أجل نعود إذا
أجل نعود إذا
روائح السـوء فـي الآفـاق تزكمنـا
من كل سجـنٍ لنـا يدعونـه وطنـا
وذي الحدود التـي سيكيـسُ أسّسهـا
داء بوجداننـا والقلـب قـد قطـنـا
بها غدونا لكل الخـلـق ممسـحـةً
ومجدهـا أنهـا تستـحـوذ العفَـنـا
وشيخنـا بدبيـب الرمـل منشـغـل
وليس يدرك سونامي فقـد ( خُتِـنـا)
وأي شـيءٍ لدينـا غـيـرُ مخْتَـتَـنٍ
غير الذي جُبَّ من فكرٍ فقد بَطَنـا (1)
لكـل موبـقـة فـتـوى تبـرّرهـا
كأنمـا الله بالتـزويـر قــد أَذِنــا
أمّا الجيـوش وأمـا مـا يقـال لـه
تسليحهـا فنكـاتٌ تبعـث الشّجـنـا
دع النواطيـر واربـأ عـن بطانتهـم
سقاؤنا فاض من مخْضٍ بهم حَشَنا (2)
حديثهـم عـن دفـاعٍ قيـلَ مشتـركٌ
أجل مع الروم قـد آوَوْا لهـم سفنـا
بغـداد قـد لحقـت يافـا بحلفـهـمُ
يـا للتماسيـح منهـا دمعهـا هتـنـا
دماؤنـا دون روث الخيـل عنـدهـم
والخيل للسبقِ صارت ملك من رَعُنـا
من لم تصله المخازي فهو من صمـم
في نعمةِ الجهلِ منه المخّ قد حُبِنا ( 3)
قطريّـةٌ لعـن الرحـمـن داعيَـهـا
صرنا لروما بها – يا ويحنـا- سدَنـا
والطائفـيّـة رقٌّ حــلّ ساحـتـنـا
يستعبد الـروح حُكمـاً ثُمّـةَ البدنـا
لنا مـن الجهـل والتضليـل أرسنـةٌ
تُصـوِّر العـز فـي أذهاننـا رسنـا
فهل نعـود كمـا قـد شـاء خالقنـا
وكلّنـا فـي سبيـل الله قـد أَرِنــا
أجـل نعـود إذا عـادت خلافتـنـا
فهـي الفريضـةُ يخفيهـا مشايِخُنـا
---------
(1) بطَن : خَفِيَ
(2) الحشَنُ : الوسخ من دسم اللبن
(3)الحبْنُ : داء في البطن ونسبته إلى المخ فيه من الدلالة ما فيه.
من كل سجـنٍ لنـا يدعونـه وطنـا
وذي الحدود التـي سيكيـسُ أسّسهـا
داء بوجداننـا والقلـب قـد قطـنـا
بها غدونا لكل الخـلـق ممسـحـةً
ومجدهـا أنهـا تستـحـوذ العفَـنـا
وشيخنـا بدبيـب الرمـل منشـغـل
وليس يدرك سونامي فقـد ( خُتِـنـا)
وأي شـيءٍ لدينـا غـيـرُ مخْتَـتَـنٍ
غير الذي جُبَّ من فكرٍ فقد بَطَنـا (1)
لكـل موبـقـة فـتـوى تبـرّرهـا
كأنمـا الله بالتـزويـر قــد أَذِنــا
أمّا الجيـوش وأمـا مـا يقـال لـه
تسليحهـا فنكـاتٌ تبعـث الشّجـنـا
دع النواطيـر واربـأ عـن بطانتهـم
سقاؤنا فاض من مخْضٍ بهم حَشَنا (2)
حديثهـم عـن دفـاعٍ قيـلَ مشتـركٌ
أجل مع الروم قـد آوَوْا لهـم سفنـا
بغـداد قـد لحقـت يافـا بحلفـهـمُ
يـا للتماسيـح منهـا دمعهـا هتـنـا
دماؤنـا دون روث الخيـل عنـدهـم
والخيل للسبقِ صارت ملك من رَعُنـا
من لم تصله المخازي فهو من صمـم
في نعمةِ الجهلِ منه المخّ قد حُبِنا ( 3)
قطريّـةٌ لعـن الرحـمـن داعيَـهـا
صرنا لروما بها – يا ويحنـا- سدَنـا
والطائفـيّـة رقٌّ حــلّ ساحـتـنـا
يستعبد الـروح حُكمـاً ثُمّـةَ البدنـا
لنا مـن الجهـل والتضليـل أرسنـةٌ
تُصـوِّر العـز فـي أذهاننـا رسنـا
فهل نعـود كمـا قـد شـاء خالقنـا
وكلّنـا فـي سبيـل الله قـد أَرِنــا
أجـل نعـود إذا عـادت خلافتـنـا
فهـي الفريضـةُ يخفيهـا مشايِخُنـا
---------
(1) بطَن : خَفِيَ
(2) الحشَنُ : الوسخ من دسم اللبن
(3)الحبْنُ : داء في البطن ونسبته إلى المخ فيه من الدلالة ما فيه.
اخي سلاف
كالعادة حسك صادق و شعرك رائع ومؤثر وعلى الجرح.
هاته ابيات كتبتها من قبل ولا بأس من ادراج بعضعها:
أوَّاهُ مِنْ حُلُمٍ أمْضِـي إلـى حُلُـمٍ
كَشاعِرٍ كُلمـا لاحَ المَسَـا فُتِنَـا
مُسْتوطَناتٌ بِأرضي أصبَحَتْ مُدُنا
وَغـزةٌ وجِنيـنٌ أمْسَتـا دِمَـنَـا
وَالسِّلمُ خَارِطةٌ أضْحت بِلا طُرُقٍ
سِوى الْتِفافٌ عَليْنا مِنْ هُنا وَهُنَـا
مِنْ عَهْدِ أسْلو وَهذا السِّلمُ مَهْزَلـةٌ
نَشدو بِها نافِخين النَّـايَ وَالبَدَنَـا
وَخَلْفَ حَادي السَّلامِ الجَمْعُ مُغْتَبِطٌ
يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ السِّلمِ حَيْـثُ رَنَـا
فالسِّلمُ مُؤْتَمَراتٌ لا انْقِطَـاعَ لَهـا
مَا دُمْتَ تَحْتَ شِعَارِ السِّلمِ مُنْدَفِنَـا
نَعَمْ أخي هـذهِ مَأسَاتُنـا بَـدَأتْ
لمَّا انْتَهتْ بعْـدَ أجْيـالٍ خِلافَتُنَـا
مُذ قَطَّعَتْ أرْضَنا إنْجِلْتِـرَا إرَبَـا
ثُمَّ انْثَنَتْ تَمْحَقُ القُـرْآنَ والسُّنَنَـا
وأُفْرِدَتْ أرْضُ أقْصَانا كَما رَغِبُوا
وَأصْبَحَتْ تُشْبِهُ السُّودانَ واليَمَنَـا
وَأصْبَحَتْ قُدْسُنَا مِنْ فَرْطِ خِسَّتِنَـا
أرْضَ اليَهُودِ وَأصْبَحْنَا لَهُمْ سَدَنَـا
كَبيـرَةٌ هـذِهِ البَلْـوَى وَمُؤْلِمَـةٌ
إلى مَتى سَيَظَلُّ السِّلْمُ مَنْهَجُنَـا ؟
كالعادة حسك صادق و شعرك رائع ومؤثر وعلى الجرح.
هاته ابيات كتبتها من قبل ولا بأس من ادراج بعضعها:
أوَّاهُ مِنْ حُلُمٍ أمْضِـي إلـى حُلُـمٍ
كَشاعِرٍ كُلمـا لاحَ المَسَـا فُتِنَـا
مُسْتوطَناتٌ بِأرضي أصبَحَتْ مُدُنا
وَغـزةٌ وجِنيـنٌ أمْسَتـا دِمَـنَـا
وَالسِّلمُ خَارِطةٌ أضْحت بِلا طُرُقٍ
سِوى الْتِفافٌ عَليْنا مِنْ هُنا وَهُنَـا
مِنْ عَهْدِ أسْلو وَهذا السِّلمُ مَهْزَلـةٌ
نَشدو بِها نافِخين النَّـايَ وَالبَدَنَـا
وَخَلْفَ حَادي السَّلامِ الجَمْعُ مُغْتَبِطٌ
يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ السِّلمِ حَيْـثُ رَنَـا
فالسِّلمُ مُؤْتَمَراتٌ لا انْقِطَـاعَ لَهـا
مَا دُمْتَ تَحْتَ شِعَارِ السِّلمِ مُنْدَفِنَـا
نَعَمْ أخي هـذهِ مَأسَاتُنـا بَـدَأتْ
لمَّا انْتَهتْ بعْـدَ أجْيـالٍ خِلافَتُنَـا
مُذ قَطَّعَتْ أرْضَنا إنْجِلْتِـرَا إرَبَـا
ثُمَّ انْثَنَتْ تَمْحَقُ القُـرْآنَ والسُّنَنَـا
وأُفْرِدَتْ أرْضُ أقْصَانا كَما رَغِبُوا
وَأصْبَحَتْ تُشْبِهُ السُّودانَ واليَمَنَـا
وَأصْبَحَتْ قُدْسُنَا مِنْ فَرْطِ خِسَّتِنَـا
أرْضَ اليَهُودِ وَأصْبَحْنَا لَهُمْ سَدَنَـا
كَبيـرَةٌ هـذِهِ البَلْـوَى وَمُؤْلِمَـةٌ
إلى مَتى سَيَظَلُّ السِّلْمُ مَنْهَجُنَـا ؟
ألا ليت "الرشيقَ" يعود يوماً
فأخبره بما فعل المغيبُ
فأخبره بما فعل المغيبُ
الخلافة ؟!
