<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
قرأتُ قبلَ أيّام في صحيفة الرياض بتاريخ 15/10/2002 حواراً قيّماً حولَ قدرة المرأة الإبداعيّة في الكتابة..أُجريَ هذا الحوار مع د.حسين المناصرة عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود و الذي كان قد قدّمَ بحثاً للدكتوراة حولَ هذا الموضوع..
كانت هُناكَ بعض النّقاط التي أُثيرَتْ في ذلكَ الحوار.. و أحبَبتُ تلخيصَها و عرضَها هنا ..لعلّها تلقى حظّاً من المناقشة من قِبَلِ كُتّابِ و كاتباتِ نادينا ( و أرجو من الكاتباتِ تحديداً مشاركتنا في النقاش إذ أنّ مداره حول نتاجِ أقلامهنّ )..
أفضى ذلك الحوار إلى أنَّ الأقلامَ النسائيّةَ -مع بعض الاستثناءات البسيطة- لا زالت تعاني من الضعف .. و أنّه لا زالَ أمامَها شوطاً كبيراً للوصولِ إلى مستوى إبداعِ الرجل
و من الأسبابِ التي عُزِيَ إليها ذلك الضعف ..الهيمنة الذّكوريّة التي تركت مساحةً ضيّقةً للمرأة من حريّة الكتابة.. و التي ساهمت أيضاً في حرمانِها من تلقّي التعليم و الثقافة و حجبها عن تجربة الحياة خارج المنزل فجاءت كتاباتها خاليَةً من التجربة و المضامين و المعاني الحقيقيّة
وحتى عندما أعطيت المرأة هذه الحريّة في الآونة الأخيرة في العصر الحديث ..لم تقتنع المرأة بأنها تمتلك حريةً في الإبداع مساويةً للرجل .. و لا زالت <font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple">
( المرأة ذات سقف مازال "ضحلاً" إن جازت هذه الكلمة من عند الجدات إلى الآن لذلك قد يتقن الرجل الكتابة عن نفسية المرأة أكثر مما تتقن المرأة الكتابة عن نفسها)
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
ممّا جاءَ في الحوارِ أيضاً ما أكّده أحد الباحثين من أنّ (<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple">غلبة الأسلوب المنبري والتقريري) في كتاباتِ المرأة يدلّ على أنها ( ذات مساحة شعورية ضيقة)
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
إلاّ أنّ د.المناصرة لم يتّفق مع هذا الرأي .. و أبدى وجهة نظرٍ يقول فيها ..(-<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple"> المرأة في كتابتها تمارس مساحة شعورية واسعة، متمثلة في جماليات التداعي الشعوري وغير الشعوري (الشعور واللاشعور) بالمفهوم الفرويدي،بمعنى أنها تغلب الجانب المزاجي والمشاعر الدفاقة على إبداعها. وهذا تحديداً مايجعل كتابتها في بعض الأحيان كتابة شعورية سريالية، أو كتابة يتحكم بها منظور الأنثى فتتوجه هذه الكتابة إلى عدو وحيد هو الرجل ) !
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
أمّا عن ماهيّة مواطن الضعف في كتابات القلم النسائيّ ..قال د.المناصرة :<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple"> (الكتابة النسوية موجودة فعليا على مستوى "طابع" الرؤى والمضامين وهنا يمكن التوسع والكتابة المتعددة عن هذه الجوانب من الناحية النقدية لكن "الطابع" الجمالي أو الفني، مازال في بداياته التنظيرية، لأننا هنا في حالة صعبة محورها أننا سنقسم اللغة إلى سياقين جماليين أحدهما ذكوري والآخر أنثوي وهذا الأمر ليس سهلا، حتى على مايعرف الآن بالنقد النسوي لأنه يمكن للرجل أن يتقن الكتابة عن قضايا المرأة أفضل من بعض الكاتبات المتميزات ولو وضع على عمله هذا اسماً مستعاراً لامرأة لما استطعنا التعامل معه أكثر من كونه دالا على سياق الكتابة النسوية)
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
و إن كانَ قد عادَ و أجابَ بالموافقةِ معَ سؤالٍ يقول :<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple"> (ألا يقع في تصورك أن الكاتبات المبتدئات يلجأن إلى موضوعات الحزن والحرمان، لالشعورهن به، بل لفقر مضامينهن، فضلاً عن أن أكثرهن يستوردن العاطفة المتشائمة استيرادا آليا من بعض الكاتبات، كعادة كتابة وحسب؟!!)
