اعدام صدام حسين
المشرف: مجدي
اعدام صدام حسين
تحية عطرة
طالما سمعنا ونحن صغار قصص حروب الخير مع الشر ودائما كان الشر ينهزم بجميع أشكاله.ولا أعلم لماذا خطرت في بالي قصة " السنافر" وكيف إن الشرير ( نسيت اسمه) كان يريد القضاء على تلك المخلوقات الجميلة ودائما كان يفشل ونسعد نحن بذلك. ولكن كما قلت دائما الأخيار واضحين في عطائهم والأشرار واضحين في مؤامراتهم.
وعشنا في زمن اطغى الاشرار في منطقتنا " صدام حسين " أو هذا ما عرفناه عنه قتل وشرد ودمر وجعل شعبه من الفقراء مع العلم إني قرأت إن الفرد العراقي كان صاحب أعلى دخل في الوطن العربي في السبعينات.
تعلمنا من إعدامه :-
1- إن لكل ظالم نهاية مهما طال الزمن " وما ربك بظلام للعبيد ".
2- إنه مهما تزينت لنا الدنيا ومنحتنا أجمل ما فيها ألا ننسى إننا من التراب وإليها فلا بد من التواضع .
3-إن القوة والجاه سلاح ذو حدين:-
* حب للعظمة يدفعك الى الظلم ودهس الاخرين ولو كان اقرب الناس.
* أو رحمة بالضعفاء وتحسين معيشتهم والعفو عند المقدرة.
4- كانت حياته سلسلة من الاحداث والمفاجأت وكذا نهايته.
ولكن أعود لما بدئت به كان الشر واضح والخير واضح نعرف إن صدام كان من الاشرار ولكن هل انهزم على يد الأخيار ام اشرار بصورة اخرى ... إذن هل اختفى العالم من الأخيار ...؟؟؟؟!!!!
رحم الله الرئيس السابق صدام وأعطى أهله الصبر والسلوان
تحياتي للجميع
طالما سمعنا ونحن صغار قصص حروب الخير مع الشر ودائما كان الشر ينهزم بجميع أشكاله.ولا أعلم لماذا خطرت في بالي قصة " السنافر" وكيف إن الشرير ( نسيت اسمه) كان يريد القضاء على تلك المخلوقات الجميلة ودائما كان يفشل ونسعد نحن بذلك. ولكن كما قلت دائما الأخيار واضحين في عطائهم والأشرار واضحين في مؤامراتهم.
وعشنا في زمن اطغى الاشرار في منطقتنا " صدام حسين " أو هذا ما عرفناه عنه قتل وشرد ودمر وجعل شعبه من الفقراء مع العلم إني قرأت إن الفرد العراقي كان صاحب أعلى دخل في الوطن العربي في السبعينات.
تعلمنا من إعدامه :-
1- إن لكل ظالم نهاية مهما طال الزمن " وما ربك بظلام للعبيد ".
2- إنه مهما تزينت لنا الدنيا ومنحتنا أجمل ما فيها ألا ننسى إننا من التراب وإليها فلا بد من التواضع .
3-إن القوة والجاه سلاح ذو حدين:-
* حب للعظمة يدفعك الى الظلم ودهس الاخرين ولو كان اقرب الناس.
* أو رحمة بالضعفاء وتحسين معيشتهم والعفو عند المقدرة.
4- كانت حياته سلسلة من الاحداث والمفاجأت وكذا نهايته.
ولكن أعود لما بدئت به كان الشر واضح والخير واضح نعرف إن صدام كان من الاشرار ولكن هل انهزم على يد الأخيار ام اشرار بصورة اخرى ... إذن هل اختفى العالم من الأخيار ...؟؟؟؟!!!!
رحم الله الرئيس السابق صدام وأعطى أهله الصبر والسلوان
تحياتي للجميع
عاشقةالسراب
أمّا الشرّير يا مشرفتنا العزيزة فكان ( شرشبيل) <<< أيااام
و أمّا ما حصل صبيحة هذا العيد ،، فهو أنّ أمريكا -كعادتها- سلبتنا حتى حقّ تنفيذ شرع ربّنا في خصمِنا نحن ! : )
يا سيّدتي .. تعوّدنا !..
أليس من يهن يسهل الهوان عليه ؟! ..
آه
سراب
كل عام و أنتِ بخير :)
و أمّا ما حصل صبيحة هذا العيد ،، فهو أنّ أمريكا -كعادتها- سلبتنا حتى حقّ تنفيذ شرع ربّنا في خصمِنا نحن ! : )
يا سيّدتي .. تعوّدنا !..
أليس من يهن يسهل الهوان عليه ؟! ..
آه
سراب
كل عام و أنتِ بخير :)
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
الى هذا الحد اتسعت ثقوب الذاكرة
ترى هل نسينا شهداء حلبجة بهذه السهولة
لم تزل تمتد بي خيوط الذاكرة الى مشاهد الاطفال و الامهات موتى و ما من مغيث الا المنتقم الجبار الذي يمهل و لا يهمل
على الظالم ما يستحق ..
تقول فرضية قديمة .. إذا كان هناك مجرمين خارج السجون فهذا ليس مبرر لاطلاق السجناء او الترحم على المجرم الأكبر
لسنا مع جرم صدام
لكننا ضد الجرم الامريكي الذي اختار هذا الموعد تحديدا نكاية بالمسلمين
لكننا ضد الجرم الامريكي الذي اختار هذا الموعد تحديدا نكاية بالمسلمين
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
وهل فعل نفس الشيء / خالد القسري .. أيضاً نكايةً بالمسلمين
لمن لا يعرف
القصة اخرجها البيهقي في سننه والبخاري في التاريخ الكبير والدارمي في الرد على الجهمية وفي الرد على بشر
المريسي والاجري في الشريعة واللا لكائي في شرح اصول اعتقاد اهل السنة الاسماء والصفات وابن عساكر في
تاريخ دمشق وغيرهم جماعة كلهم من طريق القاسم بن محمد عن عبدالرحمن بن محمد بن حبيب عن ابيه عن جده
حبيب قال خطبنا خالد بن عبدالله القسري بواسط يوم الاضحى فقال ايها الناس ارجعوا فضحوا تقبل الله منا
ومنكم فاني مضح بالجعد بن درهم انه زعم ان الله لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما وتعالى الله عما
يقول الجعد بن درهم علوا كبيرا ثم نزل فذبحه.
