ينقسم الفعل باعتبار معناه إلى مُتَعَدٍّ و لازم:
اللازم : هو ما لا يتعدّى أثرُه فاعله..فهو يرفع فاعلاً فقط ..و لا ينصبُ مفعولاً به (ذهب محمّدُ، سافرَ سالمٌ)
المتعدّي : ما يتعدّى أثره فاعلَه..فيرفعُ فاعلاً و ينصبُ مفعولاً به واحداً أو اثنين (فتح طارقٌ الأندلسَ)
(أعطى خالدٌ سعداً المفتاحَ)
الفعل المتعدّي:
1- المتعدي إلى مفعولٍ واحد:
و هو كثير ..مثل( كتبَ، أخذ، غفر، أكرم، عظّمَ)
2- المتعدّي إلى مفعولين:
و هو قسمان
الأوّل : فعل متعدي ينصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ و خبر
مثل ( أعطى، سأل، منح ، منع ، كسا ، ألبس، و علّمَ )
تقول :
منحتُ المجتهدَ جائزةً ... لو قلنا ( المجتهد جائزة) لما أصبحت جملة مفيدة ..بمعنى أنّ الجائزة ليست خبراً للمجتهد ..إذن أصل هذين المفعولين ليس خبراً و مبتدأً
الثاني:
ينصب مفعولين أصلهما مبتدأ و خبر مثل ( أحسبُ المجتهدَ ناجحاً)...(المجتهد ناجحٌ) جملة مفيدة لأن "ناجح" خبر "المجتهد" إذن أصل هذين المفعولين هو أنهما خبر و مبتدأ
و هذا النوع من الأفعال قسمان =
أفعال القلوب ، و أفعال التحويل
أ-أفعال القلوب:
( سُمِّيَتْ بهذا الاسم لأنّ معانيها قائمةٌ بالقلب و هي إدراكٌ بالحسّ الباطن)
و هي تنقسم إلى:
أفعالٍ تفيدُ الاعتقاد الجازم (أفعال اليقين)
و أفعالٍ تفيدُ الظنّ ( أفعال الظنّ)
1_أفعال اليقين :
ستة (رأى ، علِمَ، درى، تعلّمْ ، وجدَ، ألفى)
تتعدى هذه الفعال لمفعولين .. فقط إذا جاءت هذه الأفعال بمعنى" اعتقد " و ليس بمعنى آخر مثل "رأى= أبصرَ "
رأى = ( رأيتُ اللهَ أكثرَ كلِّ شيءٍ **محاولةً و أكثرَ جنودا)
علمَ = قال تعالى ( فإن علمتموهنّ مؤمناتٍ)
درى = (دريت الوفيَّ العهدِ يا عمرو فاغتبطْ **فإنّ اغتباطاً بالوفاءِ حميدُ)
تعلّمْ =(تعلّمْ شفاءَ النفسِ قهرَ عدوّها ** فبالغ بلطفٍ في التحيّلِ و المكرِ)
وجد = قال تعالى( و إن وجدنا أكثرهم لفاسقين)
ألفى = ألفيتُ قولَكَ صواباً
2_أفعال الظن:
(ظنّ، خالَ، حسِبَ، جعلَ "بمعنى ظنَّ" ،حجا، عدّ "بمعنى ظنّ أيضاً"،زعَمَ ، هبْ)
ظنَّ =( ظَنَنْتُكَ إن شبّت لظى الحربِ صالياً**فعرّدتُ من كانَ فيها مُعرِّدا)
خالَ= ( أخالُكَ إن لم تُغمضِ الطّرفَ ذا هوى**يسومُكَ ما لا يُستطاعُ من الوجدِ)
حسبَ= قال تعالى ( يحسبهم الجاهلُ أغنياءَ من التعفّف)
جعلَ = قال تعالى ( و جعلوا الملائكة الذينَ هم عباد الرحمنِ إناثا)
حجا = (قد كنتُ أحجو أبا عمرٍ أخا ثِقَةٍ**حتّى أَلَمّتْ بنا يوماً ملمّاتُ)
عدَّ= (فلا تُعدِدِ المولى شريكُكَ في الغنى**و لكنّما المولى شريكُكَ في العُدْمِ) المقصود بالمولى في البيت ابن العم .
زعم = (زَعَمَتني شيخاً و لستُ بشيخٍ ** إنّما الشيخُ من يَدِبُّ دبيبا)
هب= (فقلتُ أجِرْني أبا خالدٍ ** و إلاّ فهبني امرءاً هالكا)
________________
ب- أفعال التحويل:
و هي ما تكون بمعنى صيّرَ
و هي سبعة ( صيّرَ، ردّ، تركَ، تَخِذَ، جعلَ ، وهبَ)
صيّرَ = صيّرتُ العدوّ صديقاً
ردّ = قال تعالى ( ودّ كثيرٌ من أهل الكتاب لو يردّونكم من بعدِ إيمانكم كفّارا)
تركَ = ( و ربّيته حتّى إذا ما تركتُهُ ** أخا القومِ و استغنى عنِ المسحِ شاربُه)
تخذ= تَخِذتُكَ صديقاً
اتّخذ= قال تعالى ( و اتخذ اللهُ إبراهيمَ خليلا)
جعل= قال تعالى ( و قدمنا إلى ما عمِلوا فجعلناهُ هباءً منثورا)
وهبَ = و هبني اللهُ فداءَ المخلصين "بمعنى جعلني الله فداء المخلصين"
----------------------------------------------------------------------
الفعل اللازم:
كما قلنا هو ما لا ينصب مفعولاً به مثل (نظُفَ الثوبُ)
و كي يكون الفعل لازما فإنه يجب أن
إما أن يدل على:
طبع = مثل ( جَبُنَ، شَجُعَ، حَسُنَ، قَبُحَ)
أو هيئة = (طالَ ، قصُرَ)
نظافة =( طهر، نظف)
دنس = ( وسخَ، دنس، قذِرَ)
عرَضٍ غير لازم = ( مَرِضَ، كسلَ، نشطَ، فرحَ، حزنَ، شبعَن عطشَ)
لون =( احمرّ، اخضرّ،
عيب= عمشَ، عورَ
حلية= نجلَ، دعجَ، كحلَ
أوأن يكون على وزن:
فَعُلَ= حسُنَ، شرُفَ، جمُلَ و كرُمَ
انفعل = انكسر و انحطم و انغلق
افعلّ = اغبرّ و ازورّ
افّعللَّ= اقشعرَّ و اطمأنّ
________________________________
_____________________________
الخلاصة:
الأفعال إمّا لازم أو متعدّي
اللازم يرفع فاعلاً و لا ينصب مفعولاً به
المتعدّي يرفع فاعلاً و ينصب مفعولاً به أو مفعولين
أفعال لازمة: (جَبُنَ، شَجُعَ، حَسُنَ، قَبُحَ ،طالَ ، قصُرَ ، طهر، نظف، وسخَ، دنس، قذِرَ، مَرِضَ، كسلَ، نشطَ، فرحَ، حزنَ، شبعَن عطشَ، احمرّ، اخضرّ، عمشَ، عورَ، نجلَ، دعجَ، كحلَ، حسُنَ، شرُفَ، جمُلَ و كرُمَ، انكسر و انحطم و انغلق، اغبرّ و ازورّ، اقشعرَّ و اطمأنّ)
أفعال متعدية :
أفعال تنصب مفعولاً به واحداً و هي كثير مثل (قرأ)
و أفعال تنصب مفعولين
الأفعال التي تنصب مفعولين :
- أفعال تنصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ و خبر مثل (أعطيت المجتهد جائزةً)
- أفعال تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ و خبر و هي:
أفعال القلوب ( و هي أفعال الظن و أفعال اليقين)
و أفعال التحويل
_____________________________________
_____________________________________________
نموذج للإعراب:
قال تعالى ( و اتّخذَ اللهُ ابراهيم خليلا)
اتّخذَ = فعل ماضي مبني على الفتح
اللهُ= لفظ الجلالة فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره
ابراهيمَ= مفعول به أوّل منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
خليلا = مفعول به ثاني منصوب و علامة نصبه الفتحة
"فنرى أن الفعل هنا نصب مفعولي أول و ثاني"
....................................................................
