ولادة

[مجدي]

الخمرُ من معسول ريقكِ يستقي
و الفجر من بسمات ثغركِ ينتقي

والورد من خديكِ رهن تفتُّحٍ
والكرز من شفتيكِ رهن تفتّقِ

و الليل خلف البدر حضن وسادةٍ
يهدي لها رمش الهوى بتشوّقِ

فإذا افاق الورد في اكمامه
ذياك موعد وجنتيكِ لتشرقي

و اذا دنا صبح الجمال بغصنه
فتمايلي عند الضحى كي تورقي

و اذا مضت شمس النهار فخففي
من حر انفاس الجوى .. لا تحرقي

واذا المغيب غفا بجفنِ هنيهةٍ
فتوسدي كف الرضا وتأنقي

فالليل موعدنا و فيه ارى لنا
في الحلم متكأ الغرام المطلقِ

قسماً بمن فطر القلوب محبةً
سنظل في نبض القوافي نلتقي

فانا ولدت لأجل حبك فاعلمي
اني خُلقت لكي بقلبي تُخلقي

[عبدون]

نبضات وجدك بالسجايا تلتقي
ولذيذ لفظك بين قلبي المخفق

يا رائق الشعر الذي نرقى به
ونذوقه بحواسنا كالمعتق

هون عليك من الغرام حبيبنا
في بحره اللجي كم من مغرق

لن يعصم المهدار عشقا قلبه
ويظل ينجو في العباب المتقي

اوما ترانا حاملين قلوبنا
ودا وتعليلا لها يا خاشقي

فارفق بقلبك ان قلبي يشتكي
والويل للمكثور ان لم يشفق

(الورد في خديك نعم عبارة
ولربما صار السعيد بها شقي

(والليل خلف البدر قول مزهر
ويزيد من تأجيج نار المحرق

(فاذا افاق الورد نلنا فرحة
واذا ينام حوى التلعثم منطقي

(واذا دنا غصن الجمال تمايلت
نفسي وقد لاقيت سعي تعلقي

(فالليل موعدنا بطرف مسهد
والنجم لايمشي به كالموثق

بعض الغرام به بناء جسومنا
والبعض هدّام القوى للمنفق

ان كان شوقك فيه غمر فارعوي
فلسوف ينفد سعدك العذب النقي

عبدون

[مجدي]

رد اتى فيه الرضا للخاشقي
واللفظ مبتدعٌ برأي الحاذقِ

فالسحر من عبدون يجري طائعاً
فكأنما جدّ الخطا من عبرقي

فجنون عبقر قد عرفنا دائما
والان نسبتنا لعبرق ننتقي

فلقد سمعت بان عبقر قد غفا
ما عاد يسعفنا بعمق الاعمقِ

و لذاك حولنا المسامع عنهمو
(امنون) ما نهوى و ساعة نلتقي

نصغي المسامع في تلقي مثلما
يجرى الغرام بسلسلٍ مترقرقِ


اشارة الى حديث الجن
أتوا ناري فقلت: منون، قالوا *** سراة الجن، قلت: عموا ظلاما

[هدى الصاوي]

"سنظل في نبض القوافي نلتقي"
ونثور في أرض اليبابِ المطلقِ

سنظل نبكي كلما عنَّت لنا
أشواقنا الثكلى بقلب المَشرقِ

سنظل نكتب كي نعيش شخوصنا
ونظل ننزف حزننا بتحرُّقِ

هيا رفيق الحرف لا تعبأ وقل
إن القصيد يعيد لي القلب النقي

زفراته كالسم نرشفها وكم
يغتالنا بسجونه ذاك الشقي.

[مجدي]

(سنظل في نبض القوافي نلتقي)
مهما غزا شيب الحقيقة مفرقي

سأظل ارقب بدر ايامي التي
رغم الأسى لمَّا تزل لم تمحقِ

سنظل في جنح الاماني غيمة
في الدوح في طي اللقاء المورقِ

فتريثي يا ذات حلمٍ مشبعٍ
و ترقبي فجر الهوى وتسلقي

في خيطِ افق الشمس الف حقيقةٍ
تُدنى جبيني للغرامِ المطرقِ

اياكِ ان تستعجلي فيض الهوى
و لباب ارباب الحقيقة تطرقي

الا اذا القبر استكان بمهجتي
حتى بكفكِ نعش قلبي تغلقي

[عبدون]

يا قوة الاهات بي لاتطرقي
بابي توصد والمنى في خندقي

وانا الدفين برمس ما عانيته
فوقي الانين ولم اجد من مشفق

لولا هدى وبديع مجدي لانحنى
املي وعدت بكسر عود مورق

فالى متى والجرح متسع غدا
يدعو الاذى من اخمصي للمفرق

لاتمطري بنت الرشاف دموعك
بل غردي حبا وشوقا رقرقي

وتبسمي وهبي الضيا شمس الضحى
ومناي حبا بيننا ان تشرقي

فانا ومجدي غارقان بهمنا
كوني السعيدة في سمانا حلقي

عبدون

[مجدي]

قل للعصافير الحبيسة زقزقي
لتجربي حريتي و استنشقي

يا نسمةً لمَّا تزل في مهجتي
و اذا انفككتي من قيودي تُرزقي

فعلام تنتظرين امر غوايتي
حتى لأسوار المدى تتسلقي

فلتهربي ما عدت انتظر الوفا
من ذات غدرٍ ذات كأسٍ مهرقِ

****

عبدون قد حفر الأسى في مهجتي
بئراً عميقاً بالهوى المتلاحقِ

ما عدتُ احسب للسهام نوازعٌ
فالسهم خلف السهم ظهري يلتقي

ما كنت الا صيد بنت غوايةٍ
لأعود منكسراً بقلبٍ احمقِ

****

أما هدى فهي المنار برشفنا
بنت الضياء وبنت يومٍ مشرقِ

فالله يحفظها بفاضل عفوه
و يديمها رشفاً بمعنىً مغدقِ

[مجدي]

الخمرُ من معسول ريقكِ يستقي
و الفجر من بسمات ثغركِ ينتقي

والورد من خديكِ رهن تفتُّحٍ
والكرز من شفتيكِ رهن تفتّقِ

و الليل خلف البدر حضن وسادةٍ
يهدي لك رمش الهوى بتشوّقِ

فإذا افاق الورد في اكمامه
ذياك موعد وجنتيكِ لتشرقي

و اذا دنا صبح الجمال بغصنه
فتمايلي عند الضحى كي تورقي

و اذا مضت شمس النهار فخففي
من حر انفاس الجوى .. لا تحرقي

واذا المغيب غفا بجفنِ هنيهةٍ
فتوسدي كف الرضا وتأنقي

فالليل موعدنا و فيه ارى لنا
في الحلم متكأ الغرام المطلقِ

قسماً بمن فطر القلوب محبةً
سنظل في نبض القوافي نلتقي

فانا ولدت لأجل حبك فاعلمي
اني خُلقت لكي بقلبي تُخلقي