براءة اختراع دولية لأول قطرة عيون قرآنية
(الشبكة الإسلامية)
تمكن العالم المسلم الاستاذ الدكتور عبد الباسط محمد سيد الباحث
بالمركز القومي للبحوث التابع لوزارة البحث العلمي والتكنولوجيا بجمهورية مصر
العربية
من الحصول على براءتي اختراع دوليتين الأولى من براءة الاختراع الأوربية عام
1991م ، والثانية براءة الاختراع الأمريكية عام 1993م ، وذلك بعد أن قام بتصنيع
قطرة عيون لمعالجة المياه البيضاء استلهاماً من نصوص سورة يوسف عليه السلام
وفي
حوار أجراه معه الأستاذ أحمد الصاوي نشر في المجلة العربية ، تحدث الأستاذ
الدكتور عبد الباسط عن قصة هذاالاختراع .
بداية البحث :
من القرآن الكريم كانت البداية ، ذلك أنني كنت في فجر أحد الأيام أقرأ
في
كتاب الله عز وجل في سورة يوسف فاستوقفتني تلك القصة العجيبة ، وأخذت أتدبر
في
الآيات الكريمات التي تحكي قصة تآمر إخوة يوسف عليه السلام ، وما آل إليه أمر
أبيه بعد أن فقده ، وذهاب بصره وإصابته بالمياه البيضاء ، ثم كيف أن رحمة
الله
تداركته بقميص الشفاء الذي ألقاه البشير على وجهه فارتد بصيرا .
وأخذت أسال نفسي ، ترى ما الذي يمكن أن يوجد في قميص يوسف حتى يحدث ذلك
الشفاء وعودة الإبصار إلى ما كان عليه ، ومع إيماني بأن القصة تحكى معجزة
أجراها الله على يد نبي من أنبياء الله هو سيدنا يوسف عليه السلام إلا أني
أدركت أن هناك بجانب المغزى الروحي الذي تفيده القصة مغزى آخر ماديـًا يمكن
أن
يوصلنا إليه البحث تدليلاً على صدق القرآن الذي نقل إلينا تلك القصة كما وقعت
أحداثها في وقتها ، وأخذت أبحث حتى هداني الله إلى ذلك البحث .
ما هي المياه البيضاء :
البياض الذي يصيب العين أو المياه البيضاء والتي تسمى " الكاتركت "
عبارة
عن عتامة تحدث لعدسة العين تمنع دخول الضوء جزئيـًا أو كليـًا ، وذلك حسب
درجة
العتامة ، وعندما تبلغ هذه العتامة حدها الأقصى تضعف الرؤية من رؤية حركة
اليد
على مسافة قريبة من العين إلى أن تصل إلى الحد الذي لا يميز الإنسان فيه
شيئـًا مما يراه .
ولتقريب الصورة من القارئ نقول إن زلال البيض شفاف يسمح بمرور الضوء أو
يمكن رؤية الأشياء من خلاله ، وعند تسخينه فإنه يتجلط ويتحول إلى التوزيع
العشوائي ويصبح معتمـًا لا يمكن رؤية الأشياء من خلاله ، وهذه هي العتامة .
الأسباب التي تؤدي إلى ظهور المياه البيضاء :
هناك أسباب كثيرة تؤدي إلى ظهور المياه البيضاء أو العتامة :
* قد يتعرض الإنسان " لخبطة " أو ضربة مباشرة على عدسة العين الموجودة
خلف القرنية ، الأمر الذي يسبب تغيرًا في طبيعة البروتين أي في ترتيبه
وتناسقه
وهو ما يسبب تغيرًا في درجة انطواء البروتين في نقطة " الخبطة " أو الضربة ،
وتكون هذه نواة لاستمرار التغير وزيادة درجات الانطواء والعشوائية . >
* قد يولد بها الطفل وهو صغير ولا يُعرف لها سبب واضح .
*طبيعة العمل ، فالإنسان الذي يتعرض لاختلاف درجات الحرارة مثل عمال
الأفران فرغم أن العين شحمة تقاوم التغير في درجات الحرارة إلا أن استمرار
التعرض لدرجات حرارة عالية قد يسبب هذا التغير التدريجي .