قال تعالى ( و أحلّ الله البيعَ و حرّمَ الرّبا)
أحلَّ = فعل ماضي مبني على الفتح
اللهُ= لفظ الجلالة فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
البيعَ = مفعول به منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
"الفعل هنا متعدّ نصب مفعولا واحدا)
.....................................................................
قال تعالى (الله نزّلَ أحسنَ الحديثِ كتاباً متشابهاً مثانيَ تقشعرّ منه جلودُ الذين يخشونَ ربّهم)
تقشعرُّ = فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره
منه = من حرف جرّ و الهاء ضمير متصل مبني على الضمّ في محل جر بحرف الجر
جلودُ = فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره و هو مضاف
"تقشعرّ فعل لازم رفع فاعلاً و لم ينصب مفعولاً به"
................
و من أراد التأكّد من فهمه للموضوع أكثر يمكنه إيراد أمثلةٍ عليه أو إعراب بعض الأمثلة الواردة في الدرس..و بإذن الله سأحاول قدر استطاعتي المساعدة إذا وُجِدت أي صعوبة في فهم الدّرس
و أعتذر عن الإطالة
و إلى اللقااء
دروس نحويّة ( الفعل المتعدّي و اللازم)
دروس نحويّة ( الفعل المتعدّي و اللازم)
آخر تعديل بواسطة د//نون في 05-30-2002 08:58 AM، تم التعديل مرة واحدة.
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
<HTML>
<HEAD>
<META NAME="Generator" CONTENT="Microsoft Word 97">
<TITLE>الأخت الكريمة د</TITLE>
</HEAD>
<BODY>
<FONT FACE="Traditional Arabic" SIZE=4><P ALIGN="RIGHT">الأخت الكريمة د. نون</P>
<P ALIGN="RIGHT">حقا إن هذه المدرسة رائعة، وأنني استفدت مما قدمت في هذه المشاركة من أقسام الفعل بالنسبة لتعديه لمفعولين.</P>
<P ALIGN="RIGHT">في التطبيق على القصيدة حاولت أن ألتزم الإجمال وإبراز الصيغة دون التركيز على الإعراب، لأنني أتوجه بها أساسا إلى المبتدئين، وأحاول تقديم المثال وذلك أقرب ما يكون إلى تعلم اللغة سمعيا أو سماعيا.</P>
<P ALIGN="RIGHT">وفي الدروس المفصلة مثل هذا الذي تكرمت به ما يوضح الأسس والتفاصيل معا لمن يرغب الاستزادة وتكون مجالا للاستفاضة لمن يريد.</P>
<P ALIGN="RIGHT">وأرى بلورة ما نهجتِ في هذه المشاركة في النقطتين:</P>
<P ALIGN="RIGHT">1 - أن يكون هناك موضوع محدد يبينه عنوان كل مشاركة ليسهل الرجوع إليها فيما يخص ذلك الموضوع</P>
<P ALIGN="RIGHT">2 - أن يعقب تلك المشاركة تمارين على الموضوع بإيراد أمثلة من قبل المشاركين.</P>
<P ALIGN="RIGHT">-------------</P>
<P ALIGN="RIGHT">عندما تكون رأى من أفعال القلوب مفيدة لليقين أي فيها من معنى علم فإنها تتعدى لمفعولين، فإن جاءت بمعنى نظر أو أبصر جاز أن تقتصر على مفعول واحد</P>
<P ALIGN="RIGHT">كقول إبراهيم ناجي</P>
<P ALIGN="RIGHT">ولقد </FONT><FONT FACE="Traditional Arabic" SIZE=4 COLOR="#0000ff">ترى</FONT><FONT FACE="Traditional Arabic" SIZE=4> عيني الجموع فما </FONT><FONT FACE="Traditional Arabic" SIZE=4 COLOR="#ff0000">ترى</FONT><FONT FACE="Traditional Arabic" SIZE=4> </P>
<P ALIGN="RIGHT">...............دنيا تموج ولا تحس عبادا </P>
<P ALIGN="RIGHT">فإذا </FONT><FONT FACE="Traditional Arabic" SIZE=4 COLOR="#0000ff">رأيتك</FONT><FONT FACE="Traditional Arabic" SIZE=4> كنت أنت الناس والأعْــ</P>
<P ALIGN="RIGHT">..................ـمارَ والآبادَ والآمالا</P>
<P ALIGN="RIGHT">فإن كلا من (</FONT><FONT FACE="Traditional Arabic" SIZE=4 COLOR="#0000ff">ترى، رأيتك</FONT><FONT FACE="Traditional Arabic" SIZE=4>) في صدري البيتين أخذت مفعولا واحدا</P>
<P ALIGN="RIGHT">وفي تقديري أن </FONT><FONT FACE="Traditional Arabic" SIZE=4 COLOR="#ff0000">ترى</FONT><FONT FACE="Traditional Arabic" SIZE=4> أيضا اقتصرت على مفعول واحد هو (دنيا) وجملة (تموج) في محل نصب نعت (الجمل بعد النكرات صفات) والتقدير ترى دنيا مائجةً، ولو قال:</P>
<P ALIGN="RIGHT">فما أرى الدنيا تموج - لكانت جملة (تموج) في محل نصب مفعول ثان والتقدير (ترى الدنيا مائجةً) وهو نظير الحال في غير الأفعال المتعدية إلى مفعولين. (وبعد المعارف أحوال).</P>
<P ALIGN="RIGHT">ما رأي الأساتذة ؟</P>
<P ALIGN="RIGHT">وهذا بدوره يستدرج سؤالا آخر هل تختلف ترى في المعنى بين</P>
</FONT><FONT FACE="Traditional Arabic" SIZE=4 COLOR="#008080"><P ALIGN="RIGHT">رأيت</FONT><FONT FACE="Traditional Arabic" SIZE=4> الدنيا مائجةً أو تموج...و....</FONT><FONT FACE="Traditional Arabic" SIZE=4 COLOR="#008080">رأيت</FONT><FONT FACE="Traditional Arabic" SIZE=4> دنيا مائجةً أو تموج ؟؟</P>
<P ALIGN="RIGHT">أم أن رأى اليقينية (رأي بالبصيرة) تأخذ مفعولين وجوبا</P>
<P ALIGN="RIGHT">ورأى بمعنى رؤية العين يجوز أن تأخذ مفعولا تارة ومفعولين تارة أخرى</P>
<P ALIGN="RIGHT">وتكون </FONT><FONT FACE="Traditional Arabic" SIZE=4 COLOR="#008080">رأيت</FONT><FONT FACE="Traditional Arabic" SIZE=4> في الحالين بمعنى الإبصار بالعين.</P>
<P ALIGN="RIGHT">أم أن رأيت إن جاءت بمعنى الإبصار بالعين (لا بالبصيرة) يكون منصوبها الثاني حالا لمنصوبها الأول المعرف بأل- المفعول به.</P>
<P ALIGN="RIGHT">وهل رأيت الدنيا مائجةً للبصر أم البصيرة</P>