شارعنا العربيّ إن لم تحكمه الديكتاتوريّة انقسم على نفسِه ،، و أصبح هو تكتّلاتٌ ديكتاتوريّةٌ متشاحنة !
على كلّ حال ،، كما عوّدتنا أخي الشاعر سلاف ،، صادق النبضِ جزِلَ اللغة .. عربيّ الرّوحِ و القضيّة ..
سعدنا بك
لك خالص الشكر
شارعنا العربيّ إن لم تحكمه الديكتاتوريّة انقسم على نفسِه ،، و أصبح هو تكتّلاتٌ ديكتاتوريّةٌ متشاحنة !
على كلّ حال ،، كما عوّدتنا أخي الشاعر سلاف ،، صادق النبضِ جزِلَ اللغة .. عربيّ الرّوحِ و القضيّة ..
سعدنا بك
لك خالص الشكر
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
-
- همس جديد
- مشاركات: 11
- اشترك في: 11-09-2006 03:42 PM
"دماؤنـا دون روث الخيـل عنـدهـم
والخيل للسبقِ صارت ملك من رَعُنـا"
"والطائفـيّـة رقٌّ حــلّ ساحـتـنـا
يستعبد الـروح حُكمـاً ثُمّـةَ البدنـا"
أيها الشاعر الفذ
كأنك تلامس......
ما تتلظى منه حنايا قلوبنا الكليلة
فرحماك كفا
فإننا كما يقول ابن سهل
(يغيظ العتاق الجرد ألا ترى لها *** مجالا , فتعنو في المرابط خشعا)
(وتأسف بيض الهند أن ليس تنتضى *** وسمر القنا ألا تهز وتشرعا)
محبك
والخيل للسبقِ صارت ملك من رَعُنـا"
"والطائفـيّـة رقٌّ حــلّ ساحـتـنـا
يستعبد الـروح حُكمـاً ثُمّـةَ البدنـا"
أيها الشاعر الفذ
كأنك تلامس......
ما تتلظى منه حنايا قلوبنا الكليلة
فرحماك كفا
فإننا كما يقول ابن سهل
(يغيظ العتاق الجرد ألا ترى لها *** مجالا , فتعنو في المرابط خشعا)
(وتأسف بيض الهند أن ليس تنتضى *** وسمر القنا ألا تهز وتشرعا)
محبك
" فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم "
صدق الله العظيم
الاختلاف دليل عافية إذن كانت المرجعية واحدة وعندها يكون الاختلاف لتصويب الفهم.
وحتى عند اختلاف المرجعيات فالحوار يثري الفكر. فيتبع كل مرجعيته على بينة وبصيرة لا عن هوى وأحكام مسبقة ويتحمل مسؤولية اختياره أمام ربه يوم القيامة.
الأخت الكريمة د. نون
شكرا لاهتمامك وردك.
لم أفهم هنا الإشارة إلى الدكتاتورية في معرض ذكر الخلافة
ثم والديموقراطية بالدكتاتورية تذكر. هي نظام كفر - لأن التشريع فيها ليس لله - وهي عندما تطبق على حقيقتها فيه بعض العدل. ولكن الواقع التاريخي يشهد بأنها مجرد حذاء مفصل على قدم الرجل الأبيض ومصالحه. وهي كلمة باطل يراد بها باطل ومن مظاهر ذلك :
1- الديموقراطيات العالمية أقامت دولة يهود العالمية ودعمتها وحمتها
2- الديموقراطيات العالمية أيدت عسكر الجزائر
3- الديموقراطيات العالمية كذبت في العراق ودمرته ( أبو غريب )
4 - كرازااااااااااااااااااي كرازاااااااااااااي أهلا أهلا كرااازاي
5- من قسم بلادنا وأقام فينا سلاطين الهدى والعدل من المغرب للمشرق.
6- من امتص دماء العالم الثالث لقرون
7 - من أباد الهنود الحمر
8- من استعبد ونقل ملايين الأفارقة ومارس ضدهم التمييز
ولمن يقول بأن البندين 7،8 متعلقان بما قبل الديموقراطية فلماذا لا تذكر الديموقراطيات ذلك عندما تشنع على ديننا.
أخي الكريم مجدي
شكرا لاهتمامك وردك
جمعت الرد عليك والتعليق على قول الأخت د. نون لما رأيت فيهما من احتمال التقاطع رغم صدورهما من قناعتين واتجاهيين متباعدين.
عندما أذكر الخلافة أعني بها الحكم الشرعي الذي تمثله في الواقع التاريخي الخلافة الراشدة وخاصة خلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، والذي ستمثله الخلافة القادمة - بإذن الله - التي بشرنا بها رسول الله عليه الصلاة والسلام.
وعن حذيفة رضي الله عنه قال : " (تكون فيكم نبوة ما شاء الله ان تكون ثم يرفعها اذا شاء ان يرفعها، ثم تكون خلافة راشدة على نهج النبوة ما شاء الله ان تكون ثم يرفعها الله اذا شاء ان يرفعها، ثم تكون فيكم ملكا عاضا - ولاية العهد في العصر الأموي والعباسي والمملوكي والعثماني - ما شاء الله ان يكون ثم يرفعها الله اذا شاء ان يرفعها، ثم يكون فيكم ملكا جبريا - والذي بدأ بانقلاب أتاتورك على الدولة العثمانية ولم تتوقف الانقلابات في بلاد المسلمين منذ ذلك الحين الى هذا اليوم - ما شاء الله ان يكون ثم يرفعه الله اذا شاء ان يرفعه، ثم تعود خلافة على نهج النبوة ثم سكت).
http://www.palestinianforum.net/forum/s ... hp?t=36544
رواه أحمد (4/273) .
أما عن الواقع التاريخي وما طرأ على مؤسسة الخلافة من انحراف فهذا لا يحسب على الحكم الشرعي، شأن الباطل من الفتاوى على مدار التاريخ المحرفة للحكم الشرعي، فلا ينبني على رفضها رفض الحكم الشرعي.
أما عن بني عثمان يا سيدي فأمرهم كأمر من سبقهم من الأمويين والعباسيين مع ملاحظة ما يلي:
1- مدح رسول الله عليه السلام السلطان محمد الفانح
2- عندما وحد العثمانيون المسلمين ردوا عن دار الإسلام ما كاد يشملها من احتلال الغرب لها بعد أن بدأت تتهاوى في قبضتهم حين احتلوا أجزاء من عمان والمغرب والفلبين.
