أعدي لي قوارب للنجاة!!

[محمد الشنقيطي]

*
***

أعدِّي لي قوارب للنجاة ِ !
فهذا الزخمُ منك عليّ عاتِ

بحورٌ من عطائك هادرات ٌ
و موجك ِ عارم ٌ بالأحجيات ِ!ِ

يذكرني عُـتـُّـوّك ِ لي شبابًا
قديمـًا صار لي في الفائتاتِ

شبابًا كانَ تـَوَّاقـًا جموحًا
أضاعَ حدائقـًا ليَ سانحات ِ

فصرتُ بما خسرتُ جنايَ شوكٌ
و كنتُ أريدهُ في اليانعات ِ

شبابًا كان جيّاشَ الأماني
و تندِبُهُ عيونيَ دامعات ِ

و لكن ليس ينفعني صراخ ٌ
و لا شكوايَ من بعد ِ الفوات ِ

كما أنيّ رفضْتُ و لي شموخ ٌ
علوًا بانتهاز ِ السّانحات ِ

!!

دروس ٌ في الحياة ِ ولي معين ٌ من الخبْـراتِ

ينفعُ يا فتاتي!

***



تعددت ِ المواهبُ فيك ِ حتى
أعدَك ِ أربعًا حسبَ الصفات ِ

فواحدة ٌ برائعةِ المعاني
بخطو ٍ للجياد ِ الصَّـافِـنات ِ

و أخرى بابتداعِـكِ محدثات ٍ
على هام ِ المزون ِ مجنحاتِ

و ثالثة ٌ و أنتِ على اقتدار ِ
رضيتِ هوامشًا للقابعاتِ

و رابعة ٌ كـ ( رابعةٍ ) نقاءًا
و عاءً للمزايا النـَـافِعاتِ

و كونك ِ أربعٌ من صنف حوا
يزعزع ُ- ( بالتعدد ِ ) - من ثباتي

و قد أعجبتُ من قِـدَم ٍ بشعر ٍ
توارىَ من ظهور ِ الشاعرات ِ

و كانَ الشعرُ مملكة َ ذكورًا
فأصبحَ تاجهُ للآنسات ِ!

و أعْجَبُ منـْكِ إنصافا و دينـًا
و فعلك ِ من صَنيع ِ الساحرات ِ!

و شعرك ِ في الرؤىَ نبراسُ ليل ٍ
و غيرك ِ شعرُه من تـُرّهات ِ

سأبقى طافياً أو تحت موج ٍ
أقول أميرتي في الشعر هاتِ !

أفيضي في الدّجىَ خطرات قلب ٍ
إذا قالت أتتْ بالرائعات ِ

و أعجبني كثيرٌ من كثير ٍ
توشّح َ بالمعاني الباهرات ِ

و طورا بالحروفِ مع المعاني
بأطيافِ النسائم ِ هامسات ِ

كأزهار ٍ تحاوطَها ورود ٌ
حدائقَ بالتميّز عامرات ِ

تسير مع الرؤى عقلا ً و روحًا
غمائمَ هاطلات ٍ نيِّرات ِ

و طورًأ من رؤىَ حوّاءَ
يأتي علينا بالحروف ِ الماكرات ِ

كأنك ِ إذ حُجبت ِ بدار ِ دِين ٍ
أتتْ بعضُ القصيد ِ محجبّات ِ

و لكن دائما خلقٌ رفيع ٌ
كدأب ( الباقِياتِ الصالِحاتِ )

إليك ِ مودتي و صفاء قلبي
و و ِدٌ لا يزولُ مدى الحياةِ

و معرفة ٌ تدومُ علىَ سناء ٍ
بأهداف ٍ كروحك ِ مشرقات ِ

و شّرفني اعتبارُك لي مقامـًا
لأصبحَ مرشدًا للمبدِعات ِ!

!!

