قفا نبكِ او لا نبكِ .. حُـرّانِ أنتمـا

الشعر العمودي - شعر التفعيلة

المشرفون: مجدي، موودي

ابن بيسان
بوح دائم
مشاركات: 184
اشترك في: 06-26-2003 04:29 AM
اتصال:

قفا نبكِ او لا نبكِ .. حُـرّانِ أنتمـا

مشاركةبواسطة ابن بيسان » 01-07-2007 11:10 PM

دأب شعراء الجاهلية في كل قصيدة على الوقوف على الاطلال
ومن ثم وصف الحبيبة او الفرس او الناقة قبل الانتقال الى
موضوع القصيدة.
وعليه فقد رأيت في عصري هذا ان أبدأ بوصف السيارة
بدل الناقة ثم الانتقال الى الموضوع الذي كتبت عنه
وهو الوزير الفلسطيني.
ولا بد لي من ان أشير موضحا معاني بعض المفردات
التي ربما تختلف من منطقة لمنطقة:
شارع فيصل = شارع رئيسي في مدينة نابلس بفلسطين
تجور = تحيد برفق أثناء التنقل
دبّة = كلمة خليجية تعني صندوق السيارة ويكون عادة
في خلفها..الا اذا كانت سيارة فولكس قرقعة فيكون الصندوق في الامام
أونو = سيارة إيطالية الصنع صغيرة جدا أشبه بعلبة سردين
تحتها أربع عجلات(مع احترامي لاصحابها)
كروش = مفردها كرش وهو مقدمة البدين قبل أن يصل اليك
روبي = مغنية مصرية متهمة بالطرب
السجنجل = فارسية معربة تعني المرآة
عيبال = جبل في نابلس


والآن الى القصيدة




قفا نبكِ او لا نبكِ .. حُـرّانِ أنتمـا
هنا سوف أجثو ناعيا نعـيَ مُثْكَـلِ

فلا شَجَرا أبقـى اليهـودُ بأرضنـا
ولا صخـرةً الا ونالـوا بِمِـعْـوَلِ

تَمَكَّنَتِ الاحقـادُ منهـمْ فأصبحـوا
أحطَّ من الخنزيرِ في بَعْـرِ مُوْحِـلِ

وفي آخِرِ الازمانِ يأتـي وَزيرُنـا
فَيصْدِمُني والصَّحبَ صَدْمَـةَ تَنْبَـلِ

***
وَمَرْسيدِسٍ مَـرَّتْ بِشـارِعِ فَيْصَـلِ
تَضِـجُّ كَصَـاروخٍ تَوَجَّـهَ لِلْـعَـلِ

غَياراتُهـا إنْ أسْرَعَـتْ عَجَلاتُهـا
تَجُـورُ كََخَصْـرٍ راقِـصٍ مُتَدَلِّـلِ

لَها "دَبَّـةٌ" كَـادَتْ مَسَاحَـةُ جَوْفِهِـا
لَتَحْمِلُ "أونُو" دُونَ ضَغْـطِ المُحَمِّـلِ

وَكُرْسِيُّهـا الخَلفـيُّ يُشْبـهُ صَالـةً
يُوارِي كُرُوشاً خَمْسـةً بَعـدَ مَأكَـلِ

إذا زَمَّـرَتْ زَامُورُهَـا تَعْرِفُـونَـهُ
كَغَنْجَـةِ عَـذْرَاءٍ وَخَـزْتَ بِأنْمُـلِ

وَقَدْ يُشْبِهُ الصَّوتُ الرَّفِيـعُ نُعومَـةً
مُرَاهِـقَ لَـمْ يَبْلُـغْ وَلَـمْ يَتَفَحَّـلِ

بِداخِلِهـا طَـابَ الهَـواءُ مُكَيَّـفـاً
وَخَارِجُها حَرٌّ بهِ الشعـبُ يَصْطَلـي

مُكَيِّفُ مَـا هَمَّتْـهُ يَوْمـاً حَـرَارَةٌ
وَإنْ بَلَغَـتْ خَمْسِيـنَ لَـمْ يَتَعَطَّـلِ

بِداخِلِهـا اسْتَلقَـى وَزيـرٌ لِـدَوْلَـةٍ
-عَلى وَرَقٍ- فِي أرْضِ شَعْبٍ مُكَبَّلِ

