عام لعنٍ و كذبتين وأنثى

[مجدي]

<DIV align=justify><FONT size=4 color=blue face=
إليها في عيد موتها
12/2 عام لعنٍ و كذبتين وأنثى

كتبتها لأنشرها في يومها .. ثم أكتشفت أنها لا تستحق حتى خصوصية اليوم

<DIV align=justify><FONT size=5 color=Purple face=
قد مضى العام فاهنئي بالحضيضِ
و بذكرى من كلِّ يومٍ بغيضِ

بنتُ أفعى وكل ما فيكِ أفعى
كمريضٍ من أصل نبتِ مريضِ

كم تفحّ السموم من شفتيكِ
تستحث الصديد بالترويضِ

لعنةُ اليوم فوق رأسك تهوي
من حذاء الحروف بين القريضِ

فلتموتي يوم الولادة شعراً
كبقايا الذباب والباعوضِ

عام لعنٍ وكذبتين وأنثى
ذات يومٍ يأتي مع التحريضِ

[الشاعر المشاعب]

*
أي حزن ٍ يـُـلفُّ بينَ الغموض ِ
في معان ٍ تجيءُ بالتبعيض ِ

أي أفعى غضتكَ يا خلَّ شعري
يا قوافٍ من الرؤىَ و العَروض ِ

ما عهدناكَ تشتكي منْ عناء ٍ
بلْ عهدناكَ في هناكَ العريض ِ

هلْ مجيبـًا من أينَ عضتْ و كيفَ؟
في ذراع ٍ أمْ في مكان ٍ بضيض ِ!؟

أمْ لماذا تـُـعضُّ هلْ جئتَ شيـئـًا
كانَ إدًا يدعو إلى الترويض ِ

روضتكَ بالعضِّ كمْ عُـضَّ قبلا ً
أسدُ الغابِ من صغير ِ البعوض ِ

إنهُ السمِّ منْ مُـلـَـيْـسا رُقـَـيطا
ما يفوقُ العلاجَ بالتمريض ِ

إتركِ الصيدَ للأفاعي و طاردْ
من ظبا البيدِ من فلاة ِ العروض ِ

من حجاز ٍ أو مصرَ أو من عراق ٍ
و اتركِ العيشَ في الزمان ِ البغيض ِ

و احذر ِ المِـعْـزَ و احترس في طرادٍ
كمْ غشيم ٍ جناهُ بعضُ الرضوض ِ
**

كفكفِ الدمعَ باسمـًا للأماني
كمْ أليم ٍ ماض ٍ إلى تعويض ِ

****

*

[د//نون]

<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="#8800CC">
من (محاولات لقتل امرأة)
نزار قبّاني

(وَعَدتُ بِذَبحكِ خمسينَ مرّه
وَ حينَ رأيتُ الدّماءَ تُغَطّي ثيابي..
تأكّدتُ أنّي الذي قد ذُبِحتُ
فلا تأخذيني على محملِ الجدِّ..
مهما غضبتُ و مهما فعلتُ
و مهما اشتعلتُ و مهما انطفأتُ
لقد كنتُ أكذبُ من شدّةِ الصّدقِ ..
و الحمدِ للهِ أنّي كذبتُ
وعدتكِ أن أحسمَ الأمرَ فوراً..
و حينَ رأيتُ الدّموعَ تهرهرَ من مقلتيكِ..
ارتبكتُ
و حينَ رأيتُ الحقائبَ في الأرضِ..
أدركتُ أنّكِ لا تُقتلينَ بهذي السهولة
فأنتِ البلادُ و أنتِ القبيلة
و أنتِ القصيدةُ قبلَ التكوّنِ..
أنتِ الدفاترُ أنتِ المشاويرُ..
أنتِ الطفولة
وَعَدتُ بإلغاءِ عينيكِ من دفترِ الذّكرياتِ
و ما كنتُ أعلمُ أنّي سألغي حياتي..)

[مجدي]

<DIV align=justify><FONT size=5 color=Purple face=
جُلّ أمري رهنتُ للتفويضِ
و محوت السواد بالتبييضِ

يا صديقي - عوفيت من كل شرٍ
إن ذكر النقيض ترك النقيضِ

قد تخلصتُ من شوائبِ أنثى
و كتبتُ القصيد عند النهوضِ

ليس تجلو الهموم غير لحونٍ
عند قصف الحروف وقت الوميضِ

قد عرفنا من بعد ضيعة عمرٍ
أن جنس الكريم غير الخفيضِ

[مجدي]

<DIV align=justify><FONT size=5 color=Purple face=
قتل أنثى جريرةٌ عرفوها
عند سنِّ الأصولِ بعد الفروضِ

ثم قالوا فيما أظن عليها
لا يهم القتيل بعض الرضوضِ

أيُ أنثى بكذبتينِ ولعنٍ
آه لو قلتُ للحرفِ استفيضي

كنتُ أسمعتُ من صدى ألحاني
ما أنهيار الحروف بالتقويضِ

كنتُ أخجلتُ كل ذات عفافٍ
برداءٍ من الثيابِ فضيضِ