*كذلك تعرض الإنسان لأنواع مختلفة من الإشعاع أو الضوء المبهر ، وكذلك
عمال اللحام الذين لا يستخدمون واقيـًا للأطياف المنبعثة من اللحام .
* العتامة الناتجة من كبر السن ، حيث إن بروتين كبسولة العين لا يتغير منذ الولادة ، لذلك يأتي وقت في أواخر العمر تحدث فيه نواة التغير وتستمرحتى
تصل إلى حالة العتامة الكاملة .
* وجود بعض الأمراض مثل مرض السكر الذي يزيد من تركيز السوائل حول عدسة
العين ويمتص ماء العدسة ، وذلك يسبب ظهور " الكاتركت " سريعـًا .
علاقة الحزن بظهور المياه البيضاء :
هناك علاقة بين الحزن وبين الإصابة بالمياه البيضاء ، حيث إن الحزن
يسبب
زيادة هرمون " الأدرينالين " وهذا يعتبر مضادًا " للأنسولين " وبالتالي فإن
الحزن الشديد ـ أو الفرح الشديد ـ يسبب زيادة مستمرة في هرمون الأدرينالين
الذي
يسبب بدوره زيادة سكر الدم ، وهو أحد مسببات العتامة ، هذا بالإضافة إلى
تزامن
الحزن مع البكاء .
العلاج بالقرآن :
كما سبق وأن أشرت إلى أن عدسة العين مكونة من كبسولة بها بروتين يكون
موزعـًا ومرتبـًا ومنسقـًا في صورة صغيرة وأن تغير طبيعة هذا البروتين ، أي
تغير درجة الترتيب والتنسيق يؤدي إلى توزيع عشوائي الأمر الذي يسبب لعتامة ،
لذلك كان التفكير في الوصول إلى مواد تسبب انفرادًا للبروتين غير المتناسق
بتفاعل فيزيائي وليس كيميائي حتى يعود إلى حالة الانطواء الطبيعية
المتناسقة ،
ولما كان هذا الأمر لا يوجد به بحوث سابقة في الدوريات العلمية ، لذلك كان
يمثل
صعوبة في كيفية البداية أو الاهتداء إلى أول الطريق ، ولقد وجدنا أول بصيص
أمل في سورة يوسف عليه السلام ، فقد جاء عن سيدنا يعقوب عليه السلام في سورة يوسف
قول الله تعالى : ( وتولى عنهم وقال يا أسفى على يوسف وابيضت عيناه من لحزن
فهو كظيم )(يوسف/84) .
وكان ما فعله سيدنا يوسف بوحي من ربه أن طلب من إخوته أن يذهبوا لأبيهم
بقميص الشفاء : ( اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرًا أتوني
بأهلكم أجمعين )(يوسف/93) .
( ولما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون * قالوا
تالله إنك لفي ضلالك القديم * فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد
بصيرًا ، قال ألم أقل لكم إني أعلم من الله مالا تعلمون )(يوسف/94ـ96) .
......... من هنا كانت البداية والاهتداء .
ماذا يمكن أن يوجد في قميص سيدنا يوسف عليه السلام من شفاء ؟
وبعد التفكير لم تجد سوى العرق ، وكان البحث في مكونات عرق الإنسان حيث
أخذنا العدسات المستخرجة من العيون بالعمليات الجراحية التقليدية ، وتم نقعها
في العرق فوجدنا أنه تحدث حالة من الشفافية التدريجية لهذه العدسات المعتمة
ثم
كان السؤال التالي : هل كل مكونات العرق فعالة في هذا الحالة ، أم إحدى هذه
المكونات ؟ وبالفصل أمكن التوصل إلى إحدى المكونات الأساسية ، وهي مركب من
مركبات البولينا " الجواندين " والتي أمكن تحضيرها كيميائيـًا ، وقد سجلت
النتائج التي أجريت على 250 متطوعـًا زوال هذا البياض ورجوع الإبصار في أكثر
من
90% ، أما الحالات التي لم تستجب فوجد بالفحص الإكلينكي أن بروتين العدسة حدث
له شفافية ، لكن توجد أسباب أخرى مثل أمراض الشبكية هي التي تسببت في عدم
رجوع
قوة الإبصار إلى حالتها الطبيعية .
