أعدي لي قوارب للنجاة!!

[مخلص النوايا]

(ثبيتـًـا ) من هوازن في الرواةِ
وفي يوم الوغى و الصافناتِ

تأمّلْ يا بن نضرٍ في القوافي
فرزدقنا أتى بالرّونقاتِ

فإسماعيل ابن يسارِ هذا ( 1 )
نسائيّ العشية والغداةِ

يفاخر قومه يا ابن نضرٍ
وقومك في الشموس المحجباتِ

فلا تحجب عن الذكرى بياناً
فكن بين النجوم السّاطعاتِ

فهذا الرشف شئٌ من عكاظٍ
وفي الشعراء أيام الثباتِ

فأن يأتي جمالٌ أو سلافٌ
فنابغةٌ وحكم المعضلاتِ

فمن يخبرْ إلى الدندون أني
وأدتُ الابن من وأد البناتِ

على الميعاد تحترق المنايا
وطي الصبح يطوي الموبقاتِ ..


============================


إسماعيل بن يسار يلقب بالنسائي ... شاعر أموي له أخبار جميلة و أجمل قصائده في الفخر .. توفي سنة130 هجريا ..

[د//نون]

<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="#8800CC">
زادَ من روعةِ هذه القصيدة ما أثارته من نقاشٍ ثريّ رائع و قيّمٍ جدّاً
د.زاهر..أستاذ محمد
شكراً لكم من الأعماق..كم سعدنا و أفدنا من هذا النقاش


<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
الأخ الكريم أستاذ محمّد

(و قومي في الفتوح ِ لهمْ مقامٌ
و قدْ وصلوا بها للقاصياتِ )

سأقدّم شكري لريم الفلا لأنّها كانت سبباً في استثارة شعركم ليكتبَ في (الفخر)..أحسبه باتَ غرضاً شعريّاً مفتَقَداً..

ذكّرتني الأبيات بقصيدةٍ دعابيّةٍ نظمها أخي الكريم مؤسّس نادينا العام الماضي في صفحة "مشاغبات شعريّة".. (أورد هنا أبيات الفخرِ التي جاءت فيها لعلّها تكون ردّاً على دعابة الأخ الفاضل مخلص النوايا :) )
<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="purple">

زماني لا تلمني يا زماني
على سيلِ التحايا والتهاني

فإني شاعرُ الحبِ المُعنَّى
سأبقى فوق أسرار البيانِ

سأبقى شاعراً فرداً عظيماً
سليلَ المجدِ رب الصولجانِ

ولوقد جاء لي في الشعرِ جمعٌ
سألحقُ للردى قرناً بثاني

أنا شيخ القريض على شبابي
وإني من قطوف المجد جاني

أنا ابن النضرِ يغمرني نبوغاً
سقاني الحب والتقوى سقاني

ومن فيض المعاني كان قُربي
وعن كل الورى حباً كفاني

فيا صحبي لمدحي قلت شعراً
ورب العرشِ نعمتهُ حباني

و شيطاني عَصى إلا لمدحي
يطيعُ فيستجيبَ له لساني

وان كان المؤمل غير هذا
فمن يا نون من شعري يُداني

[مجدي]

<DIV align=justify><FONT size=5 color=Purple face=
أكمل و أقول

و كم من مرةٍ شاغبتُ فيها
و قلبي بالأخوة جد حاني

و كم من مرةٍ فاخرتُ شعراً
ولي صمت المحب لما أتاني

و صمتي في البلاغةِ عُدّ شعراً
و طبعي مثل بوحي في الليانِ

********

شكرتكِ نون يا أخت القوافي
و بعض الحرص يعقد لي لساني

فدُمتِ قديرة شعراً و نثراً
بقاء الحرف في دنيا الزمانِ

[جمال حمدان]

الاخوة والاخوات الاحباء

أقول ويعلم الله اني صادق بانني استمعت كثيرا بما قرأته هنا واحسب قصيدة أخي الشنقيطي إنقلابا حقيقيا على معظم ما قرات له في الآونة الأخيرة فقد أتت على نسق المعلقات حيث بدا وعرج و وضع الحل ..
ولي تعليق بسيط على وجهة نظره - والتي احترمها بالطبع - وهي مبنية على ما يعتقده شاعرنا من أن العمليات الإستشادية قد تضر بالقضية او ربما تعطي عنا أنطباعا خاطئا لدى العالم وخاصة الغربي ..
فاقول

أولا : لقد أخبرنا الله عز وجل بأن اليهود والنصارى لن ترضى عنا .. فهل يا صديقي الشاعر يوجد بين ظهرانينا اليوم من أحد أكثر عدلا أو قسطا او برا من سيدنا محمد فهل سلٍمَ سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام - في زمانه من مكرهم وهل قالوا بحقه وبحق أتباعه من كلمة خير ؟ فما الذي سيغير الحال الآن أو غدا ؟؟ لا ولن يتغير بالتأكيد لانه وعد من الله .

