قفو الأثـر في نظم أسمـاء السور

الشعر العمودي - شعر التفعيلة

المشرفون: مجدي، موودي

الملقي
همس جديد
مشاركات: 5
اشترك في: 10-26-2004 10:13 PM
مكان: المدينة المنورة
اتصال:

قفو الأثـر في نظم أسمـاء السور

مشاركةبواسطة الملقي » 12-28-2004 12:45 PM

قفو الأثـر في نظم أسمـاء السور


شعر:د. حسن الأمراني/المغرب


باســــم الإله الخالق الصمد ابتدا

من كان يرجـو الفوز والحسنى غـدا



ثم الصــــلاة على النبي المقتـدي

بالصالحين، وفاز من بهـم اقتـــدى



ظهرت بفاتحــــة الكتاب عجائب

مخبــــــوءة أسرارها لن تنفدا



بهرت قلــــوب السالكين فأدلجوا

قد يبــــلغ الساري المنازلَ مجهدا



فإذا تســــربل بالظلال وريفــة

نسي اللغــــوب بها وصار الأسعدا



فإذا الدروب تشعّـــبت يوما فقلْ:

ربي بـ (فاتحة الكتاب) قنــا الردى



وقنا لظى الوســـواس والخناس يا

ربي بحق (الناس) وارزقنا الهــدى



وبســـورة (الفلق) المبـاركة التي

عذنا بمنزلهـــا احـللـنّ معقّدا



وبســـورة (الإخلاص) خلّصنا إذا

صار السحاب من الخطوب ملبّــدا



واصــرف قضاء الشر عن ساحاتنا

ما قام يتلو مقـــرئ: (تبّت يدا)



تبت يــدا الباغي بأمة أحمـــدٍ

سوءا، ألا بـوركتِ أمّـــة أحمدا



كنتِ المجــــير لمستجير خائفٍ

كنـت المبير لمن تجبر مزبــــدا



قد (جاء نصــر الله)،أبشـر يا فتى

وقدَ آن للأيام أن تتـشهّــــدا



فتزيّــني بطحاءَ مكّة والبســي

حلـل الهدى، لا طيلسانا عسجـدا



فـ (الكافـرون) تزلزلت أركانهم

لما تجلى الحق سيْفاً مــــفردا



ولربّ باغٍ قــد أكبّ مضرّجا

ولكم مشى بين الورى مستأسدا



وإذا ظمئنا فاســــقناها شربةً

من (كوثر) قد أذهـبتْ حر الصدى



وبســورة (الماعون) أعظم أجرنا

واجبر إلهي ما وهـــى وتقصّدا



وبســـورة(الإيلاف) ألّف بيننا

كرماً وآمِـن خوفـــنا المتجددا



واحفظ عبادك من نيوب الجوع، ما

عبدوا سـواك،ارزق حلالا أرغدا



و(الفـيل) آية مولد الهادي وكم

من آية ظهـرت تَزين محــمّدا



(ويل لكلّ) مـعاند مستــكبر

قد جمّع المال الوفـــير وعدّدا



(والعصر) إنّ الحشر حق ناطقٌ

فانظر لما زرعت يداك لتحصدا



(ألهاكمُ) شـر التكاثر غفــلةً

والله يقصـــم من بغى وتمردا



قرعتــك (قارعة) النوائب جمةً

(والعاديات) غدت لركبك مرشدا



سارع إلى الخـيرات،واتّرِك الونى

واغرف من النور الذي لك قد بدا



ستقـــول إما (زلزلت زلزالها)