3- ما موقف السلطان عبد الحميد عنا ببعيد، يقول فيه جميل مصطفى الزهاوي
وقد بعث الله الخليفةَ رحمةً *** إلى الناس إن الله بالناس راحمُ
أقام به الديان أركان دينه *** فليست على رغم العدى تتهدّمُ
وصاغ النهى منه سوارَ عدالةٍ *** به ازدان من خود الحكومة معصمُ
وكم لأمير المؤمنين مآثرٌ *** بهنّ صنوف الناس تدري وتعلمُ
ويشهد حتى الأجنبي بفضله *** فكيف يسيء الظنّ من هو مسلمُ
سلامٌ على العهد الحميديّ إنه *** لأيمن عهدٍ في الزمانِ وأنعم
4- يقول محمد قطب أطال الله عمره أن بني عثمان كانوا أفضل الخلق بعد جيل التابعين
5- قمة مجد الإسلام في العالمين كانت الدولة العثمانية
لا يعني هذا أن لا نكون موضوعيين في تحديد السلبيات والإيجابيات، ولكن بعيدا عن النعرة القومية التي علمونا من خلالها أن العثمانيين مستعمرون وأن الإنجليز حلفاؤنا ( واليهود)
الدولة العثمانية في آخرقرن ونيف أصابها الهرم وكان اسمها " الرجل المريض " وفي طور نزعها حكم السلطان عبد الحميد – يرحمه الله – فكان على علات الدولة رمزا لعزة الإسلام. وأنت أخي مجدي أدرى بما وبمن .............ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
كفانا زراية بأمجادنا واعتزازا بذلناوإليكما قصيدة شوقي في رثاء الخلافة بعد أن شارك القوميون العرب والترك من أهل السنة إخوانهم من الصليبيين في الإجهاز عليها
أحمد شوقي
عـادت أَغاني العرسِ رَجْعَ نُواح
ِ ونُـعيتِ بـين مـعالم الأَفـراحِ
كُـفِّنتِ فـي لـيلِ الزفاف بثوبه
ودُفـنتِ عـند تـبلُّج الإِصـباح
شُـيِّعتِ مـن هَلَعٍ بعَبْرةِ ضاحكٍ
فـي كـلّ نـاحيةٍ، وسكرةِ صاح
ضـجَّتْ عـليكِ مـآذنٌ، ومنابر
وبـكت عـليك مـمالكٌ، ونواح
الـهندُ والـهةٌ، ومـصرُ حزينةٌ
تـبكي عـليك بـمدمعٍ سَـحّاحِ
والـشامُ تسأَلُ، والعراق، وفارسٌ
أَمَـحَا من الأَرض الخلافةَ ماح؟
وأَتـت لـك الجُمَعُ الجلائلُ مأْتماً
فـقـعدن فـيه مَـقاعدَ الأَنـواح
يــا لَـلرّجال لـحُرة مَـوءُودة
قُـتلت بـغير جـريرة وجُـناح
إِنَّ الَّـذين أَسَـتْ جراحَكِ حربُهم
قـتـلتْكِ سـلهمُ بـغير جِـراح
هـتكوا بـأَيديهم مُـلاءَةَ فخرهِم
مَـوْشِـيَّةً بـمـواهب الـفـتاح
نـزعوا عـن الأَعناق خيرَ قِلادة
ونَضَوْا عن الأَعطاف خير وِشاح
حَـسَبٌ أَتـى طولُ الليالي دونَه
قـد طـاح بـين عشيةٍ وصباح
وعَـلاقَةٌ فُـصِمَت عُرَى أَسبابها
كـانـت أَبـرَّ عـلائقِ الأَرواح
جَمَعَت على البرِّ الحُضورَ، وربما
جـمَعتْ عـليه سـرائرَ النُّزَّاح
نظمت صفوفَ المسلمين وخَطْوَهم
فـي كـلِّ غُـدوةِ جُمعة ورواح
بـكت الصلاةُ، وتلك فتنةُ عابثٍ
بـالشرع، عِـرْبيدِ القضاءِ، وَقاح
أَفـتى خُـزَعْبِلَةً، وقـال ضلالةً
وأَتـى بـكفر فـي الـبلاد بواح
إِنَّ الـذين جـرى عـليهم فـقهُهُ
خُـلـقوا لِـفقه كـتيبة وسـلاح
إِن حـدّثوا نطقوا بخُرْسِ كتائبٍ
أَو خـوطبوا سـمِعوا بصُمِّ رِماح
اسـتغفرُ الأَخـلاقَ، لستُ بجاحدٍ
مـن كـنتُ أَدفـعُ دونَه وألاحي
مـا لـي أُطـوّقُهُ الملامَ وطالما
قـلَّدتُه الـمأْثورَ مـن أَمـداحي
هـو ركـنُ مملكة، وحائطُ دُولةٍ
وقـريعُ شـهباءٍ، وكـبشُ نِطاح
أَأَقـولُ مَـن أَحيا الجماعةَ مُلحِدٌ
وأَقـول مَـن رد الحقوقَ إباحي
الـحقُّ أَولـى مـن وليِّك حرمةً
وأَحـقُّ مـنك بـنصرةٍ وكِـفاح
فـامدح على الحقِّ الرجالَ ولُمْهُم
أَو خَـلِّ عـنك مَـواقفَ النصاح
ومِـن الرجالِ إِذا انبريتَ لهدمهم
هـرمٌ غـليظُ مـناكِبِ الـصُّفّاحِ
فـإِذا قـذفتَ الـحق فـي أَجلاده
تـرك الصراعَ مُضعْضَعَ الألواح
أَدُّوا إِلى الغازي النصيحةَ يَنتصحْ
إِن الـجوادَ يـثوبُ بـعد جِماح
إِن الـغرورَ سقى الرئيسَ بِراحِه
كـيف احتيالُك في صريع الراح
نـقل الشرائعَ، والعقائدَ، والقرى
والـناسَ نـقلَ كتائبٍ في الساح
تـركتْه كـالشبح الـمؤلَّهِ أُمَّـةٌ
لـم تَـسْلُ بـعدُ عـباد الأشباح
هُـم أَطـلقوا يـده كقيصرَ فيهم
حـتى تـناول كـلَّ غـيرِ مباح
غـرَّته طـاعاتُ الجُموعِ، ودولةٌ
وجـد الـسوادُ لها هَوَى المُرتاح
وإِذا أَخـذتَ الـمجدَ مـن أُمِّـيةٍ
لـم تُـعطَ غـيرَ سَـرابِه اللّماح
مــنْ قـائِلٌ لـلمسلمين مـقالةً
لـم يـوحها غيرَ النصيحة واح؟
عـهدُ الـخلافةِ فِـيَّ أَوّلُ ذائـدٍ
عـن حـوضها بـبراعةٍ نضَّاح
حـبٌّ لـذاتِ اللَّهِ كان، ولم يزل
وهـوىً لـذاتِ الـحقِّ والأصل
إِنـي أَنا المِصباحُ، لست بضائع
حـتى أَكـونَ فـراشةَ المصباح
غـزواتُ أَدهـم كُـلِّلَت بذوابِلٍ
وفـتوحُ أَنـورَ فُـصِّلت ِصفاح
ولَّـتْ سـيوفُهما، وبـان قناهُما
وشـبا يَـراعي غيرُ ذاتِ بَراح
لا تَـبذلوا بُـرَدَ الـنبي لِـعاجزٍ
عُـزُلٍ، يـدافَعُ دونَـه بـالراح
بـالأَمس أَوهى المسلمين جراحةً
والـيوم مـدّ لـهم يَـدَ الـجرّاح
فـلـتَسمَعُنّ بـكل أَرضٍ داعـياً
يـدعو إِلـى الـكذّابِ أَو لسَجاح
ولـتـشهدُنّ بـكل أَرض فِـتنةً
فـيها يـباعُ الـدِّين بـيعَ سَماح
يُـفتَى عـلى ذهبِ المُعزِّ وسيفِه
وهـوى النفوس، وحِقْدِها المحاح
دكتوريّ العزيزن
مرجعيتي القرآن والسنة فما ............... ؟
صدق الله العظيم
الاختلاف دليل عافية إذن كانت المرجعية واحدة وعندها يكون الاختلاف لتصويب الفهم.
وحتى عند اختلاف المرجعيات فالحوار يثري الفكر. فيتبع كل مرجعيته على بينة وبصيرة لا عن هوى وأحكام مسبقة ويتحمل مسؤولية اختياره أمام ربه يوم القيامة.
الأخت الكريمة د. نون
الخلافة ؟!
شارعنا العربيّ إن لم تحكمه الديكتاتوريّة انقسم على نفسِه ،، و أصبح هو تكتّلاتٌ ديكتاتوريّةٌ متشاحنة !
شكرا لاهتمامك وردك.
لم أفهم هنا الإشارة إلى الدكتاتورية في معرض ذكر الخلافة
ثم والديموقراطية بالدكتاتورية تذكر. هي نظام كفر - لأن التشريع فيها ليس لله - وهي عندما تطبق على حقيقتها فيه بعض العدل. ولكن الواقع التاريخي يشهد بأنها مجرد حذاء مفصل على قدم الرجل الأبيض ومصالحه. وهي كلمة باطل يراد بها باطل ومن مظاهر ذلك :
1- الديموقراطيات العالمية أقامت دولة يهود العالمية ودعمتها وحمتها
2- الديموقراطيات العالمية أيدت عسكر الجزائر
3- الديموقراطيات العالمية كذبت في العراق ودمرته ( أبو غريب )
4 - كرازااااااااااااااااااي كرازاااااااااااااي أهلا أهلا كرااازاي
5- من قسم بلادنا وأقام فينا سلاطين الهدى والعدل من المغرب للمشرق.
6- من امتص دماء العالم الثالث لقرون
7 - من أباد الهنود الحمر
8- من استعبد ونقل ملايين الأفارقة ومارس ضدهم التمييز
ولمن يقول بأن البندين 7،8 متعلقان بما قبل الديموقراطية فلماذا لا تذكر الديموقراطيات ذلك عندما تشنع على ديننا.
أخي الكريم مجدي
خلافةٌ .. جربتها أرضنا زمنا
فقل بربكِ من وز الشتات جنى
ألم تكن في بني عثمان من زمنٍ
و أورثت أرضنا التبريحَ والمِحنا
إن الخلافة ليست جل مطلبنا
لكنها واقعٌ لا تبتنيه مُنى
شكرا لاهتمامك وردك
جمعت الرد عليك والتعليق على قول الأخت د. نون لما رأيت فيهما من احتمال التقاطع رغم صدورهما من قناعتين واتجاهيين متباعدين.
عندما أذكر الخلافة أعني بها الحكم الشرعي الذي تمثله في الواقع التاريخي الخلافة الراشدة وخاصة خلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، والذي ستمثله الخلافة القادمة - بإذن الله - التي بشرنا بها رسول الله عليه الصلاة والسلام.
وعن حذيفة رضي الله عنه قال : " (تكون فيكم نبوة ما شاء الله ان تكون ثم يرفعها اذا شاء ان يرفعها، ثم تكون خلافة راشدة على نهج النبوة ما شاء الله ان تكون ثم يرفعها الله اذا شاء ان يرفعها، ثم تكون فيكم ملكا عاضا - ولاية العهد في العصر الأموي والعباسي والمملوكي والعثماني - ما شاء الله ان يكون ثم يرفعها الله اذا شاء ان يرفعها، ثم يكون فيكم ملكا جبريا - والذي بدأ بانقلاب أتاتورك على الدولة العثمانية ولم تتوقف الانقلابات في بلاد المسلمين منذ ذلك الحين الى هذا اليوم - ما شاء الله ان يكون ثم يرفعه الله اذا شاء ان يرفعه، ثم تعود خلافة على نهج النبوة ثم سكت).
http://www.palestinianforum.net/forum/s ... hp?t=36544
رواه أحمد (4/273) .
أما عن الواقع التاريخي وما طرأ على مؤسسة الخلافة من انحراف فهذا لا يحسب على الحكم الشرعي، شأن الباطل من الفتاوى على مدار التاريخ المحرفة للحكم الشرعي، فلا ينبني على رفضها رفض الحكم الشرعي.