و لكن قبل ذلكَ إن عندي
شجونًا بالغرائبِ حافلات ِ

على دهر ٍ لهُ خمسونَ وجهًا
و كلٌ فيهِ أوجهُ خافِـياتِ

خذي بعضًا و سوف أعودُ يومًا
إليك ِ بالخفايا الباقياتِ:

!!

ثعالبُ في العلاءِ لهم بريقٌ
و آسادُ الفلاةِ على الفـُـتاتِ

تساوىَ الفكرُ هدّامًا غبيًا
و أفكارَ البـُـناة ِ العاقلاتِ

و ضاعَ تسامحُ الإسلام ِ فينا
على شطـَطِ الخوارج ِ و الغـُلاةِ

و كنـّـا غيمة ً و خلاصَ ظـُلم ٍ
فصرنا أمة َ المُتفجرات ِ !!


و لست بمُدّع ٍ حَـلا ً لوضع ٍ
تشابكَ حابل ٌ بالنابلات ِ

و لكنيّ أرىَ فأقولُ وصفـًا
لأوضح َ هذه المتناقِـضاتِ!!

***

دعاءٌ و الصلاةُ بآي ِ ( طه )
بـِ ( فتح ٍ ) قبلَ آي ِ ( الذّارِيات )

و لكني أخافٌ سباتَ قومي
سباتَ (الكهفِ) قبل ( النازعاتِ)

إذا ما استيقظوا مرحىَ و إلا َ
أعدِّي لي قواربَ للنجاةِ !

*

[مخلص النوايا]

على رشف المعاني الرّائعاتِ
أتيتَ عرمرما أسد الفلاةِ

يذوب الحس في هذا جمالاً
وهذا من ضياء النّيراتِ

وذات الوصف لو جاءتْ برشفٍ
نقلّدها بتاج الشاعراتِ

وأربع حسنها يزداد عشرا
فلا تحصي المحاسن والصفاتِ

فأنغام الظباء على القوافي
يذيب حلوق أشداق الرواةِ

تسرّ الأذن والعينانِ منها
وتمرح في العشية والغداةِ

[مجدي]

<DIV align=justify><FONT size=5 color=Purple face=
أثرت شجوننا يا خيرَ آتي
بتنظير الحكايا المبكياتِ

كما قالوا قديماً ذات يومٍ
بوصفِ المبكياتِ المضحكاتِ

*****

هو الخوف الذي يغتال حلمي
و فيه من البقايا الباقياتِ

يُـسيرنا على دربٍ طويلٍ
و ظني ( لا قوارب للنجاةِ)

فمن ألفٍ و نيف و خوف خوفٍ
يسربلنا بوهمِ الأمنياتِ

فما سُمِعَ النفير يُصم أذناً
و لا رؤيا بدجنِ المظلماتِ

كأن الخوف يسري في دمانا
مع الشيطان مجرىً للحياةِ

[د//نون]

<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
و كنـّـا غيمة ً و خلاصَ ظـُلم ٍ
فصرنا أمة َ المُتفجرات ِ !!

صدقتَ يا أخي الكريم صدقت...

و القصيدة أروع من أن تُجارى .. لا فضّ فوكَ شاعرنا القدير
و دامَ إبداعكَ للرشف

[زهرور]

<FONT FACE="Simplified Arabic" SIZE="4"><FONT COLOR="##006000F"">أخي الكريم..

استغرقني في قصيدتك شجن عميق وعاطفة متألمة..وقدرة جميلة سلسة.. شكرا لما أثرته في نفوس علاها الصدأ..

اسمح لي أن أعرض وجهة نظر..فقد جاء البيت

و كنـّـا غيمة ً و خلاصَ ظـُلم ٍ
فصرنا أمة َ المُتفجرات ِ !!