ابن تيمية قال في درء التعارض :الجعد بن درهم ضحى به خالد بن عبد الله القسري يوم الأضحى بواسط وقال
أيها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم فإني مضح بالجعد بن درهم إنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ولم يكلم
موسى تكليما تعالى الله عما يقول الجعد علوا كبيرا ثم نزل فذبحه)
وابن القيم قال في الصواعق المرسلة رحمه الله : فلما اشتهر أمره في المسلمين طلبه خالد بن عبدالله القسري وكان
أميرا على العراق حتى ظفر به فخطب الناس في يوم الأضحى وكان آخر ما قال في خطبته أيها الناس ضحوا تقبل
الله ضحاياكم فإني مضح بالجعد بن درهم فإنه زعم أن الله لم يكلم موسى تكليما ولم يتخذ إبراهيم خليلا تعالى الله
عما يقول الجعد علوا كبيرا ثم نزل فذبحه في أصل المنبر فكان ضحية).
و على الطرف الآخر نرى ما كتبه / عبدالكريم نبيل سليمان
...... أيها الناس :-
ضحوا تقبل الله ضحاياكم ، فإنى مضح بالجعد بن درهم ، إنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلاً ، ولم يكلم موسى
تكليماً ، تعالى الله عما يقول الجعد علواً كبيرا !!! " .
إختتم خالد بن عبدالله القسرى خطبته فى يوم عيد الأضحى بهذه الكلمات ، قبل أن يترجل من فوق منبره ،
شاهراً سيفه ، ميمماً وجهه شطر أسيره " الجعد " الذى كان مقيداً فى أصل المنبر ، ليضع سيفه على عنقه بكل
قسوة ويذبحه - تماما - كما يفعل الناس بأضحياتهم على مرأى الآلاف من أهل مدينة الكوفة الذين إحتشدوا
لأداء صلاة العيد بمسجدها الجامع فى الشهر الأخير من عام مائة وأربع وعشرون من الهجرة( 15 / 10 / 742
من الميلاد ) ، ولم يكن للجعد ذنب عوقب لأجله سوى أنه أعمل عقله فى النصوص ، ورفض منها كل مالم يحظى
من عقله بالقبول ، فكان جزاؤه هذا العقاب الهمجى البشع ، والذى يعد أنموذجا للمعاملة السيئة التى كان
المفكرون والعلماء يتلقونها فى العصور المظلمة للدولة الإسلامية ، والتى إتضحت أبعادها - جليا - فى مصرع
الحلاج والجعد بن درهم والجهم بن صفوان ....... وقائمة المغدور بهم تطول ! .
لهذه القصة إرتباط ذهنى عميق لدى بالشهر الأخير من العام الماضى - على وجه الخصوص - حيث كنت على
مداره أتلقى التهديدات تلو التهديدات من قبل بعض المتطرفين الإسلاميين ، لا سيما وأن موضوعها فى الأعم
الأغلب كان " الذبح " !! ، خاصة وأن موسم عيد الأضحى كان على الأبواب ، ويبدو أن عمى البصائر الذى
يعانيه هؤلاء قد أعاقهم كثيرا عن التمييز بين الإنسان والبهائم التى يذبحونها يوم العيد !! ، والجدير بالذكر هنا أن
قصة إعدام الجعد - تلك - ألفيتها تتردد مرار على ألسنة بعض أئمة المساجد ممن ينتمون إلى بعض التنظيمات
المتطرفة فى خطب الجمع والأعياد ، وكأنها تمثل تهديدا يرسله هؤلاء المتعطشون للدماء البشرية من فوق منابرهم
إلى كل من تسوِّلُ له نفسه أن يحذو حذو الجعد ويعمل عقله فى النصوص الدينية بأن مصيره لن يختلف كثيرا عن
مصير هذا الرجل .
ويعد تكرارهم الممل لرواية هذه الحادثة تأكيدا لحقيقة الإرتباط الذهنى - لديهم - بين ذبح الأضاحى وقتل
الإنسان ، وهو الأمر الذى يمكن أن تفسره إحدى الأساطير الدينية السماوية التى تحكى قصة النبى إبراهيم الذى
تلقى أمرا مباشرا من ربه بذبح ولده !!! ، وتزعم هذه الأسطورة أن الإبن إستجاب لرغبة والده على الفور عندما
نمى إلى علمه أن هذا الأمر قد صدر من عند الله ، ولكن لحسن طالع الفتى ( والذى لا يزال الخلاف حول هويته
محتدما بين بنى إسماعيل وبنى إسحاق ) إفتداه الله فى اللحظة الأخيرة بكبش أقرن نزل عليه من السماء ليذبح عوضا
عنه !!! .
