حتى تخر العواصفُ ركعا

الشعر العمودي - شعر التفعيلة

المشرفون: مجدي، موودي

عابر سبيل
همس جديد
مشاركات: 14
اشترك في: 02-15-2003 01:19 PM
اتصال:

حتى تخر العواصفُ ركعا

مشاركةبواسطة عابر سبيل » 04-04-2003 09:42 PM

إهداء:
إلى البواسل بالعراق... إلى الذين صدقوا الذات ما عاهدوها عليه وما ارتضوا غير الكفاح سبيلا.


أألقت بنا عواصف التواطؤِ في بلقعِ الحضيض؟
أأسلمتنا إلى المنايا عواسفُ العهود
أم مزقتنا عشائرٌ تشرذمت ...
عكفت
على صفقاتها ... وأدت مصالح القبيلة

حتى أتى أئمة التمييز
بأسوطةِ المودةِ ... برونق الوعود:
المنى والسلوى ورفع القيود
من أجل إحكام الألّجمَةْ

* * *

جولةُ التهريج ولت
لا وقت للمفاوضة
هاهي الأذهانُ زلت
لن تنفع المهاودة
وساعة الويل حلت
لن تفلح المداهنة
فبابلٌ إستحلت
الوقت للمكابدة

لن تجديَ الطقوس لن ينجد الابتهال

* * *
فلتضربوهم إذاً بأبي أنتم وأمي ... بالليالي الموجعات الباقيه
بأريج المجد ما زال يعبق من سحيق الذاكرة
أضربوا كل أرعن
أضربوا في الهام ... في الكبد... في الأحشاء... فوق الخاصرة
أضربوا حتى يموء ... "وارحمتاه" ... الحديد
أضربوا...
ما للعنيد سوى العنيد

* * *

ما عشقنا الحرب لكن
هاقد طغى واستبد الغريب ... وتراقص القضاة
وتواطأ الجار القريب

فلتمتطوا صهوة الوغى حتى تخر العواصفُ ركعا
في ذروةِ الضر ... قاتلاً لا بد أن تكون أو قتيل

لن تستشيط الشياهُ المُسوّمات في المراعي
لن تسمعوا خلف الثغاء الصهيل
لن تكفهر الأفاق من الأسى ... لن تبالي
لن يُصرِخَ الفضاءُ بواصبِ السجيل
لكنما عشق التراب يفض بكارة المستحيل


* * *
ليس لي ... ليس لكم
مأربٌ بين الزائفين
ليس بي ... ليس بكم
غير مكر العابثين

فأضربوا إذاً
لا تتركوهم يمرحوا في ساحة الدار
أضربوا
لا تتركوهم يرسموا للناس أقدار
أضربوا ... لا تُبْدِلوا بالعزِ عار
إن للعار من أَلَا -أبد الدهر- أن يحمل العار

* * *

تصرخُ الأرض فيكم ... توحي إليكم:
فليدوي ...
أجعلوهُ يدوي
خافقٌ من حديدٍ يدوي شبقاً بالحديد
فليندلع
دعوه يندلع
وابلٌ من لهيبْ ... كأنما يطيرُ شوقا للحبيب

هذه البيد عطشى ... تستغيث بكم
فاجعلوا قَطرَ هذا العام دم

* * *


إن بقينا فسوف نفنا
إن فنينا فلبعثٍ جديد
تعرج الأرواح منا
تحمل عنا
وعثاء المعارك
في لحظةٍ من مهادنة
ثم تهبط جذلانة تترى في جوف أجيالٍ جديدة
تفاقمت من رحم الردى لكي تصفي ما تبقى من حساباتٍ قديمه
تدافعت لإختراق المدى ... تسير التاريخَ في نهج التوازن

* * *
رب طفلٍ في مغرب الأرض يسأل ذات حيرة
لماذا أبي –أمي- مضى مقاتلاً بالعراق
سوف يغرق ثم يطفوا عائماً من أسِنِ الحكايا إلى شواطئ الضباب
مترنحاً بين الخرافات و بين معايشةِ السراب
يهفو لأسبابٍ تبرر الأسباب

وتظل سائمةً في التيهِ أمم
عبثا تهيم نحو ربيع التوحد
ظمأى إلى نبع السلام
عبثا تهيم ولكن
بعسفٍ يضلها الرعاة

ف. ع. فايز
25 مارس 2003
آخر تعديل بواسطة عابر سبيل في 04-19-2003 04:49 PM، تم التعديل مرة واحدة.

العودة إلى “الشعر (بالفصحى)”

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 51 زائراً