إثنينية خوجة تستضيف أركون.دعونا نعرفه من قبل أن يشرفه خوجه
المشرف: مجدي
إثنينية خوجة تستضيف أركون.دعونا نعرفه من قبل أن يشرفه خوجه
نشرت جريدة الجزيرة انبأ التالي...اثنينية عبد المقصود خوجة تحتفي بالدكتور أركون
تحتفي (الاثنينة) بدار الأستاذ عبدالمقصود خوجة في جدة مساء يوم الاثنين 25- 12-1427هـ الموافق 15-1- 2007م، بالأستاذ الدكتور محمد أركون،
المفكر الإسلامي المعروف والبروفيسور الفخري بجامعة السوربون بباريس.. وذلك تكريماً له ولمشواره العلمي والعملي، وإسهاماً في توثيق تلك المسيرة الطويلة ضمن فعاليات (الاثنينة)
أي مشوار علمي وأي عملي ياجريدة الجزيرة ..ظننت اننا قد أقلعنا عن عن السذاجة والغباء المقصود
والمصطنع منذ تلك الأيام التي رقصنا فيها لنجيب محفوظ على جائزته النوبلية لأولاد حارتنا .. لكننا
عرفنا جيداً ان جرائدنا لازالت في سذاجتها وغبائها المصطنع والمقصود ..
لماذا ياخوجة حرصك على استضافة هؤلاء .. وفي هذا الوقت بالذات ..
ومن كلام هذا الطاغوت محمد اركون عن القرآن قوله :
"ينبغي القيام بنقد تاريخي لتحديد أنواع الخلط والحذف والإضافة والمغالطات التاريخية التي أحدثتها الروايات القرآنية بالقياس إلى معطيات التاريخ الواقعي المحسوس"
ويقول :
"إن الـقـرآن - كما الأناجيل - لـيـس إلا مـجـازات عالية تتكلم عن الوضع البشري ، إن هذه المجازات لا يمكن أن تكون قانوناً واضحاً، أما الوهم الكبير فهو اعتقاد الناس - اعتقاد الملايين - بإمكانية تحويل هذه التعابير المـجـازية إلى قـانون شغال وفعال ومبادئ محدودة تطبق على كل الحالات وفي كل الظروف"
أما نظرته للسنة المطهرة فهو يقول عنها :
"إن السنة كُتبت متأخرة بعد موت الرسول - صلى الله عليه وسلم - بزمن طـويـل وهذا ولَّد خلافات . لم يتجاوزها المسلمون حتى اليوم بـيـن الـطـوائـف الـثـلاث الـسـنـيـة والشيعية والخارجية ، وصراع هذه الفرق الثلاث جعلهم يحتكرون الحديـث ويـسـيـطـرون عليه لما للحديث من علاقة بالسلطة القائمة"
ثم يؤكد :
"وبالـطـبـع فـإن مـسـيـرة الـتـاريخ الأرضي وتنوع الشعوب التي اعتنقت الإسلام - قد خلقت حالات وأوضاعاً جديدة ومـسـتـحـدثـة لـم تـكـن مـتـوقعة أو منصوصاً عليها في القرآن ولا في الحديـث، ولكي يـتـم دمجها وتمـثلها في التراث فإنه لزم على المعنيين بالأمر أن يصدقوا عليها ويقدسوها إما بواسطة حـديـث للنـبي ، وإما بواسطة تقنيات المحاجة والقياس"
وللمزيد عن هذا الطاغوت محمد اركون يمكنك زيارة هذا الرابط وهي دراسة جميلة في موقع سفهاء بلا حدود وهو موقع جمع أغلب السفهاء وقام بعمل دراسات لهم ومنهم هذا الطاغوت :
http://www.sofaha.com/?action=showSafeeh&id=226
وهذا بحث للشيخ الفاضل سليمان الخراشي حفظه الله عن اعترافات محمد أركون :
http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/m/11.htm
هذا الخوجه للأسف فتح له المجال فأصبح يتدرج كتدرج الشياطين في المعاصي إلى أن يوصل العباد للكبائر فهو يستضيف الخليط من الناس الصالح والطالح المسلم والمرتد والخرافي والمشرك ليلبس على الناس دينهم ويخلط الحق بالباطل وهنا يجب على من يهمه الأمر وقف هذه الجلسات المغرضة وهذه المجالس التي تعمل لهدم القيم وتكون منبرا لنبذ الإسلام واستضافة الطواغيت !!!