عندما يصدر أمرٌ من الله للإنسان بذبح أخيه الإنسان ، عندها يجب أن نعتقد أن هناك ثمة خطأ ما ، فخالق هذا
العالم - على إفتراض وجوده - لا يمكن أن يكون سفاحا أو شريرا وسفاكا للدماء ، إنه لا يمكن أن يكون بهذه
الدرجة من الفظاعة والوحشية ، ذالك أن الوحوش والمخلوقات الشريرة والمحرضة على الشر لا تمتلك عقلا ، وهو
بعظمة خلقه وتمام تدبيره وجمال صنعته يوحى لنا أن لديه عقلا لا مثيل له ، ولا يمكن لصاحب هذا العقل - وهذا
كله مبنى على فرض وجوده - أن يعمل على تخريب ماصنعته يداه وهو بكامل إرادته وقواه العقلية على أشدها .
لقد أُعدِمَ خالد بن عبدالله القسرى بعد قتله للجعد بوقت قصير بعد أن حُبِسَ وصودرت أمواله بأمر من الخليفة
الأموى الوليد بن يزيد بن عبدالملك ، ولكن لنفترض أن الفرصة قد أتيحت لنا للقاءه مرة أخرى وسؤاله عن
السبب الحقيقى وراء إعدامه للجعد بهذا الأسلوب البشع المهين سنجده يجيب على الفور : " إن مانفذه هو حكم
الله " !! .
يمكن لخالد أن يستدل على مشروعية ما إقترفته يداه بالآية القرآنية " .... قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم
الآخر ولا يحرمون ماحرم الله ورسوله .... " ، ويمكنه أن يتوصل إلى ذات الحجة عن طريق الآية " .. من يطع
الرسول فقد أطاع الله ... " حيث أن محمدا نبى الإسلام قد صرح بوجوب قتل المرتد بقوله " من بدل دينه
فاقتلوه " ، ولذا فإن خالدا إذا مثل أمام محكمة إسلامية بسبب جريمته تلك والتى إرتكبها وهو فى أوج سلطانه
كوالٍ للكوفةِ ، فإن القاضى سيخرجه من هذا المأزق كما الشعرة من العجين - كما يقولون - لأنه لم يفعل شيئا
خارج إطار أحكام الشريعة الإسلامية التى أوجبت على الإمام ( الحاكم ) قتل المرتد بضرب عنقه بحد السيف ،
ولذا فإن براءة ساحة خالد ستصبح أمرا حتميا لا مفر منه ، بل سيوصى القاضى بوضع تمثال له فى أكبر ميادين
عاصمة الدولة الإسلامية - بالطبع إن كان مذهب القاضى يبيح صناعة التماثيل - ، وسيعلن كبطل شعبى
إسلامى مناضل ضد الكفر والزندقة ، ومدافع عن الإسلام ضد اقاويل وشبهات المارقين من الملاحدة !! .
لكن الأمر سيختلف - بطبيعة الحال - إذا مثل خالد أمام محكمة علمانية ، تتخذ من حقوق الإنسان مرجعا
أساسيا ووحيدا لأحكامها ، فأمامها - بالطبع - سيختلف مصير خالد بالمرة ! .
إن الحجج التى يمكن لخالد أن يسوقها لتبرئة ساحته أمام المحكمة الإسلامية لن تقنع - بالطبع - القاضى العلمانى فى
المحكمة الأخرى ، ذالك أنها ليست سوى حجج وأقاويل عنصرية بها ما بها من تحريض على سفك دم الآخر
المختلف فى العقيدة ، وهو أمر لا يمكن التسامح معه فضلا عن الأخذ به أمام هذه المحكمة ، ولذا فإن حكم الإدانة
سيكون أمرا حتميا لأن خالداً قد سلب إنساناً مثله الحق فى الحياة ، وتعدى على حريته فى التفكير دون قيود ،
وإستكثر عليه إعتقاد مايمكن لعقله أن يتقبله .
تمر علينا - هذه الأيام - ذكرى ذبح الجعد فى يوم فرحة المسلمين بعيد الأضحى ، وفى ذات الوقت تتعالى أصوات
صليل سيوف السفاحين من أمثال خالد القسرى مطاردةً كل صاحب عقل وقلم ، مهددة إياه بالقتل إن لم يكف
عن إستخدام عقله ويسارع إلى تحطيم قلمه لينضم إلى قطيع الماشية البشرية التى يقودونها بعد أن سلبت منها عقولها
وإستبدلت بمجموعة من النصوص الدينية التراثية الجامدة التى تحيل الإنسان إلى بهيمة بشرية لا تفقه فى لغة الحياة
سوى القتل والسلب وإغتصاب وسبى النساء .
إن الجعد بن درهم هو واحد من مئات المفكرين والعلماء والباحثين على مر التاريخ الإنسانى الذين تعرضوا لأبشع
أساليب الإضطهاد وأسوأ صور التعذيب البدنى والنفسى وأزهقت أرواح العشرات منهم لكى يعبدوا لنا بدمائهم
وأجسادهم الطريق نحو التحرر الكامل من القبضات الحديدية على رقاب البشر من قبل التحالف القائم منذ قديم
الأزل بين الحكام من جهة ورجال الدين من جهة أخرى .
لقد كان الجعد وأقرانه بمثابة شموع مضيئة ، أصرت على أن تحترق حتى النهاية لتضىء للأجيال اللاحقة طريقها ،
ولم يضع أحتراق هذه الشموع هباءاً ، بل كان له بالغ الأثر فى ظهور العديد من المدارس الفكرية الجدلية التى تعتمد
العقل مرجعاً وحيداً لآرائها ، والتى كانت - ولا تزال - منارة فكرية شامخة وحائط صد عنيد ضد الأفكار
الإجرامية الرجعية المتطرفة التى أكل الزمان عليها وشرب ، ولقد خرجت هذه المدارس للإنسانية العديد من
المفكرين المستنيرين العظام الذين لازالت آثارهم باقية بين أيدينا شاهدة على ماكابده هؤلاء العظماء من عناءٍ
ومشقةٍ لكى يضيئوا للبشرية طريقها نحو المستقبل .