إذا شَاقَـهُ لَحْـنٌ "لِرُوبِـيَ" فَـجْـأةً
تَناوَلَ قُرْصـاً لامِعـاً كَالسَّجَنْجَـلِ

فيسْمَـعُ غيتـاراً يُحَـاوِرُ طَبْـلَـةً
فَيَهْتَزُّ كَرْشٌ عَـنْ يَمِيـنٍ وَشَمْـأَلِ

وَزيـرٌ مهـمٌّ لا يُضَـيِّـعُ وَقـتَـهُ
قَليـلُ عِبـاراتٍ كَثـيـرُ التَّنَـقُّـلِ

يُصَـدِّرُ أشيـاءً وَيَأتِـي بِغَيْـرهـا
فَصَارَ كَمِنْشارٍ مَتَـى يَسْـرِ يَأكُـلِ

مَشاريعُـهُ فـي الضِّفَّتَيْـنِ كَثيـرَةٌ
فَأكْـرِمْ بِشَعْـبٍ مُفْلِـسٍ وَمُـمَـوِّلِ

فلا تَسْألِ المَسْـؤولَ عَـنْ ثَرَواتِـهِ
إذا لَـمْ يُحَاسِبْـهُ الزَّعِيـمُ وَيَسْـألِ

تَخَرَّجَ مِنْ "أسْلـو" وَعُيِّـنَ بَعْدَهَـا
بِواسِطَـةٍ كُبْـرَى وَدُونَ مُـؤَهِّـلِ

سِوَى أنَّهُ يَهْوَى السَّلامَ مَـعَ العِـدَى
لِيَحْظى بِخُمْسِ الأرضِ كالمُتَسـوِّلِ

لَهُ الخُمْسُ يَكفِي اللاجِئينَ جميعَهمْ
كَعُلبَـةِ سَرْديـنٍ بمَـاءٍ مُـخَـرْدَلِ

فَيَافـا وَحَيْفـا والجليـلُ وغيرُهـا
مَناطِقُ ما ضَمَّـتْ أناسـاً بِمَنـزِلِ

فَخَامَتُـهُ يرجـو السـلامَ لِشَعْـبِـهِ
فَأعْطَى يَهودَ العُهْـرِ عَهْـداً كَتَنْبَـلِ

***
وَيَوْمٍ مَعَ الصَّحْبِ الكِـرَامِ قَضَيْتُـهُ
بِلُعْبَةِ طَرْنِيبٍ بِمَقْهَـى أبِـي عَلِـي

فَلَمّـا انْتَهَيْنـا إنْطلقْـنا لِمَطْـعَـمٍ
"بِأونو" بِهَا نَغْلِـي كَمَـاءٍ بِمَرْجَـلِ

فَمَا مَنَعَتنِـي مـن مُـرورٍ إشـارَةٌ
وَلا أوْقَفَتني شُرْطَـةٌ فِـي تَعَجُّلِـي

وَأحببـتُ مَـوَّالَ الموتـور بِطَلْعَـتِي
كحُبي لهُ "دَحْـلاً" بِشـارعِ فَيصَـلِ

صَعدتُ بهـا "عيبـالَ" ثـمَّ نزَلتُـهُ
(كَجُلمودِ صَخرٍ حطَّهُ السيْلُ من عَلِ)

وَمَا هِـيَ إلا لَحْظـةٌ خِلْـتُ أنَّنـي
وَصَحْبِي سَنقضِي مِنْ صدامٍ مُزلزلِ

صُدِمْنَا بِمَرْسِيدِسْ مِنَ الخَلفِ فَجْـأةً
فَصَـاحَ الوَزيـرُ الكَبيـرُ كَمُثْمَـلِ

وَقالَ وَقدْ سَالَـتْ دِمَائِـي غَزيـرَةً
أهَنْتَ حِذَائِي فِـي دِمَائِـكَ فَاْخْجَـلِ

جَلَسْتُ كَأنّـي مَـا سَمِعْـتُ نُبَاحَـهُ
وَسَيَّارَتِـي انْفَكَّـتْ كَـرُزٍّ مُفَلْفَـلِ

(وُقُوفاً بِهَا صَحْبِي عَلَـى عَجَلاتِهـا
يَقُولـونُ لا تَهْلِـكْ أسَـىً وَتَجَمَّـلِ)

تَذَكَّـرْتُ أيَّامِـي بُعَيْـدَ شِرَائِـهَـا
كَأنّـي أرَاهَـا كَالعَـرُوسِ المُدَلَّـلِ