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
لفتَ انتباهي هذا التقسيم للكتابةالنسائيّة الذي ورد في الحوار و الذي لم يسبق لي أن اطّلعتُ على مثله من قبل :
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple"> ( والكتابة النسوية مستويات يمكن تصنيفها مبدئياً في أربعة مستويات هي:
الكتابة الحريمية ( الكتابة بقلم الرجل) .. و أعطى كتابات "أحلام مستغانمي " مثالاً على ذلك
والكتابة الأنثوية ( الكتابة بخصوصية مشاعر الأنثى وجسدها) و ذكر "سعاد الصباح" نموذجاً لهذا النوع
والكتابة النسوية (الكتابة بخصوصية الرؤى النسوية وجمالياتها الباحثة عن التحرر والمساواة)
والكتابة النسوية التعصبية (الكتابة المتعصبة ضد الرجال والساعية إلى إحراق المجتمع الذكوري))
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
و اثار د.المناصرة في حديثه نقطةً أحسبها في غاية الأهميّة..و أتمنّى تسليطَ شيءٍ من الضوءِ عليها من خلالِ نقاشِ هذا الموضوع ..لعلّنا نستطيع معاً رسمَ حدودٍ لحريّة القلم النسائي..دونَ تضييقِ الخناقِ عليه.. يقول د. المناصرة : <font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple"> ( كما أسف من هؤلاء الكاتبات اللواتي ارتضين لأنفسهن أن يكن من خلال جمالهن مثل نجمات السينما كاتبات مزيفات ، ومن المهم عند دور النشر التجارية إثارة القراء، وتحديدا من خلال العناوين التي توحي مع اسم المرأة وصورتها وجود مادة مثيرة ستلاقي بالتالي من خلال التسويق الإعلامي صدى ما لدى جمهور القراء على الطريقة النزارية المعروفة في دواوينه والتي امتهنت شخصية المرأة - من وجهة نظري - عندما ضيقتها في دائرة الجسد المثير لخيالات المراهقين، حتى وإن كان هذا الإبداع متميزاً في لغته وجماليته الفنية !! لكن المهم عند دور النشر هو ماسميته "تفجير الجسد الكاتب" وهذه هي الطريقة التجارية الرخيصة التي نجدها في السينما والمسرح والغناء ، ومما يؤسف أن نجده في كتابة "رخيصة".)
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
و فيما بدا كنصيحة للأقلام النسائيّة ..يقول د.المناصرة:
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple"> ( - أن تؤمن المرأة أن الكتابة الجيدة ليست كتابة نسوية أو ذكورية على الأقل من جهة الجماليات، وهي بالتالي كتابة إبداعية تهم الرجل كما تهم المرأة.
-وأن تؤمن المرأة أن الكتابة الحقيقية هي الكتابة التي تحاور الآخر والواقع وتعمل من أجل بنائهما في ظل الحرص على ألا تهضم حقوق النساء،
-ومعنى ذلك أن تحد الكاتبة من فعل الإثارة المراهقة الفكرية والجسدية معاً في سياق توضيح العلاقة بالآخر. و
-أن تؤمن المرأة في هذه النقلة الوسطى بأن الإبداع مثل الحياة متعدد الألوان، وأن الرجل قد يواجه الظلم مثلها وربما أكثر.