ثانيا : إن من واجب الشعب على حكومته أو سلطته الحماية فهل تقوم سَلَطَتنا المحروسة بالذود عن " مواطنيها " عندما يعتدي علينا شارون وزبانيته ؟ أتدري ماذا طلب منا صاحب مقولة شهيدا شهيدا شهيدا أثناء حصاره الاول في مبنى المقاطعة ؟ لقد قال بالحرف الواحد وأمام عدسات الكاميرا بأنني أناشد ابناء شعبي بعدم الرد على الاعتداءات الاسرائيلية حتى لو ضربونا !!!
والأنكأ من ذلك هو وصف رئيس سَلَطِتنا هذه العمليات بالإرهابية والجبانة و و و

ثالثا : إن كلمة فئة تعني بالعربية المجموعة القليلة .. فلنحمد الله أخي على أنه يظهر آياته ويصدق نبيه في ارض المقدس واكنافه ..

رابعا : لقد اجمع علماء المسلمين بأن من يفجر نفسه بالعدو هو شهيد فإن كانت هذه رؤيا علماء المسلمين فيجب ان نقف عندها ولا تعنينا نظرة اعدائنا لنا أو ما سيقولونه .

خامسا : لقد أمرنا الله عز وجل ان نعتدي عليهم بمثل ما اعتدوا علينا ويا ليتنا نملك القوة الفعلية لرد الصاع لهم بما يشفي صدور المسلمين وليس أقل من تفجير ما تصل أيدينا إليه ليذوقوا معنى الرعب والخوف ويتجرعوا مرارة اليتم والثكل .

ولعلي اهمس بأذنكم بأن هذا السلاح لن تتمكن اسرائيل أو امريكا على منافستنا فيه أو امتلاكه مهما أوتوا من علم لأنك تعلم كما يعلم كل المسلمين بأنهم من أشد الناس حرصا على حياة . فمن بعد شمشون عقرت بطون نسائهم .

سادسا : وبدون أن اقسم .. لو رد الإستشهاديون أو لم يردوا لن نسلم من هجوم اليهود ولا من غدرهم فقد كنا نعيش " بسلام " قبيل الإنتفاضة الأولى عام 1987 ولكنهم اقاموا أكثر من 105 مستعمرات من حولنا في غزة والضفة في غضون خمس سنوات ..

,اخيرا

لنترك هذا الموضوع جانبا فلا ارى الإختلاف في وجهات نظرنا كبيرا ولا اشك بصدق النوايا لاي مسلم اتجاه قضيتنا المصيرية وقضايانا بصورة عامة وسوف اعود بإذن الله لاشعاركم ( معارضة وإضافة وحولا :) حيث ارى اشعار النسب والحماسة فما احراني بالتغني بأمجاد جدي فارس الفوارس ابي فراس الحمداني شعرا وسيفا ونسبا وحولا ...فهل تجهلوه ؟؟
واسلموا جميعا لاخيكم جمال

[مجدي]

<DIV align=justify><FONT size=5 color=Purple face=
سنفخرُ فوق فخر الفاخراتِ
نحيل التبر معنىً في الحصاةِ

فقومي سادة الدنيا طويلاً
بناة المجدِ في ماضٍ و آتِ

نزيلٌ 1 في الكرامِ بنو حبيبي
شفيع الناس في يوم الثباتِ

إذا قال الجميع منون 2 أنتمْ
لقلت من المدينة فخر ذاتي

لها نسبي لها حبي و فرعي
بها ينمو نمو المكرماتِ

و إن من آل خاشقجي أصولي
فحبي مثل أصلي كالنواةِ

<DIV align=justify><FONT size=4 color=blue face=
1- مجدي بن النضر بن حسن بن نزيل الكرام خاشقجي
2- حتى لا يستغرب البعض هذه الكلمة فقد قال الشاعر جذع بن سنان الغساني

أتوا ناري فقلتُ مَنونَ أنتمْ
فقالوا:الجن قلت: عموا صباحا

[الدندون]

<font size=5 color=green>
سمعتُ اليوم شعر الأمسياتِ
على ألحانِ شوقٍ أو أساتِ

فألجمني رقيق الشعر حتى
جسى ريقي وقد يبست لهاتي

أعـَـدْتُ قراءة الأوتار فيها
فضاع اللحن في ماضٍ وآتِ

وعدتُ قراءة الأشعار فيها
فجاء الفكرُ من لبِّ النواةِ

وعِدْتُ قراءة الأجواء فيها
فحارت دمعتي في اللائماتِ

وعدتُ قراءة الأثناء فيها
وجدتُ الوصف منساب القناةِ

وعدتُ قراءة الوقفات فيها
فكانت مثلما في الرائعاتِ

إذاً .. للهِ درّكَ ياصديقي
ملأتَ الكاسَ من حلوِ السقاةِ

وماقولي سوى (شكراً) لأني
بشعري لم أصل أولى خُطاتي

[محمد الشنقيطي]

