مصطلحات أدبية (حرف التاء)

[ريم الفلا]

<DIV align=justify><FONT face= Tahoma fontsize=4 color=darkflash face=

<<<<<< توافق الحدوث

<DIV align=justify><FONT face= Tahoma fontsize=4 color=blue face=
حدثان أو ظرفان يحدثان في نفس الوقت دون أن يكون هناك أية رابطة علية واضحة لتطابقهما تؤدي إلى ذلك التصادف في انطباق الحدوث. وعلى الرغم من ظهور الصدفة في حياة كل فرد ومعاودتها الظهور مرارا وتكرارا، فإن الكتاب المتمكنين يغضون النظر عن تلك المصادفات. ويقدم الأدب الجيد سببا لكل نتيجة وبذلك يمنع القارئ من أن يحكم على ذلك الأدب بوصفه بعيد الاحتمال أو مستحيلا أو محالا منافيا لطبيعة العقل.

وهذا الاستعمال المتكرر للمصادفات في توافق الحدوث بالإضافة إلى أنه يرهق القراء يضخم ما في الحياة من شذوذ وغرابة إلى درجة كبيرة جدا، وإن أي سلسلة متصلة من المصادفات لا بد أن تتجاوز ما هو محتمل وتصبح مبتذلة صعبة التصديق.

أما تلك السلسلة المحبوكة النسج من الأسباب والنتائج في الأدب الجيد التقليدي فتقلل من الحاجة إلى المصادفات. ويستخدم الأدب القصصي ذو الفاعلية في التأثير المصادفات أقل كثيرا مما ترد في الحياة نفسها، لأن الحياة أغرب من أقصى مدى يتجاسر الخيال على الوصول إليه. ولكن ليس من الممكن الاستغناء عن المصادفات في الأدب.

[ريم الفلا]

<DIV align=justify><FONT face= Tahoma fontsize=4 color=darkflash face=

<<<<<< توتر

<DIV align=justify><FONT face= Tahoma fontsize=4 color=green face=
تذهب مدرسة "النقد الجديد"إلى أن التوتر هو الصفة التي تصنع شكل ووحدة العمل الأدبي. ومن المفترض أن ذلك الرأي قد تطور عن الفكرة الإغريقية القائلة بأن الكون هو صراع أضداد ينظمه عقل متعال أو عدالة تأتي من خارج الكون. ويذهب بعض النقاد إلى أن التوتر يوحد بين المعاني الحرفية والاستعارية في العمل الأدبي، أي بين ما هو مكتوب ومتضمناته غير المكتوبة. ويلعب التوتر دورا مهما في بنية القصة القصيرة أيضا.

[ريم الفلا]

<DIV align=justify><FONT face= Tahoma fontsize=4 color=darkflash face=

<<<<<< توثيق

<DIV align=justify><FONT face= Tahoma fontsize=4 color=blue face=
استعمال شهادة الوثائق، أو الاستشهاد بها كبرهان أو تعضيد لرأي مقدم. ويقال عن دراسة منهجية أنها موثقة إذا صاحبتها هوامش وثبت بالمراجع.

وتعتمد الكتابات التاريخية، وتراجم الحياة والمقالات المنهجية إلى درجة ما على التوثيق، وإيراد مصدر الرأي المعبر عنه أو النتيجة الختامية.

وهناك اتجاه توثيقي في الرواية والدراسات يقدم الحقائق في نزعة تسجيلية ويدمجها مع العناصر الخيالية مثل "النار والزيتون" لألفريد فرج و"ذات" لصنع الله إبراهيم.

[ريم الفلا]

<DIV align=justify><FONT face= Tahoma fontsize=4 color=darkflash face=

<<<<<< تورية

<DIV align=justify><FONT face= Tahoma fontsize=4 color=green face=
تلاعب لفظي، أو الاستخدام - بقصد الفكاهة - لكلمة بتأكيد معان أو استعمالات مختلفة لها، وفي أغلب الأحوال تعتبر التورية (الفكاهة اللفظية) أدنى أشكال الفكاهة والتظرف مرتبة. وعلى الرغم من ذلك فقد ظهرت التورية في الأدب منذ زمن هوميروس في القرن الثامن قبل الميلاد.