- وأن عليها أن تؤمن بأن للكتابة هدفاً في نهاية المطاف وهو السعي إلى البناء عن طريق الإيمان بالوحدة والتنوع، مما يؤكد نظرية التكامل التي تتشكل من الاختلاف والتناقض والحوارية وتعددية اللغات والأصوات والرؤى والجماليات.. الخ)
(- أظن أن الجيل النسوي الجديد أو القادم، إن لم يوجد هويته الخاصة به في ضوء الكتابة النسوية الواعية بقضايا الأمة ومصائرها وبعمق الثقافة الإنسانية وجمالياتها وبضرورة الإيمان بأن قضية المرأة هي جزء حميمي من قضايا المجتمع كلها سعيا إلى بناء التكامل في الحياة، دون نفي خصوصية المرأة فإنه جيل سيكون مرهونا بحقيبة الجسد وذاكرته وبالتالي سنخرج نجوما نسائية كرتونية في الكتابة على طريقة النجومية في السينما،
-والمسألة بالتالي ليست تكريس أصنام في الإبداع سواء من المبدعين أم من المبدعات، وإنما هي مسألة أن تشق المبدعة الجيدة طريقها بتجريبية واضحة،تستفيد من الآخرين بقدر الاختلاف عنهم،وتؤمن في الوقت نفسه بجماليات الفنون والآداب المشتركة، بقدر البحث عن خصوصية جمالية خاصة بها،
تقدم رؤية حقيقية للحياة تكشف عن فعل حقيقي للمرأة في هذه الحياة
من هنا تتجاوز هذه المبدعة الجيدة نظرية هيمنة الرجل وأن الكتابة قيمة فحولية فتحقق إبداعاً نسويا له خصوصية الحياة الحقيقية حتى وإن ثارت على الحياة القائمة في الحياة الحقيقية وفي الإبداع معا، فالأدب الجيد يسعى إلى البحث عن الحياة الأفضل
-أما إذا تقصدت الكاتبة الدخول في معمعات الإثارة الشوفينية، والدعاية الجسدية، والصراخ الثقافي، فهذا بكل تأكيد تهريج حتى وإن شاع وأخذ حظه من الشهرة، فهو على أية حال طريقة من طرق صيد الفرص، أو أسلوب من أساليب أكل الكتف!!)
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
للاطّلاع على الحوار تامّاً :
http://www.alriyadh-np.com/Contents/15-10-2002/Mainpage/Thkafa_2145.php
أتمنّى أن أكون قد وفّقتُ في عرضِ الموضوع .. و استحثاث أقلامكـ(نَّ) على المشاركة :)
هل تخطّت أقلامنا النسائيّة ..مرحلة المراهقة ؟
المشرف: مجدي
هل تخطّت أقلامنا النسائيّة ..مرحلة المراهقة ؟
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
-
- رشف مميز
- مشاركات: 2702
- اشترك في: 05-06-2001 10:21 PM
- اتصال:
شكرا لهذا الموضوع أختنا الفاضلة
ولو أنني ضد هذا التقسيم (أدب نسواني وأدب رجلاني :) )
أعتقد أنه بالرغم من كل ما قاله الدكتور
فإنني لم أقرأ لأي كاتب (رجل) إتقان التحدث بلسان الأنثى
كروح أنثى وإن أحسن التحدث عن قضاياها
للأسف أرى أن هذا التقسيم وانشغال بعض الكتاب والكاتبات
بإثبات الذات وإلغاء الآخر هو ما يجعل الأدب ركيكا لديهم
إذ إن الأدب إن لم يكن رساليا لتحقيق هدف معين
كمخاطبة العقل الباطن وتحفيز الإتجاهات الإيجابية
وإن لم يكن نابع عن تقمص المشكلة وظروفها
