ظـــــل حيطة ولا ظـــــل راجل (فاكس عاجل)
المشرف: مجدي
-
- رشف مميز
- مشاركات: 1142
- اشترك في: 05-12-2001 02:52 PM
ظـــــل حيطة ولا ظـــــل راجل (فاكس عاجل)
عفواً جدَّاتنا الفُضليات..
لقـد ولدنـا في زمـان مخـتلف..
فـوجدنـا "الحيـطــه" فيـه،
أفـضل من ظـل الكـثير من الرجـال
.
كانـت النسـاء في المـاضي يقـلن
(ظـل راجـل ولا ظـل حيـطــه)
لأن ظـل الرجـل في ذلك الـزمان كان..
حبـــاً
واحـترامـــاً
وواحــة أمـــان
تـستـظل بـها المــرأة
كان الـرجـل في ذلك الـزمـان
وطنــاً.. وانتمــاءً.. واحتــواءً..
.
فماذا عسـانا نقـول الآن؟
وما مساحة الظِّل المتبقية من الرجل في هذا الزمان؟
وهـل مـازال الرجـل
ذلك الظـل الذي يُـظللنـا بالرأفـة والرحمـة والإنسانيـة؟
ذلك الظـل الـذي نسـتظل به من شـمـس الأيـام
ونبحـث عنـه عنـد اشتـداد واشتـعال جـمر العـمر؟
.
ماذا عسانا أن نقول الآن؟
فــي زمـــن...
وجـدت فيه المـرأة نفسهـا بـلا ظل تستظـل بـه
برغـم وجـود الرجـل في حيـاتـها
فتنـازلت عن رقتـها وخلعـت رداء الأُنوثـة مجـبرة
واتقـنت دور الرجـل بجـدارة..
وأصبـحت مع مـرور الوقـت لا تعـلم إنْ كانـت...
أُمّــــاً.. أم.. أبــــاً
أخـــاً.. أم.. أُختـــاً
ذكـــراً.. أم.. أُنـثـــى
رجـلاً.. أم.. امـرأة
.
فالمـرأة أصـبحـت تـعمـل خـارج البـيت..
والمـرأة تـعمـل داخـل البــيت..
والمـرأة تـتكفَّـل بمصـاريف الأبنـاء..
والمـرأة تـتكفَّـل باحتيـاجات المـنزل..
والمـرأة تـدفع فـواتـير الهـاتـف..
والمـرأة تـدفع للخـادمـة..
والمـرأة تـدفع للسـائق..
والمـرأة تـدخل الجـمعيات التـعاونيـة..
فإن كانـت تقـوم بـكل هـذه الأدوار
فماذا تبـقَّى من المـرأة.. لنفسـها؟
وماذا تبـقَّى من الرجـل.. للـمرأة؟
لقد تحـوّلنـا مع مـرور الوقـت إلى رجـال
وأصبـحت حاجتنـا إلى "الحـيطــه" تـزداد..
فالمـرأة المـتـزوجة في حـاجة إلى "حيـطــه"
تســتند عليـها من عنـاء العمـل
وعنـاء الأطفـال
وعنـاء الرجـل
وعنـاء حيـاة زوجيـة حوّلتـها إلى...
نصف امرأة.. ونصف رجل
.
والمـرأة غـير المـتزوجة
في حاجـة إلى "حيطـة"
تسـتند عليـها من عنـاء الـوقت
وتستمـتـع بظلّـها
بعد أن سرقـها الـوقت من كل شـيء
حـتى نفسـهـا
فتعـاستها لا تقـلُّ عن تعاسـة المـرأة المـتزوجة
مـع فـارق بســيط بينـهمــا
أن الأُولى تمارس دور الرجل في بيت زوجها
والثانية تمارس الدور ذاته في بيت والدها
.
والطفـل الصغـير في حاجـة إلى "حيـطـــه"
يلـوِّنـها برسـومـه الطفـولية
ويكـتب عليـها أحـلامه
ويـرسـم عليـها وجـه فتــاة أحـلامه
امــرأة قــويـة كـجـدتـه
صبُــورة كأُمّـــه
لا مانـع لـديـها أن تـكون رجـل البــيت
وتكــتفي بظــل..
"الحيـطــــه"..
.
والطفلـة الصغـيرة في حاجـة إلى "حيـطـــه"
تحـجـزها مـن الآن.
فـذات يـوم ستـكـبر.
وستـزداد حاجتـها إلى "الحيـطـــه"
لأن أدوارهـا في الحيـاة سـتزداد.
وإحسـاسها بالإرهـاق سـيزداد.