أما عن بني عثمان يا سيدي فأمرهم كأمر من سبقهم من الأمويين والعباسيين مع ملاحظة ما يلي:
1- مدح رسول الله عليه السلام السلطان محمد الفانح
2- عندما وحد العثمانيون المسلمين ردوا عن دار الإسلام ما كاد يشملها من احتلال الغرب لها بعد أن بدأت تتهاوى في قبضتهم حين احتلوا أجزاء من عمان والمغرب والفلبين.
3- ما موقف السلطان عبد الحميد عنا ببعيد، يقول فيه جميل مصطفى الزهاوي
وقد بعث الله الخليفةَ رحمةً *** إلى الناس إن الله بالناس راحمُ
أقام به الديان أركان دينه *** فليست على رغم العدى تتهدّمُ
وصاغ النهى منه سوارَ عدالةٍ *** به ازدان من خود الحكومة معصمُ
وكم لأمير المؤمنين مآثرٌ *** بهنّ صنوف الناس تدري وتعلمُ
ويشهد حتى الأجنبي بفضله *** فكيف يسيء الظنّ من هو مسلمُ
سلامٌ على العهد الحميديّ إنه *** لأيمن عهدٍ في الزمانِ وأنعم
4- يقول محمد قطب أطال الله عمره أن بني عثمان كانوا أفضل الخلق بعد جيل التابعين
5- قمة مجد الإسلام في العالمين كانت الدولة العثمانية
لا يعني هذا أن لا نكون موضوعيين في تحديد السلبيات والإيجابيات، ولكن بعيدا عن النعرة القومية التي علمونا من خلالها أن العثمانيين مستعمرون وأن الإنجليز حلفاؤنا ( واليهود)
الدولة العثمانية في آخرقرن ونيف أصابها الهرم وكان اسمها " الرجل المريض " وفي طور نزعها حكم السلطان عبد الحميد – يرحمه الله – فكان على علات الدولة رمزا لعزة الإسلام. وأنت أخي مجدي أدرى بما وبمن .............ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
كفانا زراية بأمجادنا واعتزازا بذلناوإليكما قصيدة شوقي في رثاء الخلافة بعد أن شارك القوميون العرب والترك من أهل السنة إخوانهم من الصليبيين في الإجهاز عليها
أحمد شوقي
عـادت أَغاني العرسِ رَجْعَ نُواح
ِ ونُـعيتِ بـين مـعالم الأَفـراحِ
كُـفِّنتِ فـي لـيلِ الزفاف بثوبه
ودُفـنتِ عـند تـبلُّج الإِصـباح
شُـيِّعتِ مـن هَلَعٍ بعَبْرةِ ضاحكٍ
فـي كـلّ نـاحيةٍ، وسكرةِ صاح
ضـجَّتْ عـليكِ مـآذنٌ، ومنابر
وبـكت عـليك مـمالكٌ، ونواح
الـهندُ والـهةٌ، ومـصرُ حزينةٌ
تـبكي عـليك بـمدمعٍ سَـحّاحِ
والـشامُ تسأَلُ، والعراق، وفارسٌ
أَمَـحَا من الأَرض الخلافةَ ماح؟
وأَتـت لـك الجُمَعُ الجلائلُ مأْتماً
فـقـعدن فـيه مَـقاعدَ الأَنـواح
يــا لَـلرّجال لـحُرة مَـوءُودة
قُـتلت بـغير جـريرة وجُـناح
إِنَّ الَّـذين أَسَـتْ جراحَكِ حربُهم
قـتـلتْكِ سـلهمُ بـغير جِـراح
هـتكوا بـأَيديهم مُـلاءَةَ فخرهِم
مَـوْشِـيَّةً بـمـواهب الـفـتاح
نـزعوا عـن الأَعناق خيرَ قِلادة
ونَضَوْا عن الأَعطاف خير وِشاح
حَـسَبٌ أَتـى طولُ الليالي دونَه
قـد طـاح بـين عشيةٍ وصباح
وعَـلاقَةٌ فُـصِمَت عُرَى أَسبابها
كـانـت أَبـرَّ عـلائقِ الأَرواح
جَمَعَت على البرِّ الحُضورَ، وربما
جـمَعتْ عـليه سـرائرَ النُّزَّاح
نظمت صفوفَ المسلمين وخَطْوَهم
فـي كـلِّ غُـدوةِ جُمعة ورواح
بـكت الصلاةُ، وتلك فتنةُ عابثٍ
بـالشرع، عِـرْبيدِ القضاءِ، وَقاح
أَفـتى خُـزَعْبِلَةً، وقـال ضلالةً
وأَتـى بـكفر فـي الـبلاد بواح
إِنَّ الـذين جـرى عـليهم فـقهُهُ
خُـلـقوا لِـفقه كـتيبة وسـلاح
إِن حـدّثوا نطقوا بخُرْسِ كتائبٍ
أَو خـوطبوا سـمِعوا بصُمِّ رِماح
اسـتغفرُ الأَخـلاقَ، لستُ بجاحدٍ
مـن كـنتُ أَدفـعُ دونَه وألاحي
مـا لـي أُطـوّقُهُ الملامَ وطالما
قـلَّدتُه الـمأْثورَ مـن أَمـداحي
هـو ركـنُ مملكة، وحائطُ دُولةٍ
وقـريعُ شـهباءٍ، وكـبشُ نِطاح
أَأَقـولُ مَـن أَحيا الجماعةَ مُلحِدٌ
وأَقـول مَـن رد الحقوقَ إباحي
الـحقُّ أَولـى مـن وليِّك حرمةً
وأَحـقُّ مـنك بـنصرةٍ وكِـفاح
فـامدح على الحقِّ الرجالَ ولُمْهُم
أَو خَـلِّ عـنك مَـواقفَ النصاح
ومِـن الرجالِ إِذا انبريتَ لهدمهم
هـرمٌ غـليظُ مـناكِبِ الـصُّفّاحِ
فـإِذا قـذفتَ الـحق فـي أَجلاده
تـرك الصراعَ مُضعْضَعَ الألواح
أَدُّوا إِلى الغازي النصيحةَ يَنتصحْ
إِن الـجوادَ يـثوبُ بـعد جِماح
إِن الـغرورَ سقى الرئيسَ بِراحِه
كـيف احتيالُك في صريع الراح
نـقل الشرائعَ، والعقائدَ، والقرى
والـناسَ نـقلَ كتائبٍ في الساح
تـركتْه كـالشبح الـمؤلَّهِ أُمَّـةٌ
لـم تَـسْلُ بـعدُ عـباد الأشباح
هُـم أَطـلقوا يـده كقيصرَ فيهم
حـتى تـناول كـلَّ غـيرِ مباح
غـرَّته طـاعاتُ الجُموعِ، ودولةٌ
وجـد الـسوادُ لها هَوَى المُرتاح
وإِذا أَخـذتَ الـمجدَ مـن أُمِّـيةٍ
لـم تُـعطَ غـيرَ سَـرابِه اللّماح
مــنْ قـائِلٌ لـلمسلمين مـقالةً
لـم يـوحها غيرَ النصيحة واح؟
عـهدُ الـخلافةِ فِـيَّ أَوّلُ ذائـدٍ
عـن حـوضها بـبراعةٍ نضَّاح
حـبٌّ لـذاتِ اللَّهِ كان، ولم يزل
وهـوىً لـذاتِ الـحقِّ والأصل
إِنـي أَنا المِصباحُ، لست بضائع
حـتى أَكـونَ فـراشةَ المصباح
غـزواتُ أَدهـم كُـلِّلَت بذوابِلٍ
وفـتوحُ أَنـورَ فُـصِّلت ِصفاح
ولَّـتْ سـيوفُهما، وبـان قناهُما
وشـبا يَـراعي غيرُ ذاتِ بَراح
لا تَـبذلوا بُـرَدَ الـنبي لِـعاجزٍ
عُـزُلٍ، يـدافَعُ دونَـه بـالراح
بـالأَمس أَوهى المسلمين جراحةً
والـيوم مـدّ لـهم يَـدَ الـجرّاح
فـلـتَسمَعُنّ بـكل أَرضٍ داعـياً
يـدعو إِلـى الـكذّابِ أَو لسَجاح
ولـتـشهدُنّ بـكل أَرض فِـتنةً
فـيها يـباعُ الـدِّين بـيعَ سَماح
يُـفتَى عـلى ذهبِ المُعزِّ وسيفِه
وهـوى النفوس، وحِقْدِها المحاح
دكتوريّ العزيزن
مرجعيتي القرآن والسنة فما ............... ؟
ملحق عن الديموقراطية
إن هذه الكلمة شأنها شأن اللبرالية وشعارات الحرية وحقوق الإنسان وشتى التعابير التي أفرزتها الرأسمالية مجرد واجهة وستار أيديولوجي تغطي بها أنيابها التي نهشت وتنهش البشرية.
ولا يحرر البشرية من هذه المفاهيم الزائفة الظالمة إلا الإسلام بالسبيل الذي بشر به رسول الله.
وإليكم هذا النموذج الديموقراطي:
http://www.alwatanvoice.com/arabic/news ... w&id=67281
هاني رمضان
غزة-دنيا الوطن
«عزيزي هاني رمضان، لم أشأ أن تعرف الحقيقة من الصحف، ولذا قررت أن أصارحك بها، لقد كلفتني الاستخبارات السويسرية بالتجسس عليك وعلى المركز الإسلامي الذي تديره، وتلفيق الأدلة التي تدينك بتشجيع الإرهاب وأن المركز له دور في إرسال مقاتلين الى العراق، لم أستطع الرضوخ لطلباتهم، ورفضوا إغلاق الملف، فكان لزاماً علي أن أعترف لك وأعلن الأمر في وسائل الإعلام لتأمين حياتي وسلامتي».