معالجة بياض القرنية :
هناك أيضـًا بياض قرنية العين ، قد يكون ضعف الإبصار نتيجة حدوث بياض
في
هذه القرنية ، وهو ما ينتج من تجلط أو تغير طبيعة بروتين القرنية ، وثبت
أيضـًا
بالتجريب أن وضع هذه القطرة مرتين يوميـًا لمدة أسبوعين يزيل هذا البياض
ويحسن
من الإبصار كما يلاحظ الناظر إلى الشخص الذي يعاني من بياض بالقرنية وجود هذا
البياض في المنطقة السوداء أو العسلية أو الخضراء ، وعند وضع القطرة تعود
الأمور إلى ما كانت عليه بعد أسبوعين .
المزيد من البحوث :
القرآن الكريم لا تفنى عجائبه وفي اعتقادي أن العكوف على القراءة
الواعية
لنصوص القرآن والسنة سوف تفتح آفاقـًا جديدة في شتى المجالات كلها لخدمة
الإنسان في كل مكان .
دواء قرآني :
وقد اشترطنا على الشركة التي ستقوم بتصنيعه أن تشير عند طرحه في
الأسواق
إلى أنه دواء قرآني حتى يعلم العالم كله صدق هذا الكتاب وفاعليته في سعاد
الناس في الدنيا والآخرة .
شعور المسلم :
شعوري هو شعور المسلم الذي يؤدي زكاة العلم ، فكما أن هناك زكاة المال
فهناك زكاة يجب أن نؤديها على العلم الذي وهبنا الله وهي أن نستغله في خير
الناس ومساعدتهم ، أشعر أيضـًا ومن واقع التجربة العملية بعظمة وشموخ
القرآن ،
وأنه كما قال الله تعالى : ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين )(الإسراء/)
>
ولهذا علينا أن نعود إلى هذا الكتاب العظيم فيه ستكون سعادتنا ويكون
تقدمنا ونستعيد دورنا في هداية الناس أجمعين
براءة اختراع دولية لأول قطرة عيون قرآنية
المشرف: مجدي
براءة اختراع دولية لأول قطرة عيون قرآنية
حول عينيك ..
حول غدائر شعرك..
حول احتفالك بالشمس قلبي يطوف..
لعلي أصاب بأغنية...
أو يصاب دمي بالتماع السيوف
حول غدائر شعرك..
حول احتفالك بالشمس قلبي يطوف..
لعلي أصاب بأغنية...
أو يصاب دمي بالتماع السيوف
-
- رشف مميز
- مشاركات: 2702
- اشترك في: 05-06-2001 10:21 PM
- اتصال:
فعلا موضوع جدير بالإهتمام
وباعث على الفخر
:)
وقد ذهلت حين علمت أنه يمكن
إرجاع البروتين بطرق فيزيائية
إلى حالته الطبيعية
إذا أن ما أعرفه هو أن (تجلط البروتين كالبيض)
هو نوع من (الدنترة) أي تغير بروتيني
غير قابل للإصلاح
والعلم لا يقف عند حد
:) وفي هذه المعجزة الخالدة
كل شيء
ولكن من ينظر ومن يتأمل
دمت أختي شوق
وشكرا على الخبرية :)
وباعث على الفخر
:)
وقد ذهلت حين علمت أنه يمكن
إرجاع البروتين بطرق فيزيائية
إلى حالته الطبيعية
إذا أن ما أعرفه هو أن (تجلط البروتين كالبيض)
هو نوع من (الدنترة) أي تغير بروتيني
غير قابل للإصلاح
والعلم لا يقف عند حد
:) وفي هذه المعجزة الخالدة
كل شيء
ولكن من ينظر ومن يتأمل
دمت أختي شوق
وشكرا على الخبرية :)
عساااكم السعااادة
شوق :: نقل جميل .
لكن لي وجهة نظر في هذه القضية بالذات .
نحن نعرف جميعا ونؤمن أن الله سبحانه وتعالى يؤيد أنبيائه ورسله بالمعجزات .
