محاورة شعريّة

الشعر العمودي - شعر التفعيلة

المشرفون: مجدي، موودي

فؤاد زاديكه
همس جديد
مشاركات: 23
اشترك في: 08-17-2005 05:54 PM
مكان: ألمانيا
اتصال:

محاورة شعريّة

مشاركةبواسطة فؤاد زاديكه » 08-19-2005 08:20 PM

محاورة شعريّة

هو
أسعدُ حين أراكِ
طيّبٌ منك هواكِ
فامنحي قلبي غراماً
مستفيضاً في حماكِ.
هي
أيها الشّعراءُ يكفي
شأنكم ما عاد يخفي
ما وراء الأمنيات
شعركم ما بات يشفي.
هو
إنني أهواك حقّا
فلمَ لم تأت رفقا؟
كدتُ من همّي أموتُ
ومن الأشواق عشقا!
هي
أيها الشّعراءُ أنتم
أكذبُ الناس جميعا
يثملُ المرءُ ويهوي
في براثنكم سريعا.
هو
لا تردّيني صريعا
ودعي القلب سميعا
إنني أهواك فعلا
أشتهي منك الرّبيع
حكّمي العقلَ الرّفيعَ
ودع منك المنيعا
يَشرعُ باب احتواء
وأنا آتي مُطيعا!
هي
إنك لصّ شريفٌ
تسرق قلبي سريعا
لا أرى فيك جديداً
شعرك بات وضيعا.
هو
ما الذي تأتين قولا
وأنا اخترتُ صنيعا
كان للإخلاص رمزاً
لم يكنْ ذرفاً دموعا.
هي
كنتَ بالأمس تذوبُ
نحو جارتي شموعا
قبلها غازلتَ أخرى
وتوسّلتَ الرّكوع.
هو
لا تلوميني فقلبي
يشتهي الوصل الرّضيعَ
إنّ في أعماق نفسي
ما يمنّيها ضلوعا.
هي
هكذا أنتم وليس
من أمان أنْ أطيعَ
فدع الألفاظ تجري
منك سيلا مستطيعا.
هو
إرحمي ضعفي وذلّي
فأنا جئتُ وضيعا
أرغبُ فيك، إليك
أشتهي اليوم الرّجوعَ.
هي
لم تعد تغر فؤادي
لم يعدْ جلدي وسيعا
أيّها الشعراء كفّوا
واتّقوا الله الشّفيعَ.
هو
لم يفد فيضُ اعتمالي
لم ينلْ منك وقوعا
قد كشفتِ عري سرّي
فإلى أخرى هجوعا!

ألمانيا في 11/2/2005 م

العودة إلى “الشعر (بالفصحى)”

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 75 زائراً