مهما أطنبنا فى الحديث عن الجعد وعن أقرانه الذين واجهوا خطر الموت فى سبيل نشر أفكارهم الحرة بيننا ، فإننا
سنعجز - حتما - عن إيفاءهم مايستحقونه ، ولكن علينا أن نتذكر فى مثل هذه الأيام من كل عام أن أحد
المفكرين العظام تم ذبحه يوم العيد مثل الخراف على يد أمير الكوفة قبل أكثر من ثلاثة عشر قرنا لأنه عارض النص
الدينى وتمرد عليه بعقلهِ وقلمهِ ولسانهِ ، ربما نكون بذالك قد أدينا قدرا ضئيلا من واجبنا تجاه هذا الرجل الذى
راح ضحية التطرف الدينى الذى لا يزال ضحاياه يتساقطون يوما بعد يوم .
فى ذكرى الجعد ، أدعو كل أصحاب العقول المستنيرة والأقلام الحرة والأذهان الناضجة إلى الوقوف بكل حزم
وعزم وقوة فى وجه الإرهاب والتطرف كى نساهم معا فى القضاء على أفكار البقية الباقية من أنصار خالد بن
عبدالله القسرى التى لا تزال تعيث بيننا فساداً ، ولكى نرد بهذه الوقفة الإعتبار إلى كل صاحب عقل وقلم تعرض
للإهانة من أجلهما .
عبدالكريم نبيل سليمان
13 / 1 / 2006
الإسكندرية / مصر
لنقل أنّ خالد القسري فعلها انتصاراً لدينِ الله من رجلٍ افترى على الله ..
أمّا الصهاينة و الملحدون اليوم فعلوها نكايةً بالمسلمين و سخريةً من دينِ الله .. برجلٍ كان ( لا إله إلا الله ) آخر كلامِه ..
قال تعالى ( إنّ الله لا يغفر أن يشرك به شيئاً ،، و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء )
و قال صلى الله عليه و سلّم (الرجل - يعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها غير باع أو ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها)
و إن كنّا لا ننسى و لا نغفر و لا نرحم ،، فإنّ الله وسعت رحمته كلّ شيء ،، و هو الغفور التوّاب .. و هذا أمرٌ تعجز عنه أنفسنا البشريّة .
و إن كان الله لا يزال يستحثّنا (و اعفوا و اصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم )؟
و لعلّ أسوأ ما ساءني في قتلِ صدّامٍ -غفر الله لنا و له- أنّه أمرٌ سرّ اليهود !
و لستُ أُسَرُّ لما سَرّهم !
أمّا الصهاينة و الملحدون اليوم فعلوها نكايةً بالمسلمين و سخريةً من دينِ الله .. برجلٍ كان ( لا إله إلا الله ) آخر كلامِه ..
قال تعالى ( إنّ الله لا يغفر أن يشرك به شيئاً ،، و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء )
و قال صلى الله عليه و سلّم (الرجل - يعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها غير باع أو ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها)
و إن كنّا لا ننسى و لا نغفر و لا نرحم ،، فإنّ الله وسعت رحمته كلّ شيء ،، و هو الغفور التوّاب .. و هذا أمرٌ تعجز عنه أنفسنا البشريّة .
و إن كان الله لا يزال يستحثّنا (و اعفوا و اصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم )؟
و لعلّ أسوأ ما ساءني في قتلِ صدّامٍ -غفر الله لنا و له- أنّه أمرٌ سرّ اليهود !
و لستُ أُسَرُّ لما سَرّهم !
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنتم بخير أحبتي سراب نون مجدي :)
لا فُضَّ فوكِ يا نون ..
مجوود كل عام وأنت بخير يا أستاذنا :)
أحبتي
لا أعتقد أن الأحكام الشرعية تبنى على مايروج له الإعلام ، بل على الأدلة ، وصدام لم يحاكم محاكمة عادلة ، والموضوع يطول شرحه ، وحلبجة وغيرها لم يحاكم عليها لا ندري من الحجوج والمحتج فيها.
وبغض النظر عن الموقف الشخصي غير المؤيِد لما حدث في موضوع الكويت من صدام .. ولكن هو نفس الموقف الذي حصل في العراق اليوم ، أمريكا رغبت تغيير النظام وأقامت عملائها في العراق وهي باقية حتى ماشاء الله ، ولا يوجد من بلغ به الإعتراض على ذلك بلوغ الحرب معها سوى المجاهدين والمقاومة ، وأما صدام فلم يكن له من الحظ والنصرة من أهل الكويت ولا من غيرهم ماكان لأمريكا بل قامت عليه القيامة ولم تقعد حتى اغتيل فجر عيد الأضحى. ونخلص بذلك أن أمريكا لم تحاكم على أي من جرائمها في العراق ولا في غير العراق من عربدة وهمجية ولكن صدام حوكم ظلما وزورا حتى ساعة اغتياله بغض النظر عن ماكان سينتج من محامته بعدل.
وتقبلوا تحياتي جميعا
كل عام وأنتم بخير أحبتي سراب نون مجدي :)
لا فُضَّ فوكِ يا نون ..
مجوود كل عام وأنت بخير يا أستاذنا :)
أحبتي
لا أعتقد أن الأحكام الشرعية تبنى على مايروج له الإعلام ، بل على الأدلة ، وصدام لم يحاكم محاكمة عادلة ، والموضوع يطول شرحه ، وحلبجة وغيرها لم يحاكم عليها لا ندري من الحجوج والمحتج فيها.