هذه المعجزات لا يمكن أن تتكرر على يد بشر غير الرسل ، ومن هذه المعجزات قصة قميص يوسف عليه السلام .
ههذا مما يُشكل على هذا الاختراع الذي لم يلق حتى الآن - على حد علمي ومتابعتي لجديد هيئة الاعجاز العلمي - أي تصريح من جهة صحية !
أعتقد أن العكوف على القرآن لدراسة مثل هذه المعجزات أمر قد لا يكون محمودا ...
فقط إنما هي وجهة نظر !
لكن لي وجهة نظر في هذه القضية بالذات .
نحن نعرف جميعا ونؤمن أن الله سبحانه وتعالى يؤيد أنبيائه ورسله بالمعجزات .
هذه المعجزات لا يمكن أن تتكرر على يد بشر غير الرسل ، ومن هذه المعجزات قصة قميص يوسف عليه السلام .
ههذا مما يُشكل على هذا الاختراع الذي لم يلق حتى الآن - على حد علمي ومتابعتي لجديد هيئة الاعجاز العلمي - أي تصريح من جهة صحية !
أعتقد أن العكوف على القرآن لدراسة مثل هذه المعجزات أمر قد لا يكون محمودا ...
فقط إنما هي وجهة نظر !
لتكن خطواتك في دروب الخير على رمل نديّ .... لا يُسمع لها وقع ولكن آثارها بيّنة .!
ترسل الى تابط حلما و من هو على شاكلته
مع الشكر للاخت شوق
استبيحك عذرا ان ارسل هذه المشاركة الى تابط حلما . وأ قول له كيف بدين هذه الدقة و الاعجازية و الاختراقية لكل استار المستقبل الطبيعي للانسان تمثل السمة الابرز للجانبي من اطروحاته فكيف يتطرق الشك و الضعف و التناقض للاطروحات المركزية فيه او في الاطروحات المستنبطة منه و من الاحاديث الصحيحة الشارحة له ( و من تلك الاطروحات او المواضيع ما يتعلق بالمرأة ) .
استبيحك عذرا ان ارسل هذه المشاركة الى تابط حلما . وأ قول له كيف بدين هذه الدقة و الاعجازية و الاختراقية لكل استار المستقبل الطبيعي للانسان تمثل السمة الابرز للجانبي من اطروحاته فكيف يتطرق الشك و الضعف و التناقض للاطروحات المركزية فيه او في الاطروحات المستنبطة منه و من الاحاديث الصحيحة الشارحة له ( و من تلك الاطروحات او المواضيع ما يتعلق بالمرأة ) .
تضيق الارض بالجبان و يتسع القبر للشجعان
-
- رشف مميز
- مشاركات: 1142
- اشترك في: 05-12-2001 02:52 PM
<FONT SIZE=5 COLOR="#662266"> ها عـدت وسأوضح تفسير الآيات بطريقتين
الطريقة الأولى : كما يتبادر لنا من أول وهلة وكما جاء في بعض كتب التفسير
الطريقة الثانية : واضعين في إعتبارنا هذا الإكتشاف المبهر ( قطرة العين القرآنية) وسنرى الفرق
والآن الشرح الأول :
هذه هي الآيات المتعلقة بشفاء أبي يوسف يعقوب:
<hr>قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92) اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ(93) وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ (94) قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ (95) فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (96)
<hr>
<p align=right>
وبقراءة الآيات والرجوع للتفاسير نجد أن المعنى الإجمالي هو:
أن يوسف بعد أن عرّف إخوانه بنفسـه أرسلهم إلى أبيهم ومعهم قميصه وأمرهم بإلقاء القميص على وجه يعقوب لكي يعـود إليه بصـره، وفعـلاً كان ذلك إذ ارتدّ له بصرة بعد إلقاء القميص!
