موضوع م/ع من أكثر تطبيقات العروض الرقمي إلحاحا علي.
آمل أن تكون هذه المشاركة دافعا لإعطاء مزيد من الاهتمام بهذا الموضوع.كما آتوقع أنها تزيد من احتمالات مصداقيته.
والله الموفق.
[web]http://www.geocities.com/alarud/88-mosa-wassaleh.html[/web]
ثمة تطبيق آخر سبق هذا أثبته هنا ولم يتسن لي نشره قبل أن يقود خطاي للمنتدى بعد تيه - مشكورا- أخي شاكر.
بسم الله الرحمن الرحيم
لطالما تردد في ذهني وأنا أقضي الساعات مع العروض الرقمي قول الرسول عليه الصلاة والسلام :" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث..." وعد منها ( علم ينتفع به) وكنت أسأل نفسي أترى هذا العلم ينتفع به؟ وأجيب بأن فيه خدمة للغة الضاد من جهة وهدفا آخر أهم وهو إرساء قاعدةِ أهميةِ (النظرة الكلية في تناول العروض ككل) بحيث إذا استقر هذا المنحى من التفكير في ذهن الإنسان في العروض تأثر به تناوله للأمور كلها في نظرة شاملة للكون والإنسان والحياة، وصار ذلك دأبه في النظر إلى ما آل إليه حال الأمة من تيه في التفاصيل على حساب الأسس، وكم قارنت التفاصيل بالتفاعيل والأسس بتفكير الخليل، ولعمري إنّ هذا الأفق هو ما يليق بتفكير الخليل وعبقريته. وله إن شاء الله مثل أجر من يحذو حذوه في خدمة فكر أمته ولغتها.
كانت هذه الخواطر تلح عليّ، فتطرّقت إلى بعض تفسير لجمال وقع القرآن على السمع والقلب وتناولت الفواصل بأدوات القافية، وتعرضت إلى م/ع في قوله تعالى على لسان سيدنا موسى:" أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا" ولكني كنت أتمنى أن أصل إلى شيء أكثر خدمة للقرآن الكريم. ومضت الأيام، وتوسع تطبيقي لـ(م/ع) في الشعر، ثم كان نص كلمات أول نص نثري أتناوله، ولم أكن أتوقع فيه هذا الاطراد في تأييد النتائج لنظرية (م/ع). وكان هذا في أول رمضان، وقلت لعل الله ييسر لي فيه الجمع بين حبي للقرآن الكريم وواجبي تجاهه وكلفي بالعروض الرقمي، واسترجعت الكثير من الأقوال في تفسير قوله تعالى :" إنا أنزلناه قرآنا عربيا" وكيف كان الشعر العربي أهم مصدر في التعرف على معاني مفردات القرآن الكريم، وقلت في نفسي إن كانت فكرة م/ع صحيحة وأنها فعلا من مظاهر عبقرية العربية فلا بد أن تتجلى في القرآن الكريم، لمقول القائل من البشر. ثم خطر لي أن أتناول ما ذكره الله تعالى على لسان أنبيائه كما على لسان من ناصبهم العداء، بل قل على لسان الخلائق كافة. وقلت لعل سورة يوسف من السور الأكثر تصويرا للحوار بين بني البشر، والأحفل بعرض أفكارهم وعواطفهم وأحاسيسهم، فهؤلاء لم يكونوا يتكلمون عربيتنا، والله أصدق القائلين، وقد أنزل كتابه بما قالوه بلسان عربي مبين، لا بد أنه ينقل أقوالهم بمنتهى الدقة من حيث المعاني أو التعبير الذي ينقل الجو النفسي للقائل، وبدأت أختبر بعض الآيات فوجدت المسير يسلس والطريق تتمهد بشكل شجعني على المضي وقطعت فيها شوطا لا بأس به وخرجت بنتائج مشجعة
آمل أن أكون باستعراض هذه السورة الكريمة قد شرعت بابا جديدا في كشف بعض الأسرار التي أكرم الله بها هذه اللغة التي اختارها وعاء لكتابه الكريم، وبعض ما فيه من أسرار الجمال الأخاذ.
وأتمنى بل أرجو من القراء من يرى صواب هذا الموضوع أو خطأه أن يولوه اهتمامهم، فليس لدي انحياز في هذا الصدد لغير الحقيقة ولا يمكن أن تظهر الحقيقة بغير مناقشة جوانبها وتمحيصها. ولا يسوءني أبدا إن خرجنا بنتيجة تخالف ما ذهبت إليه، مع تمنيّ طبعا أن أنجح في البرهنة على صحة الفكرة.
وغني عن القول أن كون موضوع التطبيق من القرآن الكريم لا يضفي على أي رأي هنا قدسية، كما لا يصمه بالإثم، وحسبنا جميعا أن مرضاة الله تعالى هي الهدف الأسمى لكل منا.
ولئن كنت في التطبيقات الماضية أحبذ الاقتصار في القيمة على خانة عشرية واضحة فأرى هنا أن نضع النتيجة من خانتين.
