كفرت بحبك

[موسى بن أبي غسان]

هذه القصيدة هي من الشعر المرسل
وهي أقرب للتفعيلة والنثر
من الشعر العامودي


فأرجو أن تنال على استحسانكم




ما عدت توري أنفاسي
بحنين من شوق و وعود

ما عدت ملهم أحلامي
ووميضا للفجر المولود

ما عدت تملأ أعماقي
وفؤادي بالأمل المنشود

هدمت صروحك من قلبي
كزجاج البلور الكسور

وكفرت بحبك وهدمت
محرابا للحب المعبود

مزقت عهودك وأضعت
حرفي بالأمس المبهور

وجذذت أصولك من روحي
وصرمت الزرع المسحور

واريت جروحي وهربت
أتهادى الحقد المحموم

وألاحي نفسي وفؤادي
في البيد مثل المجنون

هل كنت عبيرا و حنانا
وغليلا للقلب المحموم

هل كنت نبع و ملاذا
ومآلا للصب المحروم

هل كنت نورا وسناء
تاريخا أم غدرا مسطور


من عام ببحرك لن يغرق
فالبحر يعاف المذبوح

لن يرشف خمرك عطشان
شيطان أو زير محروم

لو يمطر حبك آلافا
من قطر الفردوس المأمول

لن تنبت إلا أحساك
وثمارا للغدر المأفون

فالعشق جنون وضياع
وجحيم إن كنت المذكور