وهنا مسائل وقف عندها الشارحون ، وأهمهـا هو سـرّ القميص :
فمما قيل فيه " أنه قميص إبراهيم الذي ألبسه الله في النار من حرير الجنة، وكان كساه إسحاق، وكان إسحاق كساه يعقوب وكان يعقوب أدرج ذلك القميص في قصبةٍ من فضة وعلقهُ في عنق يوسف لما كان يخاف عليه من العين ، وأخبره جبريل بأن أرسل قميصك فإن فيه ريح الجنّة وإن ريح الجنّة لايقع على سقيم ولا مبتلى إلا عوفي."*
ومما قيل فيه أنّه "القميص الذي قدّ من دبره ليعلم يعقوب أنه عصم من الزنا."*
ومن المسائل الأخرى مسألة ريح قميص يوسف وفصول العـير، فقد " قال مجاهد : هبت ريح فصفـقت القميص فراحت روائح الجـنّة في الدنيا واتصلت بيعقوب فوجد ريح الجنة فعلم أنه ليس في الدنيا من ريح الجنـّة إلا ماكان من ذلك القميص فبعد ذلك قال "إني لأجد" أي أشم فهو وجود بحاسة الشم "*. ( هذا الرأي بافتراض أن القميص قميص إبراهيم أصلاً الذي أُنزل من الجنة).
والآن نأتي للشرح على الطريقة الثانية آخذين في الإعتبار قصة القطرة القرآنية ومركزين على ورود بعض الكلمات بدلاً عن بعض مرادفاتها كالتالي :
الآيات مرة ثانية للتأمل :
<hr>قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92) اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ(93) وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ (94) قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ (95) فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (96)
<hr>
<p align=right>
قبل أن نشرع في الشرح معتمدين على التفاسير وقصة القطرة القرآنية دعونا نتأمل في الكلمات التالية :
كلمة " يأتِ" في قوله تعالى ( يأتِ بصيرا )
ثم قوله تعالى " ولما فصـلت العـير "
ثم كلمة "ارتدّ" في قوله تعالى ( فارتـدّ بصـيرا)
ونبدأ في الشرح :
قال لهم يوسف اذهبوا بقميصي هذا وأمرهم ان يلقوه على وجه أبيهم لكي يعود بصره إليه (وأغلب كتب التفاسير تشرح يأت بصيراً على أنه يعود بصره إليه ) .. ولكن الداعي إلى التأمل في كلمة "يأتِ" هو أن يوسف أمر بإحضار أبيه وأهلهِ أجمعين من الشام إلى مصر ، فقوله يأتِ بصيرا يعني أن فترة الشفاء لن تكون سريعة مباشرةً بمجرّد إلقاء الثوب مرة واحدة على وجه أبيه .. بدليل أنه بعد أن قال يأتِ بصيراً أردف بقوله وأتوني بأهلكم أجمعين . فهو يقصد ب ( يأتِ بصيراً) أن استمرار عملية القاء الثوب على وجهه خلال المدة الزمنية للسفر من الشام إلى مصر سيكون كفيلاً بإعادة النظر إلى أبيه .
ثم تعالوا إلى قوله تعالى " ولما فصـلت العير" لماذا وجب فصول العير لتصل الرائحة إلى يعقوب؟ ثم مامعنى الفصول ؟
"ولمّا فصلت العير: أي خرجت منطلقةً من مصر إلى الشام، يقـال : فصل فصولاً، وفصلته فصلاً، فهو لازم ومتعـدٍّ."*
ويقول الشعراوي في تفسير القرآن مامعنـاه : أن الرائحة وصلت ليعقوب بعد أن فصلت العير بمعنى أنها خرجت من مصرمتجهة إلى الشام لأنها لو كانت في مصر( داخل المدينة) وهبـّت ريح لكانت اختلطت رائحة القميص مع مافي المدينة من روائح كثيرة في أرجائها !
ثم ماهي الرائحة التي في القميص وهل القميص هو قميص إبراهيم فعلاً..
حسب اكتشاف قطرة العيون القرآنية الرائحة رائحة عرق يوسف ، وربما كان ذكر وصول الرائحة إلى يعقوب حال خروج العير من المدينة يعني أن الرائحة قوية ليكون للمادة أثراً فاعلاً يكفي لأيام حتى يتم الشفاء!