في سياق وكأننا فعلا أمة المتفجرات في إطار ما نوصم به كمسلمين من إرهاب.. ولا أحسب في كوننا أمة متفجرات عيبا إن كان في ذلك ما ندافع به عن بقايا شرفنا وبقية كرامتنا

أخلص تحياتي

[رائد أنيس الجشي]

(أعدي لي قوارب للنجاة)
فها قد تهت في دلج الشتاتِ

ووحش الليل يلعب في شراعي
وذي الأمواج تسخر من قناتي

وأنت العشق ليس سواك عشق
فتاتي بل إذا أفصحت .....ذاتي

فإن لم ترسلي حبلا منيرا
وداعاً....أرسليها يا حياتي

[محمد الشنقيطي]

*
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الأستاذ الفاضل زهرور
أشكركم على التعريج على موقعي و ما أفضتم به علي من جميل العبارة و صادق المشاعر.

كما أشكركم على إيراد الملاحظة عن ( بيت المتفجرات ) في هذه القصيدة و هنا اسمحوا لي بهذه المداخلة البسيطة.

أولا :
في كل الأحوال فالقاعدة الشرعية تقول بان الضرورات تبيح المحظورات فان لم يكن أمام البعض إلا وسائل تكون في العادة غير جائزة فلعلها تكون جائزة بتلك القاعدة كي لا ندخل في إشكالية " و لا تزر وازرة وزر أخرى " و لا في إشكاليات أخلاقيات الحرب المباحـــــــــــــة " Ethics of war and combat”. و لكي لا ندخل أيضا في إشكالية جواز الرد بالمثل على الإطلاق دون تمييز و تفريق بينما هو جائز و ما هو غير جائز.

ثانيا:
إن هدف الكفاح هو إحقاق حق أو استرداده و أنا أرى أن العمليات الاستشهادية الفردية أو من فئة و أقليات محدودة لن تحقق لنا النصر ذلك أن النصر يحتاج إلى تعاون و قوة و عمل جماعي و العمليات الفردية لا تحقق ذلك. و لا يخفى أن قوة أي مجتمع إنما هي محصلة القوة لكل فرد من أفراده. و انظر إلى دقة الحديث " المؤمن للمؤن كالبيان المرصوص"! فهل نحن بنيان مرصوص؟

ثالثا:
من المعلوم أن اليهود ضحوا باليهود لاستدرار عطف العالم كما حدث في إغراقهم بعض سفن المهاجرين غير الشرعيين اليهود لفلسطين و ذلك لوصم العرب بالإرهاب و كما فعلوا بتفجيرات العراق بعد تأسيس الكيان الصهيوني لدفع اليهود العراقيين للهجرة إلى إسرائيل و لوصم العرب بالإرهاب في آن واحد.

خلاصة الأمر أرى أن العمليات الاستشهادية الفردية ذات نفع في إرهاب المجتمع الصهيوني و لكنها ذات مردود عكسي في عين العالم بحيث نظهر نحن الإرهابيين و يظهر الصهاينة و كأنهم الضحايا و أحسبها في ذلك ضررها علينا اكثر من نفعها. و أنا هنا أستثني من ذلك أي عمل ضد العسكريين و ضد المصالح و المنشآت الحيوية داخل إسرائيل. و من المعلوم أن أي فعل يقوم به فرد أو جماعة للصالح العام إنما يقوّم بحسب مردوده آخذين بعين الاعتبار أن الغاية لا تبرر الوسيلة. و أخشى ما أخشاه أن تتحول مثل تلك العمليات إلى إبرة مسكنة دائمة لنا و ننسى الكفاح المسلح الجماعي في ظل الإعجاب و التصفيق للعمل الجهادي الفردي أو القائم على دائرة صغيرة من المجتهدين.

إذا فالسؤال الذي يجب أن يطرح ليس عن مشروعية الأعمال الاستشهادية الفردية و لكن عن جدواها و مقارنة النفع الحاصل مع الضرر الناتج. ثم كيف نستطيع أن نحول الحماس الفردي و حماس و إخلاص مجموعات صغيرة إلى عمل جماعي مجدِ على الأمل الطويل أو متوسط الأمد.