(فَفَاضَتْ دُمُوعُ العَيْنِ مِنّـي صَبَابَـةً
عَلى النَّحْرِ حَتّى بَلَّ دَمْعِيَ أرْجُلِـي)

فَيَا رَبِّ هَبْ لِي مِـنْ لَدُنْـكَ تَجَلُّـداً
سَأبْقَى عَلَيْهَا فِـي حِـدادِي المُنَكِّـلِ

سَأبكي- بُكا مجنون ليلى- فراقَهـا
اذا ما ركبـتُ البـاصَ كالمُتَرَجِّـلِ

ولوْ أنَّ صاروخاً هـوى لأراحَنـي
فلـمْ أرَهَـا مثـلَ الأرزِّ المُفلـفَـلِ

عبدالوهاب القطب - المنفى
ألا ليت "الرشيقَ" يعود يوماً
فأخبره بما فعل المغيبُ
د//نون
رشف مميز
مشاركات: 2214
اشترك في: 04-12-2001 01:12 PM

مشاركةبواسطة د//نون » 01-08-2007 07:48 PM

فِرَنجيّةُ الأسلافِ من خير منزلِ
لها تُربُ أعرابِ الإبَا نعم موئلِ
نقودُ خطاها و هي فينا حفيدةٌ
لقوّادِنا الصّهبِ الأعاجمِ إذ تَلي !

أخي بيسان ،،
شكراً للقصيدة ،، جاءت بطابعٍ مختلفٍ عن المعتاد ،،
أمّا في فلسطين ،، فإن كان هناك من حاجةٍ للعتبِ و اللومِ و التقريع .. فهم الأحزاب المتقاتلة هناك في أمسّ الأوقاتِ حاجةً لبعضِ التعاضد و التراصّ و و و ...
لكن هكذا نحن .. عرب ! :)

شكراً أخي الكريم





(((
سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ !
)))




صورة قـنـديـل الـذكـرى ..
صورة صــمـت أمـّي ..
صورة تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
صورة ركــنٌ .. لــي ..
صورة جــديـلـة ..
ابن بيسان
بوح دائم
مشاركات: 184
اشترك في: 06-26-2003 04:29 AM
اتصال:

مشاركةبواسطة ابن بيسان » 01-12-2007 06:55 PM

د//نون كتب:فِرَنجيّةُ الأسلافِ من خير منزلِ
لها تُربُ أعرابِ الإبَا نعم موئلِ
نقودُ خطاها و هي فينا حفيدةٌ
لقوّادِنا الصّهبِ الأعاجمِ إذ تَلي !

أخي بيسان ،،
شكراً للقصيدة ،، جاءت بطابعٍ مختلفٍ عن المعتاد ،،
أمّا في فلسطين ،، فإن كان هناك من حاجةٍ للعتبِ و اللومِ و التقريع .. فهم الأحزاب المتقاتلة هناك في أمسّ الأوقاتِ حاجةً لبعضِ التعاضد و التراصّ و و و ...
لكن هكذا نحن .. عرب ! :)

شكراً أخي الكريم


الاخت الفاضلة
د نون

دائما يشرفني ويسعدني حضورك الرائع

تحياتي وامتناني

عبدالوهاب القطب
ألا ليت "الرشيقَ" يعود يوماً

فأخبره بما فعل المغيبُ
صورة العضو الشخصية
مجدي
مؤسس النادي
مشاركات: 4770
اشترك في: 05-05-2001 03:14 AM
اتصال:

