هنيئا للرشف و مبروك

[محمد الشنقيطي]

*

أتيتُ إلى الرشافُ أنا أغني
و باللحن الأنيق ِ أنا أهني

و قد لبسَ الرشافُ لبوسَ سعدٍ
أنيقـًاٍ في الرسوم ِ بلونَ بني

و ما احتاجَ الرشافُ إلى رتوش ٍ
فنسجُ حروفهِ للفنِّ يـُـغني

و لكنَّ الجمالَ على جمال ٍ
زيادة ُ في العطاء ِ بحسبِ ظني

كما اكتحلتْ ظباءُ الحيِّ قتلا ً
لشاعرَ عاشق ِ الصوتِ الأغن ِّ

فيا مجدي و يا أهلَ المغاني
هنيئًأ بالبهاء ِ اليومَ مِـنـِّـي

و يا خليِّ الشجيِّ و يا أنيسي
علامَ تركتني و ذهبتَ عـَـني

فنتُّ الشعر ِ أقفرَ بعضَ يوم ٍ
و قدْ أثريتهُ من سحر ِ فن ِّ

و أختمُ بالدعاء ِ لذي شعور ٍ
صدوق ٍ بالنجاة ِ من المُـمَـنـّي

و منْ و جهين ِ في وجهٍ خدوع ٍ
تمرّسَ في الخداع ِ و في التجني

و لا عبسَ الزمانُ لمستهام ٍ
و لا أعطاهُ من ظهر ِ المِـجَـن ِّ

*

[مجدي]

اتيتكَ صاحب اللحنِ الأغنِّ
ولحنك في الحنانِ من الأحنِّ

و عذري في التأخرِ أنت تدري
بهِ يا صاحبي لا عن تجني

*****

فيا ملك الحروف جزيت خيراً
فأنت و رشفنا كالروحِ مني

و نتّ الشعر في قلبي سيبقى
و ما أبهاك في حلل التكني

(6)

[الحطيئة]

*

عهدتكَ ما عهدتُ و فوق ظني
و ها قد جئتَ تمحو التعسَ مني

و أتعسُ ما يكونُ حوارُ طـُرْش ٍ
أخاطبُ حاضرًا و يغيبُ عني

و يحضرُ جسمهُ مفغورُ فوهُ
بعقل ٍ تافهٍ يهذي كرطـْن ِ

أريدُ لهُ الرفاهَ و دارَ سعدٍ
و ما يهواهُ لي تعسي و حزني

إذا و جدَ العدوَ لهُ معينا
تهللَ باسمـًا يدعو لدفني

كذالك ما تجودُ على لئيم ٍ
حصادكُ شكرهُ غدرًا بطعن ِ

إذا خيرًا تريدُ بلا حراكٍ
و إن شرًا يريدُ كمثل ِ جنـّي

إليكَ مشاعري شكرًا و بلغ ْ
بأني ها أقول: إليهِ عني

*

[رائد أنيس الجشي]

أتيت الرشف في حب أهني
بثوب رآئع باللون بني

كلون الأرض من أهوى ونهوى
ترابيٌّ به خلقي و حسني

وشعري فيه منسابا ونثري
وما بالنفس من فكر و فن


محبتي ومباركتي