يا ليتـني.. هي زفرة ذهبت سدى



تلك الفــسيلة في يديك نضيرة

فاغرسْ تنلْ يدك العـطاء الأحمدا



هيهـات،(لم يكن الذين) استكبروا

أن يهتـدوا من بعدما صدوا الهدى



يا ربنا، في (ليلة القـدر) استجب

لدعائنا واهـــد السبيل الأرشدا



وامنن علـــينا بالعطاء تفضلا

أيكـون بابك عن فقيرك موصدا؟



(اقرأ) تعـــالى الله قائلها الذي

أعطى النبــوّة والبيــان محمدا



(والتين والزيتـــون) مالك مانع

إلا إله العــرش ممن أرعـــدا



فاشـــرح صدور المومنين إلهنا

بـ(الشرح) للحـق استبان ممددا



واعصـــمهمُ من زلة تهوي بهم

وقهمْ مكايد مــن أعـدّ وعدّدا



لا (والضحى)(والليل) إذ يغشى الورى

(والشمس)و(البلد)الذي شهد الهدى



قسما تعاظـــم قدره،(والفجر) لم

يكشف سوى الرحمن (غاشية) الردى



فانهـــض و(سبّح باسم ربك) إنهم

قامــــوا لربك راكعين وسجدا



وشعاع هذا (الطارق) انتظم الورى

لك آية فيـــــما تراه مجسّدا



ربّ (البروج) و(الانشــقاق)كرامة

باعـد عن (التطفيف) ملتمس الندى



وقنا إذا (انفطــرت) عذابك رحمة

وقنا لدى (التكـــوير) شرا مزبدا



(عبس)الكــريم، ومن سواه راحم

أن جاءه الأعمـى وقد رحم العدى



يرجـــــو هدايتهم كأن فؤاده

أمّ تهدهــــد من بكى واسترفدا



(والنازعـات) هي النذير لذي الحجى

وهي البشــــير لمن تدبر واهتدى



هذا هــــو (النبأ العظيم) فلذ به

وارج الإله وكـــنْ به مستنجدا



(والمرسلات) و(هل أتى) تهدي الفتى

ليكـــون في يوم (القيامة) أرشدا



يا رب بـ(المزّمل)ارحـــم ضعفنا

يا ربّ بـ (بالمدّثّر) اقصـم من عدا



(الجن) قالـــوا عندما سمعوا الهدى

يا ربّ آمنــا بآيــــات الهدى



إذ قال (نـــوح) ربّ إنهم عصوا

فخذ الطغــاة إليك أخذا أيّــدا



واغفر لجمــــع المومنين إذا همُ

زلّت بهــم قدمٌ وتاهــوا شرّدا



يا(ذا المعــــارج) مالنا من ملجأ

إلاك أنت ونعْـــم بابُك مقصـدا



و(الحاقة) انقــــدحت لنا أهوالها

يارب آمِــن روعــنا المستنجدا



يا منزل (القلـــــم) الذي آياته

بهرت، (تبــارك) من أعاد ومن بدا



هل أنــــزل (التحريم) إلا رحمة

فابغ الحــلال وكن به مسـترشدا



أما(الطلاق) فحــدّه القسط الذي

تجري به الأفلاك مــن غير اعتـدا



حتى إذا (يوم التغـــابن) أقبلت

أشراطه كلّ بما كــسب ارتدى



وإذا الوجـــوه تباينت ألوانهـا

جاء (المنــافق) في القيامة أربـدا



بـ(الجمعة) الزهراء وحّد (صفنا)

واجعــله كالبنيان صلدا مسندا



لا (تمتحنّا) بالـــــذي نعيا به

واجعل جلال (الحشـر) ظلا مسعدا



تلك (المـــجادلة)التي قد أقبلت

أضحت لحــقّ الغانيات المذودا



مــولاي أنزلت (الحديد) وبأسه

وبه مـــنافع أعجزت من عددا



ما بال أمّــتي انزوت دون الورى

من بعدمـا كانت شهابا مُرصِدا؟



أتظـــل في سكراتها حتى ( إذا

وقعــت) رأت داء التخاذل قيّدا؟



فإليك يا (رحمـــن) أنت المنتهى

لا شك فيه،ومنـــك أنت المبتدا



هل لي إذا(اقتــــربت) ملاذ آمنٌ؟

و(النجـــم) يهوي،والسحاب تلبدا



(والطــــور)ثم (الذاريات) لنا حمى

من كل مكـــــروه يجيء مهددا



في (قاف)آياتٌ لأصــحاب النهى
فاقرأ وألْــــق السمع حتى تشهدا



خلُقٌ سرى في سورة (الحجرات) هل

أبصرت أســطع من سناه وأرشدا؟



إن كنت ترجو (الفتح) هديُ (محمّدٍ)

لك فاتــــحٌ نزل الجنان مؤبدا



فبه اقتــده إن كنت من أهل الحجى

يا فــــوز من بالأنبياء قد اقتدى



واتل الحــــواميم اللواتي سُبّعت

وابدأ (بالاَحــقاف) التي لن تجحدا



في الخلْــــق آيات لقلب موقنٍ

إذ كل (جاثيةٍ) ترصّـــدت الندا



فاتل (الدخَـــان) تفز بخير وسيلةٍ

تدنيــــك من دار السلام مؤكدا



واحــــذر من اتبع الهوى لبيوتهم

سقف النضــار (وزخرف) لن يُنجدا



واسلكْ طـــريق الراشدين (وأمرهم

شورى)، ومــن يبغ الصلاح استرشدا



هــذا (كتاب فُصّلت آياتــه)