[ريم الفلا]

<DIV align=justify><FONT face= Tahoma fontsize=4 color=darkflash face=

<<<<<< توقع (استباق الحدوث)

<DIV align=justify><FONT face= Tahoma fontsize=4 color=blue face=
صيغة يشار بها إلى حدث متوقع كما لو كان قد وقع بالفعل. فهاملت المجروح يصرخ: يا هوراشيو .. أنا ميت. والتعبير يستعمل أيضا كوسيلة خطابية في الجدال بمعنى توقع اعتراضات الخصم للرد عليها مقدما. وقد يشير التعبير فوق ذلك إلى نسبة حادثة أو شخصية إلى زمن يسبق حدوثها الفعلي.

[ريم الفلا]

<DIV align=justify><FONT face= Tahoma fontsize=4 color=darkflash face=

<<<<<< توكيد

<DIV align=justify><FONT face= Tahoma fontsize=4 color=green face=
إبراز الدلالة، فيما يتعلق بشخصية أو وضع أو موضوع وتشديد الاهتمام به، والتوكيد يشير إلى قوة التعبير وكثافته عندما ينمي الكاتب فكرة أو يكشف عن غوامض شخصية أو يفك خطوط عقدة، أو يشدد النبر على قصور.

[ريم الفلا]

<DIV align=justify><FONT face= Tahoma fontsize=4 color=darkflash face=

<<<<<< توهم

<DIV align=justify><FONT face= Tahoma fontsize=4 color=blue face=
كان التوهم لزمن طويل يعد مرادفا أو على الأقل قريبا جدا من الخيال، وينتميان إلى العمليات الإبداعية للذهن وتشكيل صور فيه مما ليس حاضرا بالفعل في الحواس، وكانت ملكة الحكم هي قدرة العقل على الحد من تحليق الخيال والتوهم وفرض التوازن والنظام.

وكان كوليردج Coleridge هو الذي أقام التفرقة بين الخيال والتوهم، فالخيال هو الوسيلة التركيبية السحرية التي تحقق انصهار الملكات الإنسانية والوصول إلى الشخصية الموحدة، فالخيال خلاق عضوي موحد يحول الواقع إلى مثال ويجعل الإدراك الإنساني ممكنا. أما التوهم فعلى العكس من الخيال، نمط من الذاكرة تحرر من نظام الزمان والمكان وعليه أن يحصل على مواده جاهزة مستمدة من قانون تداعي المعاني. فالتوهم ميكانيكي منطقي متكلف مصطنع يربط بين أشتات من الصور قسرا اعتمادا على تشابه عرضي.

[ريم الفلا]

<DIV align=justify><FONT face= Tahoma fontsize=4 color=darkflash face=

<<<<<< تيار الشعور

<DIV align=justify><FONT face= Tahoma fontsize=4 color=green face=
تقنية في الكتابة تقدم مدركات الشخصية وأفكارها كما تطرأ في شكلها العشوائي. وهي تكشف عن المعاني والإحساسات دون اعتبار للسياق المنطقي أو التمايز بين مستويات الواقع المختلفة (النوم واليقظة .. إلخ) أو بناء الجملة من حيث ترتيب كلماتها في أشكالها وعلاقاتها الصحيحة. "وتيار الشعور" مصطلح صاغه ويليام جيمس في كتابه مبادئ علم النفس (1980) ليشير إلى الأفكار الداخلية للشخصية فيما تبدو فيه من تلقائية وتدفق أثناء تفكير الحياة اليومية. وقد استخدم تلك الطريقة في الكتابة الكثير من الكتاب مع طرق أخرى للتعبير، كما هي الحال عند تولستوي في الحرب والسلام، ولكن هناك الكثير من الكتاب يجعلونها الطريقة الرئيسية في السرد مثل جيمس جويس وفرجينيا وولف وفوكنر - وكانت دوروثي ريتشاردسون رغم عدم تألق موهبتها هي السباقة في الاعتماد على هذه التقنية.

وأصبحت تقنية تيار الشعور وسيلة شائعة في الرواية العربية يستخدمها نجيب محفوظ وجبرا إبراهيم جبرا وإدوار الخراط.