بهذه السطور كشف كلود كوفاسي عن أخطر قضية تجسس في تاريخ الاستخبارات السويسرية الحديث، ليتحول الأمر الآن الى القضاء. فبعد شهور من الانتظار التزمت فيه السلطات الرسمية الصمت المطبق، قرر هاني رمضان (حفيد مؤسس حركة الاخوان المسلمين حسن البنا) في 9 كانون الأول (ديسمبر) الجاري مقاضاة الحكومة السويسرية وجهاز الاستخبارات، بتهمة «خرق القانون والدستور والتآمر على حياة مواطن وتلفيق التهم له وتزوير وقائع لم تحدث»، وهي تهم موجهة الى سويسرا الدولة الراعية لاتفاقات جنيف وحامية حقوق الإنسان، والتي لا تتورع عن التشهير بكل من يخرقها أو يمس بها.
تمالك هاني رمضان نفسه وهو يقرأ هذا الاعتراف المكتوب مراراً، وكان أول رد فعل طبيعي له أن يخاطب السلطات الرسمية ليستوضح الأمر، وبعد أشهر من الانتظار جاءه رد وزير العدل والشرطة كريستوف بلوخر: «لا نستطيع نفي أو تأكيد هذه الواقعة». وعندما أصر على إجابة واضحة جاءه رد من مساعد الوزير يقول فيه: «توجه برسالتك الى المفوض المسؤول عن حماية البيانات الخاصة بالمواطنين».
أسهبت الصحف في الحديث عن هذه القضية واهتمت بشخصية الجاسوس: من هو؟ ولماذا قبل أولاً ثم رفض؟ ولماذا فضح الاستخبارات بهذا الشكل غير المسبوق؟
ظهر كلود كوفاسي فجأة في عام 2004 بين المترددين على المركز الإسلامي في جنيف، أقدم مركز من نوعه في أوروبا على الإطلاق، أسسه الراحل الدكتور سعيد رمضان بعد أن أفلت من حكم الإعدام في مصر ومنحته سويسرا حق اللجوء السياسي آنذاك.
خاض كوفاسي نقاشات وحوارات مع المسلمين في المركز ومع مديره بالطبع، ليتعرف الى الدين والإيمان والعقيدة، حتى طلب إشهار إسلامه أمام الجميع، وغيِّر اسمه من كلود الى عادل، ثم اندمج في قضايا المسلمين يدافع عنهم وينصحهم ويتقرب منهم.
تحول عادل كوفاسي الى أحد المدافعين عن المسلمين الجدد في سويسرا، ومن المطالبين برفع التمييز ضدهم. وأصدر مجلة شهرية باسم «القلم»، كان يحرر موادها بنفسه ويوزعها على المترددين على المركز، تنتقد السياسة الأميركية والإسرائيلية بالتحديد، وكان يستقطب كثيرين بأسلوبه البارع في النقاش والحوار مستفيداً من خلفيته في دراسة الفلسفة واطلاعه الواسع على مستجدات الأمور في السياسة الدولية.
وفي اعترافه المكتوب الى هاني رمضان يقول كوفاسي: «لقد كلفتني الاستخبارات السويسرية بالتجسس عليك وتزويدهم بأدق التفاصيل حول حياتك اليومية وعلاقاتك مع الآخرين، بمن تلتقي ومع من تتحدث، وعاداتك في الملبس والطعام والشراب... بل كم ملعقة سكر تتناول مع القهوة أو الشاي»!
وسافر عادل كوفاسي الى سورية ومصر والسودان وموريتانيا وتشاد للتعرف الى العالم الإسلامي وكيف يعيش المسلمون في تلك الديار ويقترب أكثر فأكثر من المجتمعات الإسلامية، هكذا قال لمن حوله، وشد انتباههم فقط عدد الرحلات التي كان يقوم بها في وقت قصير للغاية، على رغم عدم وجود مظاهر ثراء في مظهره العام.
ماذا يهم الاستخبارات السويسرية من كل تلك المعلومات؟
كوفاسي كان ينفذ ما تطلبه منه الاستخبارات، التي تريد أن تتعرف الى هاني رمضان من قرب كما يقول، وكان يعتقد بأن الأمر بالنسبة إليه انتهى، عندما أكد في كل تقاريره أن الرجل مواطن عادي يمارس حياته اليومية في شكل لا يثير أي شبهة وأن المركز الإسلامي هو كغيره يرعى مشكلات الجالية ويهتم بأحوالها.
إلا ان هذه التقارير كانت على الأرجح الجزء الأول من العملية، إذ صارحت الاستخبارات كوفاسي بأنه سيبدأ في المرحلة الحاسمة من الخطة «ممفيس»، وهي «إذا لم نعثر على الأدلة فلنصنعها نحن» هكذا بكل بساطة في دولة القانون والديموقراطية المباشرة وحقوق الإنسان!
أما الأدلة المفقودة فهي «ضلوع هاني رمضان في دعم الإرهاب واستخدام المركز الإسلامي في جنيف كحلقة اتصال لتسهيل شؤون الراغبين في السفر وتنفيذ عمليات في العراق عبر الأراضي السورية»، والهدف هو «القضاء على هاني رمضان» بحسب ما أورد كوفاسي في اعترافه المكتوب للصحافة ولرمضان أيضاً.
ويستكمل الجاسوس التائب اعترافه قائلاً: «وضع لي ضابط الاستخبارات المسؤول عني الخطة كاملة، فكان يجب عليّ أن أضع أسماء أشخاص من مختلف الجنسيات في الحاسوب الخاص بالمركز وفي ملفات على مكتب الدكتور هاني، ورسائل هي وصايا مكتوبة بأسماء هؤلاء الأشخاص وعليها عنوان المركز، كلها لأشخاص من المفترض أنهم توجهوا لمقاتلة الأميركيين في العراق عبر الأراضي السورية». على أن تكون المرحلة التالية هي تفتيش مفاجئ للمركز والتحفظ على كل ما فيه من وثائق ومستندات ثم إظهار ما تم دسه مسبقاً فيكون أمر القبض على هاني رمضان جاهزاً وإغلاق المركز الى أجل غير مسمى.
ويقول كوفاسي إن ضميره كان يقظاً، فقد رفض الانصياع لتلك الأوامر وتنفيذ ما طُلب منه، ولم يرضخ للتهديدات والضغوطات المتواصلة التي مورست عليه، ومن المحتمل أن يكون اعترافه أمام الإعلام بهذا الحجم المدوي هو بالفعل لتأمين سلامته وحياته كما قال. وأضاف انه أعد أكثر من نسخة من اعترافاته فيها أدق التفاصيل حول عملية «ممفيس» وتركها لدى أعز أصدقائه ومعها وصية بنشرها في الإعلام إذا جرت تصفيته أو اغتياله على يد جهاز الاستخبارات السويسرية.
ولا شك في أن امتناع الحكومة عن التعليق على هذه القضية أو الرد على صاحب الشأن المعني بالأمر، أو فتح ملف تحقيق برلماني فيه، وردّ فعل الأحزاب السياسية الصامتة تجاهها، والبكم الذي أصاب فجأة منظمات المجتمع المدني السويسرية... كلها مؤشرات تدل الى أكثر من احتمال.
الاحتمال الأول أن تكون دائرة التحليل والأمن الوقائي التابعة للاستخبارات السويسرية رتبت العملية لحساب طرف ثالث يريد التخلص من أحد أحفاد الإمام حسن البنا مؤسس حركة الإخوان المسلمين والتشهير به وبالحركة وبالوجود الإسلامي في سويسرا وأوروبا عموماً. وإذا ثبت هذا الاحتمال، فهو يعني ان التعاون الاستخباراتي أيضاً أن يكون بتلفيق التهم للأبرياء. ولكن من هي تلك الجهة التي يضحي جهاز الاستخبارات السويسري من أجلها بواحد من أبرز المفكرين المسلمين السويسريين؟
الاحتمال الثاني أن يكون هناك اتفاق مبيت بين الاستخبارات وبعض الأطراف السياسية الداخلية للتعرض للرموز الإسلامية الجيدة في المجتمع السويسري، فهاني رمضان شخصية لها حضورها الإعلامي المتميز وهو مفكر محاور، وعندما تُلفق مثل هذه التهمة له مع إحكام الأدلة عليه، فمن السهل فتح ملف الجالية المسلمة ليس في سويسرا فحسب بل في أوروبا كلها، وتشديد القوانين أو تعديلها بما يتفق والسياسات الجديدة.
وسواء صدق أي من الاحتمالين فهل تقبل سويسرا على نفسها التنكر لقيمها ومبادئها كدولة قائمة على سيادة القانون والدستور والاحترام؟
وتعليقاً على القضية، قال أولي ليونبرغر عضو البرلمان ونائب رئيس حزب الخضر السويسري «إن خطوة الدكتور رمضان بالتوجه الى القضاء مهمة جداً، بعد أن انتظر بالفعل طويلاً للحصول على تفسيرات من الحكومة الفيديرالية عن هذه القضية»، في الوقت نفسه وصف ردود فعل وزير العدل والشرطة أمام البرلمان بأنها «سطحية ولم تقدم أي إجابة مقنعة على رغم أهمية القضية وحساسيتها». وأضاف: «إن عمل جهاز الاستخبارات يجب ألا يكون فوق القانون وعلى حساب كرامة الأشخاص، وهذا لا يسمح به أحد تحت أي ظرف من الظروف، وإنني شخصياً أعتقد بأن اعترافات الجاسوس فيها الكثير من الصحة، ولهذا يجب أن يفصح الجهاز عن حقيقة كاملة أمام البرلمان، ومحاسبة المتورطين في هذه القضية في شكل رادع».