فالمعـــجزات به تصدّع جلمدا



وارحــل بقلبك نحو مغفرةٍ أتتْ

منْ (غافـرٍ) يهب الذي لن ينفدا



(زُمـرٌ) تساق إلى النعيم سعيدة

جنّــــاتها أبوابها لن توصدا



والأشقياء تساق نحو مصيرها

زمرا يكون لها الجحيم الموردا



فادفع بـ(صادٍ)غلّة الصادي إذا

كنت امرأ فطنا، وكنت مسدّدا



واضرب إلى (الصافات)أكباد الدجى

والزم إذا كثر الخــلاف المسجدا



وارحل إلى (ياسـين) مشتعل الجوى

إذ جاء من أقصــى المدينة مرشدا



مع فتيـــــة لما تعاظم شوقهم

باتوا لربّهـــــم ركوعا سُجّدا



يا (فاطـــراً) فطر الأنام على الهدى

اشــــددْ على قلبٍ تجبّر واعتدى



واطمـــسْ على أموالهم واجعلهمُ

أيــدي (سبا)،من راح منهم أو غدا



يا مـــن له (الأحزاب) دانت عنوة

من بعــــدما عبث الغويّ وعربدا



اكتــــبْ لنا في هذه الحسنى وفي

الأخرى، وبــاعدْ عن حمانا الحسّدا



يا (سجــــدةً) لله عز بنفحهـا

من ذلّ لما توّجَــــتْــه سيّدا



المؤمنــون بربّهـم إن ذُكّـروا

آياته ذكَــروا فخـرّوا سجّـدا



(لقمان) علّــمه المهيمن حكمةً

فدعا فتاه إلى الصـواب فوحّـدا



ولذاذةُ التوحيـد تمنحــك المنى

واللذة الكبـرى اتّباعـك أحمـدا



و(الروم) فكّـت رهنَ أكرم صاحبٍ

بالحق، والصــدّيق أطولهـم يدا



(العنكبوت) ونسجها لك آيــة

يا من فضــائله زكت فتـفردا



فاقصص ففي (القصص) اعتبارُ للفتى

و(النمــل) فيها الصرح كان ممرّدا



حلاّك في (الفرقــان) أنّك عبده

وكـفَـاك فخرا أن تكون معبّدا



(بالنور) نوّرْ أنفساً مشتاقـــةً

فبنـورك المـحزونُ صار محسَّدا



و(المؤمنون) تدثّـــروا بمحبة

فسعـوا إلى محراب نورك حفّدا



تسعـى إلى (الحج) القلوب مشوقةً

و(الأنبيـاء) خُطا تزكت مقصدا



أنوار (طــه) للنعـــيم دليلنا

وبهاء (مـــريم) لم يزل متـوقدا



ما بيــن طه والمسيـــح تفرّق

في الدين إلا عنــــد باغ ألحدا



من هذه المشكــاة أشرقت الدنى

وبفيضــها بُرد الظلام تبــددا



و(الكهـف) موئل كل فذّ خائف

فاجعل يقينــك في اللقاء المذودا



سبحان من أسرى بسيّـد خلقـه

للمسجد الأقصى، وبورك مسجدا



جبريل نادى ليلة (الإسراء) يـا

حزت المكارم كلـها والسؤددا



و(النحل) آخــرها ملاذ للـفتى

فابغ المعــــية يا فتى لن تشردا



يا آيــة في (الحجر) أنزلها الذي

أوحـى، وما من رحمة أندى يدا



"نبّئ عبـــادي" فيصل ما بعده

عــــذر لمعتذر، ألا لبّ الندا



يا ربّ (إبراهيــم) حِلمك واسعٌ

فاجعله لُحــمتنا،إلهي، والسَّـدى



لولاك لم يبــــرق بأفقٍ بارقٌ

و(الرعـــد) لولا آيةٌ ما أرعدا



سبحــــانك اللهم كم تسبيحةٍ

من خيفةٍ لك، وهْو سيـفٌ جُـرّدا



نسجت صواحب (يوسفٍ) ثوب الهوى

إنّ الهـــــوان هو الهوى متقلدا



إلا التقيّـــــات اعتصمن بآيةٍ

تليت فكانـــت للسراج الفرقدا



بُــــعْدا لعادٍ قوم (هودٍ)،أتبعوا

في الناس لعْـــنا غائبين وشهّدا



لكنّ (يونس) قــــومه قد آمنوا

فغدا عـــذاب الهون عنهم مبعدا



فامــــنن علينا يا رحيم (بتوبةٍ)

واكشف بها الكربات واقصم من عدا



واجعل لنا (الأنفــال) في يوم اللقا

وادفع بلاء الشر عــــمّن أجهدا



واكتب لنا الحسنى إذا ما قـــام في

(الأعراف) يدعــو خائفٌ مستنجدا



واجعــل من (الأنعام) دفء قلوبنا

ما حــــنّ قلب للظلال وللندى



أنــــزلت (مائدةً) فكانت فتنة

للظـــــالمين ونعمة لمن اهتدى



فاجعــــل (نساء) المومنين تقيةً

أثوابهـــــنّ وقد بكين تهجدا



ربي،عنــــايتك اصطفت ذرّيّةً

من (آل عمــــرانٍ) فبلّغنا المدى



حتى إذا (قلنا اضـــربوه ببعضها)

سطــعتْ تسربَلنا التقى وتغمّدا



أتشــــابه البقر القديم عليهم

أم أن بطْـر الحق شأن من اعتدى؟

العودة إلى “الشعر (بالفصحى)”

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 49 زائراً