فهل نرى تحركا فعالا لطرد هذا الطاغوت أركون ووقف استضافته والأخذ على يد السفهاء من أصحاب هذه المجالس الهدامة ...؟؟؟
اسم البرنامج: روافد مقدم البرنامج: أحمد علي الزين تاريخ الحلقة: الجمعة 1-9-2006
ضيف الحلقة: د. محمد أركون (مفكر)
أحمد علي الزين: عرفنا محمد أركون واحداً من أعلام الدراسات الإسلامية في الجامعات الغربية، وكما يقول عنه محمد علي الأتاسي في مقدمة حوار معه في ملحق النهار، يكاد محمد أركون أن يكون من المفكرين القلائل في العالمين العربي والإسلامي الذين يملكون مشروعاً فكرياً حقيقياً، يتجاوز إطار الجامعة والدراسات الأكاديمية ليصب في همّ التحديث والتنوير، الذي طالما شغل رواد النهضة العرب منذ نهاية القرن التاسع عشر، وبالواقع هو صاحب مشروع نهضوي وتنويري وإلا لما كان راكم هذا العدد الكبير من الدراسات والبحوث المختصة في الفكر الإسلامي بهاجس فهم الظاهرة الدينية وفق منهج التاريخ المقارن للأديان ووفق العلوم الحديثة. في الحلقة السابقة حدثنا الدكتور أركون عن بعض ملامح مشروعه هذا، عن محاولاته لإخضاع التراث لقراءة نقدية وفق المعايير التاريخية واللغوية والاجتماعية.
إلقاء الضوء على فكر وملامح مشروع محمد أركون
وفي الحلقة هذه نتابع معه هذا الحوار لإلقاء الضوء على ما أمكن من فكره ومن ملامح مشروعه هذا. تقول في مكان ما من كتاباتك تقول: إن الحداثة حررت الإنسان من القوى المتعالية لكي تضعه داخل واقعيته أو داخل واقعية التاريخ، يعني السؤال هو أين نحن من هذا المفهوم تحديداً؟ إذا ما نظرنا إلى التفاوت بيننا وبين الغرب أي بين الشرق وبين الغرب، وإلى تلك المسافة الزمنية التي تقدرها بحوالي 500 عام؟ محمد أركون: نعم، ذكرت عبارة القوة المتعالية، ماذا نفهم عن هذه العبارة؟ ماذا يفهم القارئ العربي أو المستمع العربي الإسلامي عن القوة المتعالية، هذا مفهوم له تاريخ، له تاريخ لا يمكننا أن نعتمد عليه لأعطيك مثلاً جواب على سؤالك، إذا لم نهم نمهد حتى نفهم كيف كان معاصرو المسلمين في القرن الأول الهجري يتصورون هذا المفهوم، قد يكون مفهوم ميتافيزيقي، قد يكون مفهوم لاهوتي، قد يكون مفهوم اديولوجي يستعمله الخطاب السياسي ليخضع الناس إلى أشياء غير دينية، كل كلام يصبح فخاً إذا لم ننتبه نقع في الفخ، ونبني خطاب وأجوبة غير صالحة وتكّون الجهل المؤسس، ونزيد طبقة على طبقات أخرى من الجهل المؤسس، هذا هو يعني مثل من المنهاج فيما يتعلق بالمصطلحات التي أستعملها، وبإلحاحي على المصطلحات ودائماً أقارن عمل المؤرخ والعالم الاجتماعي بالعملية الجراحية في المستشفى، الجراح إذا لم يأت بآلات مرهفة مدققة مهيأة للعملية فرحمنا الله. أحمد علي الزين: يستخلص المرء من بعض طروحاتك أن سبب نشوء التيارات الأصولية في عالمنا هو ناتج عن عدم تحرير العقل من قضايا سكونية في التراث إذا صح التعبير، هذا التراث الذي يشكّل بالنسبة للملايين على حد قولك بالنسبة للملايين الجائعة نوعاً من أنواع الخلاص، يعني أليس من أسباب أخرى خارجية استعمارية بمفاهيم جديدة كما يحصل اليوم مثلاً في الشرق في العراق وأسباب أخرى داخلية تتعلق أحياناً بفقدان العدالة، أحياناً بفقدان الحريات وأحياناً طبعاً بأسباب الطغيان؟ محمد أركون: طرحت سؤال وأجيبك بسؤال آخر، أين هو المانع في جميع المجتمعات العربية والإسلامية من إنشاء مدارس وجامعات نعلم فيها لأبنائنا جميع تلك الآلات والإشكاليات والبحوث العلمية التي أشرنا إليها منذ استقللنا من الاستعمار، ونحن نعيش تحت سيادة وطنية من أبناء الوطن، ما منعهم من تبني هذه الطرق التعليمية في بلداننا ولا نزال نشكو ولا نزال ضعفاء. أحمد علي الزين: ما الذي منعهم؟ محمد أركون: ما الذي منعهم؟ أسباب عديدة ومنها الجهل المؤسس. أحمد علي الزين: نعم الجهل المؤسس. محمد أركون: موجود في المجتمع.. الجهل المؤسس الموجود في المجتمع مثلاً سمعنا ونظمنا ببيروت مؤتمر لتدشين.. مؤسسة أسسناها مع جملة من الأصدقاء كان نصر أبو زيد وعبد المجيد شرفي وآخرون ناصف نصار بعناية نصير الآداب والفكر الحديث محمد الهوني هو الذي بادر بهذا وموّل هذا، آملاً أن يشارك عرب آخرون في تمويل وتأييد هذه المبادرة، هذه المبادرة فشلت بعد عامين ودشناها ببيروت أمام المثقفين العرب كلهم اجتمعوا ببيروت. أحمد علي الزين: بداية عُرف الدكتور محمد أركون في الغرب قبل أن يُعرف في عالمنا العربي، وبعض الفضل في هذا يعود للأستاذ هاشم صالح الذي ترجم أعماله إلى العربية وعرّف بهذه القامة الفكرية القديرة والجادة، فعلى مدار عشرات السنين واصل محمد أركون حفره في هذا التراث لغاية الخروج من سكونيته إلى حركية تتصالح مع الحاضر وتؤسس للمستقبل، وهو مدرك دائماً وواع أنه يحفر في جدار صلب يسميه الجهل المؤسس، لكنه لم ييأس مراهناً على فتح كوة على العقل المتحرر من طبقات هذا الجهل. أحمد علي الزين: أظن أنك على المستوى الشخصي لم تكن مرة بصدد التعرض للمشاكل التي يتعرض إليها عادة المفكرين العرب المقيمين داخل أوطانهم، أوطانهم الأم طبعاً، لكونك تعيش في مناخ ديمقراطي، مناخ يعني ذات آفاق رحبة وإذا كان هناك من مشكلة تبقى في حدود السجال ولا تذهب إلى الأمكنة الخطرة إذا صح التعبير، هو السؤال فيما لو بقيت في الجزائر، هل كنت قطعت هذا المشوار في التجربة؟ وهل كنت تجرأت في طرح تلك الأسئلة الشائكة بشكل عام؟ محمد أركون: لا هذا قطعاً لا، بصدد هذا يعني بفرنسا عشنا في الستينات والسبعينات والثمانينات ثورات فكرية لا مثل لها في سائر البلدان الأوروبية وحتى في أميركا، أميركا الولايات المتحدة كانوا يطالبون يعني يدعون كل يوم المتخصصين الفرنسيين في جميع علوم الإنسان والمجتمع في ذاك الوقت، كانت يعني حياة متحركة في كل الميادين العلمية، وأنا كنت في وسط تلك المعارك الفكرية، وهذا مما يجعل الإنسان يستفيد.. أحمد علي الزين: طالباً وأستاذاً. محمد أركون: في السوربون يطالبون الأستاذ بالتدخل وبالمساهمة في النقاش القائم في جميع الجامعات والبيئات والمراكز الثقافية وكذا وكذا كانت ثورة مستمرة، وإذا بتلك الثورة تطفأ وتهدأ في أوائل التسعينات، ونحن نشاهد اليوم ساحة مختلفة تماماً مما كانت عليه في تلك الثلاثين سنة التي ذكرتها، وهذا عشته وأعيشه وأنا عضو من المكافحين ومن المساهمين في هذه المعمعة المستمرة والمفيدة للعقل مثل الشخصي ولكن البشري. أحمد علي الزين: طيب دكتور محمد اختيارك المبكر للتراث الإسلامي كيف جاء هذا الاختيار؟ نستطيع القول أنه كنت ترغب أو تريد إلقاء الضوء أو تسليط الضوء على ما هو مشرق وإنساني في هذا التاريخ أو في هذا التراث؟ أم هو كان نوع من المواجهة المبكرة مع بعض أشكال الاستشراق؟ محمد أركون: يعني الانطلاق الأول أنا طبعاً من أبناء الجزائر، ونشأت في منطقة من الجزائر منعزلة في الجبل كأنها منقطعة من سائر البلاد وهي المنطقة المعروفة بالقبائلية، وكنا نتكلم لا نزال نتكلم اللغة البربرية التي تختلف عن اللغة العربية، ومفروض على كل جزائري يأتي من تلك المنطقة إذا انتقل إلى الجزائر العاصمة أولاً يجب أن يتعلم العربية وهي مسيرها تُفرض عليه في بلده، تفرض عليه في بلده ووطنه، ولكن هذه التجربة أحمد الله عليها، أنا أحمد الله عليها تجربة مفيدة جداً هي الذي كونت هذا العقل المتكلم اليوم، الذي يدعو إلى التعدد إلى التفتح إلى إثراء الثقافة والعلوم باللغة العربية وفي الفكر الإسلامي وكذا كذا، هذا هو السبب الذي أنشأ فيّ هذا النار الملتهب. أحمد علي الزين: إذاً اختياره المبكر للاشتغال على التراث الإسلامي جاء على ما يبدو نتيجة صدفة تتعلق بانتقاله من مكان إلى آخر ومن لغة إلى لغة، بعد رحلته الأولى إلى مدينة وهران حيث كان ينبغي أن يتعلم العربية وهو القادم من البربرية مكاناً ولغة، وتعلمه لهذه اللغة فتح أمامه آفاق الأسئلة التي رافقته حتى عمره هذا حول النص التراثي بكل متونه وفروعه، ولعل تمكّنه وامتلاكه للغتين أساسيتين أيضاً الفرنسية والإنجليزية أمر آخر جعله أكثر دقة في قراءته للنص التراثي حيث أخضعه لعلوم الألسنية ومنهج التاريخ. [فاصل إعلاني]
ظاهرة الأصولية المنتشرة في العالم وأسبابها
أحمد علي الزين: أصبحت الأصولية الشغل الشاغل للعالم العربي طيلة هذه السنوات، فكيف نفهم هذه الظاهرة؟ وكيف نحلل أسبابها؟ يقول الدكتور أركون لا يمكن أن نفهم الأصولية داخل الإسلام إلا إذا قارنها بالأصوليات داخل الأديان الأخرى، ولا يمكن تحليلها بشكل صحيح إلا إذا طبقنا عليها المناهج التاريخية التي طُبقت في الغرب على الأصولية المسيحية مثلاً، لكن لقد آن الأوان لأن يبدأ الفكر العربي أو الإسلامي بدراسة ما يحصل خارجه، وبخاصة في مجال الدراسات الحديثة المتركزة على الأديان بشكل عام. بالطبع يعني ازدادت صورة الإسلام سوءاً وتشويهاً في الغرب بخاصة بعد أحداث سبتمبر، يعني كيف انعكس ذلك على اشتغالك في الفكر الإسلامي وعلى علاقاتك بشكل عام في هذا المجتمع؟ محمد أركون: ألفت كتاباً مع صديقي جوزيف مايلا اللبناني المعروف المتخصص في اللغات السياسية وأنا كمؤرخ، كتبنا كتاباً معاً عنوانه "من مانهاتن إلى بغداد" وعنوان ثاني يدل على شيء مهم جداً "ما وراء الخير والشر" لأن الرئيس الأميركي لإجابة على ما حدث بمانهاتن قسم بين عمود الخير وعمود الشر، أميركا تشخّص عمود الخير، وتناضل لمحو عمود الشر، هذا التفريق تفريق مانوي دين ماني قديم جداً، مؤثر في الفكر الإسلامي مؤثر في الدين الإسلامي مؤثر.. أحمد علي الزين: نسبة للنبي ماني؟ محمد أركون: إيه النبي ماني.. يرجع إذن فكر الرئيس الأميركي الهائلة الحديثة وكذا وكذا يرجع بنا إلى فكر قديم جداً، بينما الفيلسوف الألماني نيتشه طرح قضية الخير والشر طرح فلسفي في إطار الحداثة الثانية، أشرت إلى أن هناك فترات في تاريخ الحداثة، نيتشه وفرويد وماركس يمثلون الفترة الثانية من الأنوار.. أحمد علي الزين: عصر الأنوار.. محمد أركون: نعم عصر الأنوار ونيتشة طرح قضية القيم. أحمد علي الزين: لا يمكن أن نقرأ صورة العالم على هذا النحو، ولا يمكن أن تُحل الأمور بهذا الفرز السياسي الحاد للعالم على طريقة الرئيس جورج بوش، بل على معالجة متعمقة وعلى قراءة عادلة ورؤية نافذة لحركة التاريخ والمجتمع، هكذا يرى الدكتور أركون الذي لم ينجو من بعض المضايقات كمفكر مرجعيته الأساس هي العقل. أحمد علي الزين: هناك مضايقة من طرف الأوروبيين أو الغرب بصفة عامة، ومضايقة أكبر من طرف المسلمين، مش لي شخصياً لفتح أبواب وفتح فضاءات أوسع لنتقدم في حل المشاكل المطروحة، وهذا جعلني فيما يخصني أنا أكافح في جميع الجبهات، الجبهة الغربية، الجبهة التي تردد ما تفرضه الحداثة علينا دون أن نحقق إلى أية حداثة نشير إليها ونعتمد عليها، ومن الجهة الأخرى رفض وإغلاق الأبواب والفرص من طرف المسلمين الذي يتشبثون بإسلام مجرد عن التاريخ، منفصل عن التاريخ، التاريخ الماضي والتاريخي المعاصر، كأنه مجموعة من القيم السماوية لا تزال سماوية وفي متناول كل مسلم مهما كان مستواه في المعرفة، دائماً كل مسلم يعيش في تلك القيم السماوية والقوة المتعالية كما ذكرنا، ولا يخرجون من هذا المخيال لاجتماع قاهر لأن المخيال يقهر العقل. أحمد علي الزين: طيب دكتور محمد ذات مرة ليس ببعيدة كثيراً، كنت أحد أعضاء لجنة تشكلت في باريس تحت عنوان على ما أذكر "من أجل حماية العلمانية" وكان آنذاك الموضوع هو مسألة الحجاب في فرنسا تحديداً، ماذا عن هذا الموضوع تحديداً؟ وماذا عن رأيك في موضوع الحجاب؟ محمد أركون: قضية مطروحة في جميع البلدان الإسلامية، هدى شعراوي في أوائل القرن 19 كانت تطرح هذه القضية وقاسم أمين يعني قضية قديمة، وقضية لم تُطرح على المستوى اللازم، والمستوى اللازم هو المستوى الأنثروبولجي لدراسة العادات والمعاملات في المجتمعات القديمة والتقليدية والدينية والآن الحديثة، يجب أن نبدأ من أصل هذه القضايا، والحجاب يوجد في بعض المجتمعات ولا يوجد في مجتمعات أخرى، عندنا في الجزائر مثلاً في المنطقة التي ذكرتها القبائل النساء دائماً ما عرفن الحجاب إلى أن جاء حرب التحرير، فأصبح الحجاب رمزاً للعبارة عن مطالبة سياسية. أحمد علي الزين: أو للتعبير عن الهوية.. محمد أركون: عن الهوية نعم، فهذه قضية سياسية تستغل الدين، ولكن الدين كظاهرة شاملة يعني قضية الحجاب لا شيء بالنسبة إلى ما يشمل عليه الدين، فالدين يرفع المجتمع كله، ويعتني بالمجتمع ككل فكرياً ونظاماً وشرعاً وكذا وكذا، إذاً هذه الظاهرة أصبحت في المجتمعات الأوروبية كما كانت في عهد حروب التحرير أصبحت رمزاً سياسياً ويعني منفصلة عن الدين.