<P ALIGN="RIGHT">وإن أشكل ذلك فلنقارن</P>
<P ALIGN="RIGHT">رأيت خيلا قادمةً ، ورأيت الخيل قادمةً</P>
<P ALIGN="RIGHT">مع الشكر.</P>
<P ALIGN="RIGHT"></P></FONT></BODY>
</HTML>
<HEAD>
<META NAME="Generator" CONTENT="Microsoft Word 97">
<TITLE>الأخت الكريمة د</TITLE>
</HEAD>
<BODY>
<FONT FACE="Traditional Arabic" SIZE=4><P ALIGN="RIGHT">الأخت الكريمة د. نون</P>
<P ALIGN="RIGHT">حقا إن هذه المدرسة رائعة، وأنني استفدت مما قدمت في هذه المشاركة من أقسام الفعل بالنسبة لتعديه لمفعولين.</P>
<P ALIGN="RIGHT">في التطبيق على القصيدة حاولت أن ألتزم الإجمال وإبراز الصيغة دون التركيز على الإعراب، لأنني أتوجه بها أساسا إلى المبتدئين، وأحاول تقديم المثال وذلك أقرب ما يكون إلى تعلم اللغة سمعيا أو سماعيا.</P>
<P ALIGN="RIGHT">وفي الدروس المفصلة مثل هذا الذي تكرمت به ما يوضح الأسس والتفاصيل معا لمن يرغب الاستزادة وتكون مجالا للاستفاضة لمن يريد.</P>
<P ALIGN="RIGHT">وأرى بلورة ما نهجتِ في هذه المشاركة في النقطتين:</P>
<P ALIGN="RIGHT">1 - أن يكون هناك موضوع محدد يبينه عنوان كل مشاركة ليسهل الرجوع إليها فيما يخص ذلك الموضوع</P>
<P ALIGN="RIGHT">2 - أن يعقب تلك المشاركة تمارين على الموضوع بإيراد أمثلة من قبل المشاركين.</P>
<P ALIGN="RIGHT">-------------</P>
<P ALIGN="RIGHT">عندما تكون رأى من أفعال القلوب مفيدة لليقين أي فيها من معنى علم فإنها تتعدى لمفعولين، فإن جاءت بمعنى نظر أو أبصر جاز أن تقتصر على مفعول واحد</P>
<P ALIGN="RIGHT">كقول إبراهيم ناجي</P>
<P ALIGN="RIGHT">ولقد </FONT><FONT FACE="Traditional Arabic" SIZE=4 COLOR="#0000ff">ترى</FONT><FONT FACE="Traditional Arabic" SIZE=4> عيني الجموع فما </FONT><FONT FACE="Traditional Arabic" SIZE=4 COLOR="#ff0000">ترى</FONT><FONT FACE="Traditional Arabic" SIZE=4> </P>
<P ALIGN="RIGHT">...............دنيا تموج ولا تحس عبادا </P>
<P ALIGN="RIGHT">فإذا </FONT><FONT FACE="Traditional Arabic" SIZE=4 COLOR="#0000ff">رأيتك</FONT><FONT FACE="Traditional Arabic" SIZE=4> كنت أنت الناس والأعْــ</P>
<P ALIGN="RIGHT">..................ـمارَ والآبادَ والآمالا</P>
<P ALIGN="RIGHT">فإن كلا من (</FONT><FONT FACE="Traditional Arabic" SIZE=4 COLOR="#0000ff">ترى، رأيتك</FONT><FONT FACE="Traditional Arabic" SIZE=4>) في صدري البيتين أخذت مفعولا واحدا</P>
<P ALIGN="RIGHT">وفي تقديري أن </FONT><FONT FACE="Traditional Arabic" SIZE=4 COLOR="#ff0000">ترى</FONT><FONT FACE="Traditional Arabic" SIZE=4> أيضا اقتصرت على مفعول واحد هو (دنيا) وجملة (تموج) في محل نصب نعت (الجمل بعد النكرات صفات) والتقدير ترى دنيا مائجةً، ولو قال:</P>
<P ALIGN="RIGHT">فما أرى الدنيا تموج - لكانت جملة (تموج) في محل نصب مفعول ثان والتقدير (ترى الدنيا مائجةً) وهو نظير الحال في غير الأفعال المتعدية إلى مفعولين. (وبعد المعارف أحوال).</P>
<P ALIGN="RIGHT">ما رأي الأساتذة ؟</P>
<P ALIGN="RIGHT">وهذا بدوره يستدرج سؤالا آخر هل تختلف ترى في المعنى بين</P>
</FONT><FONT FACE="Traditional Arabic" SIZE=4 COLOR="#008080"><P ALIGN="RIGHT">رأيت</FONT><FONT FACE="Traditional Arabic" SIZE=4> الدنيا مائجةً أو تموج...و....</FONT><FONT FACE="Traditional Arabic" SIZE=4 COLOR="#008080">رأيت</FONT><FONT FACE="Traditional Arabic" SIZE=4> دنيا مائجةً أو تموج ؟؟</P>
<P ALIGN="RIGHT">أم أن رأى اليقينية (رأي بالبصيرة) تأخذ مفعولين وجوبا</P>
<P ALIGN="RIGHT">ورأى بمعنى رؤية العين يجوز أن تأخذ مفعولا تارة ومفعولين تارة أخرى</P>
<P ALIGN="RIGHT">وتكون </FONT><FONT FACE="Traditional Arabic" SIZE=4 COLOR="#008080">رأيت</FONT><FONT FACE="Traditional Arabic" SIZE=4> في الحالين بمعنى الإبصار بالعين.</P>
<P ALIGN="RIGHT">أم أن رأيت إن جاءت بمعنى الإبصار بالعين (لا بالبصيرة) يكون منصوبها الثاني حالا لمنصوبها الأول المعرف بأل- المفعول به.</P>
<P ALIGN="RIGHT">وهل رأيت الدنيا مائجةً للبصر أم البصيرة</P>
<P ALIGN="RIGHT">وإن أشكل ذلك فلنقارن</P>
<P ALIGN="RIGHT">رأيت خيلا قادمةً ، ورأيت الخيل قادمةً</P>
<P ALIGN="RIGHT">مع الشكر.</P>
<P ALIGN="RIGHT"></P></FONT></BODY>
</HTML>
<font size=5 color="#662266">
الدكتورة ن
تحية طيبة وشكرا جزيلا على جهودك.. تستحقين التقدير فعـلا ..
لي تعقـيب بسـيط
من كتاب شرح ابن عقيل لألفية ابن مالك
الأفعــال المتعدية على ثلاثة أقســام:
أحدها مايتعـدّى إلى مفعولين، وهي قسمـان؛ أحدهما ماأصل المفعولين فيه المبتدأ والخـبر، كظن وأخواتها، والثاني ماليس أصلهما ذلك ، كأعطى وكسـا
والقسم الثاني : مايتعدى إلى ثلاثة مفاعيل، كأعلم وأرى
والقسم الثالث: مايتعـدّى إلى مفعول واحد كضرب ونحوه
( السؤال هنا : هل المثال التالي صحيح فيما يتعلق بالمتعدي لثلاثة مفاعيل:
"أرى محمدا رجلا صادقا".. أنتظر إجابة من الأساتذة هل هذه ثلاثة مفاعيل للفعل أرى؟
وأود التنبيه إلى أن الآية الكريمة( وقدمـنا إلى ماعملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا) سورة الفرقان آية 23
تحياتي للجميع
الدكتورة ن
تحية طيبة وشكرا جزيلا على جهودك.. تستحقين التقدير فعـلا ..