مشاركةبواسطة مجدي » 01-12-2007 07:51 PM


قفا نبكِ يا عيناي .. يا دمعتي انزلي
بروضِ حبيبي المصطفى ثم بللي

ثرىً قد مشى فيه الحبيبُ و صحبه
أحق بأن يبقى مدى الدهر مأملي

تغرّبتِ الأبدان و الروح شأنُها
إقامةَ مسرورٍ بغير التحولِ

و قد هزَّني شوقي و طافت بي الرؤى
إلى عالم الملكوتِ والمرتقى العلي

هناك السنا والنور والأُنس والرجا
به صفحة المرآة بالحقِّ تنجلي

********

وقوفاً على الماضي تذكرتُ حالنا
فجف مداد الحبر من فوق أنملي

بماذا نجيب المصطفى حول حالنا
و قد سن فينا بالكتابِ المنزلِ

نسينا كتاب الله و الآل عترتي
و سنة خير الخلق من خير قائلِ

وصرنا لأمريكا نشد رحالنا
و نرجو رضاها لو لأسفلِ سافلِ

********

وقفاً على ( أسلو ) بكينا ندامةً
و صرنا على هونٍ بأسوء منزلِ

نسينا دماء الأمسِ جبناً و خسةً
وبعنا الأماني بيع غبنٍ لخاتلِ

و نمنا على كرهٍ حبالى همومنا
و لم تنفع الكلمات في نكأ دملِ

*******

أرى يا ابن بيسان الكريم خلاصنا
بقنبلة تأتي علينا و من علِ

لعل من الخذلان جيلٌ سينتهي
و يأتي لنا الجيل الذي مثل أولِ
ابن بيسان
بوح دائم
مشاركات: 184
اشترك في: 06-26-2003 04:29 AM
اتصال:

مشاركةبواسطة ابن بيسان » 01-26-2007 01:38 AM

مــجــدي كتب:
قفا نبكِ يا عيناي .. يا دمعتي انزلي
بروضِ حبيبي المصطفى ثم بللي

ثرىً قد مشى فيه الحبيبُ و صحبه
أحق بأن يبقى مدى الدهر مأملي

تغرّبتِ الأبدان و الروح شأنُها
إقامةَ مسرورٍ بغير التحولِ

و قد هزَّني شوقي و طافت بي الرؤى
إلى عالم الملكوتِ والمرتقى العلي

هناك السنا والنور والأُنس والرجا
به صفحة المرآة بالحقِّ تنجلي

********

وقوفاً على الماضي تذكرتُ حالنا
فجف مداد الحبر من فوق أنملي

بماذا نجيب المصطفى حول حالنا
و قد سن فينا بالكتابِ المنزلِ

نسينا كتاب الله و الآل عترتي
و سنة خير الخلق من خير قائلِ

وصرنا لأمريكا نشد رحالنا
و نرجو رضاها لو لأسفلِ سافلِ

********

وقفاً على ( أسلو ) بكينا ندامةً
و صرنا على هونٍ بأسوء منزلِ

نسينا دماء الأمسِ جبناً و خسةً
وبعنا الأماني بيع غبنٍ لخاتلِ

و نمنا على كرهٍ حبالى همومنا
و لم تنفع الكلمات في نكأ دملِ

*******

أرى يا ابن بيسان الكريم خلاصنا
بقنبلة تأتي علينا و من علِ

لعل من الخذلان جيلٌ سينتهي
و يأتي لنا الجيل الذي مثل أولِ



على المصطفى صلوا كثيرا وآله
لعل هموم النفس تمضي وتنجلي
بلغت بحب المصطفى وبآله
مكانا عليا عبقري التأمل
***
سلام اخي مجدي عليك مهدهد
تَموُّجُهُ من خفق قلبي المُعذبِ
فدمتَ لنا يا شاعر النبل والوفا
على الحوض أدعو أن أراك مع النبي



مع تحياتي لشاعر مبدع وكبير
عبدالوهاب القطب
ألا ليت "الرشيقَ" يعود يوماً

فأخبره بما فعل المغيبُ
د/محمد رفعت الدومي
همس جديد
مشاركات: 44
اشترك في: 11-05-2006 08:04 PM

مشاركةبواسطة د/محمد رفعت الدومي » 01-26-2007 07:51 PM

أخي عبدالوهاب
رائع هذا التحكم في الطويل باستخدام مفردات حديثة

ولكن ما دخل روبي في الموضوع :roll:

أخي عبد الوهاب سعد ت بمروري
ابن بيسان
بوح دائم
مشاركات: 184
اشترك في: 06-26-2003 04:29 AM
اتصال:

مشاركةبواسطة ابن بيسان » 01-28-2007 07:18 PM

د/محمد رفعت الدومي كتب: أخي عبدالوهاب
رائع هذا التحكم في الطويل باستخدام مفردات حديثة

ولكن ما دخل روبي في الموضوع :roll:

أخي عبد الوهاب سعد ت بمروري


اخي محمد
شكرا على مرورك الجميل
وروبي اتت من حيث ادري ولا ادري

تحياتي القلبية
عبدالوهاب القطب
ألا ليت "الرشيقَ" يعود يوماً

فأخبره بما فعل المغيبُ

العودة إلى “الشعر (بالفصحى)”

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 94 زائراً