وبغض النظر عن الموقف الشخصي غير المؤيِد لما حدث في موضوع الكويت من صدام .. ولكن هو نفس الموقف الذي حصل في العراق اليوم ، أمريكا رغبت تغيير النظام وأقامت عملائها في العراق وهي باقية حتى ماشاء الله ، ولا يوجد من بلغ به الإعتراض على ذلك بلوغ الحرب معها سوى المجاهدين والمقاومة ، وأما صدام فلم يكن له من الحظ والنصرة من أهل الكويت ولا من غيرهم ماكان لأمريكا بل قامت عليه القيامة ولم تقعد حتى اغتيل فجر عيد الأضحى. ونخلص بذلك أن أمريكا لم تحاكم على أي من جرائمها في العراق ولا في غير العراق من عربدة وهمجية ولكن صدام حوكم ظلما وزورا حتى ساعة اغتياله بغض النظر عن ماكان سينتج من محامته بعدل.
وتقبلوا تحياتي جميعا
أصـــــيل
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعةً
فلا خــــيرَ في خـلٍ يجيء تكلفـا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعةً
فلا خــــيرَ في خـلٍ يجيء تكلفـا
شكراً لك أخي حجازي ..
لعلّ الإعدام كان نهايةً عادلة لمحاكمةٍ غير عادلة ،،
ما ساءنا كان أنّها جاءت بوسيلةٍ استفزازيّة و مهينة ،،
الجرائم الأميركية مرفوعٌ عنها قلم القضاء ،، لأنّ القلم أيامَنا هذه في يد الحكومة الأميركيّة ..
و الله المستعان ..
شكراً لمشاركتك ..
و مرّةً أخرى ،، مرحباً بعودتكم أخي الكريم ..
تحية
لعلّ الإعدام كان نهايةً عادلة لمحاكمةٍ غير عادلة ،،
ما ساءنا كان أنّها جاءت بوسيلةٍ استفزازيّة و مهينة ،،
الجرائم الأميركية مرفوعٌ عنها قلم القضاء ،، لأنّ القلم أيامَنا هذه في يد الحكومة الأميركيّة ..
و الله المستعان ..
شكراً لمشاركتك ..
و مرّةً أخرى ،، مرحباً بعودتكم أخي الكريم ..
تحية
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
أستاذ مجدي
كل عام وانت والرشف والامة الاسلامية بخير وسعادة ورقي ان شاء الله
لا اظن ان احد ينسى ماحدث في العراق من قتل وتشريد واعدام... لكن تمنينا ان ينتهي الامر باعدام صدام ، لكن للاسف هناك اشخاص يأتوا للدنيا وتأتي السعادة معاهم ، وهناك من يكونون فتنة يأتون للدنيا ومعهم الشقاء والدمار وصدام من هذا النوع الفريد الذي حتى باعدامه لم ينتهي الامر بل بدئت فتنة اخرى او اذا صح القول زادت الفتنة التي كانت بين طوائف العراق...
اما مقالة عبدالكريم نبيل سليمان .. وافق ام رفض هناك امور لا يمكن المساس بها او انتقادها او تكذيبها .. لانه من جوهر العقيدة والايمان ، حين نترك فرصة لامثال " الجعد "، فمعناه اننا نساعد على ضياع الاجيال .
تحياتي للجميع ودمتم
كل عام وانت والرشف والامة الاسلامية بخير وسعادة ورقي ان شاء الله
لا اظن ان احد ينسى ماحدث في العراق من قتل وتشريد واعدام... لكن تمنينا ان ينتهي الامر باعدام صدام ، لكن للاسف هناك اشخاص يأتوا للدنيا وتأتي السعادة معاهم ، وهناك من يكونون فتنة يأتون للدنيا ومعهم الشقاء والدمار وصدام من هذا النوع الفريد الذي حتى باعدامه لم ينتهي الامر بل بدئت فتنة اخرى او اذا صح القول زادت الفتنة التي كانت بين طوائف العراق...
اما مقالة عبدالكريم نبيل سليمان .. وافق ام رفض هناك امور لا يمكن المساس بها او انتقادها او تكذيبها .. لانه من جوهر العقيدة والايمان ، حين نترك فرصة لامثال " الجعد "، فمعناه اننا نساعد على ضياع الاجيال .
تحياتي للجميع ودمتم
عاشقةالسراب
مــجــدي كتب:
لقد أصر عليَّ شيخي أن لا اتحدث عن صدام لا سلبا و لا ايجاباً .. و انما أقول عليه من الله ما يستحق
أختي الفاضلة سراب
يبدو أن هنك أمور يمكن المساس بها او انتقادها او تكذيبها .. لانها ليست من جوهر العقيدة والايمان
ملاحظة / كلمة عقيدة = بدعة .. عند هواة جمع البدع
أخي الكريم مجدي
ملاحظة أخرى / لسنا بصددِ الحديث عن العقيدةِ هنا .
و لا أرى داعياً لنعتِنا بـ(هواةِ جمعِ البِدَع) .. : )
احترامي
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
1- العقيدة في القرآن الكريم:
لم ترد (العقيدة) في القرآن ولا السنة النبوية بالمعنى الشائع في العصور المتأخرة.
وجذر الكلمة في القرآن الكريم (عقد) وردت في سبع آيات كريمة:
- (والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم)[2].
- (00يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود)[3].
- (ولا تعزموا عقدة النكاح000)[4].
- (000 واحلل عقدة من لساني..)[5].
- (000ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان)[6].
- (000ومن شر النفاثات في العقد)[7]،[8].
إذن فأصل كلمة (عقد): في القرآن الكريم لم ترد بمعنى الإيمانيات وإنما وردت في أمور أخرى من نكاح وعهد ويمين وسحر وإعياء في الكلام... كما أنه لم يرد في القرآن الكريم لفظ (العقيدة) ولا (اعتقد) أو (يعتقد) ونحو ذلك، إذن فكلمة (عقيدة) ليس لمعناها أصل في القرآن الكريم، بل ليست في القرآن لا لفظاً ولا معنىً[9].
