نظامٌ عميلٌ مارسَ السِّلمَ خلسة

[ابن بيسان]

نظامٌ عميلٌ مارسَ السِّلمَ خلسة=مع الغاصب المُحتلِّ ثم ادَّعى الحرْبا
ولكنه ما رَصَّ يوما رصاصة=ولا هدَّدَ اسرائيلَ بل حاربَ العُرْبا
تُباركه في السِّرِّ أنظمة العدى=وتشْجُبهُ إمَّا رأتْ في نفعِهِ الشَّجْبا
خَسيسُ النَّوايا زِئبقيٌّ مُقلَّبٌ=فيا لك من سحْليَّةٍ تتقنُ القلْبا
ولولا رضى اسْرائيلَ ما دمتَ ساعةً=ولولا نفاقُ الغرْبِ لم تنْحرِ الشعبا
أيا شامُ هذا الخطْبُ مزَّقَ مهجتي=فما أضخمَ البلوى وما أفظعَ الخَطْبا
وما أشْبَهَ اليومَ الحزينَ بأمْسِهِ=وما أنزفَ الجرْحَ المُنَكَّأَ بي صَبَّا
فأجْرِمْ بإبنٍ بَزَّ والدَه خنا=ولا غفرَ الباري لوالده ذنبا
وما حافظٌ إلا كما تعرفونَهُ=أحَطُّ من الخنزير مهما علا نَسْبا
وقد سلم الجولان غير مقاوم=ولو قاوم اسرائيل ما دنست تربا
***
سلام عليكم أهل درعا ورحمة=غدا الدم منكم في فلسطين منصبا
عدوكم يا اهلنا كعدونا=حقير ومنحط وقد ادمنا الكذبا
سطرتم اساطير البطولة والفدا=بتضحية قد هالت الشرق والغربا
مؤامرة؟من خارج الشام قد أتت؟=بزعمكم اضحكتم المبتلى غصبا
فهذا نظام طالما الغرب حبه=وغاصبة الجولان ماتت به حبا
فما اسخف البعث الحقير بزعمه=وما افلس البعث الجبان به حزبا
وما اثكل اسرائيل باتت حزينة=وقد ودعت حزبا قضى النحبا
فحق علينا نصر ثوار جلق=واحرى بنا للشام ان نفرش الهدبا

[د//نون]

على الأقل لن نقول هذا العيد
(هل بأمر مضى أم لامر فيه تجديد)
نسأل الله للبلدان الإسلامية الأمن و الاستقرار