فمـلامح رجـال الجيـل القـادم مازالـت مجهـولة..
والـواقع الحـالي.. لا يُبـشّر بالخــير
وربـمـا ازداد سـعر "الحيـطــه" ذات جيــل
.
لكــن..
وبرغـم مــرارة الــواقع
إلا أنـه مازال هنـاك رجـال يُعـتمد عليـهم
وتستظـل نسـاؤهم بظـلّهم
وهـؤلاء وإن كانــوا قلّـة
إلا أنـه لا يمكـننـا إنــكار وجــودهم..
فشكـــــــــــرا لهـــــــــم
.
فاكس عاجل..
اشتقنا إلى أُنوثتنا كثيراً..
فعـــودوا.... رجــالاً
كي نعـود.... نســاء
أضعه بين أيديكم كما قرأته في احد المنتديات
قلبٌ بين أنياب الزمن
<FONT FACE="Simplified Arabic" SIZE="4"><FONT COLOR="##006000F"">الأخت الكريمة المشرفة..
كما يدل عنوان هذا الجانب من المنتدى فهو للنثر بالفصحى، وأحسب أن طبيعة النادي الأدبية تفترض أن يكون ما ينشر في جنباته يحمل تلك الصبغة إلا في الأروقة الخاصة بالمقالات العامة مثلا. وأجد أن بعض ما هو موجود هنا لا يمت إلى هذه الصفحة ولعل الجزء الخاص بالمقالات أولى به. أظن أن التركيز هنا سيمكننا من محاولة التواصل والتفاعل بالشكل المطلوب. وعلى سبيل المثال أذكر العنوانين التاليين دون أن يعني ذلك عدم توقفي عندهما: "ظل راجل ولا ظل حيط" و "على قدر حجم التيس"..
أخلص التحية
كما يدل عنوان هذا الجانب من المنتدى فهو للنثر بالفصحى، وأحسب أن طبيعة النادي الأدبية تفترض أن يكون ما ينشر في جنباته يحمل تلك الصبغة إلا في الأروقة الخاصة بالمقالات العامة مثلا. وأجد أن بعض ما هو موجود هنا لا يمت إلى هذه الصفحة ولعل الجزء الخاص بالمقالات أولى به. أظن أن التركيز هنا سيمكننا من محاولة التواصل والتفاعل بالشكل المطلوب. وعلى سبيل المثال أذكر العنوانين التاليين دون أن يعني ذلك عدم توقفي عندهما: "ظل راجل ولا ظل حيط" و "على قدر حجم التيس"..
أخلص التحية
بيني وبين أبي العلاء حكاية *** في الحكم أسترعي لها الحكماء
هو قد رأى نعمى أبيه جناية *** وأرى الجناية من أبي نعمــاء
هو قد رأى نعمى أبيه جناية *** وأرى الجناية من أبي نعمــاء
-
- رشف مميز
- مشاركات: 1142
- اشترك في: 05-12-2001 02:52 PM
<FONT FACE="Simplified Arabic" SIZE="4"><FONT COLOR="##006000F"">الأخت الكريمة
دعيني أذكر نقطة كان لابد أن أبدأ بها قبل تعليقي السابق...وهي أنني قرأت المقالة واستمتعت بها.. استطاعت وضع الحقيقة بشكل يتعذر إنكاره على "صنف" الرجال..وأعترف متفقا معك بأن ما ذكرته استطاع التسلل إلى عيوبنا التي نتجاهل و نستكبر التراجع عنها أو عن بعضها أو على الأقل التفكير في ذلك..أعترف أيضا أن المقالة كُتبت بأسلوب جميل يعكس أدبياتٍ رائعة..
دعيني أذكر نقطة كان لابد أن أبدأ بها قبل تعليقي السابق...وهي أنني قرأت المقالة واستمتعت بها.. استطاعت وضع الحقيقة بشكل يتعذر إنكاره على "صنف" الرجال..وأعترف متفقا معك بأن ما ذكرته استطاع التسلل إلى عيوبنا التي نتجاهل و نستكبر التراجع عنها أو عن بعضها أو على الأقل التفكير في ذلك..أعترف أيضا أن المقالة كُتبت بأسلوب جميل يعكس أدبياتٍ رائعة..
بيني وبين أبي العلاء حكاية *** في الحكم أسترعي لها الحكماء
هو قد رأى نعمى أبيه جناية *** وأرى الجناية من أبي نعمــاء
هو قد رأى نعمى أبيه جناية *** وأرى الجناية من أبي نعمــاء
العودة إلى “المقالات والشعر العامِّي”
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 45 زائراً