وعن التكهنات التي تشير الى احتمال قيام الاستخبارات بالعملية لحساب طرف ثالث، قال: «كل الاحتمالات مفتوحة في تلك القضية، فالتعاون بين أجهزة الاستخبارات الفيديرالية ونظيرتها الأجنبية على مستوى الضباط مسموح به لتبادل المعلومات والآراء، وقد يكون اتفاق ما قد تم بين ضابط اتصال سويسري وجهة أجنبية أخرى من دون علم الرؤساء، وهذا لا يمكن السكوت عنه في جميع الأحوال، ويجب تصحيح مثل هذا الخطأ الفادح».
وعبّر لوينبرغر عن قناعته بأن هذه القضية «لن تمر في شكل عادي، وقد تؤدي الى إطاحة بعض الشخصيات المسؤولة عن عمل الاستخبارات، حفاظاً على هيبة القانون واحترام كرامة المواطن».
في الوقت نفسه، رفض «حزب الشعب» (يمين) التعليق على القضية الآن وطلب انتظار انتهاء التحقيقات وبيان اللجنة البرلمانية في هذا الصدد، وقال رومان ياغي المتحدث باسم الحزب «ان قضية بهذا الحجم وتلك الدرجة من الحساسية تتطلب التريث قبل الإدلاء بأي تصريحات، بغض النظر عن أن وزير العدل والشرطة ينتمي الى الحزب، ونحن واثقون من أن اللجنة البرلمانية ستأخذ الموضوع بجدية ولن تغفل إظهار الحقيقة في جميع الأحوال». بينما التزمت بقية الأحزاب السياسية الصمت حيال القضية.
وفي الوقت نفسه رأى أوسفالد سيغ المتحدث باسم مجلس الحكم الفيديرالي لـ «الحياة»: «إن الحكومة لن تعلق على هذا الملف الآن، فهناك لجنة تحقيق برلمانية تتولى الأمر، وهناك مسار قانوني اتخذه السيد رمضان، ونحن في انتظار النتائج".
ولا يحرر البشرية من هذه المفاهيم الزائفة الظالمة إلا الإسلام بالسبيل الذي بشر به رسول الله.
وإليكم هذا النموذج الديموقراطي:
http://www.alwatanvoice.com/arabic/news ... w&id=67281
هاني رمضان
غزة-دنيا الوطن
«عزيزي هاني رمضان، لم أشأ أن تعرف الحقيقة من الصحف، ولذا قررت أن أصارحك بها، لقد كلفتني الاستخبارات السويسرية بالتجسس عليك وعلى المركز الإسلامي الذي تديره، وتلفيق الأدلة التي تدينك بتشجيع الإرهاب وأن المركز له دور في إرسال مقاتلين الى العراق، لم أستطع الرضوخ لطلباتهم، ورفضوا إغلاق الملف، فكان لزاماً علي أن أعترف لك وأعلن الأمر في وسائل الإعلام لتأمين حياتي وسلامتي».
بهذه السطور كشف كلود كوفاسي عن أخطر قضية تجسس في تاريخ الاستخبارات السويسرية الحديث، ليتحول الأمر الآن الى القضاء. فبعد شهور من الانتظار التزمت فيه السلطات الرسمية الصمت المطبق، قرر هاني رمضان (حفيد مؤسس حركة الاخوان المسلمين حسن البنا) في 9 كانون الأول (ديسمبر) الجاري مقاضاة الحكومة السويسرية وجهاز الاستخبارات، بتهمة «خرق القانون والدستور والتآمر على حياة مواطن وتلفيق التهم له وتزوير وقائع لم تحدث»، وهي تهم موجهة الى سويسرا الدولة الراعية لاتفاقات جنيف وحامية حقوق الإنسان، والتي لا تتورع عن التشهير بكل من يخرقها أو يمس بها.
تمالك هاني رمضان نفسه وهو يقرأ هذا الاعتراف المكتوب مراراً، وكان أول رد فعل طبيعي له أن يخاطب السلطات الرسمية ليستوضح الأمر، وبعد أشهر من الانتظار جاءه رد وزير العدل والشرطة كريستوف بلوخر: «لا نستطيع نفي أو تأكيد هذه الواقعة». وعندما أصر على إجابة واضحة جاءه رد من مساعد الوزير يقول فيه: «توجه برسالتك الى المفوض المسؤول عن حماية البيانات الخاصة بالمواطنين».
أسهبت الصحف في الحديث عن هذه القضية واهتمت بشخصية الجاسوس: من هو؟ ولماذا قبل أولاً ثم رفض؟ ولماذا فضح الاستخبارات بهذا الشكل غير المسبوق؟
ظهر كلود كوفاسي فجأة في عام 2004 بين المترددين على المركز الإسلامي في جنيف، أقدم مركز من نوعه في أوروبا على الإطلاق، أسسه الراحل الدكتور سعيد رمضان بعد أن أفلت من حكم الإعدام في مصر ومنحته سويسرا حق اللجوء السياسي آنذاك.
خاض كوفاسي نقاشات وحوارات مع المسلمين في المركز ومع مديره بالطبع، ليتعرف الى الدين والإيمان والعقيدة، حتى طلب إشهار إسلامه أمام الجميع، وغيِّر اسمه من كلود الى عادل، ثم اندمج في قضايا المسلمين يدافع عنهم وينصحهم ويتقرب منهم.
تحول عادل كوفاسي الى أحد المدافعين عن المسلمين الجدد في سويسرا، ومن المطالبين برفع التمييز ضدهم. وأصدر مجلة شهرية باسم «القلم»، كان يحرر موادها بنفسه ويوزعها على المترددين على المركز، تنتقد السياسة الأميركية والإسرائيلية بالتحديد، وكان يستقطب كثيرين بأسلوبه البارع في النقاش والحوار مستفيداً من خلفيته في دراسة الفلسفة واطلاعه الواسع على مستجدات الأمور في السياسة الدولية.
وفي اعترافه المكتوب الى هاني رمضان يقول كوفاسي: «لقد كلفتني الاستخبارات السويسرية بالتجسس عليك وتزويدهم بأدق التفاصيل حول حياتك اليومية وعلاقاتك مع الآخرين، بمن تلتقي ومع من تتحدث، وعاداتك في الملبس والطعام والشراب... بل كم ملعقة سكر تتناول مع القهوة أو الشاي»!
وسافر عادل كوفاسي الى سورية ومصر والسودان وموريتانيا وتشاد للتعرف الى العالم الإسلامي وكيف يعيش المسلمون في تلك الديار ويقترب أكثر فأكثر من المجتمعات الإسلامية، هكذا قال لمن حوله، وشد انتباههم فقط عدد الرحلات التي كان يقوم بها في وقت قصير للغاية، على رغم عدم وجود مظاهر ثراء في مظهره العام.
ماذا يهم الاستخبارات السويسرية من كل تلك المعلومات؟
كوفاسي كان ينفذ ما تطلبه منه الاستخبارات، التي تريد أن تتعرف الى هاني رمضان من قرب كما يقول، وكان يعتقد بأن الأمر بالنسبة إليه انتهى، عندما أكد في كل تقاريره أن الرجل مواطن عادي يمارس حياته اليومية في شكل لا يثير أي شبهة وأن المركز الإسلامي هو كغيره يرعى مشكلات الجالية ويهتم بأحوالها.
إلا ان هذه التقارير كانت على الأرجح الجزء الأول من العملية، إذ صارحت الاستخبارات كوفاسي بأنه سيبدأ في المرحلة الحاسمة من الخطة «ممفيس»، وهي «إذا لم نعثر على الأدلة فلنصنعها نحن» هكذا بكل بساطة في دولة القانون والديموقراطية المباشرة وحقوق الإنسان!
أما الأدلة المفقودة فهي «ضلوع هاني رمضان في دعم الإرهاب واستخدام المركز الإسلامي في جنيف كحلقة اتصال لتسهيل شؤون الراغبين في السفر وتنفيذ عمليات في العراق عبر الأراضي السورية»، والهدف هو «القضاء على هاني رمضان» بحسب ما أورد كوفاسي في اعترافه المكتوب للصحافة ولرمضان أيضاً.
ويستكمل الجاسوس التائب اعترافه قائلاً: «وضع لي ضابط الاستخبارات المسؤول عني الخطة كاملة، فكان يجب عليّ أن أضع أسماء أشخاص من مختلف الجنسيات في الحاسوب الخاص بالمركز وفي ملفات على مكتب الدكتور هاني، ورسائل هي وصايا مكتوبة بأسماء هؤلاء الأشخاص وعليها عنوان المركز، كلها لأشخاص من المفترض أنهم توجهوا لمقاتلة الأميركيين في العراق عبر الأراضي السورية». على أن تكون المرحلة التالية هي تفتيش مفاجئ للمركز والتحفظ على كل ما فيه من وثائق ومستندات ثم إظهار ما تم دسه مسبقاً فيكون أمر القبض على هاني رمضان جاهزاً وإغلاق المركز الى أجل غير مسمى.