والعقيدة –عندنا- أهم شيء في حياة المسلم فهل يعقل أن يخلو القرآن الكريم الذي أنزله الله (تبياناً لكل شيء) من (أخطر وأهم) شيء في حياة المسلم؟! أم أننا هجرنا مسمى ذلك (الأهم والأخطر) ألا وهو الإيمان أو الإسلام في عمومه إلى هذه المصطلحات المستحدثة؟!.
2- العقيدة في السنة النبوية:
أيضاً لم ترد (العقيدة) في حديث صحيح ولا حسن ولا ضعيف ولا موضوع وإنما ورد الفعل (عقد) في أمور أخرى –لا علاقة لها بالإيمانيات أو الأمور العلمية- مثل:
- عقد النبي (صلى الله عليه وسلم) لواءً لفلان…/عقد (بيده) ثلاثاً وخمسين…/عقد عليه قلبه حين حلف…/عقد لأهل الأديان ذمة…/يعقد الشيطان على قافية أحدكم…/كلف يوم القيامة أن يعقد بين شعيرتين…/كان يعقد التسبيح…/عقد إزاره…/الخيل معقود في نواصيها الخير (مجاز)…/تعاقد أربعة من أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) على كذا…/من أحب أن يدخل في عقد محمد…/سقط عقد عائشة…/وكان في عقدته (عقله) ضعف…/ أهل العقد هم الأمراء (الحل والعقد)…/وأنه لأول مال اعتقدته…
أقول: إذن فليس لمصطلح (العقيدة) أصل في السنة النبوية أيضاً أما مصطلح الإيمان فهو مشهور في الكتاب والسنة بالمعنى الشرعي وألف فيه بعضهم في هذا المصطلح وموضوعاته ولعل أشهر هؤلاء البيهقي في كتابه المشهور (شعب الإيمان) إضافة إلى وجود هذا المصطلح في كل مصنف من مصنفات المسلمين الحديثية المشهورة كالصحيحين والكتب الستة تحت اسم (كتاب الإيمان).
3- العقيدة في أقوال الصحابة:
كما لم ترد لفظة (العقيدة) على لسان صحابي من الصحابة (المهاجرين والأنصار) أو أتباعهم ممن رأى النبي (صلى الله عليه وسلم) لا بإسناد صحيح ولا حسن ولا ضعيف ولا موضوع.
4- العقيدة عند التابعين:
وكذلك لم ترد هذه اللفظة على لسان أحد من التابعين لا بإسناد صحيح ولا حسن ولا ضعيف ولا موضوع.
5- الخلاصة في مصطلح العقيدة:
إذن لم ترد العقيدة لا لفظاً ولا معنى في القرآن الكريم ولا في الأحاديث النبوية ولا الآثار السلفية المأثورة عن السلف من الصحابة وكبار التابعين وأقصد باللفظ والمعنى هنا: أي أنها لم ترد بهذا اللفظ للمعنى الذي وضع له هذا اللفظ في الأزمنة المتأخرة، مثل قولهم: (فلان حسن المعتقد، فلان كان صلباً في العقيدة، كان ضالاً في العقيدة، كان سيئ المعتقد…) ونحو هذا فهذا المعنى لم يرد تحت لفظ العقيدة مع توفر الدواعي لوجود المنافقين وأهل الضلالة سواءً في عصر النبي (صلى الله عليه وسلم) أو عصر الصحابة أو عصر التابعين!! فلفظة (العقيدة) في تلك العصور بين أن تأتي معانيها في ألفاظ أخرى شرعية كالإيمان مثلاً أو تأتي لفظة (عقد) في معانٍ أخرى ليس من بينها الإيمانيات أو العلميات فهي تشمل عقد اللواء وعقد الأصابع لبيان العدد وعقد الإزار والتعاهد على شيء والعهد نفسه وعقد القلب على أمر ما ديني أو دنيوي.. ولعل من هذا المعنى الأخير أخذ بعضهم لفظة العقيدة[10]، وخصها ببعض المعاني العلمية الدينية!!، وهذا (تخصيص مبتدع) أيضاً، فالألفاظ الشرعية الموجودة في القرآن الكريم أولى بالاستعمال وأدق في الدلالة وأجمع للمسلمين وفيها غنية عن هذا اللفظ غير المنضبط الذي استحدثه المتخاصمون في عصور لاحقة.
وعلى هذا فليس لكلمة (العقيدة) أصل شرعي لا في الكتاب ولا في السنة ولا عند السلف الصالح من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ولا عند التابعين، بل ولا علماء الأمة الكبار في القرون الثلاثة الأولى.
متى يكون المصطلح بدعياً؟!:
إذن فمصطلح (العقيدة) مصطلح مبتدع يجب اجتنابه لما أحدثه من ضرر على المصطلحات الشرعية التي حلَّ مكانها؛ لأن كل مصطلح أو لفظ مستحدث يراد به معنىً شرعياً يكون لفظاً بدعياً بشروط من أهمها:
الأول: أن يكون هناك ألفاظ شرعية بديلة عنه.
الثاني: ألا يكون في الكتاب ولا في السنة.
الثالث: أن يتخذ هذا المصطلح محنة يُمتحن به المسلمون ويلزمون به.
الرابع: أن يكون له أثر سيئ في تفرق المسلمين وتنازعهم.