لي تعقـيب بسـيط
من كتاب شرح ابن عقيل لألفية ابن مالك
الأفعــال المتعدية على ثلاثة أقســام:
أحدها مايتعـدّى إلى مفعولين، وهي قسمـان؛ أحدهما ماأصل المفعولين فيه المبتدأ والخـبر، كظن وأخواتها، والثاني ماليس أصلهما ذلك ، كأعطى وكسـا
والقسم الثاني : مايتعدى إلى ثلاثة مفاعيل، كأعلم وأرى
والقسم الثالث: مايتعـدّى إلى مفعول واحد كضرب ونحوه
( السؤال هنا : هل المثال التالي صحيح فيما يتعلق بالمتعدي لثلاثة مفاعيل:
"أرى محمدا رجلا صادقا".. أنتظر إجابة من الأساتذة هل هذه ثلاثة مفاعيل للفعل أرى؟
وأود التنبيه إلى أن الآية الكريمة( وقدمـنا إلى ماعملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا) سورة الفرقان آية 23
تحياتي للجميع
أخويّ الفاضلين سلاف و د.شاكر
شكراً جزيلاً لحضوركما و تعقيباتكما و التي أوقعتني أنا أيضاً في الحيرة :confused: و حماسا لتعلّم المزيد
والموضوع بحاجة للدّراسة و مراجعة المراجع و قراءتها بتفصيلٍ دقيق..
على أيّة حال في هذه العجالة سأحاول الاجتهاد في الإجابة و لي عودة إن يسّرَ اللهُ تعالى
الأخ الفاضل سلاف
(رأيتُ الدّنيا مائجةً)
أظنّ أنّ مائجةً هنا حال
(رأيتُ دّنيا مائجةً)
و هنا صفة
و أخشى أن يؤدّي هذا النقاش إلى لبس مفهوم الصفة و الحال لدى بقيّةِ قرّاء الصفحة.. و الصفة و الحال موضوعان مهمّان جدا جدا
لذا أرجو أن تتفضل أخ سلاف أو د.شاكر أو أ.خزامى أو الأخ دندون بتقديم درسٍ مبسّطٍ عنهما
أنا شخصيا بحاجة لمراجعتها ..عندها لن نتوه إن شاء الله في النقاش...
..................................
الأخ الفاضل شاكر
(أرى محمدا رجلا صادقا)
أعتقد أن محمدا و رجلا هما المفعول الأول و الثاني و صادقا صفة لرجل
و شكرا على التعقيب .. و على التصحيح
..............
...........
أدركينا يا أستاذة خزامى :)
شكراً جزيلاً لحضوركما و تعقيباتكما و التي أوقعتني أنا أيضاً في الحيرة :confused: و حماسا لتعلّم المزيد
والموضوع بحاجة للدّراسة و مراجعة المراجع و قراءتها بتفصيلٍ دقيق..
على أيّة حال في هذه العجالة سأحاول الاجتهاد في الإجابة و لي عودة إن يسّرَ اللهُ تعالى
الأخ الفاضل سلاف
(رأيتُ الدّنيا مائجةً)
أظنّ أنّ مائجةً هنا حال
(رأيتُ دّنيا مائجةً)
و هنا صفة
و أخشى أن يؤدّي هذا النقاش إلى لبس مفهوم الصفة و الحال لدى بقيّةِ قرّاء الصفحة.. و الصفة و الحال موضوعان مهمّان جدا جدا
لذا أرجو أن تتفضل أخ سلاف أو د.شاكر أو أ.خزامى أو الأخ دندون بتقديم درسٍ مبسّطٍ عنهما
أنا شخصيا بحاجة لمراجعتها ..عندها لن نتوه إن شاء الله في النقاش...
..................................
الأخ الفاضل شاكر
(أرى محمدا رجلا صادقا)
أعتقد أن محمدا و رجلا هما المفعول الأول و الثاني و صادقا صفة لرجل
و شكرا على التعقيب .. و على التصحيح
..............
...........
أدركينا يا أستاذة خزامى :)
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
-
- بوح دائم
- مشاركات: 529
- اشترك في: 05-30-2002 09:37 PM
- اتصال:
سيدتي الفاضلة / DR.N2003
كلّما أقرأ موضوعا من موضوعاتك يزداد إعجابي بك ..
فإنّ جوى النحو يكون على القلب بردا و سلاما ..
وأسأل الله أن يعيد لنا أستاذي سلاف إلى هذا القسم المشرق بمصابيح كلماتكم المذابة في عامود الفائدة ..
=========================
أرى محمدا رجلا صادقا
لدي تعقيب على قولكما في إعراب هذه الجملة ..
( رأى ) بهمزة التعدي تنصب ثلاثة مفاعيل ..
دعونا ننظر إلى أصل الجملة من غير همزة التعدي :
راى محمدٌ رجلا صادقا
محمد : فاعل === ( رجلا صادقا ) مفعولان وهما في الأصل مبتدأ وخبر ..
( رجلٌ صادقٌ ) وجوب تقديم المبتدأ على الخبر لأنّهما نكرتان ..
أرى محمدا رجلا صادقا
محمد : مفعول أول وهو فاعل في المعنى
رجلا : مفعول ثاني
صادقا : مفعول ثالث
من أجل إثبات أن ( صادقا ) ليس حالا نبدل في المفاعيل :
أرى رجلا محمدا صادقا
تبطل الجملة هنا لأنه لا يُدرى من هو الفاعل في المعنى فيهما ..
لانّ رأى تدخل على جملة أصلها مبتدأ وخبر وإذا قلنا بأنّ ( صادقا ) حالا نفينا وجود الخبر الذي تدخل( رأى ) عليه وعلى مبتداه
وعلى هذا لا أنفي نهائيا أن يكون ( صادقا ) حالا فلو كان ( رجل ) معرف لا إشكال في المسألة بأنها ثلاث مفاعيل ولكن التنكير يوحي إلى أنّ ( صادقا ) قد يكون حالا ... سوف أعود إلى هذه المسألة قريبا بأذن الله .
كلّما أقرأ موضوعا من موضوعاتك يزداد إعجابي بك ..
فإنّ جوى النحو يكون على القلب بردا و سلاما ..
وأسأل الله أن يعيد لنا أستاذي سلاف إلى هذا القسم المشرق بمصابيح كلماتكم المذابة في عامود الفائدة ..
=========================
أرى محمدا رجلا صادقا
لدي تعقيب على قولكما في إعراب هذه الجملة ..
( رأى ) بهمزة التعدي تنصب ثلاثة مفاعيل ..
دعونا ننظر إلى أصل الجملة من غير همزة التعدي :
راى محمدٌ رجلا صادقا
محمد : فاعل === ( رجلا صادقا ) مفعولان وهما في الأصل مبتدأ وخبر ..
( رجلٌ صادقٌ ) وجوب تقديم المبتدأ على الخبر لأنّهما نكرتان ..
أرى محمدا رجلا صادقا
محمد : مفعول أول وهو فاعل في المعنى
رجلا : مفعول ثاني
صادقا : مفعول ثالث
من أجل إثبات أن ( صادقا ) ليس حالا نبدل في المفاعيل :
أرى رجلا محمدا صادقا
تبطل الجملة هنا لأنه لا يُدرى من هو الفاعل في المعنى فيهما ..
لانّ رأى تدخل على جملة أصلها مبتدأ وخبر وإذا قلنا بأنّ ( صادقا ) حالا نفينا وجود الخبر الذي تدخل( رأى ) عليه وعلى مبتداه
وعلى هذا لا أنفي نهائيا أن يكون ( صادقا ) حالا فلو كان ( رجل ) معرف لا إشكال في المسألة بأنها ثلاث مفاعيل ولكن التنكير يوحي إلى أنّ ( صادقا ) قد يكون حالا ... سوف أعود إلى هذه المسألة قريبا بأذن الله .
-
- بوح دائم
- مشاركات: 529
- اشترك في: 05-30-2002 09:37 PM
- اتصال:
=======================
إعادة قراءة العبارة مرّة أخرى :
أرى محمدا رجلا صادقا
( أرى ) بمعنى أبصر تتعدّى إلى مفعول واحد , و ( أرى ) القلبية وهي الاعتقاد الجازم تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر . وتتعدّى بالهمزة إلى ثلاث مفاعيل .
