ

فهل كل الحضارم مثل هذا
ام الدندون من كسلٍ لثاني

و قد قلت البخيل بملء حسي
فجاء جوابه الآتي عماني

(( بخيلٌ .. لا وربي يا صديقي
ولكن طالعي عنكم لهاني ))

فقلتُ له بخيل في القوافي
لهذا سوف من شعري يعاني

و ماذا طالع الدندون فيه
و هل بعد الطلوع سوى التداني

وها هو طالع لأبي طويق
وهذا الرمز من بعض المجاني

واما البخل ذا انفيه عنه
بفيض الاستكوزة كم حباني

برغم بأنه من بعد يومٍ
اتى يرجو الوعاء البرتكاني

يسمى ترمس وله مسمى
بحافظةٍ الطعام من الهوانِ

تصوّر انه اعطى ولكن
يريد وعائه بين الأواني

لهذا لم اعده له بعمدٍ
و حتى لا يعود لذاك تاني

وهذي قصة الدندون شعراً
وسوف افك عن صمتي عناني

واكشف ما تخبأ في ضميري
و قد مضت السنين وبالثمانِ
****
واما قصة الشاي اطربتني
فهات من المزيد لما تعاني

وهات الشعر من صبح لليلٍ
ومن بعد الاذان الى الاذانِ

[عبدون]

ارى الدندون فرقدنا مضيئا
باشعار كابقار سمان

وشعري عنده بقر عجاف
وتحتاج الدوا من بيطران

عهدت الحضرمي شحيح كف
واحيانا اصوره اناني

وان الطبع غلاب لطبع
وان ضرب الفتى بالخيزران

وهذي قصة اخرى لخل
زميل في الدراسة ياجناني

واعطاني كتابا ذات يوم
اسطر فيه ذكرى للزمان

واكتب فيه ابيات لتحكِ
صداقتنا وما كنا نعاني

وشرطا ان يعود اليه لما
اكمّل ما له طلبا دعاني

وشاء الله لي عذرا واني
بامر الرب سقم قد اتاني

وكانت حُمتي جمرا بجلدي
كنار في حشاي بلا دخان

وغبت عن الدراسة نصف شهر
والمني فوات الامتحان

فارسل لي رفيقي نور عيني
الا هات الكتاب مع المعاني

الا قولا له يكفي انتظارا
مضى شهر وايام ثمان

فلما اقبلا نظرا بلائي
فسالت دمعة مما اعاني

فقلت لهم :على رسل فاني
سانسخ ماكتبت الا مهلاني

وقولا للصديق لسوف ياتى
ولو كان التعلم في عمان

فهاداني بنو جلدي بوضعي
انا الماشي على حد السنان

وقد ابصرت عافيتي اتتني
حمدت الله ربي قد شفاني

اخذت كتابه وكتبت فيه
مديحا من عليّ فيه اَني

وجئت اليه اعصب نصف راسي
وارهاقي وسقمي اسلماني

فقال :الا طهورا ياعليا
ارى ان السقام عليك جاني

وخوفي ان تموت ولي كتاب
بحوزتكم،فان المرء فاني

فقلت له :الا حمدا وشكرا
فرب الكون عافية حباني

[مجدي]

لقد اضحكتني من كل قلبي
و قد اشجى فؤادك ما شجاني

ارى الدندون سوف يجيء يوما
و يطلب حقه و يقول ( ماني *)

و سوف يقول ان الرشف يحوي
عيون الشعر في لغة البيانِ

وقد كتب الحروف بكل عزمٍ
وجاء أوان تصفية القناني

ليأخذ حق ما قد جاد شعراً
( دنانير تفر من البنانِ)

و سوف احيله شعراً لمووودي
(يبخششه) لنا من كف حاني

فذاك ابو الدنادن ليس يرضى
بغير اللحم في الاطباق ضاني

وحتى لو يفيض الظن عندي
سيخزن ما تبقى في الصواني

فقل لي هل سمعت بمثل هذا
بغير (القات) تخزين المعاني



*( ماني ) = كلمة تدل على الدلع في اللهجة الحجازية بمعنى ليس لي علاقة لازم اخذ ما اريد