وهذه الشروط متوفرة في مصطلح (العقيدة) وعلى هذا يكون هذا المصطلح –وفق كتب العقيدة أيضاً- مصطلحاً بدعياً، مثلما لو جاء أحدهم وسمى الصلاة: الرياضة، وألزم الناس بهذا اللفظ وامتحن به رغم أنه لا يعبر -شرعاً- عن المعنى الصحيح للصلاة وإن عبر عنها في أذهان بعض الناس، إلا إذا استخدم هذا المصطلح (مصطلح العقيدة) من باب ما تعارف عليه الناس مع التوقف عن امتحان الناس به وعلى هذا فاستخدامنا له هنا على هذه الأسس لا ضير فيه ولا ضرر بل نحن نستخدمه ولا نمتحن به أحداً وننتقده كما ترى.
وعلى هذا فإذا رأيتم الرجل يقول: (ما عقيدة فلان…) فقولوا له: صحَّح سؤالك أولاً لأن سؤالك هذا سؤال بدعي، فالسؤال الشرعي أن تسأل: كيف دين فلان؟ كيف أخلاقه؟000 لقول النبي (صلى الله عليه وسلم): (من أتاكم ترضون دينه وخلقه فزوجوه000) ولم يقل: (ترضون عقيدته)!! لأن هذا اللفظ مبتدع وليس له أصل شرعي لا في كتاب الله ولا سنة رسوله (صلى الله عليه وسلم)، وهو من الألفاظ التي ينبغي أن تهجر لتحيا الألفاظ الشرعية البديلة التي دفنتها الخصومات المذهبية، لأن تلك الألفاظ الشرعية لم تكن لتظلم المسلم مما اتصف به من عمل الواجبات أو اجتناب المحرمات بعكس مصطلح العقيدة الذي يظلم المسلم ولا يتضمن السؤال عن صلاة ولا صيام ولا عدل ولا صدق ولا أخلاق000 وإنما ينصب همه عن موقف المسلم من خصومات سابقة وشتائم وتكفيرات ومضائق ما أنزل الله بها من سلطان وهذا المصطلح فيه إلزام للناس بأمور ليست من الإسلام في شيء وسترون الأمثلة لها بعد قليل.
فمن رزقه الله عقلاً وديناً يستطيع بسهولة أن يفرق بين ما يريده الله في كتابه الكريم من لفظ الإيمان أو الإسلام أو الدين وما يريده أصحاب الخصومات المذهبية والسياسية من (لفظة العقيدة)!؛ من زج الناس في اعتقادات بعيدة كل البعد عن نصوص القرآن الكريم وما صحَّ من السنة.
ولهذا فإن استخدام هذا اللفظ أو المصطلح (العقيدة) الغريب على الشرع بدلاً من الألفاظ الشرعية (الإيمان) مع امتحان الناس بذلك يكون عملاً بدعياً للأسباب السابقة ولكونه لفظاً لغوياً استحوذ على موقع شرعي للفظ شرعي آخر مع ما أضيف لهذا المصطلح (العقيدة) من أمورٍ كثيرة تخالف (الإيمان) نفسه.
وبهذا يكون الذين يمتحنون الناس به هم أول من يخالف الالتزام بمضمونه!! وهم أولى بأن يختبروا أنفسهم في اللفظ والمدلول قبل أن يختبروا الناس في ذلك!!...؛ لأن السؤال به بدعة مع أن السائل يريد أن يتجنب بسؤاله البدعة وأهل البدع!! ويكون قد وقع في البدعة وقوعاً أولياً لجهله بالمصطلح الشرعي وإلزام الناس بمصطلح بدعي وامتحان الناس بذلك ولأن الامتحان في الأمور العلمية التي لا يترتب عليها عمل كان من أعمال من يطلق عليهم الخوارج الذين خرجوا على الإمام علي وكانوا أول من مارس اختبار الناس في (عقائدهم!!) فذبحوا من لم يوافقهم من المسلمين وبقروا بطون النساء، لذلك فاختبارهم الناس في حد ذاته بدعة لم يكن يفعله النبي (صلى الله عليه وسلم) ولا الخلفاء الراشدون!! ونحن نذمهم على فعلهم ونمارسه في الوقت نفسه!!.
السؤال الشرعي:
وإنما السؤال الشرعي يكون عن الإسلام في عمومه ثم عن الدين والأخلاق، فيقال هل فلان مسلم أم لا؟ ثم يجوز السؤال عن دين الرجل فيقال: كيف دينه؟ هل يصلي ويصوم000 هل يتجنب المحرمات كالسرقة والزنا وشرب الخمر000 هل يتحلى بالأخلاق من صدق وعدل و000 الخ.
فمثل هذه الأسئلة هي التي كان عليها (الصالحون من السلف) من صحابة وتابعين بإحسان وإنما قلت (الصالحون من السلف) لأنه أدق من لفظ (السلف الصالح) لأن السلف فيهم الصالح وغير الصالح فالماضي فيه الخير والشر لكن لفظة (الصالحون من السلف) أدق وأصدق.
تقييد مصطلح السلف الصالح؟!
ثم عند استخدامنا لـ (السلف الصالح) ينبغي أن نقيده مباشرة بـ (المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان) أو نشير إلى ذلك في المقدمة أو نحوها حتى لا تختلط الأمور، أما إطلاق هذا اللفظ ثم حصره في خمسة أشخاص جاءوا في نهاية القرن الثالث وبداية القرن الرابع ورجلين جاءا في القرن الثامن فهذه غفلة مخلوطة بجهل وتعصب!!.
6- مصطلحات أخرى:
وأحب أن أنبه إلى أنه قبل هذا المصطلح البدعي (مصطلح العقيدة) كان يعبر عنه أو يقرن بمصطلحات أخرى مثل (السلف) وقبله كان هناك مصطلح (السنة) ونحو ذلك وقبله كان (الإيمان) وهو اللفظ الشرعي الصحيح المهجور من عصور الخصومات المذهبية، وهذا الإيمان لم يكن مفصولاً[11] عن أمور الدين الأخرى كما يفعلون في العقيدة والسنة وعقيدة السلف الصالح والسلفية000 فهذه المصطلحات يفصلونها عن بقية الإسلام من أركان الإسلام وواجباته ومبادئه000الخ فهذا المصطلح (العقيدة) وغيرها من المسميات حجبت مسمى الإسلام وزهدت الناس في الانتساب إليه.