*
مدندنها لنا بالرائعاتِ
و ناسجها بساس ٍ راسياتِ

لك الشكرُ الجزيل إليك مني
بلحن ٍ من صدوق ِ القافياتِ

تسيرُ إلى رحابكَ شاكراتٍ
لطيفَ القول ِ منكَ و باسماتِ

و لوْ تأمرْ أتتكَ مُنـَـكـِّـسـات ٍ
و إن تأمرْ أتينـَـكَ حافياتِ

فأنتَ غمرتني بكريم ِ قول ٍ
و أعجزُ عنْ مقال ٍ كافـيـاتِ

و من ذا يستطيعُ بأنْ يجاري
مشاعرَ دندناتٍ دافياتِ؟!
*

[محمد الشنقيطي]

*

إليك جمالُ شكري في ثباتِ
قبيلَ تجيئني بالمـُـحْـولاتِ

و أنتَ عُرفـْـتَ في رشفِ المعاني
بلـطـْـفِـكَ في قصيدٍ بارعاتِ

على أني سأذكر أن خـِلي
يحيلُ الأمرَ عكـْـسـًا في الصفاتِ

فيجعلُ أرضنا لو شاءَ تبرًا
و يجعلُ تبرنا في الصـَّـادئاتِ!

و أما ما ذكرتَ فلا خلافٌ
سوى التسيس ِ في أمر ِ النجاة ِ

و قد كانَ الخلافُ و لا يزالُ
طبيعَة ُ خلقـِـنا و مدى الحياة ِ

و لكنَ المرادَ لنا سيبقى
إلى التحرير ِ من قبل ِ الفواتِ

و أرجو الله َ لي و لكمْ نعيمـًا
بدنيانا و من بعدِ المماتِ

*

[محمد الشنقيطي]

*
( ثبيتي ) من بني سعدٍ (1) و أكرمْ
بقوم ِ ( حليمةٍ ) (2) في المرضعاتِ

و أكرم ِ بالأشاوس ِ من ذويهم ِ
هوازنَ في الحروب ِ و في الهباتِ

أكارمُ من قديم ٍ كانَ فيهمْ
من الفرسان ِ قافِـلة ُ الكماةِ

و فيهمْ عدّة و لهمْ عديدٌ
يجاوزُ عدُّهُ عدَّ الحصاة ِ

و يكفيهمْ دريدُ (3) إذا تباهى
من الشعراءِ أهل ِ الرائعاتِ

و في الإسلام ِ كان لهمْ نصيبٌ
بهِ غــفروا على وأدِ البناتِ!

=====
(1) بني سعد و لقب الفرد منهم الآن ( الثبيتي ) و هم من هوازن من بني عامر بن صعصعة.
(2) حليمة السعدية مرضعة محمد صلى الله عليه و سلم و هي من بني سعد.
(3) دريد بن الصـِّمة شاعر هوازن و فارسها و حكم الشعراء في سوق عكاظ.
*

[محمد الشنقيطي]

*
حصاة ٌ من ( نوايا ) مثل رمح ٍ
و أخرى من ( خـَـشـُـجْـجي ) كما القناة ِ

ترامىَ الصاحبان ِ بلغز ِ شعر ٍ
فجاءتْ ( نونُ ) تـُـغـْري بالرّماةِ (1)

فردتْ عن لسان ِ الخصم ِ شعرًا
لتوقِـدَ نارَ حربِ القافياتِ

رويدكِ ( نونُ ) في مجدي لسانٌ
يرد ُّ على الحصا بالصاعقاتِ

على أن التفاخرَ ليسَ يجدي
بآبـاء ٍ لشيءٍ في الرُّفاتِ

و لكن إنما فخـرٌ سديدًا
بأعمال ٍ لهمْ في الباقياتِ

كأعمال ِ الجهاد ِ و دفع ِ ضر ٍ
و بذل ٍ بالعلوم ِ و بالهباتِ

و أما غير ذاكَ كمثل ِ فخـْر ٍ
لرُخـْـم ٍ في مجاورة ِ البـُزاة ِ

و افضلُ من تفاخرَ في دنانا
يقول: " أنا " بدوح ٍ وارفاتِ

بأعمال ٍ من الخيراتِ تبقى
و أفضال ٍ و فعل ِ الصـَّـالـِحاتِ

و علـَّمَ أو تـَـعـلمَ علمَ نفع ٍ
و أينعَ بالحروفِ و بالدّواة ِ
*
(1) يبدو أن الدكتورة نون تحب المساجلات فأرادت اشعالها بين الشاعرين و هذا ما نسميه في العامية بـ ( التحريش ) و في ذلك براعة و كياسة من الدكتورة فشكرا لها.

