إلـى الـبـلـد الـحـرام
إلـى الـبـلـد الـحـرام
بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن
ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن
و مـن تـبـعـهـم بـإحـســان إلـى يــوم الـديـن
الـســلام عـلـيـكـم و رحـمـة الله تـعـالـى و بـركـاتـه
إلـى الـبـلـد الـحـرام
إلى البلدِ الحرامِ مضى فـؤادي ..... معَ الحُـجـاجِ لـلـبـيـتِ العـتـيـقِ
لـعـل اللهَ يـرزُقــُـنــي مُـنــاهـم ..... وأبـلـُـغَُ بالـدعـــاءِ وبالـوثــوقِ
أطـوفُ بكـعـبةٍ سـطعـت بهـاءً ..... أقـبـِّلُ شـامـةَ الـرُكـنِ الـوثـيـقِ
وحولي من جموع النـاسِ فوجٌ ..... أتـَـوها من مـدى فــجٍّ عـمـيـقِ
وعند (صفا) أُهدهدُ تَوق قلبي ..... وأسعى حَدَّ (مروةَ) في خُفُوقِ
وأشربُ مـاءَ زمزمَ بانـشـراحٍ ..... من النبـعِ الطهـورِ أبـلُّ ريـقـي
أُلـبــي بـابـتـهــالٍ ثــم أمـضـي ..... إلى عـرفـاتِ للـزادِ الحـقـيـقـي
وأقضي اليومَ في نـُسُـكٍ وذِكـرٍ ..... وكم في الحـجِّ من معنىً دقيـقِ
وأجمعُ من حُـصيـّاتٍ ترامـت ..... على الجنـَباتِ في أزكى طريقِ
أبـيـتُ هـنـاك سـاعاتٍ إلـى أن ..... أرى بسَـماتِ هاماتِ الشـروقِ
أودع عـنـد مـكــةَ دمـع قـلـبـي ..... ومـا أُخـفـيـهِ مـن حــبٍّ دفـوقِ
لها في الـقـلـبِ منزلةٌ تسـامـت ..... وعـهـدٌ صار كالحبـلِ الوثـيـقِ
أزورُ مديـنـةَ الهـادي المُـفـَـدّى ..... رســولِ اللهِ ســيـدِنا الـشـفـيـقِ
لهُ الخـُلـُقُ الكـريمُ لـه العـطايـا ..... كما الـدُرِّ المُـصَفـّى والعـقـيـقِ
هنا عـاشَ الصحابةُ في التـئـامٍ ..... وكـانــوا قـُـــدوةً للـمُسـتـفـيـقِ
فـهـذي دارُ أنـصــارٍ ونـصــرٍ ..... إلـى يـوم الـتـغـابُـنِ والحُـقـوقِ
وهـــذي دارُ إيــمـــانٍ وأمـــنٍ ..... من الفـتـن المُضِلـّـةِ والفـسـوقِ
وهـــذي دوحــةٌ فـيهـا تـجـلـّت ..... مسيرةُ أفضلِ الخَلقِ، الصدوقِ
يطيـبُ المكـثُ فـيها في سـلامٍ ..... بطيـبٍ فـاحَ مـن ذاك الرحـيـقِ
فـهـب يـا ربُّ للإســلام عــزا ..... يـكـونُ لـه شــفـاءً مـن عـقـوقِ
فـإنــك واهــــبٌ بـــرٌّ رحـيـــمٌ ..... فـفـرّج يـا إلـهـــي كـلَّ ضـيـقِ
وصـلـى اللهُ ربــي كـل حـيـنٍ ..... عـلى بـدرٍ هـواهُ فـي عـروقـي
حـبـيـبِ اللهِ أحـمــدَ خـيـرِ داعٍ ..... ورحـمـةِ خالـقٍ مـولـىً رفـيـقِ
شـعـر : نـدى الـرفـاعـي
مـنيـتي طـيـبـة لا أبـغي سـواها * فبها الحـسـن لعمري قد تناهى
كـيـف أنـسـاها و أسـلو حـبــها * بعد ما قد خالـط الـروح هواها
لا أطيـل الشـرح أقـصى مـنيتي * أن أراها أو أُرْىَ تحتَ ثراها
كـيـف أنـسـاها و أسـلو حـبــها * بعد ما قد خالـط الـروح هواها
لا أطيـل الشـرح أقـصى مـنيتي * أن أراها أو أُرْىَ تحتَ ثراها
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 37 زائراً