ثم ماذا عن كونه قميص إبراهيم؟
وردت عدة أراء فيه حسب تفسير القرطبي، منها أنه قميص إبراهيم وقال أن هذا الرأي (رُوي مرفوعاً من حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم، ذكرهُ القشيري والله أعلم)
ورأي آخر أنه القميص الذي قـُدّ من دبر ..
لكن إن لم يكن الرأي الأول حديثاً صحيحاً فإن هناك قرائن عقلية تثبت أنه قميصا عادياً به عرق يوسف منها:
أن أخوة يوسف عندما ألقوه في الجب عادوا لأبيهم بقميص يوسف ملطخاً بدمٍ كذب!! فهل كان مرتدياً أكثر من قميص؟؟
ثم إن قميصه عندما كان في مصر قد من دبرٍ قبل أن يسجن ولبث في السجن بضع سنين .
فإذا لم يكن هناك حديث صحيح يؤكد حقيقة القميص يكون قميصا عادياً به عرق يوسف وترجع الأقوال الواردة في كونه قميص إبراهيم أو القميص الذي قد من دبر إلى الأخبار الواردة عن أهل الكتاب التي ورد فيها حديث :
(كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا ..الآية)
صحيح البخاري _ 4125
بقي التأمّـل في كلمة "ارتـدّ" التي يشرحها المفسرون ايضا بقولهم ( عاد إليه بصره) والحقيقة أن هناك من الكلمات مايؤدي المعـنى مثل (عاد - رجع ) إليه بصره. لكن الآية وردت بكلمة "ارتـدّ" ولنرجع كلمة ارتـدّ إلى أصلها ( ردد ) وننظر معناها في لسان العرب لابن منظور :
"الرَّدُّ صرف الشيء ورَجْعُه . والرَّدُّ : مصدر رددت الشيء . و رَدَّهُ عن وجهه يَرُدُّه رَدّاً و مَرَدّاً و تَرْداداً صرفه، وهو بناء للتكثير". . إلى أن يقول
"وقد ارتدَّ وارتدَّ عنه : تحوّل "
إذن كلمة ارتـدّ توحي بالتحول التدريجي وليس الرجوع المفاجئ او المباشر . وهذا يتوافق وفكرة أن يعقوب استمر يضع القميص على وجهه مرات عديدة حتى تم له الشفاء بإذن الله .
إذن تصبح الصورة التي تظهر لنا ( والله أعلم ) أن يوسف أخبرهم أن يضعوا القميص على وجه ابيهم مرات عديدة بحيث أنهم لن يصلوا مصر إلا وأبوهم استعـاد نظره بإذن الله. وهذا الرأي يتمشـّى مع فكرة القطرة القرآنية .
ورداً على رؤية أخي المهذب من ناحية أنها معجزة ولا تتأتى إلا للرسـل والأنبياء فالمعجزة ماتزال في أن النبي يوسف الذي لم يقم بتجارب معملية عَـلِم أن القميص سيشفي أباه سـواءً علم نوع المادة الموجودة في العرق أم لا .. يكفي أنه علم دواءً لم يكن موجوداً من قبل ولم يعرف أحد تفاصيلاً عنه لآلاف السـنين! أليس في ذلك إعجاز ؟؟!!
انتهى .
-------------
المراجع :
- القرآن الكريم
- *تفسير القرطبي
- تفسير الشعراوي
-صحيح البخاري
-لسان العرب
وهذا الموقع مفيد جداً به القرآن وأربعة تفاسير وكتب أخرى:
http://quran.al-islam.com/arb/
الطريقة الأولى : كما يتبادر لنا من أول وهلة وكما جاء في بعض كتب التفسير
الطريقة الثانية : واضعين في إعتبارنا هذا الإكتشاف المبهر ( قطرة العين القرآنية) وسنرى الفرق
والآن الشرح الأول :
هذه هي الآيات المتعلقة بشفاء أبي يوسف يعقوب:
<hr>قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92) اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ(93) وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ (94) قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ (95) فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (96)
<hr>
<p align=right>
وبقراءة الآيات والرجوع للتفاسير نجد أن المعنى الإجمالي هو:
أن يوسف بعد أن عرّف إخوانه بنفسـه أرسلهم إلى أبيهم ومعهم قميصه وأمرهم بإلقاء القميص على وجه يعقوب لكي يعـود إليه بصـره، وفعـلاً كان ذلك إذ ارتدّ له بصرة بعد إلقاء القميص!