وفي هذه العبارة كان الإشكال في دخول المفعولين الذي أصلهما مبتدأ وخبر وهما ( رجلا صادقا ) .
وإذا قلنا بهذه الجملة :
رجلٌ صادقٌ
أنها جملة مبتدأ وخبر فأنّ المبتدأ لا يجوز أن يكون نكرة إلا بمسوغات وهي ( أن يتقدم على المبتدأ النكرة استفهام , أو ظرف أو جار ومجرور , أو نفي , أن يكون مخصصا بالنكرة , أو مضاف أو شرطا , أو جواب شرط , أو يقصد بها التنويع , أو دعاء و , أو فيها معنى التعجب , أو مصغرة , أو تكون بها معنى الحصر , أو يقع قبلها واو الحال , أو معطوفة على معرفة , أو يقع بعد لولا )
وهذه المسوغات لم تدخل في قولنا ( رجلٌ صادقٌ ) ...
فلو قلنا :
رجلٌ صادقا
وقلنا أنّ ( صادقا ) حالا فأن صاحب الحال وهو ( رجلٌ ) الأصل في صاحب الحال أن يكون معرفة ويجوز أن يكون صاحب الحال نكرة بمصوغات ( أن يتقدم الحال على النكرة فنول ( صادقا رجلٌ ) , أن تخصص النكرة بوصف أو إضافة أو أن تقع النكرة بعد نفي أو شبهه ) أحترز النحاة أن يأتي صاحب الحال نكرة من غير مصوغ فأنّ الخليل و يونس لا يجوزان قولنا ( رجلٌ صادقا ) بأن يكون ( صادقا ) حالا و أمّ سيبويه يخرج هذه الموضعية على أنّها سماعية لا يقاس عليها ..
مقولة أنّ ( رأى ) تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر فهل هذا على التغليب لكثرة دخولها على المبتدأ والخبر أو هو قياس لا شاذ فيه أن تدخل على مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبر أو أنّها تدخل على مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ولكن من غير ضوابط جملة المبتدأ والخبر في المسوغات الابتدأ ومسوغات التقديم والتأخير لأنها صيرت المبتدأ والخبر إلى مفاعيل ويجوز في المفاعيل التقديم والتأخير إذا آمن اللبس .
و بهذا الأرجح عندي أن ( صادقا ) في جملة ( أرى ) مفعولا ثالثا استنادا إلى قولنا ( رأى محمدٌ رجلا هو صادقا ) وضمير الفصل لا محل له من الأعراب ليبين أن الذي بعده خبر وليس صفة , بحيث تكون ( صادقا ) هو مفعولا ثالثا في الأصل خبر لتكون ( أرى محمدا رجلا صادقا ) فأن محمد هو الفاعل في المعنى والمفعولان هما ( رجلا صادقا ) بحيث أن ( رأى ) صيرتْ المبدأ والخبر إلى مفعولين و انتقلتْ الجملة الاسمية التي لم يسبقها مؤثر إلى مفاعيل يسبقها مؤثر فتغبرت بعض الخصائص والمسوغات .
تقديري وتحياتي .
إعادة قراءة العبارة مرّة أخرى :
أرى محمدا رجلا صادقا
( أرى ) بمعنى أبصر تتعدّى إلى مفعول واحد , و ( أرى ) القلبية وهي الاعتقاد الجازم تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر . وتتعدّى بالهمزة إلى ثلاث مفاعيل .
وفي هذه العبارة كان الإشكال في دخول المفعولين الذي أصلهما مبتدأ وخبر وهما ( رجلا صادقا ) .
وإذا قلنا بهذه الجملة :
رجلٌ صادقٌ
أنها جملة مبتدأ وخبر فأنّ المبتدأ لا يجوز أن يكون نكرة إلا بمسوغات وهي ( أن يتقدم على المبتدأ النكرة استفهام , أو ظرف أو جار ومجرور , أو نفي , أن يكون مخصصا بالنكرة , أو مضاف أو شرطا , أو جواب شرط , أو يقصد بها التنويع , أو دعاء و , أو فيها معنى التعجب , أو مصغرة , أو تكون بها معنى الحصر , أو يقع قبلها واو الحال , أو معطوفة على معرفة , أو يقع بعد لولا )
وهذه المسوغات لم تدخل في قولنا ( رجلٌ صادقٌ ) ...
فلو قلنا :
رجلٌ صادقا
وقلنا أنّ ( صادقا ) حالا فأن صاحب الحال وهو ( رجلٌ ) الأصل في صاحب الحال أن يكون معرفة ويجوز أن يكون صاحب الحال نكرة بمصوغات ( أن يتقدم الحال على النكرة فنول ( صادقا رجلٌ ) , أن تخصص النكرة بوصف أو إضافة أو أن تقع النكرة بعد نفي أو شبهه ) أحترز النحاة أن يأتي صاحب الحال نكرة من غير مصوغ فأنّ الخليل و يونس لا يجوزان قولنا ( رجلٌ صادقا ) بأن يكون ( صادقا ) حالا و أمّ سيبويه يخرج هذه الموضعية على أنّها سماعية لا يقاس عليها ..
مقولة أنّ ( رأى ) تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر فهل هذا على التغليب لكثرة دخولها على المبتدأ والخبر أو هو قياس لا شاذ فيه أن تدخل على مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبر أو أنّها تدخل على مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ولكن من غير ضوابط جملة المبتدأ والخبر في المسوغات الابتدأ ومسوغات التقديم والتأخير لأنها صيرت المبتدأ والخبر إلى مفاعيل ويجوز في المفاعيل التقديم والتأخير إذا آمن اللبس .
و بهذا الأرجح عندي أن ( صادقا ) في جملة ( أرى ) مفعولا ثالثا استنادا إلى قولنا ( رأى محمدٌ رجلا هو صادقا ) وضمير الفصل لا محل له من الأعراب ليبين أن الذي بعده خبر وليس صفة , بحيث تكون ( صادقا ) هو مفعولا ثالثا في الأصل خبر لتكون ( أرى محمدا رجلا صادقا ) فأن محمد هو الفاعل في المعنى والمفعولان هما ( رجلا صادقا ) بحيث أن ( رأى ) صيرتْ المبدأ والخبر إلى مفعولين و انتقلتْ الجملة الاسمية التي لم يسبقها مؤثر إلى مفاعيل يسبقها مؤثر فتغبرت بعض الخصائص والمسوغات .
تقديري وتحياتي .
آخر تعديل بواسطة مخلص النوايا في 07-07-2002 12:25 AM، تم التعديل مرة واحدة.
-
- بوح دائم
- مشاركات: 529
- اشترك في: 05-30-2002 09:37 PM
- اتصال:
-
- بوح دائم
- مشاركات: 529
- اشترك في: 05-30-2002 09:37 PM
- اتصال:
( فائدة )
علامة الفعل المتعدي أن يقبل هاء تتصل به :
الباب فتحته , العاصي ضربته
علامة الفعل اللازم علامة عدم قبول الهاء : فلا نستطيع أن نقول :
الطريق ذهبته , الخير قمته
بشرط أن لا تكون الهاء هي هاء المصدر مثل ( القيام قمته ) .
قال بعض النحاة قد يصير الفعل اللازم فعلا متعديا بعدة طرق :
1 - أن يكون على وزن ( فعّل ) : بكى الطفلُ , بكّيتُ الطفل .
2- أن يكون على وزن ( أفعل ) : غضب صديقي , أغضبتُ صديقي
3 - بواسطة حرف الجر : أنتصر الحق . أنتصر محمدٌ للحق .
بما أن الفعل المتعدي يصل إلى مفعوله بنفسه فأنّ اللازم يصل إلى مفعوله بحرف الجر ويجوز حذف حرف الجر في حالات ويمتنع في حالات ..
يقول الشاعر :
تمرون الدّيار ولم تعوجوا .....