وحتى من لا يتقن العروض يستطيع استيعاب الفكرة والتفاعل معها ب
1- معرفة دلالة الرقمين 2و3 دون أوزان الشعر ويكفي لهذا الدرسين أو الثلاثة الأول لكل من كلمات واسم
2- معرفة مبدأ م/ع ومعنى 2* و 2 و 3* و3 من الرابط
http://www.alwaha-union.net/moltaqa...p;threadid=2996
ولن أتطرق في السورة إلا للكلام المباشر الذي يلي قرينة جلية هي في أغلب الحالات قال وما اشتق منها.
سنحاول أن نستنتج معا مبادئ عامة أشبه بالقواعد لعملنا هذا بالتدريج واضعا خطا تحت موضع الاستنتاج وسنعتبر كل آية وحدة قائمة بذاتها، وربما تم لاحقا النظر لكل مجموع آيات على أنها وحدة موضوعية. مع تجزيء بعض الآيات الطويلة إلى أجزاء حسب المضمون والتركيب اللغوي.
كانت تلك مقدمة لما أوردته في تناول م/ع للحوارات التي أوردها الله تعالى على لسان البشر في سورة يوسف وهي تحتاج إلى مراجعة وقد أرسلتها لعدد ممن أثق بمقدرتهم الأدبية وقد يتأخر وقت نشرها. ولدى تلاوتي الليلة لهذه الآيات من سورة الشعراء وجدت فيها مجالا مناسبا لاستعراض الحوارات البشرية التي أوردها تعالى مقدمة وتوطئة لعرض سورة يوسف لاحقا. وفي احتساب قيمة م/ع في أي آية أتناول مقول القول دون كلمة (قال) أو ما جرى مجراها.
آملا أن أجد من الجميع التعاون والتقييم لما لهذا الموضوع من أهمية.
ومن حسن الحظ أن عددا لا بأس به يعرف الآن م/ع لا بل إن بعضهم قد فاق فيه توقعاتي بعد أن تفوق علي في هذاالباب.
إن وجدت متابعة فسأوالي نشر الموضوع هنا بإذن الله، وإلا فحسبي أن أكون قد أشرت لهذه الناحية من الذكر الحكيم وسأنشر الموضوع لاحقا بعون الله في موقعي.
والموضوع في الأصل على شكل جدول. والأرقام المفردة المتسلسلة هي للآيات الكريمة من سورة الشعراء.
10
وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
11
قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ
12
قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ
2* 3* 2 3 3* 3 * 3 ه ........م/ع =5/3=1.67
هنا شرح لموقفه لله تعالى مع إبداء تخوفه منهم. فكان المؤشر بين الرجاء والخوف 1.67
13
وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ
1 3 3* 2 3 2* 1 1 1 3 2 3* 2* 3 2 ه=5/7=0.71
وهنا تضرع لله تعالى فانخفض المؤشر بما يعبر عن هذه الحالة
14
وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ
1 3* 3* 3* 2* 1 3 3* 2* 3 ه=7/2=3.5
ولكنه عاد وارتفع عند تذكر ذنبه واستحضار خوفه منهم
18
قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ
2 1 3* 3* 1 3 2 3 2* 1 3* 3 2 2* 1 1 1 1 3 ه
=6/7=0.86
من انخفاض المؤشر هنا لعل لنا أن نستنتج أن فرعون يحاول استمالة موسى عليه السلام
19
وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ
1 3* 3* 1 3* 3 3* 1 3* 1 3* 2 3 ه=7/3=2.33
ويلوح له بسابق فعلته مع لهجة تختلف عن لهجته في الآية السابقة
فيرتفع المؤشر
20
قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ
3* 3 3* 1 1 1 3* 2 ه 2 ه=5/3=2.67
وهنا رد موسى عليه السلام وكأنه يرد على فرعون بذات اللهجة وأشد قليلا 2.67 مقابل 2.33
21
فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ
1 3* 3* 2* 2* 2 2* 3*=6/1=6.0
وعندما يشرح حالته نلمح انتقال حالته تلك إلى خطابه بارتفاع كبير للمؤشر.
21
فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ
1 1 1 3 2* 2 2* 2* 1 1 1 3 3* 2 * 3 ه=6/4=1.5
وعندما يذكر فضل الله عليه تطيب نفسه فينخفض المؤشر.
22
وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ
3* 3* 3* 3* 3 3* 3* 2* 2* 1 3 2* 2 2 ه=10/4=2.5
ولكنه عندما يخاطب فرعون مستنكرا منه عليه بفعله في قومه يرتفع المؤشر إلى 2.5
تطبيق قرآني لـ م/ع
تطبيق قرآني لـ م/ع
يقول الدكتور أحمد عبد المجيد محمد خليفة في مقدمة كتابه (في الموسيقى الشعرية) : "...حتى أننا لا نعرف علما من العلوم العربية والإنسانية، قد اكتظ بغريب المصطلحات وجفافها، كما اكتظ بها عروض الشعر العربي وقافيته، ......... كل ذلك دفع الكثيرين إلى الإعراض عن تعلم العروض والتنفير منه، وإظهاره في صورة بغيضة وثقيلة، لا تتمشى معه طبيعة الشعر وما فيه من جماليات."
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 21 زائراً