فلن يكون ذلك الأدب سوى بريق مبهر من البعيد
للوحة سيئة
مشكلة تعانيها الكاتبات
يعانيها كل العرب والمسلون حاليا
هي مشكلة الإعلام والرجولة الشرقاااااوية :)
إذ إن الإعلام يشيع ظاهرة أدب نسائي حين يوجه إنتقادا
لكاتبة معينة
بينما يتغافل عن تحديد الجنس حين يكون المخفق أو الرديء رجلا
كما يحدث في الإعلام الغربي
والمشكلة الجاهلية الثانية
هي أن الرجل يريد أن يتفوق على المرأة في كل المجالات (وحتى في الطبخ)
ولذلك يحاول وبأي وسيلة منع أي طريق (يعير هو به)
ستنتهي الدنيا لو قيل له الأديبة (فلانة) أفضل منك
وهذه الجاهلية لدى البعض تنبع من عدم إيمانهم برسالة الكتابة
وبفاعلية الأديب في التكامل مع الطبقة الأدبية والواعية المثقفة
من أجل مصلحة الإنسانية
ربما أكون شططت عن الموضوع
أو لم أناقش النقاط التي طرحت
لكنني أختلف (وجهة نظر) معه في الأسس
مرة أخرى
دمت
ولو أنني ضد هذا التقسيم (أدب نسواني وأدب رجلاني :) )
أعتقد أنه بالرغم من كل ما قاله الدكتور
فإنني لم أقرأ لأي كاتب (رجل) إتقان التحدث بلسان الأنثى
كروح أنثى وإن أحسن التحدث عن قضاياها
للأسف أرى أن هذا التقسيم وانشغال بعض الكتاب والكاتبات
بإثبات الذات وإلغاء الآخر هو ما يجعل الأدب ركيكا لديهم
إذ إن الأدب إن لم يكن رساليا لتحقيق هدف معين
كمخاطبة العقل الباطن وتحفيز الإتجاهات الإيجابية
وإن لم يكن نابع عن تقمص المشكلة وظروفها
فلن يكون ذلك الأدب سوى بريق مبهر من البعيد
للوحة سيئة
مشكلة تعانيها الكاتبات
يعانيها كل العرب والمسلون حاليا
هي مشكلة الإعلام والرجولة الشرقاااااوية :)
إذ إن الإعلام يشيع ظاهرة أدب نسائي حين يوجه إنتقادا
لكاتبة معينة
بينما يتغافل عن تحديد الجنس حين يكون المخفق أو الرديء رجلا
كما يحدث في الإعلام الغربي
والمشكلة الجاهلية الثانية
هي أن الرجل يريد أن يتفوق على المرأة في كل المجالات (وحتى في الطبخ)
ولذلك يحاول وبأي وسيلة منع أي طريق (يعير هو به)
ستنتهي الدنيا لو قيل له الأديبة (فلانة) أفضل منك
وهذه الجاهلية لدى البعض تنبع من عدم إيمانهم برسالة الكتابة
وبفاعلية الأديب في التكامل مع الطبقة الأدبية والواعية المثقفة
من أجل مصلحة الإنسانية
ربما أكون شططت عن الموضوع
أو لم أناقش النقاط التي طرحت
لكنني أختلف (وجهة نظر) معه في الأسس
مرة أخرى
دمت
عساااكم السعااادة
لا اعترف بهذا المقياس
تحية عطرة اختي الفاضلة
الموضوع قيم .. واصبح هاجس الكتاب والاعلامين في الفترة الاخيرة .. ولكن
استغربت جدا من العنوان
هل تخطّت أقلامنا النسائيّة ..مرحلة المراهقة ؟
ااولا: هنا صنف قلم الرجل بانه مرحلة النضوج والكمال ... وهو المعيار لاسلوب الكتابة والابداع بشكل عام.. وهذا غريب ان يكون الناقد رجل ويرى نفسه قد وصل الى الكمال فهل يعقل ان يكون عادلا في حكمه .