وهنا مسائل وقف عندها الشارحون ، وأهمهـا هو سـرّ القميص :
فمما قيل فيه " أنه قميص إبراهيم الذي ألبسه الله في النار من حرير الجنة، وكان كساه إسحاق، وكان إسحاق كساه يعقوب وكان يعقوب أدرج ذلك القميص في قصبةٍ من فضة وعلقهُ في عنق يوسف لما كان يخاف عليه من العين ، وأخبره جبريل بأن أرسل قميصك فإن فيه ريح الجنّة وإن ريح الجنّة لايقع على سقيم ولا مبتلى إلا عوفي."*
ومما قيل فيه أنّه "القميص الذي قدّ من دبره ليعلم يعقوب أنه عصم من الزنا."*
ومن المسائل الأخرى مسألة ريح قميص يوسف وفصول العـير، فقد " قال مجاهد : هبت ريح فصفـقت القميص فراحت روائح الجـنّة في الدنيا واتصلت بيعقوب فوجد ريح الجنة فعلم أنه ليس في الدنيا من ريح الجنـّة إلا ماكان من ذلك القميص فبعد ذلك قال "إني لأجد" أي أشم فهو وجود بحاسة الشم "*. ( هذا الرأي بافتراض أن القميص قميص إبراهيم أصلاً الذي أُنزل من الجنة).
والآن نأتي للشرح على الطريقة الثانية آخذين في الإعتبار قصة القطرة القرآنية ومركزين على ورود بعض الكلمات بدلاً عن بعض مرادفاتها كالتالي :
الآيات مرة ثانية للتأمل :
<hr>قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92) اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ(93) وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ (94) قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ (95) فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (96)
<hr>
<p align=right>
قبل أن نشرع في الشرح معتمدين على التفاسير وقصة القطرة القرآنية دعونا نتأمل في الكلمات التالية :
كلمة " يأتِ" في قوله تعالى ( يأتِ بصيرا )
ثم قوله تعالى " ولما فصـلت العـير "
ثم كلمة "ارتدّ" في قوله تعالى ( فارتـدّ بصـيرا)
ونبدأ في الشرح :
قال لهم يوسف اذهبوا بقميصي هذا وأمرهم ان يلقوه على وجه أبيهم لكي يعود بصره إليه (وأغلب كتب التفاسير تشرح يأت بصيراً على أنه يعود بصره إليه ) .. ولكن الداعي إلى التأمل في كلمة "يأتِ" هو أن يوسف أمر بإحضار أبيه وأهلهِ أجمعين من الشام إلى مصر ، فقوله يأتِ بصيرا يعني أن فترة الشفاء لن تكون سريعة مباشرةً بمجرّد إلقاء الثوب مرة واحدة على وجه أبيه .. بدليل أنه بعد أن قال يأتِ بصيراً أردف بقوله وأتوني بأهلكم أجمعين . فهو يقصد ب ( يأتِ بصيراً) أن استمرار عملية القاء الثوب على وجهه خلال المدة الزمنية للسفر من الشام إلى مصر سيكون كفيلاً بإعادة النظر إلى أبيه .
ثم تعالوا إلى قوله تعالى " ولما فصـلت العير" لماذا وجب فصول العير لتصل الرائحة إلى يعقوب؟ ثم مامعنى الفصول ؟
"ولمّا فصلت العير: أي خرجت منطلقةً من مصر إلى الشام، يقـال : فصل فصولاً، وفصلته فصلاً، فهو لازم ومتعـدٍّ."*
ويقول الشعراوي في تفسير القرآن مامعنـاه : أن الرائحة وصلت ليعقوب بعد أن فصلت العير بمعنى أنها خرجت من مصرمتجهة إلى الشام لأنها لو كانت في مصر( داخل المدينة) وهبـّت ريح لكانت اختلطت رائحة القميص مع مافي المدينة من روائح كثيرة في أرجائها !