الأصل أن يقول ( تمرون بالديار ) فأن الديار مفعول الفعل اللازم الذي يصل إليه بحرف الجرّ وبحذف حرف الجر نحكم عليه أنه سماعي ولا يقاس عليه و نعرب ( الديار ) منصوب على نزع الخافض .
ومذهب الجمهور هو أن حذف حرف الجر سماعي ولا يقاس عليه إلا مع ( أنّ ) و ( أنْ ) . وعند الأخفش الحذف قياسي .
إذا أمن اللبس يجوز حذف حرف الجر :
( عجبت من أنك قائم ) يجوز حذف حرف الجر ( من ) فنقول ( عجبت أنك قائم )
فلو قلنا ( رغبت في أنك قائم ) فلا يجوز حذف حرف الجر لأنه يُحتمل أن يكون المحذوف حرف الجر ( عن ) فلا يُدرى هل هو يقصد ( رغبت في أنك قائم ) أو ( رغبت عن أنك قائم )
وهنا تتعدّد إعراب ( أنّ ) و ( أنْ ) عند الأخفش أنهما في محل جر وعند الكسائي إلى أنهما في محل نصب على نزع الخافض وعند سيبويه يجوز الجر والنصب .
إذا نصب الفعل مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبر ننظر في المسألة :
إذا أمن اللبس يجوز تقديم وتأخير المفاعيل مثل ( أعطيت زيدا درهما ) نستطيع أن نقول ( أعطيتُ درهما زيدا ) ..... و إذا لم يؤمن اللبس يجب تقديم الذي هو فاعل في المعنى ( مثل ( أعطيتُ زيدا عمرا ) بتقديم الآخذ منهما فلو قلنا ( أعطيتُ عمرا زيدا ) لا نعرف من هو الآخذ ومن هو المأخوذ .
علامة الفعل المتعدي أن يقبل هاء تتصل به :
الباب فتحته , العاصي ضربته
علامة الفعل اللازم علامة عدم قبول الهاء : فلا نستطيع أن نقول :
الطريق ذهبته , الخير قمته
بشرط أن لا تكون الهاء هي هاء المصدر مثل ( القيام قمته ) .
قال بعض النحاة قد يصير الفعل اللازم فعلا متعديا بعدة طرق :
1 - أن يكون على وزن ( فعّل ) : بكى الطفلُ , بكّيتُ الطفل .
2- أن يكون على وزن ( أفعل ) : غضب صديقي , أغضبتُ صديقي
3 - بواسطة حرف الجر : أنتصر الحق . أنتصر محمدٌ للحق .
بما أن الفعل المتعدي يصل إلى مفعوله بنفسه فأنّ اللازم يصل إلى مفعوله بحرف الجر ويجوز حذف حرف الجر في حالات ويمتنع في حالات ..
يقول الشاعر :
تمرون الدّيار ولم تعوجوا .....
الأصل أن يقول ( تمرون بالديار ) فأن الديار مفعول الفعل اللازم الذي يصل إليه بحرف الجرّ وبحذف حرف الجر نحكم عليه أنه سماعي ولا يقاس عليه و نعرب ( الديار ) منصوب على نزع الخافض .
ومذهب الجمهور هو أن حذف حرف الجر سماعي ولا يقاس عليه إلا مع ( أنّ ) و ( أنْ ) . وعند الأخفش الحذف قياسي .
إذا أمن اللبس يجوز حذف حرف الجر :
( عجبت من أنك قائم ) يجوز حذف حرف الجر ( من ) فنقول ( عجبت أنك قائم )
فلو قلنا ( رغبت في أنك قائم ) فلا يجوز حذف حرف الجر لأنه يُحتمل أن يكون المحذوف حرف الجر ( عن ) فلا يُدرى هل هو يقصد ( رغبت في أنك قائم ) أو ( رغبت عن أنك قائم )
وهنا تتعدّد إعراب ( أنّ ) و ( أنْ ) عند الأخفش أنهما في محل جر وعند الكسائي إلى أنهما في محل نصب على نزع الخافض وعند سيبويه يجوز الجر والنصب .
إذا نصب الفعل مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبر ننظر في المسألة :
إذا أمن اللبس يجوز تقديم وتأخير المفاعيل مثل ( أعطيت زيدا درهما ) نستطيع أن نقول ( أعطيتُ درهما زيدا ) ..... و إذا لم يؤمن اللبس يجب تقديم الذي هو فاعل في المعنى ( مثل ( أعطيتُ زيدا عمرا ) بتقديم الآخذ منهما فلو قلنا ( أعطيتُ عمرا زيدا ) لا نعرف من هو الآخذ ومن هو المأخوذ .
-
- بوح دائم
- مشاركات: 529
- اشترك في: 05-30-2002 09:37 PM
- اتصال:
.
( فائدة )
ما هو الفرق بين الإلغاء و التعليق ؟
كلاهما بمعنى إبطال العمل .
التعليق إبطال العمل لفظا لا معنى .
الإلغاء إبطال العمل لفظا ومعنى .
فأنّ الجملة الملغى لا محل لها من الإعراب
والجملة المعلّق منصوبة المحل .
وجميعها يبطل عمل أفعال القلوب ولا يجوز الإلغاء والتعليق في أفعال التحويل . أدوات التعليق :
1 - ( ما ) النافية إذا جاءت بعد فعل القلب :
ظننت [COLOR=red] ما زيدٌ قائمٌ .
2- ( إنْ ) النافية إذا جاءت بعد فعل القلب :
قوله تعالى ( وتظنون إن لبثتم إلا قليلا )
3 - ( لام ) الابتداء إذا جاءت بعد فعل القلب :
ظننتُ لزيدٌ قائمٌ
4 - ( لا ) النافية إذا جاءت بعد فعل القلب :
ظننتُ لا زيدٌ قائمٌ
5 - الاستفهام وله عدّت صور :
= أن يكون أحد المفعولين اسم استفهام :
علمتُ أيّهُم أبوك
= أن يكون أحد المفعولين أداة استفهام :
علمت أزيدُ عندك
= أن يكون أحد المفعولين مضاف إلى اسم استفهام :
علمتُ غلامُ أيّهم أبوك
[/COLOR]
أمّ الإلغاء يكون في توسط الفعل بين عامليه مثل ( زيدٌ ظننتُ قائمٌ ) أو أن يتقدم عليه معموليه ( زيدٌ قائمٌ ظننت ُ ) .
وهناك عبارة أعجبتني كثيرا وهي ( يقبح الإلغاء مع تأخر الجملة عن فعل القلب , لأن عامل الرفع معنوي , عند النحاة , وعامل النصب لفظي , فمع تقدمها , يغلب اللفظي على المعنوي )
إذا توسطت ( ظن ) وأخواتها بين معموليها هنا يتساوى لإلغاء مع الإعمال فتقول ( زيدٌ ظننتُ قائمٌ ) وتقول ( زيدا ظننت قائما ) ..
إذا جاء المفعولان بعد فعل القلب لا يجوز الإلغاء أو التعليق :
قال الشاعر :
أني [COLOR=red]وجدتُ : ملاكُ الشيمةِ الأدبُ
( ملاكُ و الأدبُ ) هما مفعولان للفعل ( وجد ) والأصل أن نقول ( وجدت ملاكَ الشيمةِ و الأدب َ ) . يرى البعض أن أفعال القلوب ضعيفة في التّأثير وفي العمل وهذا البيت عند سيبويه يحمله على التعليق في لام مقدرة للابتداء حذفت للضرورة النّظم فيكون تقديره ( وجدتُ لملاكُ الشّيمةِ الأدبُ ) . وقال بعضهم :أنّه ضمير الشأن مقدر بعد الفعل وهو مفعول أول والجملة التي بعده في محل نصب مفعول ثاني ) . وعند الكوفيين يجوز إلغاء الفعل عن العمل إذا تقدم هو على معموليه ويخرجون هذا البيت بهذا القول لأن الفعل لم يأتي في أول الكلام لأنّه سبقه قول الشاعر ( أني ) .