ثانيا: لا اعلم لماذا الرفض من ان هناك ادب انثوي واخر رجولي .. ففي الرياضة هناك للجنسين وفي مناهج الدراسة وفي الحياة كل شيء للجنسين كل على حدى .. فلماذا يرى البعض صعوبة الخصوصية في الأدب
ثالثا: مستحيل ان يكون الرجل قد عبر عن قضايا المراة واحتياجاتها مثل المراة نفسها.. فدعاة تحرر المراة في عصر النهضة كانو رجال ولم ياتوا باي خير للمراة لانهم لم يفهموا احتياجات المراة الحقيقية..... وسيذكرون نزار واقول نزار عبر عن ما يريد الرجل ان يسمعه من المراة وليس ماتريد المراة ان تقوله.. " وهناك فرق "
ثالثا:المراة مبدعة فيما تكتبه ولكن البعض يريد ان يقارنها بكتابات الرجل وسؤالي لما ذا؟؟؟
فتجارب المراة محدودة والظروف الاجتماعيةمازالت تتحكم بحياتها .. حتى اذا احبت ان تكتب لا بد ان يكون تحت اسم مستعار .. وكانه عار ان تذكر اسمها وتعبر عن مشاعر ومشاكل المجتمع.الذي تعرف الكثير عنه ولكنها مقيدة عن التعبير بحرية
ولا اؤمن مرحلة المراهقة او النضوج اذا كان قياسا لقلم الرجل؟؟؟؟
فالابداع يكون اذا استطعنا ان نوصل فكرنا واسلوبنا للمجتمع ونفيده بذلك .
وليس ان يكون جمال وجسد المراة عنوان للوصل الى القمة والشهرة الزائفة.
*******************************
تحياتي لمبدعي الرشف
الموضوع قيم .. واصبح هاجس الكتاب والاعلامين في الفترة الاخيرة .. ولكن
استغربت جدا من العنوان
هل تخطّت أقلامنا النسائيّة ..مرحلة المراهقة ؟
ااولا: هنا صنف قلم الرجل بانه مرحلة النضوج والكمال ... وهو المعيار لاسلوب الكتابة والابداع بشكل عام.. وهذا غريب ان يكون الناقد رجل ويرى نفسه قد وصل الى الكمال فهل يعقل ان يكون عادلا في حكمه .
ثانيا: لا اعلم لماذا الرفض من ان هناك ادب انثوي واخر رجولي .. ففي الرياضة هناك للجنسين وفي مناهج الدراسة وفي الحياة كل شيء للجنسين كل على حدى .. فلماذا يرى البعض صعوبة الخصوصية في الأدب
ثالثا: مستحيل ان يكون الرجل قد عبر عن قضايا المراة واحتياجاتها مثل المراة نفسها.. فدعاة تحرر المراة في عصر النهضة كانو رجال ولم ياتوا باي خير للمراة لانهم لم يفهموا احتياجات المراة الحقيقية..... وسيذكرون نزار واقول نزار عبر عن ما يريد الرجل ان يسمعه من المراة وليس ماتريد المراة ان تقوله.. " وهناك فرق "
ثالثا:المراة مبدعة فيما تكتبه ولكن البعض يريد ان يقارنها بكتابات الرجل وسؤالي لما ذا؟؟؟
فتجارب المراة محدودة والظروف الاجتماعيةمازالت تتحكم بحياتها .. حتى اذا احبت ان تكتب لا بد ان يكون تحت اسم مستعار .. وكانه عار ان تذكر اسمها وتعبر عن مشاعر ومشاكل المجتمع.الذي تعرف الكثير عنه ولكنها مقيدة عن التعبير بحرية
ولا اؤمن مرحلة المراهقة او النضوج اذا كان قياسا لقلم الرجل؟؟؟؟
فالابداع يكون اذا استطعنا ان نوصل فكرنا واسلوبنا للمجتمع ونفيده بذلك .
وليس ان يكون جمال وجسد المراة عنوان للوصل الى القمة والشهرة الزائفة.
*******************************
تحياتي لمبدعي الرشف
أنا.. من رأت الأحلام والأماني .. قريبة وبعيدة في آن واحد
كما السراب ..
يبث في داخلي الأمل
اراه قريبا.. فيحثني على التقدم .. لأصل الى مبتغاي .. ولذا اعشق السراب
فأنا ... عاشقة السراب
كما السراب ..
يبث في داخلي الأمل
اراه قريبا.. فيحثني على التقدم .. لأصل الى مبتغاي .. ولذا اعشق السراب
فأنا ... عاشقة السراب
-
- همس جديد
- مشاركات: 88
- اشترك في: 09-20-2002 08:28 PM
- اتصال:
تخطر لي مقولة والدة أبي عبد الله - آخر خلفاء - الأندلس التي قالت حين سقوط آخر معقل للمسلمين في الأندلس : " إبك كالنساء ، ملكاً لم تحافظ عليه كالرجال " !