بل تجد بعض غلاتهم يقول: (لا خير في الإسلام بلا سنة!!) وقد يقصد بعضهم بالسنة –للأسف- ما سيأتي ذكره من أمراض فكرية كالتكفير والظلم والإسرائيليات والتجسيم000الخ.
فيكون بهذا قد نفى الخيرية عن الإسلام الصافي من هذه الأمراض وهذه ضلالة وجرأة على الإسلام باسم (العقيدة)[12]!!
-----------------------------------------------------------
[1] والغريب أننا ننكر على بعض الطوائف الأخرى كالأشاعرة استحداثهم ألفاظاً لم ترد في القرآن ولا في السنة مثل (الجزء- الجوهر- القديم…… الخ) وننكر على الصوفية تسميتهم أنفسهم(أهل الحقيقة وأهل الطريقة) ونعيب على هؤلاء وغيرهم عدم اكتفائهم بالألفاظ الشرعية بينما نحن نعمل العمل نفسه عندما استحدثنا مصطلح (العقيدة) وهجرنا المصطلح الشرعي (الإيمان)!! وهذا من التناقض الذي هو من أوضح سمات كتب العقائد. فكتب الأحكام والأداب بل والتاريخ والأدب والجغرافيا.. وسائر العلوم ليس فيها شيء من التناقض الواضح الموجود في كتب العقيدة، فأغلب تناقضات تلك العلوم دقيقة خفية أما تناقضات كتب العقائد بين النظريات التي تدعوا إليها والمخالفات التطبيقية التي تمارسها فلم أجد له مثيلاً إلى الآن.
وإلى الآن لم أجد وصفاً نذم به الآخرين إلا وهو فينا كما لم أجد وصفاً لفرقة من الفرق تذم به فرقة أخرى إلا وهو فيها، فعندئذٍ لا بد من البحث بجدية الحقيقة ومراقبة الله في كل هذا وما أصعب ذلك الإنصاف في هذا.
(وستأتي فقرة خاصة بالتناقض أثناء هذا الكتاب).
[2] سورة النساء 33.
[3] سورة المائدة 1.
[4] سورة البقرة 235 وانظر الآية 237 أيضاً.
[5] سورة طه 27.
[6] سورة المائدة 89.
[7]سورة الفلق4.
[8] قال الراغب الأصفهاني في (مفردات غريب القرآن) ص576 (مادة: عقد): (العقد: الجمع بين أطراف الشيء ويستعمل في الأجسام الصلبة كعقدة الحبل وعقد البناء، ثم يستعار ذلك للمعاني نحو: عقدته، تعاقدنا، عقدت يمينه..
ومنه قيل: لفلان عقيدة.
والقلادة: عقد.
والعقد: مصدر استعمل اسماً فجمع (العقود).
والعقدة: اسم لما يعقد من نكاح أو يمين…
وعقد لسانه: احتبس، وبلسانه عقدة.
(والنفاثات في العقد) جمع عقدة وهي ما تعقده الساحرة. ا هـ. مختصراً.
[9] إن حاول البعض منا أن يتكلف من مشتقات (عقد) في القرآن الكريم تقريراً شرعياً لمصطلح العقيدة فهذا سيوقعه في اضطراب منهجي سيتم الإشارة إليه، إذ يمكن على طريقة تكلفه أن يتكلف آخرون من خصومنا أقل من تكلفنا!! للبحث عن شرعية مصطلحات أخرى ننكرها صباحاً ومساءً!!
[10] وهذا أمر خطير لأنهم حشروا في كتب العقائد مجموعة كبيرة من الآثار في تكفير المخالفين لهم كالحنفية والأشاعرة فضلاً عن الشيعة والإباضية وغيرهم، وهذا يعني أنه يجب أن (يعقد) المسلم قلبه على تكفير أبي حنيفة!! وعلى أن لله ذراعين وصدراً خلق من نورهما الملائكة!! وغير ذلك من الخزعبلات والإسرائيليات التي امتلأت بها كتب العقيدة كما سيأتي في الأمثلة.
[11] فلم يكن هناك فصل بين أمور الإسلام، فيستخدم الإيمان مكان الإسلام والعكس فإن غاب أحدهما ناب عنه الآخر وإذا اجتمعا في حديث واحد تبين أن الإيمان خاص بالإيمانيات فهو دائرة داخل دائرة الإسلام الشامل للعلميات والعمليات والأخلاق 000الخ.
[12] يجب أن أنبه هنا إلى أنني لا أقصد التعميم فهناك –بحمد الله- منصفون وباحثون معاصرون من الحنابلة وغيرهم يعرفون أفضل وأكثر مما أوردته هنا ولا يمنعهم إنتسابهم لمذهب الإمام أحمد من القيام بإنذار (الأقربين) ودعوتهم للإنصاف ونقد الذات والعدل والاعتدال في الأقوال والأحكام ولهم جهود مشكورة في توجيه أبنائهم الطلاب –طلاب الجامعات- إلى اتباع طرق البحث العلمي المتجرد للحقيقة بعيداً عن التعصب ولكن هؤلاء يجدون صعوبة في التعبير عن آرائهم إلا بتغليف احتياطي!! نسأل الله لهم المعونة والسداد فهم في تزايد والحمد لله والمستقبل لهم إن شاء الله فهذا العصر عصر المعلومة وهي على قارعة الطريق لمن أرادها!!.
العودة إلى “المقالات والشعر العامِّي”
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 18 زائراً