[/COLOR]
( فائدة )
ما هو الفرق بين الإلغاء و التعليق ؟
كلاهما بمعنى إبطال العمل .
التعليق إبطال العمل لفظا لا معنى .
الإلغاء إبطال العمل لفظا ومعنى .
فأنّ الجملة الملغى لا محل لها من الإعراب
والجملة المعلّق منصوبة المحل .
وجميعها يبطل عمل أفعال القلوب ولا يجوز الإلغاء والتعليق في أفعال التحويل . أدوات التعليق :
1 - ( ما ) النافية إذا جاءت بعد فعل القلب :
ظننت [COLOR=red] ما زيدٌ قائمٌ .
2- ( إنْ ) النافية إذا جاءت بعد فعل القلب :
قوله تعالى ( وتظنون إن لبثتم إلا قليلا )
3 - ( لام ) الابتداء إذا جاءت بعد فعل القلب :
ظننتُ لزيدٌ قائمٌ
4 - ( لا ) النافية إذا جاءت بعد فعل القلب :
ظننتُ لا زيدٌ قائمٌ
5 - الاستفهام وله عدّت صور :
= أن يكون أحد المفعولين اسم استفهام :
علمتُ أيّهُم أبوك
= أن يكون أحد المفعولين أداة استفهام :
علمت أزيدُ عندك
= أن يكون أحد المفعولين مضاف إلى اسم استفهام :
علمتُ غلامُ أيّهم أبوك
[/COLOR]
أمّ الإلغاء يكون في توسط الفعل بين عامليه مثل ( زيدٌ ظننتُ قائمٌ ) أو أن يتقدم عليه معموليه ( زيدٌ قائمٌ ظننت ُ ) .
وهناك عبارة أعجبتني كثيرا وهي ( يقبح الإلغاء مع تأخر الجملة عن فعل القلب , لأن عامل الرفع معنوي , عند النحاة , وعامل النصب لفظي , فمع تقدمها , يغلب اللفظي على المعنوي )
إذا توسطت ( ظن ) وأخواتها بين معموليها هنا يتساوى لإلغاء مع الإعمال فتقول ( زيدٌ ظننتُ قائمٌ ) وتقول ( زيدا ظننت قائما ) ..
إذا جاء المفعولان بعد فعل القلب لا يجوز الإلغاء أو التعليق :
قال الشاعر :
أني [COLOR=red]وجدتُ : ملاكُ الشيمةِ الأدبُ
( ملاكُ و الأدبُ ) هما مفعولان للفعل ( وجد ) والأصل أن نقول ( وجدت ملاكَ الشيمةِ و الأدب َ ) . يرى البعض أن أفعال القلوب ضعيفة في التّأثير وفي العمل وهذا البيت عند سيبويه يحمله على التعليق في لام مقدرة للابتداء حذفت للضرورة النّظم فيكون تقديره ( وجدتُ لملاكُ الشّيمةِ الأدبُ ) . وقال بعضهم :أنّه ضمير الشأن مقدر بعد الفعل وهو مفعول أول والجملة التي بعده في محل نصب مفعول ثاني ) . وعند الكوفيين يجوز إلغاء الفعل عن العمل إذا تقدم هو على معموليه ويخرجون هذا البيت بهذا القول لأن الفعل لم يأتي في أول الكلام لأنّه سبقه قول الشاعر ( أني ) .
[/COLOR]
آخر تعديل بواسطة مخلص النوايا في 07-08-2002 02:58 AM، تم التعديل مرة واحدة.
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
الأخ الفاضل مخلص النوايا
نشكركَ على هذا المجهودِ الرائع جدّاً و الذي تستحقُّ عليهِ كلَّ الثناء بالفعل
هذه المعلومات -ماشاء الله بارك الله- تنمُّ عن مستوىً عالٍ و متقدّمٍ جدّاً في النحو
و كلّنا بشغفٍ للاستزادة و الاستفادة ممّا آتاكم الله إيّاه من علم
......................................................
ذكرتَ فيما أوردتَ من فوائد عبارة (النصب على رفع الخافض)..و كنت قد استفسرتُ عن معناها من الأخ الفاضل فرسان في صفحة (الإعراب سؤال و جواب).. أنقل ما تفضّل به من إجابةٍ هنا لتعميم الفائدة
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple">
النصب على نزع الخافض :
( وقد وردت أمثلة قليلة مسموعة عن العرب ، حذف فيها حرف الجر ، ونصب مجروره بعد حذفه ؛ منها " تمرّون الديارَ " ، بدلا من تمرّون بالديارِ ، ومنها : " توجهت مكةَ ، وذهبت الشامَ " بدلا من : توجهت إلى مكة وذهبت إلى الشامِ ... ، فهذه كلمات منصوبة على نزع الخافض ، كما يقول النحويون ، والنصب به سماعيّ _ على الأرجح المعوّل عليه _ ؛ مقصور على ماورد منها منصوبا مع فعله الوارد نفسه ؛ فلا يجوز _ في الرأي الصائب _ أن ينصِب فعل من تلك الأفعال المحددة المعينة كلمةً على نزع الخافض إلا التي وردت معه مسموعة عن العرب ؛ كما لا يجوز في كلمة من تلك الكلمات المعدودة المحدودة أن تكون منصوبة على نزع الخافض إلا مع الفعل الذي وردت معه مسموعة . أي : أن هذه الكلمات القليلة المنصوبة على نزع الخافض لايجوزالقياس عليها ، فهي ، مقصورة على أفعالها الخاصة بها ، وأفعالها مقصورة عليها . ولولا هذا لكثر الخلط بين الفعل اللازم والفعل المتعدي وانتشر اللبس والإفساد المعنوي ، وفقدت اللغة أوضح خصائصها ، وهو : التبيين ؛ وأساسه الضوابط السليمة المتميّزة التي لا تداخل فيها ، ولا اختلاط ) .
" من كتاب النحو الوافي / الجزء الثاني / عباس حسن .
أقول : ومن تلك الحالات القليلة التي نصب فيها على نزع الخافض قول الشاعر :
كلانا غني عن أخيه حياتـَه .... ونحن إذا متنا أشدّ تغانيــا
فـ ( حيات ) في حياته منصوبة على نزع الخافض والتقدير ( كلانا غني عن أخيه في حياته )
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
-------------------------
و هناك أمرٌ آخرَ التبس عليَّ فهمه أخي الفاضل
تقول:
أمّ الإلغاء يكون في توسط الفعل بين عامليه مثل ( زيدٌ ظننتُ قائمٌ ) أو أن يتقدم عليه معموليه ( زيدٌ قائمٌ ظننت ُ ) .
ثم قلتَ:
وهناك عبارة أعجبتني كثيرا وهي ( يقبح الإلغاء مع تأخر الجملة عن فعل القلب , لأن عامل الرفع معنوي , عند النحاة , وعامل النصب لفظي , فمع تقدمها , يغلب اللفظي على المعنوي )
........
إذن .. هل يجب أن يتمَّ الإلغاء إذا تأخرت الجملة عن فعل القلب أم لا؟!
و شكراً جزيلاً
الأخ الفاضل مخلص النوايا
نشكركَ على هذا المجهودِ الرائع جدّاً و الذي تستحقُّ عليهِ كلَّ الثناء بالفعل
هذه المعلومات -ماشاء الله بارك الله- تنمُّ عن مستوىً عالٍ و متقدّمٍ جدّاً في النحو
و كلّنا بشغفٍ للاستزادة و الاستفادة ممّا آتاكم الله إيّاه من علم
......................................................