[color=red]بدايات محمد أركون
أحمد علي الزين: طيب دكتور محمد خلينا نرجع شوي بالذاكرة إلى الوراء إلى البدايات، بدايات محمد أركون في الجزائر تلك المناطق القبائلية المتحدر منها طبعاً إلى ثلاث لغات العربية والفرنسية والإنجليزية، يعني ماذا عن تلك البدايات يعني من هو محمد أركون؟ محمد أركون: محمد أركون كسائر الجزائريين الذين ولدوا في قرية متواضعة بالجبل يعني الحياة هناك.. أحمد علي الزين: قاسية.. محمد أركون: قاسية جداً، والنساء والرجال يعملون معاً في الحقول، وكانوا يستغلون الحقول وهي حقول قصيرة صغيرة. أحمد علي الزين: الأهل كانوا فلاحين يهتمون بالحقول؟ محمد أركون: لا لا أبي ما كان فلاحاً ما كنا نكسب حتى قطعة صغيرة من الأرض، ولكن أبي هاجر إلى مدينة وهران، إذاً كان يشغل في حانوت مثل ما نسميها حانوت متواضع، وما أراد أن أذهب إلى المدرسة لأني كنت ولده الأول وفي العائلات عندنا الولد الأول يلزم أن يساعد أباه في اكتساب المعاش، فلذلك أرادني أن أعمل معه في حانوته الصغير المتواضع. أحمد علي الزين: ولكن ماذا فعلت؟ محمد أركون: ما عجبني الحال، قلت لأبي هذا يجب.. أنا ناجح في المدرسة خليني أدرس في المدرسة، وكان خالي من أمي ساعدني حتى يقنع أبي أن يتركني في المدرسة. أحمد علي الزين: طيب دكتور محمد أركون أنت كما ذكرنا في البداية، منذ 50 سنة تشتغل في قضايا الفكر في البحث من أجل العثور على الحقيقة ربما، ألا تشعر بنوع من الغربة بنوع من الإحباط؟ محمد أركون: إحباط لا، لأن الإيمان بالعقل والاعتماد على اجتهادات العقل، والمساهمة مع آخرين في العالم يؤمنون ويعتمدون على نفس الاجتهاد، يعطي قوة باطنية للإنسان قوة، قوة للكفاح قوة للصبر لأن هذه المعارك تقتدي الصبر. أحمد علي الزين: وزمن.. محمد أركون: وزمن والصبر أيضاً أمام الناس الذي لا يتلقون بسهولة، بل لا يزالون يعادون أو يرفضون أو يشتمون وكذا وكذا أيضاً هذا كله يقتضي صبر للاستمرار وللصمود أمام الإعصارات المتتابعة في التاريخ. أحمد علي الزين: قد يكون من الصعب الإحاطة بتجربة دكتور محمد أركون بكل جوانبها في لقاء واحد أو قراءة سريعة، إذا أن غناه المعرفي وأبحاثه وكتاباته تستدعي مساحات من الوقت للتمكن من مقاربة فصول هذه التجربة وفهمها، فهذا الرجل الذي صرف سنوات عمره مكافحاً على جبهة التنوير والتحديث لم تثنه عواصف التاريخ، ولم يتعب من طرق أبوابه الموصدة بالجهل، ولم يُحبط من استفحال هذا الجهل ومن الإرهاب الذي يُمارس ضد تجليات العقل وأسئلته. [/color]
تعليقات حول الموضوع
--
1 - الأصولية ومحمد أركون وجهان لعملة واحدة سليم ع ن |04/09/2006 م، 02:50 مساء (السـعودية) :50 صباحا (جرينيتش) محمد أركون لا يعتبر مفكرا، بل هو ذيل للمستشرقين، وفكره أخطر من فكر المستشرقين، وقد أفرغ الدين الإسلامي والتعاليم الدينية من فحواها، فأصبح عنده وعند أتباعه جسد بلا روح. فهو والأصولية سيان، تطرف على طرفي نقيض.
كتبها
عبدالرحمن بن سعود الشويعر
" الساحات العربية"
يبدو أن المخطط الصهيوني الغربي لإيقاع الإسلام في شرك ضرب بعضه ببعض قد أتى ثماره
مع عدم الرضا عن كل ما تفوه به ( أركون) إلا أنني أدعو الله له بالهداية و الرجوع إلى جادة الصواب
أما موقع سفهاء بلا حدود .. فهو موقع ان تصفحته سرعان ما ستكتشف من وراء جر المسلمين إلى النيل من بعضهم البعض .. هدى الله صاحب هذا الموقع .
أخرج الإمام البيهقي بسنده في شُعَب الإيمان إلى جعفر بن محمد قال: إذا بلغك عن أخيك الشيء تنكره فالتمس له عذرا واحدا إلى سبعين عذرا، فإن أصبته، وإلا، قل لعل له عذرا لا أعرفه.
وأخرجه ابن عساكر بسنده إلى محمد بن سيرين من قوله أي من قول ابن سيرين، ولفظه: قال ابن سيرين: إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرا، فإن لم تجد له عذرا فقل لعل له عذرا.
العودة إلى “المقالات والشعر العامِّي”
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين وزائر واحد