إلى من كانت ستصير

[مجدي]

أراد حليبها و الدلو عندي
و تحمله إلينا المرضعاتُ

و كعبة بابا نوها قد علمنا
تمرجحها (الرجول) مدلدلاتُ

و تذكر صنعةً و تزيد أخرى
على الأنغامِ تحملها الهباتُ

من الحداد للنجارِ حتى
ينام الطفل و الدنيا سُكاتُ

فقل لي يا صديقي هل حللنا
رموز اللغز و الدنيا فواتُ

[ابن بيسان]

مَنِ اتَّهمَ ابنَ بيسانٍ بشيْبٍ
وهامته الليالي الحالكاتُ؟

وما أنا صابغٌ شيئا برأسي
وغيري حُسَّدٌ منه بُكاةُ

شبابي ناضرٌ كشبابِ شِعري
فلا ضجرٌ يُشيبُ ولا شكاةُ
***
رويدكَ إنني لاهٍ بقولي
فما إنْ شيَّبتْ مثلي الحياةُ

فكم عانيتُ من سحر الغواني
وَأدمتني اللحاظُ الخارقاتُ

وقد شيّعتُ "جانا" من زمانٍ
وما أخذت مكانتها فتاةُ

سيبقى حب "جانا" بي مقيماً
وإنْ كثرت حواليَّ البناتُ
***
أيا أهلَ القوافي في "المعاني"
عِظوا "قطباً" وكلكمُ عِظاتُ

هوى "جانا" بقلبي ليس يهدا
أعندكمُ دواء يا أساةُ

تملكت الفؤاد وكان غضا
فضاع العقل فيها والحصاةُ

فلما غادرتني زاد وجدي
وحل بيَ الأسى والمعضلاتُ

فما وجد الفؤاد لها بديلا
ولا انحلَّتْ بصبري المشكلاتُ

وكم شقراء مرت من أمامي
نساء ناعساتٌ ساحراتُ

فجرَّبتُ الهوى من بعد "جانا"
فما راقت لقلبي التجرباتُ

أظن بأنني قطب المآسي
فلا جارٌ هناك ولا جهاتُ









مع تحياتي وحبي للجميع

[محمد الشنقيطي]

**
*

حللتَ اللغزَ من "دوها" و جاءتْ
حروفكَ مثل فكركَ صائباتُ
حليبٌ عندهنَّ و نحن عطشىَ
و لا عطفٌ هناكَ و لا التفاتُ
و فاءٌ عندنا في أمر "جانا"
لدى " بيسانَ " يختمهُ المماتُ
و هنَّ كما عرفتَ طرادَ كنز ٍ
و بالذهبِ الصقيل ِ المغرماتُ

*
**

[مجدي]

أنا أعطيك حلاً ليس يبلى
و تفهمه العقولُ الراجحاتُ

أحِبْ غداً - فديتك - بعضَ جانا
و تلك العين تفديها المهاةُ

أحِبْ بكل أنثى بعض شيءٍ
من اللاتي (بجانا) كاملاتُ

أحِب بهذه ضحكات جانا
و خذ ما شئت فالدنيا سباتُ

و خذ من تلك طيبة قلب جانا
و دعْ ما ليس تحسبه فراتُ

ستفرح روح جانا من حلولي
لأن الحبَ ديدنه الثباتُ

و خذ بنصيبك الأوفي فإنَّا
سيُمضينا على عجلٍ فواتُ

[ابن بيسان]

الاخوان الرائعان
محمد
مجدي

أشكر لكما هذا التفاعل الجميل
حقا

انتما شاعران في القمة

تحياتي القلبية وحبي

ابن بيسان

[محمد الشنقيطي]

**
*
و كم في غزةٍ من صِنفِ جانا
و إنْ جاناكَ تحسدها الصفاتُ
إلى الرحمن قد ذهبتْ قديما
و تسقيها المزونُ الهاطلات
و كم قطبٍ هنالك يا صديقي
و لو قطبٌ همومٌ بارعاتُ
سلمتَ و لا تزالُ بدار ِ دنيا
تحفُّ بكَ العناية ُ و الصلاة ُ

فقلْ لي كيف قطبٌ ثم جانا
بغزة َ و البطونُ الجائعاتُ
يريدُ الطفلُ من جانا حليبا
فتذرفها عيونٌ دامعاتُ
هنا حُصرتْ و ليسَ لها حليبٌ
و قد جفتْ نهودٌ مرضعاتُ

و أما قطبُ من عَـطـَل ٍ فقيرٌ
و ليسَ لهُ من البَشَر التفاتُ
يحيط بهِ و يخنقهُ جدارٌ
فتنتكسُ الرؤوسُ الشامخاتُ
فهل حلٌ لديكَ أيا رفيقي
فتنسجهُ المعاني النابضاتُ
**
*