قال الراوي: يا سادة يا كرام.. وبعد الصلاة على رسول الأنام, نبدأ بحكاية عن جارنا همام!
فكر همام وعبس إن سكت وجلس.. وأصابه الخرس.. سيصله الدمار.. وستأكله النار وإن تكلم ونبس.. أو تحرك وهمس.. سال الدم وضاع السلم!!
فكيف يخرج من مصيبته؟ ومن يساعده في حل قضيته؟ فهي قضية مصير والأمر جد خطير ولا بد من مشاركة خبير. وانطلق في خياله, يتصور حاله, وكيف يكون مآله؟! بأنه قد تحرر من ضيق الخنادق إلى باحات الفنادق!! ومن زئير القنابل إلى خرير الجداول!! ومن زمجرة المدافع إلى هديل الحمائم!!
لكنه استيقظ فجأة على أصوات الحقائق, ووجد نفسه في محاريب الخنادق, بين أعقاب البنادق! وجاءته فكرة, غريبة خطرة, بدايتها مرة, قلبها جمرة, ونهايتها زهرة, يانعة حمرة !!
لقد وجد الحل, في أن يكون البطل, يحمي الوادي والتل, ويروي بدمه السهل والجبل!! أن يكون كاسمه همام يزيل اللثام عن وجوه اللئام!!
وعاهد نفسه: أن لا يشم إلا بارود البنادق.. أو عبق أزهار الشقائق !!!
همام في عالم الأحلام
-
- همس جديد
- مشاركات: 2
- اشترك في: 03-18-2005 08:46 AM
همام في عالم الأحلام
أوطاني علبةُ كبريتٍ
والعلبة محكمةُ الغلق
وأنا في داخلها
عود محكوم بالخنق
فإذا ما فتحتها الأيدي
فلكي تحرق جلدي
فالعلبة لا تفتح دوما
إلا للغرب, أو للشرق
أما للحرق, أو للحرق
والعلبة محكمةُ الغلق
وأنا في داخلها
عود محكوم بالخنق
فإذا ما فتحتها الأيدي
فلكي تحرق جلدي
فالعلبة لا تفتح دوما
إلا للغرب, أو للشرق
أما للحرق, أو للحرق
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 38 زائراً