ما أريد قوله أن التعصب العنصري لإثبات علو الرجل على المرأة ليس وليد قرنٍ أو قرنين مضوا .. هو جذرٌ متأصل في تاريخ البشرية .
لدرجة أن هذا التعصب طال حتى الإناث فأصبحت المرأة تكتب بلسان رجل أو تعتبر الرجل الأفضل كما في مقولة والدة الخليفة .
وبهذا فحتى لو كتبت المرأة ، لن يولد فكرٌ مختلف .. ما دام اتحاد الجنس في صورة الذكورة يظل الأفضل في كل المفاهيم البشرية ! .
خذ جولةً أدبية في كتاب يتحدث عن الخنساء .. تراه لا يخلو من أسلوب التهويل والتعظيم لهذه الشخصية التي لو كانت رجلاً ما أخذت كل هذا البعد العظيم ! .
ليس هذا تحقيراً مني لشأن الشاعرة .. إنما محاولة لإيضاح المعنى - الغير مستقصد- لجملٍ كهذه .
يتعجب الكتاب هنا من وجود أنثى وسط هذا المضمار الرجالي البحت الذي حاول الرجال - بأنانية فطرية - بأقصى ما يملكون من قدرات تدميرية أن يحفظوه ضمن إطارهم .. لا يتعداهم إلى الجنس الآخر .
وإن كانت الخنساء مثلت الفكر الشعري الرجالي أكثر من النسائي إلا أنها ظلت أنثى وسطهم .
هذه المفاهيم المغروسة فينا تشبه مفهوم المساواة الحديثة التي تستهدف صهر الكيانين في فكرٍ واحد يمثله الاتجاه الذكوري .
نحن لانملك كتابةً نسائية بالمعنى الصحيح لها .. نحن نملك أنثى تكتب بفكر رجل . ومع هذا تحارَب !
لمزيد من الاطلاع مراجعة كتاب المرأة واللغة
للدكتور عبد الله محمد الغذامي
تحياتي
ما أريد قوله أن التعصب العنصري لإثبات علو الرجل على المرأة ليس وليد قرنٍ أو قرنين مضوا .. هو جذرٌ متأصل في تاريخ البشرية .
لدرجة أن هذا التعصب طال حتى الإناث فأصبحت المرأة تكتب بلسان رجل أو تعتبر الرجل الأفضل كما في مقولة والدة الخليفة .
وبهذا فحتى لو كتبت المرأة ، لن يولد فكرٌ مختلف .. ما دام اتحاد الجنس في صورة الذكورة يظل الأفضل في كل المفاهيم البشرية ! .
خذ جولةً أدبية في كتاب يتحدث عن الخنساء .. تراه لا يخلو من أسلوب التهويل والتعظيم لهذه الشخصية التي لو كانت رجلاً ما أخذت كل هذا البعد العظيم ! .
ليس هذا تحقيراً مني لشأن الشاعرة .. إنما محاولة لإيضاح المعنى - الغير مستقصد- لجملٍ كهذه .
يتعجب الكتاب هنا من وجود أنثى وسط هذا المضمار الرجالي البحت الذي حاول الرجال - بأنانية فطرية - بأقصى ما يملكون من قدرات تدميرية أن يحفظوه ضمن إطارهم .. لا يتعداهم إلى الجنس الآخر .
وإن كانت الخنساء مثلت الفكر الشعري الرجالي أكثر من النسائي إلا أنها ظلت أنثى وسطهم .
هذه المفاهيم المغروسة فينا تشبه مفهوم المساواة الحديثة التي تستهدف صهر الكيانين في فكرٍ واحد يمثله الاتجاه الذكوري .
نحن لانملك كتابةً نسائية بالمعنى الصحيح لها .. نحن نملك أنثى تكتب بفكر رجل . ومع هذا تحارَب !
