جائزة نوبل للأداب

[موودي]

<font size=4 color=Navy>
الفائز بنوبل للآداب: ناقد حاد للظواهر الكاذبة في الحضارة الغربية

استوكهولم: طالب عبد الأمير
بخلاف اغلب التوقعات ذهبت جائزة نوبل للاداب هذا العام الى «جون ماكسويل كويتزي» من جنوب افريقيا وذلك «لكون رواياته تتسم بالتوليف والحوارات الكثيفة ذات التحليلية الرائعة. ولكنه في ذات الوقت كاتب قلق، وناقد شديد للمذهب العقلي القاسي وللاخلاق التجميلية للحضارة الغربية»، كما جاء في تقرير الأكاديمية السويدية.
ولد كويتزي عام 1940 في مدينة كاب تاون في جنوب افريقيا وهو من اصول ألمانية إنكليزية مهاجرة. وقد بعثه اهله للدراسة في مدرسة انكليزية، بالرغم من ان الحزب القومي الذي تسلم الحكم عام 1948 كان قد شرع قوانينا تمنع من ذوي الاصول المهاجرة الى جنوب افريقيا النشوء مع الانكليزية كلغة اولى. وبعد انجاره الثانوية عمل كويتزي معلما لمادتي العلوم والرياضيات. وفي بداية الستينات انتقل الى بريطانيا حيث بدأ فيها العمل كمبرمج كومبيوتر، وفي منتصف التسعينات ترك كويتزي عالم التقنيات ليدخل واحة الادب، حيث درس الادب في جامعة تكساس بالولايات المتحدة الاميركية ليقوم بعدها بالتدريس شخصيا في جامعة نيويورك «بوفالو»، وفي عام 1984 حصل على لقب بروفيسور في الادب الانكليزي ليدرس في جامعة كاب تاون في جنوب افريقيا وفي عام 2002 هاجر الى استراليا حيث ارتبط بجامعة «آديلايدا».
بدأ كويتزي حياته الادبية في عام 1974 لكن شهرته على الصعيد العالمي بدأت في عام 1980 عندما الف روايته «بانتظار البرابرة» التي يتحدث فيها عن خوف البيض من جماهير السود. ويشير متابعو ادبه انه وبروحية كتابات جوزيف كونراد تحدث كويتزي عن البنية التعسفية للامبريالية. أما روايته «حياة وزمن مايكل ك» التي كتبها عام 1983، ونال بها جائزة «بوكر» البريطانية، فتدور حول مستقبل جنوب افريقيا حيث رحى حرب اهلية. ويجد بعض النقاد اوجه الشبه بينه وبين كافكا وجوزيف كونراد في ان يكون الاشخاص ـ عناوين الروايات ـ ضحايا القوى الشمولية. ومن بين رواياته الاخرى الشهيرة «أسطة من سانت بطرسبورغ» التي الفها في عام 1994، وتدور احداثها حول الكاتب الروسي الشهير دستويفسكي، الذي يعود بهوية مستعارة من هروبه في دريزدن لكي يجلب حاجيات ابن اخيه القتيل بافل. غير ان ظروف محفوفة بالمخاطر والتهديدات منعته من ذلك، فقد صودرت رسالته من قبل شرطة القيصر. وخلال مكوثه في هذه المدينة يتعمق المؤلف في الدخول الى عالم المداهمات البوليسية والمؤامرات السياسية.
يشير البعض الى ان جي أم كويتزي يصوغ رواياته بتقنيات حديثة كثيرا ما تكون مؤطرة بجو سوريالي. وواحدة من المواضيع الاساسية التي يطرحها في كتاباته تدور حول الاليات الذهنية والاجتماعية التي طبعت نظام الابارتهايد في جنوب افريقيا، والتي، حسب ما يذهب اليه الكاتب، يمكن ان تسري على كل شيء.
الوسط الثقافي السويدي يعرف جون ماكسويل كويتزي من خلال عشر روايات مترجمة للغة السويدية بين اعوام 1982 و2003 وهي «بانتظار البرابرة»، حياة وزمن مايكل ك»، «مستر فوي»، «عمر الحديد»، «اسطة من سانت بطرسبورغ»، «بلارحمة»، «سنوات صبي: لقطات من حياة في الضاحية»، «حياة الحيوان»، «سنوات الشباب»، «اليزابيث كوستاديللو». كما وقد تردد اسم الكاتب الجنوب افريقي في توقعات وسائل الاعلام السويدية في نيل جائزة نوبل لعدة سنوات، ويعتبرونه احد اكثر الكتاب في العالم الذين لا يحبون الشهرة، فهو لم يأت شخصيا لتسلم جائزتي بوكر اللتين منحتا له في عامي 1983 و1999، ويتساءل البعض ان كان سيأتي في العاشر من ديسمبر (كانون الاول) من هذا العام لتسلم جائزة نوبل التي ارتفعت قيمتها هذا العام عن اعوام سابقة، إذ يسجل الكرون السويدي اليوم ارتفاعا في قيمتها!
وما يؤكد كون كويزي غير محب للظهور فهو وبعد تلقيه نبأ فوزه بجائزة نوبل بدقائق رفض اعطاء اي لقاء صحافي، حسب المحرر البريطاني جيف موليغان الذي ابلغه بالنبأ مشيرا الى انه فرح جدا بنيله جائزة نوبل لكنه رفض اعطاء رقم هاتفه.
يرى بعض نقاد الادب السويديين ان النظرة الى ادب جون ماكسويل كويتزي تختلف عن النظرة التي عادة ما تماثل كتاب جنوب افريقيا مع الكتاب الاميركيين السود، بانهم يتناولون مواضيع محددة كموضوع «الابارتهايد» بالنسبة لكتاب جنوب افريقيا وان اختلفت الوان بشرتهم، لكن بالنسبة لكويتزي فهم يرون فيه كاتبا متعددا، لا يكرر وصفته وهو متنوع، ويعطي في كتاباته صورة مختلفة عن جنوب افريقيا عن التي تعرضها وسائل الاعلام وحتى عن التي يعرضها زملاؤه من كتاب جنوب افريقيا.

* أعماله:

* روايات:
ـ أرض العشق (1974)
ـ في أعماق البلاد (1977)
ـ في انتظار البرابرة (1980)
ـ حياة وأوقات مايكل كي (1983)
ـ العدو (1986)
ـ عصر الحديد (1990)
ـ سيد بيترسبرغ (1994)
ـ العار (1999)

* دراسات:
ـ الصبا (1997)
ـ اليزابيث كوستيلو (2003)
ـ حياة الحيوانات (1999)
ـ الشباب (2002)

* مقالات:
ـ كتابة بيضاء (1988)
ـ مقالات حول الرقابة (1996)
ـ سواحل غربية، مجموعة مقالات (1986 ـ 1999)

اطيب الامنيات

موودي

[arwaa]

اعتقد ان جميع الأعضاء يتلقون بشغف مثل هذه المعلومات , التى - وان كانت مصادرها متاحة - نغفل غالبا عن متابعتها والإهتمام بها فى خضم المشاغل التى نعيشها .. نأمل ان يتواصل اهتمامك بنشر امثال هذى المواضيع , لنستفيد بأقل مجهود (طبعا على حساب مجهودك انت ) .

شكرا لك , وتقبل خالص الإمتنان .