ويقول كوفاسي إن ضميره كان يقظاً، فقد رفض الانصياع لتلك الأوامر وتنفيذ ما طُلب منه، ولم يرضخ للتهديدات والضغوطات المتواصلة التي مورست عليه، ومن المحتمل أن يكون اعترافه أمام الإعلام بهذا الحجم المدوي هو بالفعل لتأمين سلامته وحياته كما قال. وأضاف انه أعد أكثر من نسخة من اعترافاته فيها أدق التفاصيل حول عملية «ممفيس» وتركها لدى أعز أصدقائه ومعها وصية بنشرها في الإعلام إذا جرت تصفيته أو اغتياله على يد جهاز الاستخبارات السويسرية.
ولا شك في أن امتناع الحكومة عن التعليق على هذه القضية أو الرد على صاحب الشأن المعني بالأمر، أو فتح ملف تحقيق برلماني فيه، وردّ فعل الأحزاب السياسية الصامتة تجاهها، والبكم الذي أصاب فجأة منظمات المجتمع المدني السويسرية... كلها مؤشرات تدل الى أكثر من احتمال.
الاحتمال الأول أن تكون دائرة التحليل والأمن الوقائي التابعة للاستخبارات السويسرية رتبت العملية لحساب طرف ثالث يريد التخلص من أحد أحفاد الإمام حسن البنا مؤسس حركة الإخوان المسلمين والتشهير به وبالحركة وبالوجود الإسلامي في سويسرا وأوروبا عموماً. وإذا ثبت هذا الاحتمال، فهو يعني ان التعاون الاستخباراتي أيضاً أن يكون بتلفيق التهم للأبرياء. ولكن من هي تلك الجهة التي يضحي جهاز الاستخبارات السويسري من أجلها بواحد من أبرز المفكرين المسلمين السويسريين؟
الاحتمال الثاني أن يكون هناك اتفاق مبيت بين الاستخبارات وبعض الأطراف السياسية الداخلية للتعرض للرموز الإسلامية الجيدة في المجتمع السويسري، فهاني رمضان شخصية لها حضورها الإعلامي المتميز وهو مفكر محاور، وعندما تُلفق مثل هذه التهمة له مع إحكام الأدلة عليه، فمن السهل فتح ملف الجالية المسلمة ليس في سويسرا فحسب بل في أوروبا كلها، وتشديد القوانين أو تعديلها بما يتفق والسياسات الجديدة.
وسواء صدق أي من الاحتمالين فهل تقبل سويسرا على نفسها التنكر لقيمها ومبادئها كدولة قائمة على سيادة القانون والدستور والاحترام؟
وتعليقاً على القضية، قال أولي ليونبرغر عضو البرلمان ونائب رئيس حزب الخضر السويسري «إن خطوة الدكتور رمضان بالتوجه الى القضاء مهمة جداً، بعد أن انتظر بالفعل طويلاً للحصول على تفسيرات من الحكومة الفيديرالية عن هذه القضية»، في الوقت نفسه وصف ردود فعل وزير العدل والشرطة أمام البرلمان بأنها «سطحية ولم تقدم أي إجابة مقنعة على رغم أهمية القضية وحساسيتها». وأضاف: «إن عمل جهاز الاستخبارات يجب ألا يكون فوق القانون وعلى حساب كرامة الأشخاص، وهذا لا يسمح به أحد تحت أي ظرف من الظروف، وإنني شخصياً أعتقد بأن اعترافات الجاسوس فيها الكثير من الصحة، ولهذا يجب أن يفصح الجهاز عن حقيقة كاملة أمام البرلمان، ومحاسبة المتورطين في هذه القضية في شكل رادع».
وعن التكهنات التي تشير الى احتمال قيام الاستخبارات بالعملية لحساب طرف ثالث، قال: «كل الاحتمالات مفتوحة في تلك القضية، فالتعاون بين أجهزة الاستخبارات الفيديرالية ونظيرتها الأجنبية على مستوى الضباط مسموح به لتبادل المعلومات والآراء، وقد يكون اتفاق ما قد تم بين ضابط اتصال سويسري وجهة أجنبية أخرى من دون علم الرؤساء، وهذا لا يمكن السكوت عنه في جميع الأحوال، ويجب تصحيح مثل هذا الخطأ الفادح».
وعبّر لوينبرغر عن قناعته بأن هذه القضية «لن تمر في شكل عادي، وقد تؤدي الى إطاحة بعض الشخصيات المسؤولة عن عمل الاستخبارات، حفاظاً على هيبة القانون واحترام كرامة المواطن».
في الوقت نفسه، رفض «حزب الشعب» (يمين) التعليق على القضية الآن وطلب انتظار انتهاء التحقيقات وبيان اللجنة البرلمانية في هذا الصدد، وقال رومان ياغي المتحدث باسم الحزب «ان قضية بهذا الحجم وتلك الدرجة من الحساسية تتطلب التريث قبل الإدلاء بأي تصريحات، بغض النظر عن أن وزير العدل والشرطة ينتمي الى الحزب، ونحن واثقون من أن اللجنة البرلمانية ستأخذ الموضوع بجدية ولن تغفل إظهار الحقيقة في جميع الأحوال». بينما التزمت بقية الأحزاب السياسية الصمت حيال القضية.
وفي الوقت نفسه رأى أوسفالد سيغ المتحدث باسم مجلس الحكم الفيديرالي لـ «الحياة»: «إن الحكومة لن تعلق على هذا الملف الآن، فهناك لجنة تحقيق برلمانية تتولى الأمر، وهناك مسار قانوني اتخذه السيد رمضان، ونحن في انتظار النتائج".
أخي سلاف
أنا بحاجةٍ للبحث عن تعريفٍ واضحٍ لمصطلح (الخلافة) قبل العودة ..
و حتى ذلك الحين .. شكراً لمثل هذا الحوار الثريّ ..
تحية
أنا بحاجةٍ للبحث عن تعريفٍ واضحٍ لمصطلح (الخلافة) قبل العودة ..
و حتى ذلك الحين .. شكراً لمثل هذا الحوار الثريّ ..
تحية
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
الأخت الكريمة الأستاذة د. نون
تعليقك في محلة
وأنا معك فيه
يرعاك الله.
تعليقك في محلة
وأنا معك فيه
يرعاك الله.
يقول الدكتور أحمد عبد المجيد محمد خليفة في مقدمة كتابه (في الموسيقى الشعرية) : "...حتى أننا لا نعرف علما من العلوم العربية والإنسانية، قد اكتظ بغريب المصطلحات وجفافها، كما اكتظ بها عروض الشعر العربي وقافيته، ......... كل ذلك دفع الكثيرين إلى الإعراض عن تعلم العروض والتنفير منه، وإظهاره في صورة بغيضة وثقيلة، لا تتمشى معه طبيعة الشعر وما فيه من جماليات."
الأخوين الكريمين
ناجي الصغير
خشان خشان
شكرا لكما
الأخت الكريمة د. نون
أرسل الله رسوله عليه الصلاة والسلام بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله رحمة وهداية للعالمين مسلميهم برعاية مصالحهم بحكمهم بالشرع، وكافريهم بحمل الدعوة إليهم.
وهذان لا يتمان إلا بدولة. وقد جسّد لنا رسول الله عليه الصلاة والسلام شكل هذه الدولة وقيادنها، فلما توفاه الله أجمع صحابته على فهمهم لمثاله وأقاموا مكانه خليفة أو إماما أو أمير مؤمنين
فالخلافة في الإسلام هي مؤسسة الحكم وعلى رأسها الخليفة ومهمتها قيادة الأمة بالشرع ونشر الدعوة.
ومما تقدم فركنها الأساس هو عقد البيعة بين الأمة والخليفة لحكمها بشرع الله صونا لوحدتها ورعاية لمصالحها، وتحقيقا لفرض الله عليها بحمل رسالته للعالمين، وككل عقد فالتزام الطرفين واجب فيه، فإن أخل به الخليفة عزلته الأمة.
ولا يجوز أن يكون للمسلمين أكثر من خليفة والأدلة الشرعية على ذلك كثيرة ويطول المقام هنا لو تطرقنا إليها. وقد طرأ إخلال بعقد البيعة بعد الخلفاء الراشدين، لكن الدولة وعلى رأسها مغتصب الخلافة بقيت ترعى مصالح المسلمين وتحمي وحدتهم وتحمل الإسلام للعالمين حتى تم القضاء على دولة المسلمين رسميا عام 1924 ميلادية فانفرط عقدهم وتفرقوا وطنيات وقوميات ومذاهب وطوائف .
وقد كانت دولة الإسلام من البدهيات المعلومة لكل مسلم بالضرورة، ولكن الجيل الحاضر نشأ كله في غيابها فصار الحديث عنها كالحديث عن الأوهام والأساطير، فيما الحديث عن وحدات أوروبا وأمريكا وروسيا بل والشرق الأوسط لتدخل فيه دولة يهود أمور حقيقية.
وبات الحديث عن الإسلام منصبا على الأمور الفردية مستبعدا لأحكامه الجماعية التي لم يرد تكفير في القرآن إلا بصددها في قوله تعالى :
" ومن لم يحكم بما أنزل الله فأؤلئك هم الكافرون "
" يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم "
وبرمجت أدمغتنا على أن الإسلام لا علاقة له بأمر الجماعة، حتى طغى اهتمامنا بصلاة الجماعة وأحكامها على اهتمامنا بالجماعة ذاتها، فلا تجد أحدا يفكر في أن صلاة الجماعة من كلمتين وهما مضاف ومضاف إليه والمضاف إليه هو الأصل.