لمزيد من الاطلاع مراجعة كتاب المرأة واللغة
للدكتور عبد الله محمد الغذامي
تحياتي
آخر تعديل بواسطة innocent eyes في 11-21-2002 03:01 AM، تم التعديل مرة واحدة.
والطفلُ يهمسُ في أسى :
أشتاق يا بغداد تمركِ في فمي
من قال : إن النفط أغلى من دمي ؟!
أشتاق يا بغداد تمركِ في فمي
من قال : إن النفط أغلى من دمي ؟!
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
الأخ الفاضل رائد..
شكراً للمشاركة..
لست هنا بصددِ نقاش قضيّة وجود الأدب النسائي أو عدمه..
وجودُ الأدبِ النسائيّ يظلّ حقيقةً موجودةً شئنا أم أبينا..و إن كان ليس بالضرورة ألا يكتب الأدبَ النسائيّ إلا أقلامٌ نسائيّة..أو ألاّ تكتبَ الأقلامُ النسائيّة إلا أدباً نسائيّاً
هل تظنّ حقّاً أيّها الأخ الكريم أنّ القلمَ النسائيَّ لا زالَ يعاني ظلم المجتمعِ و النّقّاد و النظرة الدّونيّة له ؟... أليس من الممكنِ أنّه أصبح الآن يحظى بحقِّهِ -و ربّما أكثر من حقّهِ - من الاهتمام ؟ و ربّما لم يكن هذا الأمر جديداً .. دليلٌ على ذلك -كما عرضت الأخت الفاضلة "إننوسنت آيز"-
ما حظي به شعر "الخنساء" من اهتمام .. أوّلاً لأنه يستحقّه ..و ثانياً -حقيقةٌ لا نستطيع إنكارها- لإثارتهِ دهشة المتلقّي بكونِهِ إبداع (امرأة) !
و شكراً
.....................................................
الأخت الفاضلة "عاشقة السراب"..
أشكركِ لهذه المداخلة الراقية ..
تقولينَ :" غريبٌ أن يصنّف قلم الرجل بأنه في مرحلة النضوج والكمال"
رُبّما كانَ قلم الرجل أكثر نضجاً حقّاً يا حنان .. لأنّ نتاجه يجيء عن تجارب حياتيّةٍ غنيّة.. لم تُتَحْ للمرأةِ فُرصَةَ خوضِ مثلِها إلاّ منذ عهدٍ قريب..بسبب ما كان يحيط بها -و ربّما لا زال- من ظروف اجتماعيّة..
ربّما دعى ذلك المرأة إلى اختلاق تجارب خياليّةٍ تستوحي منها كتاباتِها.. فتجيء الكتابات انفعاليّةً طائشة..
دعيني أناقض رأيي هذا - و أعمد هنا لعرض الرأي و نقيضه محاولةً لإثراء الحوار- بالقول أنّ للمرأة تجارب حياتيّةٌ متفرّدة.. لا يحسن التعبير عنها إلاّ قلمها هيَ.. و هل هناكَ أغنى من تجربةِ الأمومة مثلاً .. لا زالت ترنيمة نازك الملائكة لطفلها واحدةً من أحبّ القصائدِ لي و من أجمل قصائدها ..
"مامّا مامّا مامّا مامّا
برّاق الحلوُ اللثغةِ ينوي النّوما
و النّومُ وراءَ الرّبوةِ هيّأً حُلْما
و الحُلْمُ سيصعدُ يرقى النّجما
و النّجمُ لهُ شفةٌ و يُحِبُّ اللثما
و اللّثمُ سيوقِظُ طفلي ..مامّا مامّا " :)
تلقائيّة .. عفويّة .. و في رأيي جميلة ..
و هناكَ الكثير الكثير و الأروع من الأمثلة على ما أبدعه قلم المرأة الأم لا تحضرني الآن.. لعلّكم تشاركوننا بمثلِها
التجربة النسائيّة الناضجة موجودة .. لكن هل توليها الأقلام النسائيّة حقَّها من التعبير عنها ؟
أعجبني قولكِ : "واقول نزار عبر عن ما يريد الرجل ان يسمعه من المراة وليس ماتريد المراة ان تقوله" ..
