أحرف القسمِ

[سمير العمري]

لا يَرْكَبُ الْخَيْلَ للأَمْجَـادِ غَيرُ كَمِي

************** لا مَنْ يَجُـــرُّ هَزِيْــلَ العيْسِ بِاللُجُـمِ

عَوْرَاءَ عَرْجَـــاءَ مَبْـــذُولٌ مَرَاتِعُهَا

************** بَذْلَ الْخُنُـــوعِ لِسَـفْكِ الغَاشِــمِ النَّقِـمِ

مَا انْفَكَّ عَقْــدُ يَمِيْنِ الرَّمْزِ مُبْتَــــذلاً

************** حَتَّى لَتَسْــخَرَ مِنْـــهُ أَحْرُفُ القَسَــمِ

عَارٌ عَلَى العَرَبِ السَّادَاتِ أَنْ يَهِنُوْا

************** عَنْ دَفْعِ هَذَا الأَذَى بِالأَبْيَضِ الخَـذِمِ

وَمَا يَقَرُّ عَلَى ضَيْمٍ سُـــوَى رَجُـــلٍ

************** لَمْ يَدْرِ مَا الْمَجْدُ فِي مَعْنَىً وَفِي كَلِمِ

لا يَرْتَضِي الذُّلَّ أَنْ يَشْقَى بِــهِ أَبَــدَاً

************** إِلا الْجَبَانُ الوَضِيْعُ النَّفْسِ وَالشِّـــيَمِ

مَنْ يَبْتَغِ الدَّوْلَةَ الغَــــرَّاءَ مِنْ سَـــلَمٍ

************** فَلا سَــــبِيْلَ إِلَيْهَــــا دُوْنَ بَــــذْلِ دَمِ

أَشْــقَى الرِّجَــالِ بِمَا تُمْلِي وَسَاوِسُهُ

************** مَنْ ظَنَّ أَنَّ بِنَـــاءَ المَجْـــدِ بِالسَّـــلَمِ

وأَكْثَرُ النَّـــاسِ فِي أَحْلامِــهِ شَطَطَاً

************** مَنْ كَانَ يَطْمَعُ فِيْهَا طَاعَــةَ الأُمَـــمِ

إِنَّ الشَّــــهَادةَ عِزٌّ مَنْ يَقُـــــمْ بِيَــــدٍ

************** نَالَ الشَّـــهَادةَ قَسْـــرَاً لا بِقَـــوْلِ فَمِ

بَثُّ السَّرَايَا عَلَى الأَعْـــدَاءِ يُرْهَبَهُمْ

************** مِنْ كُلِّ مُسْتَبْسِـــلٍ بِالنَّقْـــعِ مُلْتَثِــــمِ

جُنْـــدٌ مِنَ الْحَقِّ مَا فِي بَأْسِهمْ وَهَنٌ

************** عِنْــدَ اللقَاءِ وَلا فِي الدِّيْنِ مِنْ سَــقَم

لا يَعْرِفُوْنَ سِوَى الإِيْمَــانِ مَنْزِلَـــةً

************** تَعْلُـــوْ النُّفُوْسُ بِهَا مَحْمُوْدَةَ القِيَــــمِ

يا قَــــوْمُ تلكَ لَو اسْتَقْصَيْتُمُ عِظَــــةٌ

************** تُعَلِّـــمُ الحُرَّ أَنَّ الْمَجْـــدَ فِي الشَّــمَمِ

فَهْلْ نَقُــــوْمُ وَقَـــدْ جَلَّتْ مُصِيْبَتُنَـــا

************** بِعِزَّةٍ تُوْقِـــظُ الإِقْـــدَامَ فِي الرِّمَــــمِ

[المتنبي الصغير]

*

نصحتَ بالقول ِ و التبيان ِ بالكلِم ِ
فيضـًا و هبتَ و لمْ تـُحْـبِـط ْ و لمْ تـَـلـِم ِ