ومن عجب أن تصريحات قادة الغرب تتوالى محذرة من الخلافة فيما كثير من المسلمين لا يعرفون ما هيتها ويضيعون بين اتجاهات تجعلهم أدوات لسواهم.
بل ومن العجب أن الرسول عليه السلام قام بأعمال منها الوضوء ومنها إقامة الدولة الأمر الذي استغرق منه عشر سنوات غيرت وجه البشرية. وكلاهما دين، فليتنا نفقه أمر الدولة فقهنا للوضوء.
فلا حول ولا قوة إلا بالله.
ناجي الصغير
خشان خشان
شكرا لكما
الأخت الكريمة د. نون
أرسل الله رسوله عليه الصلاة والسلام بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله رحمة وهداية للعالمين مسلميهم برعاية مصالحهم بحكمهم بالشرع، وكافريهم بحمل الدعوة إليهم.
وهذان لا يتمان إلا بدولة. وقد جسّد لنا رسول الله عليه الصلاة والسلام شكل هذه الدولة وقيادنها، فلما توفاه الله أجمع صحابته على فهمهم لمثاله وأقاموا مكانه خليفة أو إماما أو أمير مؤمنين
فالخلافة في الإسلام هي مؤسسة الحكم وعلى رأسها الخليفة ومهمتها قيادة الأمة بالشرع ونشر الدعوة.
ومما تقدم فركنها الأساس هو عقد البيعة بين الأمة والخليفة لحكمها بشرع الله صونا لوحدتها ورعاية لمصالحها، وتحقيقا لفرض الله عليها بحمل رسالته للعالمين، وككل عقد فالتزام الطرفين واجب فيه، فإن أخل به الخليفة عزلته الأمة.
ولا يجوز أن يكون للمسلمين أكثر من خليفة والأدلة الشرعية على ذلك كثيرة ويطول المقام هنا لو تطرقنا إليها. وقد طرأ إخلال بعقد البيعة بعد الخلفاء الراشدين، لكن الدولة وعلى رأسها مغتصب الخلافة بقيت ترعى مصالح المسلمين وتحمي وحدتهم وتحمل الإسلام للعالمين حتى تم القضاء على دولة المسلمين رسميا عام 1924 ميلادية فانفرط عقدهم وتفرقوا وطنيات وقوميات ومذاهب وطوائف .
وقد كانت دولة الإسلام من البدهيات المعلومة لكل مسلم بالضرورة، ولكن الجيل الحاضر نشأ كله في غيابها فصار الحديث عنها كالحديث عن الأوهام والأساطير، فيما الحديث عن وحدات أوروبا وأمريكا وروسيا بل والشرق الأوسط لتدخل فيه دولة يهود أمور حقيقية.
وبات الحديث عن الإسلام منصبا على الأمور الفردية مستبعدا لأحكامه الجماعية التي لم يرد تكفير في القرآن إلا بصددها في قوله تعالى :
" ومن لم يحكم بما أنزل الله فأؤلئك هم الكافرون "
" يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم "
وبرمجت أدمغتنا على أن الإسلام لا علاقة له بأمر الجماعة، حتى طغى اهتمامنا بصلاة الجماعة وأحكامها على اهتمامنا بالجماعة ذاتها، فلا تجد أحدا يفكر في أن صلاة الجماعة من كلمتين وهما مضاف ومضاف إليه والمضاف إليه هو الأصل.
ومن عجب أن تصريحات قادة الغرب تتوالى محذرة من الخلافة فيما كثير من المسلمين لا يعرفون ما هيتها ويضيعون بين اتجاهات تجعلهم أدوات لسواهم.
بل ومن العجب أن الرسول عليه السلام قام بأعمال منها الوضوء ومنها إقامة الدولة الأمر الذي استغرق منه عشر سنوات غيرت وجه البشرية. وكلاهما دين، فليتنا نفقه أمر الدولة فقهنا للوضوء.
فلا حول ولا قوة إلا بالله.
أخي سلاف
إذاً عودة الخلافة تقتضي عودة دولةٍ إسلاميّةٍ واحدة ..
ياااااه !
لا أحسبُ اليدَ القادرة على القبضِ على هكذا أمةٍ - مترامية الأطراف مشتّتة القلوب -لا زال يمكن إيجادها !
فلنأمل فقط أن يكون لدويلات الأمة الإسلامية خلفاء صالحون ..
أما وحدة الأمة ،، فمبدأٌ تبنّاه اليهود حين تخلينا عنه ،، فسادوا .. و بدنا أو نكاد ..
خالص التحية
إذاً عودة الخلافة تقتضي عودة دولةٍ إسلاميّةٍ واحدة ..
ياااااه !
لا أحسبُ اليدَ القادرة على القبضِ على هكذا أمةٍ - مترامية الأطراف مشتّتة القلوب -لا زال يمكن إيجادها !
فلنأمل فقط أن يكون لدويلات الأمة الإسلامية خلفاء صالحون ..
أما وحدة الأمة ،، فمبدأٌ تبنّاه اليهود حين تخلينا عنه ،، فسادوا .. و بدنا أو نكاد ..
خالص التحية
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
أجل نعود إذا
بالإشارة إلى ما كتبته الأخت د. نون في استفسارها عن الخلافة أقول :
الخلافة هي شكل نظام الحكم في الإسلام الذي أجمع عليه صحابة رسول الله وجاءت أحاديث المصطفى (ص) تفصله وتؤطره, هذا الشكل الفريد في طريقة الحكم والذي لم تشهد له البشرية مثيلا من قبل, نظام يكون فيه الخليفة موظفا لدى الأمة بحكم بيعتها له, ليحكمها بهذا الدين ويقيم شرع الله , وتحاسبه الأمة بموجب هذا الشرع ولها أن تعزله إذا انحرف.
إلا أن الواقع التاريخي لمؤسسة الحكم في الإسلام لم يسلم – شأنه شأن الحكم في الأمم الأخرى – من طمع الطامعين في الحكم فوقعت هذه المؤسسة أسيرة بيد هؤلاء الطامعين بعد فترة الخلافة الراشدة, وتحولت إلى حكم وراثي ضمن نفس العائلة والذين حولوها كذلك هم المسؤولون عن الإنحراف في مؤسسة الحكم في الإسلام وما تبع ذلك من فتن وضعف أصاب هذه الأمة– ويبدو أن هذا كان مما دفع الأخ مجدي ليكتب ما كتبه بحق الخلافة- ولا ننسى مسئؤليه هذه الأمة التي ما كان يفترض فيها أن تصمت في وجه من اغتصبوا حقها .
إن الإنحراف الذي حصل في مؤسسة الحكم في الإسلام دفعت هذه الأمة ثمنه باهظا وما زالت تدفع الثمن ولن تقوم لهذه الأمة قائمة ما لم يعالج هذا الخلل علاجا جذريا وثوريا يعيد لهذه الأمة الحق في أن تنصب وتعزل من يحكمها بشرع الله وحتى يكون ذلك سيظل كل مسلم لا يعمل لإحداث هذا التغيير يحمل إثم البشريه جمعاء التي كان يفترض أن تقودها أمة الإسلام بهذا الدين لتخرجها من الظلمات إلى النور.
ولا ألوم الأخت د. نون على عدم معرفتها بالخلافة لأنها غير موجودة في واقع الأمة كنظام حكم بل إن ما هو موجود هو نقيضها ويقتات من أطلالها.
الخلافة هي شكل نظام الحكم في الإسلام الذي أجمع عليه صحابة رسول الله وجاءت أحاديث المصطفى (ص) تفصله وتؤطره, هذا الشكل الفريد في طريقة الحكم والذي لم تشهد له البشرية مثيلا من قبل, نظام يكون فيه الخليفة موظفا لدى الأمة بحكم بيعتها له, ليحكمها بهذا الدين ويقيم شرع الله , وتحاسبه الأمة بموجب هذا الشرع ولها أن تعزله إذا انحرف.
إلا أن الواقع التاريخي لمؤسسة الحكم في الإسلام لم يسلم – شأنه شأن الحكم في الأمم الأخرى – من طمع الطامعين في الحكم فوقعت هذه المؤسسة أسيرة بيد هؤلاء الطامعين بعد فترة الخلافة الراشدة, وتحولت إلى حكم وراثي ضمن نفس العائلة والذين حولوها كذلك هم المسؤولون عن الإنحراف في مؤسسة الحكم في الإسلام وما تبع ذلك من فتن وضعف أصاب هذه الأمة– ويبدو أن هذا كان مما دفع الأخ مجدي ليكتب ما كتبه بحق الخلافة- ولا ننسى مسئؤليه هذه الأمة التي ما كان يفترض فيها أن تصمت في وجه من اغتصبوا حقها .
إن الإنحراف الذي حصل في مؤسسة الحكم في الإسلام دفعت هذه الأمة ثمنه باهظا وما زالت تدفع الثمن ولن تقوم لهذه الأمة قائمة ما لم يعالج هذا الخلل علاجا جذريا وثوريا يعيد لهذه الأمة الحق في أن تنصب وتعزل من يحكمها بشرع الله وحتى يكون ذلك سيظل كل مسلم لا يعمل لإحداث هذا التغيير يحمل إثم البشريه جمعاء التي كان يفترض أن تقودها أمة الإسلام بهذا الدين لتخرجها من الظلمات إلى النور.
ولا ألوم الأخت د. نون على عدم معرفتها بالخلافة لأنها غير موجودة في واقع الأمة كنظام حكم بل إن ما هو موجود هو نقيضها ويقتات من أطلالها.
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 58 زائراً