حبيبتي والأحجار الرخامية غير كائبة
حبيبتي والأحجار الرخامية غير كائبة
المدى يتألق والكائن الأبيض ناء يستنزف قلبه إذ ينثر ألف دمعة..
إنها أنتِ إذن من تنسى حبها في المياه الضحلة....
في الأعماق السفلية للأمل.....
أنتِ من تنسى لهباً في علو الظهيرة .....
من تقحم الحروف اللينة في كل كلمة متكسرة الالوان...
جامعة عسلها في حمرة التفاح وعناقيد الفاكهة.....
في الأصيل حينما تجدين نفسك فجأة فتاة رائعة قد لوحتها الشمس
أمام هذه الصخور الرخامية عديمة الحركة..
والتي سوف تكون حارس القرون......
أذكري على الأقل ذلك الصبي الوحيد في عنفوان البحر الذي كان
متحمساً لاكتشاف الجمال الذي لا يضاهى بجمالك.. .
فلترمي إذن هذه المرة بحجر في سرة البحر.....
جوهرة في عدالة الشمس.....
وخذي معك ضوء الياسنت وزهرتك الحمراء وعمديهما في ينبوع النهار.....
هكذا بالقرب من اسمك سوف ترجف الأسطورة ..
ويدي مغالبتين للطوفان ...
وسننجو مع أولى النوارس. .....فمن سينزل في عزيف المغامرة أولاً...؟
من سيكون جديراً بما يكفي..... ليشعر الآخر أنه قريب منه ....؟
من الذي سوف يدلّ الآخر أولاً كيف تعلن الشمس العظيمة عن بزوغ
البرعم الصغير في جوفه بأمواج تبدد الحزن وتطهر العالم.......؟
من سيبادر أولاً لإزاحة الشوك وجميع الحواجز الإسمنتية
والزجاجية ..؟
كلّ امرىء غارقٌ في كلماته....وأنا أصرخ : اقتربي...
وحبيبتي والبحر والجبال ولأشجار والأحجار الرخامية غير كائبة..
النورس
[ALIGN=CENTER][TABLE=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/5.gif);border:4 groove green;][CELL=filter:;][ALIGN=right]أبو الطيب / لم أزل أقلب صفحات سفرك ...أتوجس عيبا في نفسي أختار بيتا أختم به ..وتتوارى القصائد تجسيد الغربة انسانية لا تنتهي ..وأتوقف عجزا عن اختيار هذا البيت ...وأغلق السفر العظيم ....فيتجسد التوقيع ..
... ديوان المتنبي ...
[/ALIGN][/CELL][/TABLE][/ALIGN]
... ديوان المتنبي ...
[/ALIGN][/CELL][/TABLE][/ALIGN]
-
- رشف مميز
- مشاركات: 1142
- اشترك في: 05-12-2001 02:52 PM
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 15 زائراً