كما عهدتك َ هذا الهمَّ تحمله ُ
في القلبِ و الهمّةِ الشماء ِ و القلم ِ

حتى اخالكَ لو أسمعْتَ راتِـعَـة ً
من البهائم ِ كالثيران ِ و الغنم ِ

هبتْ من الغضبِ المكنون ِ رافعة ً
سيفَ الجهادِ و لمْ تغفلْ و لمْ تنم ِ

لكننا أمة ٌ بالصوتِ مدفعنا
على معاركَ في الأحلام ِ للـنـُّـوَم ِ

و كمْ بحثتُ عن الأسباب ِ تجعلنا
على و تيرتنا عن سائر ِ الأمم ِ

أجابني الشعرُ باق ٍ في دفاترنا :
( من هانَ عاشَ على قوتٍ من الرمم ِ )

" قد تنكرُ العينُ ضوءَ الشمس ِ من رمدٍ
و ينكرٌ الفمُ طعمَ الماء ِ من سقم ِ "

*

[مجدي]

<DIV align=justify><FONT size=5 color=Purple face=
أنختُ راحلتي في هيئة الأممِ
قلت انصفي خوفنا يا مرتع الظُلَمِ

فجاوبتني : (عنانَ) الحرفُ يلجمه
بأمرِ ريكا.. ليُدعى سيد الخدمِ

ما أهون الشعر في حرفٍ ننمقه
و قد بُلينا بداعي العجزِ والهرمِ

نظل ننتظر المهدي بلا هدفٍ
لعل في عدلهِ حكم لمحتكمِ

الوهم خدّرنا والشعر طاب لنا
في كلِّ شيءٍ سوى للبعثِ في الهممِ

يا صاحب القسم المبرور كيف لنا
أن نستريح وبعض السم في الدسمِ

ما كنت تحتاج قتل النفسِ تذكرةً
بل كنت تحتاج هدم الخوف من قدمِ

الخوفُ ذئبٌ مدى الأيام ينهشنا
و يفتك الوهن المذموم في الغنمِ

******

أقسمتَ بالله - يا ابن الناس -في زمنٍ
الحق فيه هو الدولار للقسمِ

أما الصراط فمن (داو جونز ) معبره
لجنةِ الأعور الدجالِ فافتهمِ

[سلاف]

لله دركما من سيّدي قلمِ
.................................هل تذكران الذي لله من قسمِ ؟

" فلا وربّك لا" إيمان يجمعنا
.............................من دون إفرادِ نهجِ الله في الحُكُمِ

بذاك كنّا هداةً سادةً نُجُبا
..................................ها نحن من دونه شرٌّ من البَهَمِ

وتُلجَمُ الخيلُ للفرسان تركبها
.....................................والرومُ تركبنا من دونما لُجُمِ

تذود عن معلفٍ إذْ نحن موطننا
.....................................مقسّماً صارَ منهوبا من الأممِ

ألام في حبِّ دارٍ أو تخيّلها
....................................بلا حدودٍ منَ غْرزني إلى إضمِ

أبكي عليها وغابات الخنا نبتت
..............................في اليمِّ منها وفي البيداءِ والقِمَمِ

وقوتُها من ضحايانا وإن ظمئت
.................................فليس تروى سوى من قلبنا بدمِ

فهل نجود به ما دام منسفكاً
.................................في كلّ حالٍ بدرب العزّ والشّممِ

والعزّ لا يبتغى إلا إذا خفقت
........................................راياتُ طه بلا شركٍ ولا صنمِ

أصنامنا طهرت إذ كنّ من حجرٍ
........................................والآن منتنةً صارت من الغنَمِ

لم تبق من آيةٍ لم نتل أولها
....................................ثم انحرفنا بها من قبل مختتمِ.

قرآننا عربٌ منّا تزوّره
...................................لا يستطيع سوانا ذاكَ من عجمِ

أرانبٌ نحنُ فلنحسن تصرفنا
.......................................ولنلتزم بعهود الغابِ والذّممِ

أليس من عجبٍ ترديدنا سفها
...............................بعض الأقاويلِ عن قطْـزٍ ومعتصمِ ؟

فكلّ حيٍّ بأقدارٍ تصرّفه
.......................................أقدارنا شبعُ الذؤبان والرّخمِ

دعي الجهادَ وآيَ الله أمّتنا
........................................كفيتِ شرّهما من هيئة الأممِ