ثم ماهي الرائحة التي في القميص وهل القميص هو قميص إبراهيم فعلاً..
حسب اكتشاف قطرة العيون القرآنية الرائحة رائحة عرق يوسف ، وربما كان ذكر وصول الرائحة إلى يعقوب حال خروج العير من المدينة يعني أن الرائحة قوية ليكون للمادة أثراً فاعلاً يكفي لأيام حتى يتم الشفاء!
ثم ماذا عن كونه قميص إبراهيم؟
وردت عدة أراء فيه حسب تفسير القرطبي، منها أنه قميص إبراهيم وقال أن هذا الرأي (رُوي مرفوعاً من حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم، ذكرهُ القشيري والله أعلم)
ورأي آخر أنه القميص الذي قـُدّ من دبر ..
لكن إن لم يكن الرأي الأول حديثاً صحيحاً فإن هناك قرائن عقلية تثبت أنه قميصا عادياً به عرق يوسف منها:
أن أخوة يوسف عندما ألقوه في الجب عادوا لأبيهم بقميص يوسف ملطخاً بدمٍ كذب!! فهل كان مرتدياً أكثر من قميص؟؟
ثم إن قميصه عندما كان في مصر قد من دبرٍ قبل أن يسجن ولبث في السجن بضع سنين .
فإذا لم يكن هناك حديث صحيح يؤكد حقيقة القميص يكون قميصا عادياً به عرق يوسف وترجع الأقوال الواردة في كونه قميص إبراهيم أو القميص الذي قد من دبر إلى الأخبار الواردة عن أهل الكتاب التي ورد فيها حديث :
(كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا ..الآية)
صحيح البخاري _ 4125
بقي التأمّـل في كلمة "ارتـدّ" التي يشرحها المفسرون ايضا بقولهم ( عاد إليه بصره) والحقيقة أن هناك من الكلمات مايؤدي المعـنى مثل (عاد - رجع ) إليه بصره. لكن الآية وردت بكلمة "ارتـدّ" ولنرجع كلمة ارتـدّ إلى أصلها ( ردد ) وننظر معناها في لسان العرب لابن منظور :
"الرَّدُّ صرف الشيء ورَجْعُه . والرَّدُّ : مصدر رددت الشيء . و رَدَّهُ عن وجهه يَرُدُّه رَدّاً و مَرَدّاً و تَرْداداً صرفه، وهو بناء للتكثير". . إلى أن يقول
"وقد ارتدَّ وارتدَّ عنه : تحوّل "
إذن كلمة ارتـدّ توحي بالتحول التدريجي وليس الرجوع المفاجئ او المباشر . وهذا يتوافق وفكرة أن يعقوب استمر يضع القميص على وجهه مرات عديدة حتى تم له الشفاء بإذن الله .
إذن تصبح الصورة التي تظهر لنا ( والله أعلم ) أن يوسف أخبرهم أن يضعوا القميص على وجه ابيهم مرات عديدة بحيث أنهم لن يصلوا مصر إلا وأبوهم استعـاد نظره بإذن الله. وهذا الرأي يتمشـّى مع فكرة القطرة القرآنية .
ورداً على رؤية أخي المهذب من ناحية أنها معجزة ولا تتأتى إلا للرسـل والأنبياء فالمعجزة ماتزال في أن النبي يوسف الذي لم يقم بتجارب معملية عَـلِم أن القميص سيشفي أباه سـواءً علم نوع المادة الموجودة في العرق أم لا .. يكفي أنه علم دواءً لم يكن موجوداً من قبل ولم يعرف أحد تفاصيلاً عنه لآلاف السـنين! أليس في ذلك إعجاز ؟؟!!
انتهى .
-------------
المراجع :
- القرآن الكريم
- *تفسير القرطبي
- تفسير الشعراوي
-صحيح البخاري
-لسان العرب
وهذا الموقع مفيد جداً به القرآن وأربعة تفاسير وكتب أخرى:
http://quran.al-islam.com/arb/
آخر تعديل بواسطة شاكر في 10-18-2002 09:49 PM، تم التعديل مرة واحدة.
العودة إلى “المقالات والشعر العامِّي”
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 36 زائراً