[شاكر]

<FONT SIZE=5 COLOR="#662266">
قـبل أن يبدأ الفخـر ويشــتد الوطيس بودي أن أعلق على القصيدة الأساسية

رائعـة جداً جداً جداً( روح الشنقيطي تسبح في أرجائهـا)
والبيـت الذي دار عليه النقاش ( وهو نقاش جميل).. بيـت جميل في أنـّه يصـور حقيقة لا يمكـن إنكـارها
نحـن كما يصـورنا الإعلام الغربي "إرهــــــــــابيون" أمة متفجرات
سواءً كان ذلك عملاً بطولياً ودفاعا عن النفس أو جهاداً .. فإنهم يعـتبرون ذلك إرهاباً بواسطة إعلامهم..
وربمــايأتي هذا البيـت كوصـف لواقع الحال بدون طرح حلول .. ولو أن الحـل المعـروف هو تقوية الجـانب الإعلامي.. لشـرح القضـية وتفـنيد ادعاءات الإعلام الغـربي

وتبقى القصــيدة رائعة بأبياتها المتحجبات

[sara]

أبدعتم وأمتعتمونا أدباً وفكراً

وقبل ذلك خلقاّ وديناً


تحياتي

Sara

[~*الأنثى*~]

مد لي يدك
فلربما تمسح الحزن مني
ولربما تسأل وجدي
عن يومٍ كنت قد أمضيته هناك

مد لي يدك ولا تسلني
عن ماضي اذكره
وبيت صغير يظلله الياسيمن
فليتني كنت ذرة رمل هنا
وليتني كنت حجر هناك
يعبث به صغار جنين

مد لي يدك
لأنفض الغبار
عن 50 الف حجر
وأقدمه هدية لكل الخائنين

مد لي يدك كي أستطيع
ان أصفع ضمائرهم الهاجدة
في زمن بات الدماء فيه شهيا
سبحان رب العالمين

مد لي يدك
سأدفن المي بين كَفْيكَ
قرب شجرة باكية
ولن انتظر نعيق البنادق
ولن استسلم لظل العابثين

مد لي يدك
لكي اصفعه مرة أخرى
لكي اعريه مرة اخرى
لكي اقتص منه دم الأبرياء
يقول شهيدا شهيدا ويحك
اتحسب نفسك في السماء
فما من شهيد الا وعاش
بنفح المسك كريم الرجاء
وما من عميل الا ومات
كجثة هامدة كبقايا الأشياء

[رائد أنيس الجشي]

ولي سبعون رد في رشيف
بلا ردٍّ ولم أبدي شكاتي

ولكن إذ أتت من خير صحبٍ
فذا عتبي على حلو الصفات

...

النورس المغازلنجي


وقد سرتم إلى فخر بأهل
ولي فخري بأعمالي وذاتي

أنا المغرور لا يدنو لعزي
نجيم كالثيرا يا.....(غناتي)



;)

محبتي

[محمد الشنقيطي]

*
أخي الشاعر البارع و المفكر المتأني الدكتور شاكر

أشكركم على و ضع النقاط على الحروف ببراعة و إيجاز. و كلنا يعرف المثل ( كل ما يعجبك و البس ما يعجب الناس ). و سواء شئنا أو أبينا فإننا لا نستطيع أن نخرج البشرية قاطبة من المعادلة و لا مناص لنا من كسب أكبر قدر من الرأي العام العالمي بأدنى قدر من الخسائر. النعامة فقط هي التي تستطيع أن تدفن رأسها في الرمال و ترى العالم بطريقتها الخاصة أو ترى أن العالم يراها بالكيفية التي تظن هي أنها الحقيقة و الواقع بالرغم من الحقائق فوق الرمال!

ثم صدقت مرة أخرى فأنا أطرح الواقع كما أراه و الأسلة و لا أقدم الحلول و ذلك واضحٌ من البيتين في القصيدة :


(( و لست بمُدّع ٍ حَـلا ً لوضع ٍ
تشابكَ حابل ٌ بالنابلات ِ

و لكنيّ أرىَ فأقولُ وصفـًا
لأوضح َ هذه المتناقِـضاتِ!! ))

و بقدر ما تشتد العاطفة بقدر ما يضيع المنطق!!

أشكركَ أخي فأنت ممن قال الله في مثلهم - مع الاحتفاظ لمقام النبوية بالفارق في رفعة المقام:

" و آتيناهُ الحكمة َ و فصلَ الخطابْ "
*