شُكرًا يا امرَأَ القيس , فقد واسيتَني !

[عبدالعليم محمود]

ألا إنّني مهما تباهيتُ بالذي
أفاض به المولى عليَّ , وأَظهَرا
..
لَمَا كنتُ إلا ذاكرًا بعضَ فَضْلِهِ
وما كنتُ إلا في التّباهي مُقَصِّرا
..
ولو أنّني مِمَّن نُبَدَّعُ عِندهمْ
لما كنتُ إلا الرأسَ , أو كنتُ أَكْبَرا
..
فحسبيْ - ولو أُغفِلتُ - حَقٌّ تَبِعتُهُ
فما ضرَّنيْ ألا أكونَ مُقَدَّرا
..
ولكنْ , كما قال امرُؤُ القيسِ : " إنّما
أحاولُ مُلْكًا , أو أموت فأُعْذَرا " !

[عبدون]

احاول ملكا او اموت فاعذرا
فهل بالذي قد قاله بلغ الذرا

تمنّى المعالي (ذو القروح )فلم ينل
ونال الذي اعيى الامير الشنفرى


اقيموا بني امي صدور مطيكم
والا رايت العيش في الناس منكرا

فدعنا من القول التليد وسر بنا
فان الفتى من في البسيطة شمرا

وقارع اهوالا جساما بعزمه
وابصرته في مسلك الخير قد جرى

وانك ياعبد العليم شعارنا
فذو المجد في رشف المعاني نورا

عبدون

[مجدي]

(أحاولُ مُلْكًا , أو أموت فأُعْذَرا)
و ظني به أن قد أراد (التفشخرا)

هو الملك الضلّيل حاشك نسبة
وانت مليك الشعر والعلم والقِرا

فسيرته تنبي عن العشق دائماً
إذا ما أناخ العيس حباً وان سرى

فقد اطرب الماضين بالشعر والرؤى
(وقوفاً بها صحبي ) وقد أسكر الورى

(قفا نبك) من ذكرى لذيذات سهرةٍ
هجرنا لها الأهلين والصحب والكرى

(فتوضح والمقراة ) تدري بأننا
احق بهذا الفخر منه و اجدرا

هنا الرشف يا ذات الدلال تمايلي
فمجدي لذات الشعر اوفى وشمرا

( مهفهفة بيضاء غير مفاضةٍ )
أراودها بالصبرِ و العذرِ اشهرا

فيعلم من بالعذل يرمي صبابةً
و يبكي الذي بالأمر والسر قد درى

[عبدون]

مهفهفة بيضاء غير مفاضة
هي الرشف يا مجدي الا تبصر العرى

ويوما على ظهر الكثيب تعذرت
فقلت لها :شعري خذيه مُسكرا

فقالت :يمين الله انك عاشقي
بحبك يا (عبدون) قومي خبّرا

فقلت: اراني مستحٍ ان يردني
ابو الشعر مجدي للجناح مُكسرا

عقرت لها وقتي وارسلته لها
بياضا كهدا ب الدمقس معطرا


فزادت هياما بي فقبلت جيدها
فشميتها وردا ومسكا وعنبرا

اذا ما دعا محبوبها انصرفت له
بشق وتحتي شقها ما تغيّرا

احبك لكن استري الامر حلوتي
وانك في صحوي وتاتين في الكرى

عبدون