إذا كان الهدف هو النصر فلا بد لنا من تحقيق أسبابه و ما عدا ذلك فهو إبرة مسكنة و تـّـشفٍ و انتقام ٌ محدود المردود لا طائل من ورائه.

و الأمر يطول شرحه و إنما أوردت هذا كتعليق مقتضب.

أشكر لكم هذه الإطلالة الفريدة التي لم نكن نعرفها إلا من خلال " بيتان للتأمل "!
و دمتم موفقين
*

[زهرور]

<FONT FACE="Simplified Arabic" SIZE="4"><FONT COLOR="##006000F"">أخي الفاضل المهندس محمد

أحسب أن الدخول في موضوع كهذا سيخرج بنا عن الإطار الأدبي لهذا الدور من المنتدى..أقدِّر وجهة نظرك وإن كنت أختلف معها..

أختلف معك فيما عرَّضت به من أن العمليات الاستشهادية قد تكون مدعومة من المحتل الغاصب..العمليات الاستشهادية يا أخي الكريم هي سلاحنا الصادق الوحيد.. ودون أولئك الشباب والشابات الذين أعادوا إلى جباهنا شيئا من كرامة، كنا سننهار يوما ويوما في حضيض السلام المفتعل الذي لم يحصل من قدموا كل التنازلات له على كسرة مما وعدوا به.. العمليات الاستشهادية ليست عملا فرديا كم قد يبدو للبعض، هي سلاح منظم وقوة خارقة..ثم من الذي قال أنها ليست ذات تأثير..لولا تلك العمليات لما جروء أحد أن يتحدث عن دولة فلسطينية وعن حقوق ذلك الشعب.. لقد أسمعت تلك العمليات كل الآذان الواعية إلا من صمُّت أو تصنعت الصمم..وبها وبمزيد منها سيتحقق ملا يتحقق بالكلام.. نعم نحن كأمة إسلامية لسنا بنيانا مرصوصا..ولكن هل ننتظر إلى أن يتحقق هذا الأمر لنبدأ في المقاومة؟! نحن الأسفل في نظر العالم سواء كانت هنالك عمليات استشهادية أم لا، وعلينا أن نرضي ربنا ونخلص عزمنا..وان نحصن ثغورنا ونقاوم ما استطعنا..وألا يشغلنا التفكير الطويل المدى، الذي هو غير موجود على أرض الواقع، عن دحر الواقع بأظافرنا..ولا شك لدي في مشروعية تلك العمليات الجهادية..

كان من أجمل ما قرأت أن فلسطين كان تأمل أن يحررها المسلمون..ولكن يبدو أن فلسطين هي التي ستحرر المسلمين..

سأحمل روحي على راحتي
وألقي بها في مهاوي الردى
فإمــا حـياة تسرالصديق
وإما ممــات يغـيظ العدا

[محمد الشنقيطي]

*

الأستاذ زهرور حفظه الله

إن مناقشة ما ورد في قصيدة لا أظنه يخرج بنا عن إطار المنتدى و لذلك آمل السماح لي برد مختصر.

إنني لا أنتقد العمليات الاستشهادية و لا أقول إنها مدعومة من العدو. كل ما أقوله أنها لا تكفي وحدها لتحرير الأرض. لا بد لهذه العمليات من عمل أكبر على مستوى الجماعة لكي يتم تحرير الأرض. و أقول أنها ما لم تدعم بعمل جاد آخر أكبر حجما فستظل عملا محدودا. و نبقى أمة مستعمَرة يفجر فيه الأفراد أنفسهم من جماعة لا تحرك ساكنا. هذا ما قصدته.

ثم إنني لا أرى مصلحة لنا بنقل العمليات الاستشهادية إلى خارج الأرض المحتلة لأن ذلك يستعدي المزيد من الناس علينا كما ندخل في شبهة قتل أبرياء لا ناقة لهم – كأفراد – و لا جمل في القضية. و إن كان لنا في هذا تبرير فلغيرنا وجهة نظر. و نحن لا نستطيع أن نعيش بمعزل عن تأثير البشرية أو إخراجها من معادلة الوجود.

