السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا ارحب بكل أعضاء المتدى وارجوا ان تقبلوني جديدا بين ابداعاتكم
وهذه مشاركتي الأولى أرجو أن تنال اعجابكم
يهيم الشباب بعشقهم وتموت الفتيات غراما وتذوب قلوبهم أسى ومرارة وحلاوة وعذابا ويصبح ليلهم كالنهار ويكون هناك سهر وشقاء، ويتعبون من البعد والوصال ثم الوصال والبعد، كالحجارة التي يكسرها الحر والبرد.
مرّت فتاة في الحي كالغزال في جمالها، كالملكة مختالة في مشيتها، كالنرجس عيونها، بلون العناب شفتاها، بلون الثلج بشرتها، والليل يشرق من شعرها، غزال جمع من كل فتنة اذاب رجال الأرض وشبابها.
عشقها كل من رآها، تمنوا نظرتها، تمنوا أن تنبس شفتاها ولو بكلمة، هاموا وحلموا وتمنّوا وعدوا الليالي لكن لم يجدوا إلى قلبها سبيل، طريقها صعب غموضها رعب، انكسرت القلوب من حولها تمر عليهم بخيالها، أجسامهم أصبحت نحيفة، عقولهم صارت خفيفة، حلت بأجسامهم المجاعات وماتوا من حبها جماعات جماعات.
رآها فتى أسمر نحيل، فيه من الأدب والحسن أحلى الصفات، ذاب في هواها وحبها، هام بها وامتلأ قلبه بكل الحسرات، تاه بكل الطرقات، يبحث عن حب غامض، لا يدري أين هو ولا من أين جاءه، استسلم للقدر وتبع قلبه بغير حذر.
رأته يوما جالسا يملأه الحزن العميق، وحيدا من غير رفيق، سُرَّ قلبها لمرآه الجميل، أطالت النظر إلبه، صرخ القلب الجريح، اعشقيه كي أستريح، فاعترض عقلها، لا تعشقيه فهل ينزل المرء من المجد إلى الحُفر، كسرت قلبها وانصرفت، ودموعها من النرجس منهمرات، فيها كلام وعبارات، هل المجد أقوى من الحب، فالعقل يمتلك كل الخيارات
العقل والقلب
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 41 زائراً