ذكرتَ فيما أوردتَ من فوائد عبارة (النصب على رفع الخافض)..و كنت قد استفسرتُ عن معناها من الأخ الفاضل فرسان في صفحة (الإعراب سؤال و جواب).. أنقل ما تفضّل به من إجابةٍ هنا لتعميم الفائدة
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple">
النصب على نزع الخافض :
( وقد وردت أمثلة قليلة مسموعة عن العرب ، حذف فيها حرف الجر ، ونصب مجروره بعد حذفه ؛ منها " تمرّون الديارَ " ، بدلا من تمرّون بالديارِ ، ومنها : " توجهت مكةَ ، وذهبت الشامَ " بدلا من : توجهت إلى مكة وذهبت إلى الشامِ ... ، فهذه كلمات منصوبة على نزع الخافض ، كما يقول النحويون ، والنصب به سماعيّ _ على الأرجح المعوّل عليه _ ؛ مقصور على ماورد منها منصوبا مع فعله الوارد نفسه ؛ فلا يجوز _ في الرأي الصائب _ أن ينصِب فعل من تلك الأفعال المحددة المعينة كلمةً على نزع الخافض إلا التي وردت معه مسموعة عن العرب ؛ كما لا يجوز في كلمة من تلك الكلمات المعدودة المحدودة أن تكون منصوبة على نزع الخافض إلا مع الفعل الذي وردت معه مسموعة . أي : أن هذه الكلمات القليلة المنصوبة على نزع الخافض لايجوزالقياس عليها ، فهي ، مقصورة على أفعالها الخاصة بها ، وأفعالها مقصورة عليها . ولولا هذا لكثر الخلط بين الفعل اللازم والفعل المتعدي وانتشر اللبس والإفساد المعنوي ، وفقدت اللغة أوضح خصائصها ، وهو : التبيين ؛ وأساسه الضوابط السليمة المتميّزة التي لا تداخل فيها ، ولا اختلاط ) .
" من كتاب النحو الوافي / الجزء الثاني / عباس حسن .
أقول : ومن تلك الحالات القليلة التي نصب فيها على نزع الخافض قول الشاعر :
كلانا غني عن أخيه حياتـَه .... ونحن إذا متنا أشدّ تغانيــا
فـ ( حيات ) في حياته منصوبة على نزع الخافض والتقدير ( كلانا غني عن أخيه في حياته )
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
-------------------------
و هناك أمرٌ آخرَ التبس عليَّ فهمه أخي الفاضل
تقول:
أمّ الإلغاء يكون في توسط الفعل بين عامليه مثل ( زيدٌ ظننتُ قائمٌ ) أو أن يتقدم عليه معموليه ( زيدٌ قائمٌ ظننت ُ ) .
ثم قلتَ:
وهناك عبارة أعجبتني كثيرا وهي ( يقبح الإلغاء مع تأخر الجملة عن فعل القلب , لأن عامل الرفع معنوي , عند النحاة , وعامل النصب لفظي , فمع تقدمها , يغلب اللفظي على المعنوي )
........
إذن .. هل يجب أن يتمَّ الإلغاء إذا تأخرت الجملة عن فعل القلب أم لا؟!
و شكراً جزيلاً
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
-
- بوح دائم
- مشاركات: 529
- اشترك في: 05-30-2002 09:37 PM
- اتصال:
دكتورتنا المتواضعة / نون
إنّما جميل الشكر هو تواجدك الرائع ..
==================
( منها " تمرّون الديارَ " ، بدلا من تمرّون بالديارِ ، ومنها : " توجهت مكةَ ، وذهبت الشامَ " بدلا من : توجهت إلى مكة وذهبت إلى الشامِ ... ، فهذه كلمات منصوبة على نزع الخافض )
ولكن ( ذهبت الشامَ ) ليست منصوبة على نزع الخافض بل منصوبة على الظرفية باتفاق النحاة , فأنّ المنصوب بعد الفعل ) ذهب يكون منصوب على الظرفية وهناك فعل أخر لا أتذكره ينصب ما بعده على الظرفية وعلى ما أعتقد لا يوجد غير فعلين لازمين لا يكون المنصوب بعدهما إلا على الظرفية .
( فهذه كلمات منصوبة على نزع الخافض ، كما يقول النحويون ، والنصب به سماعيّ )
وفي بعض الكلمات يكاد أن يكون قياسيا لكثرة استعماله نحو ( هو مني مزجر الكلب ) و ( مناط الثريا ) و ( منزل الشغاف ) وهو ( هو مني في مزجر الكلب و هو مني في مناط الثريا )
توجهت مكةَ
تمرّون الديارَ
والمنصوب بعد الفعل اللازم غير ( ذهب ) يكون إعرابه :
1- النصب على نزع الخافض
2- النصب على الظرفية
3 - النصب على التشبيه بالمفعول به
4 - النصب على أنها مفعول به
وفي هذا خلافٌ وتفصيل .
=============================
أفعال القلوب ضعيفة في العمل .. وهذا ما يجوز عمل الإلغاء .
والإلغاء فيها على ثلاث حالات :
1 - ترجيح الإلغاء على العمل إذا تقدم المعمولان على فعل القلب :
زيدٌ قائمٌ ظننت
2 - يتساوى الإلغاء مع العمل إذا توسط فعل القلب بين معموليه :
زيدٌ ظننت قائمٌ
أو
زيداً ظننت قائما
3- ترجيح العمل على الإلغاء إذا تأخر المعمولان عن فعل القلب :
ظننت زيدا قائما
وهذا ما أختاره البصريون .
تحياتي وتقديري
إنّما جميل الشكر هو تواجدك الرائع ..
==================
( منها " تمرّون الديارَ " ، بدلا من تمرّون بالديارِ ، ومنها : " توجهت مكةَ ، وذهبت الشامَ " بدلا من : توجهت إلى مكة وذهبت إلى الشامِ ... ، فهذه كلمات منصوبة على نزع الخافض )
ولكن ( ذهبت الشامَ ) ليست منصوبة على نزع الخافض بل منصوبة على الظرفية باتفاق النحاة , فأنّ المنصوب بعد الفعل ) ذهب يكون منصوب على الظرفية وهناك فعل أخر لا أتذكره ينصب ما بعده على الظرفية وعلى ما أعتقد لا يوجد غير فعلين لازمين لا يكون المنصوب بعدهما إلا على الظرفية .
( فهذه كلمات منصوبة على نزع الخافض ، كما يقول النحويون ، والنصب به سماعيّ )
وفي بعض الكلمات يكاد أن يكون قياسيا لكثرة استعماله نحو ( هو مني مزجر الكلب ) و ( مناط الثريا ) و ( منزل الشغاف ) وهو ( هو مني في مزجر الكلب و هو مني في مناط الثريا )
توجهت مكةَ
تمرّون الديارَ
والمنصوب بعد الفعل اللازم غير ( ذهب ) يكون إعرابه :
1- النصب على نزع الخافض
2- النصب على الظرفية
3 - النصب على التشبيه بالمفعول به
4 - النصب على أنها مفعول به
وفي هذا خلافٌ وتفصيل .
=============================
أفعال القلوب ضعيفة في العمل .. وهذا ما يجوز عمل الإلغاء .
والإلغاء فيها على ثلاث حالات :
1 - ترجيح الإلغاء على العمل إذا تقدم المعمولان على فعل القلب :
زيدٌ قائمٌ ظننت
2 - يتساوى الإلغاء مع العمل إذا توسط فعل القلب بين معموليه :
زيدٌ ظننت قائمٌ
أو
زيداً ظننت قائما
3- ترجيح العمل على الإلغاء إذا تأخر المعمولان عن فعل القلب :
ظننت زيدا قائما
وهذا ما أختاره البصريون .
تحياتي وتقديري
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 12 زائراً