و إذا كانت العمليات ليست عمليات فردية على مستوى التخطيط و الدعم و الإسناد فإنها فردية وقت تنفيذها. و عندما أستعمل لفظة فردية فإنني اقصد تنفيذ العملية من الفرد الاستشهادي. و أما مشروعية تلك العمليات فقد أفتى بها الكثيرون ممن هم أدرى مني بالقضايا الشرعية و هي بذلك مسلمة بالنسبة لي.

و لكنني مع ذلك أقول إنها لا تكفي وحدها و لا أدل على ذلك من أن الصهاينة في بداية احتلال الأرض استخدموا أسلوب الإرهاب ضد العرب و الإنجليز و لكن تحقيق الدولة حدث بعد هزيمة الجيوش العربية في حرب 1948م.
إن القضايا الكبرى تحتاج إلى حلول و جهود كبرى.

باختصار إن هذه العمليات تدخل الرعب في نفوس المحتلين و تقلل من الهجرة و السياحة إلى إسرائيل و لكنها لن تكون كافية لرحيل المحتلين و ترك الأرض لنا. و إذا كنا ننتظر من الإمكانيات الفلسطينية المتواضعة - و على إخلاصها - أن تحرر الأرض و حدها فإننا نعيش تفاؤلا يشبه الحلم.

إن ما أطالب به هو عمل أكبر و أشمل و إلا فإننا سوف نبقى أمة يموت فيها بتضحية فردية أبطال استشهاديون و تبقى الأرض محتلة. إنني لا أطالب إيقاف ما لدينا من مكاسب و لكن أطلب مساندتها و الإضافة إليها.

أما الاختلاف أستاذي فهو من سنن الله في خلق بني آدم و لا عيب و لا ضرر فيه بل العكس قد يكون صحيحا إذ قد يكون الاختلاف إثراء بتعدد الاطروحات و وجهات النظر مما يتيح خيارات عديدة للعمل.
هذا و قد و ضحت في القصيدة أنني لا أدعي امتلاك الحقيقة الكاملة و إنما فقط اصف و من زاويتي المتواضعة ما أرى للناس و للتاريخ.

و رحم الله الإمام مالك رضي الله عنه في قوله الخالد:
" كلكم يؤخذ منه و يرد عليه إلا صاحب هذا المنبر "

فأنا لذلك يا أستاذي أول من يقبل مبدأ الاختلاف و آخر من يدعي امتلاك الحقيقة المطلقة.

و الخلاصة أن ما أريده هو عمل يوصلنا إلى تحرير الأرض المغتصبة بأقصر وقت و بأقل التكاليف في الأرواح و الأموال. فالأرواح و الأموال العربية و الإسلامية ليست أرخص من أرواح و أموال بقية خلق الله.

أكرر شكري لكم على ما جاء من إضاءة في مداخلتكم و التي توضح إخلاصكم و اهتمامكم بقضايانا الحيوية و التي لا أختلف معكم في شيء منها. و لو حدث خلاف - لا قدر الله - فانه سيكون عن كيف و ليس عن ماذا.

و أنا إن لمْ أستفد من هذه القصيدة غير أن نجحت في استقطابكم للمداخلة الطيبة فإنني حققت شيئا لنادي رشف المعاني إذ ها هو الأستاذ الشاعر زهرور يثري النادي بمخلص كلماته الرائعة و لأول مرة منذ اشتراكي بهذا النادي.

لكم جزيل شكري و أدام الله توفيقكم.
*

[ريم الفلا]

رائعة ياشنقيطي
ادامك الله للرشف ولنا شاعرا مبدعا


تحياتي للجميع

[محمد الشنقيطي]

*
أ يا مهْـدَ النوايا المخلصاتِ
لكَ الشكرُ الجزيلُ على الثباتِ

فقد لاحظتُ أنكَ في رحابي
ثبيتـًـا مـُـكرمـًا بمشاركاتِ

و أنك للمعاني و القوافي
خبيرٌ في العـَـصيِّ من اللغاتِ

فحياكَ الإلهُ مديمَ عـُرفٍ
و دائمَ في الحضور ِ لقادماتِ

*

[محمد الشنقيطي]

*
كبيرَ الرشفِ راعي الراشفاتِ
و يا ابنَ صديقنا باهي الصفاتِ

شكرتكَ إذ أتيتَ بكل ِ لطفٍ
تساندني و ترفعُ من قناتي

بقيتَ لرشفنا نبراسَ ليل ٍ
لراشفِ نبعكمْ في الصافياتِ

و لا زالتُ ربوعكَ عامراتٍ
من الخيراتِ ترفلُ باسماتِ

مجاورَ قبرَ سيدنا و تدعو
لنا غـْــفـْرًا و مَـحوَ السيئاتِ

و يكرمنا بفضل ٍ منهُ حورًا
بفردوس ِ الجنان ِ الخالداتِ
*

[محمد الشنقيطي]

*
أ يا نون ٌ شكرتكِ للثباتِ
على نهْـج ِ الدروبِ النيراتِ

و قدْ عرفَ الرّشافُ بأنَّ نونـًا
نموذجُ بارعُ في الشاعراتِ

على خلق ٍ تسيرُ و في حياءٍ
كدأبِ المسلماتِ العارفاتِ

*

[محمد الشنقيطي]

*
لألطافِ الرشافِ عميقَ شكري
علىَ كـَـلـِـم ِ الثناء ِ الخاطفاتِ

و أكرمكِ الإله بكلِّ لـُـطفٍ
يدومُ على رحابكِ في السـِّـماتِ

*

[محمد الشنقيطي]

*

عميقَ الشكر ِ يا ريمَ الفلاة ِ
لألـفاظٍ وَهَـبـْـتِ مـُـنـّـمـَّـقاتِ

علىَ أنــِّي أرىَ ( شنقيطي ) جاءتِ
على مبنى ً كمثل ِ مُـنــَـكــِّرات ِ !!

و لو أسـْـبقــْـتـِـها ألفـًا و لامـًـا
لكانَ اصحّ في نسـَبِ الصفاتِ

و قومي في المعارفِ في علاها
فكيفَ نـَـكرتهـِـمْ في المعرفاتِ

و قومي في الفتوح ِ لهمْ مقامٌ
و قدْ وصلوا بها للقاصياتِ

و همْ في النحو و الفصحى إمام
أقـَـلــُّـهُـمُ كطوْدِ الراسخاتِ (1)

و همْ حملوا الكتابَ بظهر ٍ قلبٍ
و راية َ ديننا للواسعاتِ

**

و أعرفُ أن قصدكِ لي سليمٌ
و لكني أنافـحُ عن ْ أبـاة ِ

لهمْ في كل ِّ مفخرة ٍ نصابٌ
علىَ نهج ِ الثباتِ النيراتِ

====

(1) يقول العلامة محمد المختار بن بونة الجكني الشنقيطي المتوفى منذ أكثر من ثلاثة قرون:

*
و نحنُ ركبٌ من الأشرافِ منتظم ٌ
أجل ُّ ذا العصر ِ قدْرًا دونَ أدنانا

قدِ اتخذنا ظهورَ العيس ِ مدرسة ً
بها نبينُ دين اللهِ تـِـبيانا
*

و الشيخ بن بونه هو أخر شراح ألفية بن مالك و أخر شراح المعلقات العشر و لم يصل قدره - أو لعله تجاوزه بقليل - في علوم العربية إلا العلامة محمد محمود بن التلاميد التركزي الشنقيطي منقح و معتمد القاموس المحيط ( نسخة الشنقيطي )و الذي عاش بالمدينة المنورة و توفي بمصر في أوائل القرن الميلادي الماضي.
*