لكن هل تستطيع المرأة إنكارَ أنّ القلمَ الرّجاليّ قد عبّرَ -أحياناً- عمّا تريد أن تقوله هي ؟
أنا لا أستطيع ذلك .. و مثل هذه الأبيات لأسامة عبد الرحمن محفورٌ في ذاكرتي منذ زمنٍ بعيد ..
"أنا لستُ جاريةً تُباعُ و تُشترى
بقصيدةٍ و فؤادُها يُستَعبَدُ
أنا لستُ جاريةً يسيلُ لُعابُها
إن راحَ يُومِضُ في يديكَ العسجَدُ
أنا لست جارية تقدُِّم قلبَها
قُربى إلى الجلاّد حين تُقيّدُ
أنا لستُ جاريةً تُساقُ إلى الهوى
تحتَ السّياطِ إذا أرادَ السّيّدُ"
و تقولين أختي الفاضلة
"ولا اؤمن مرحلة المراهقة او النضوج اذا كان قياسا لقلم الرجل؟؟؟؟"
لا أظنّ د.المناصرة قصد في حديثه أنّ تقييم الأدب النسائي يجب أن يتمّ بمقارنتِه مع نظيره الرّجاليّ..
المُتلقّي - امرأةً كانَ أم رجلاً - هوَ الحكَمُ الوحيد على ما يُقَدّمُ له من نتاجِ الأقلام الرجاليّة أو النّسائيّةِ على حدٍّ سواء..
"فالابداع يكون اذا استطعنا ان نوصل فكرنا واسلوبنا للمجتمع ونفيده بذلك .
وليس ان يكون جمال وجسد المراة عنوان للوصل الى القمة والشهرة الزائفة"
كانَ هذا أيضاً ما ذكره د.المناصرة .. و دعيني أستغلّ الوصول إلى هذه النقطة في إعادةِ طرحِ نُقطَةٍ لم تُطْرَقْ إلى الآن في النّقاش .. (ما هيَ الحدود التي يجب أن يلتزم بها القلم النسائيّ في إطارِ تعاليمِ الدّين ثمّ تقاليد المجتمع..و هل يمكننا رسمَ حدودٍ لحريّة القلم النسائي..دونَ تضييقِ الخناقِ عليه؟)
أخلص الشكر
.................................
الأخت الفاضلة "إننوسنت آيز"
لعلّها المرّة الأولى التي تلتقي بها أقلامنا..فمرحباً بكِ :)
هل تظنّين أختي الفاضلة أنّ في قول "" إبك كالنساء ، ملكاً لم تحافظ عليه كالرجال " ظلماً للمرأة ؟
ألا تظنّينَ أنّه يُعَدُّ اعترافاً لها بما وهبّها الله من عاطفةٍ جيّاشة.. و اعترافاً للرّجل بما وهبَهُ الله من قوّةٍ و بأس .. و تقريراً لحقيقة الاتزان التي وهبها -بذلك- الإعجازُ الإلهي للمجتمعِ البشريّ؟
تقولين (نحن لانملك كتابةً نسائية بالمعنى الصحيح لها .. نحن نملك أنثى تكتب بفكر رجل . ومع هذا تحارَب)
هناكَ من الأدبِ ما لا يحملُ هويَّة.. و من حقّ الأدباء من الجنسين الخوض فيه
و لا أظنّ أيضاً أنّ كتابةَ المرأةِ بقلمِ الرّجل أو العكس أمراً مُستَهجَناً .. إذا كانَ صادِقاً .. و لم يكن دافعه حبّ التقليد فحسب..
إلاّ أننّي أيضاً -كما ذكرت للأخت "عاشقة السّراب" - أحسب أنّ هناكَ جوانب من تجربة المرأة الحياتيّة لم تلقَ إلى الآن حظّها الكافي من التناولِ من قِبل الأقلام النسائيّة ..و هي الأحقّ بقلم المرأة من تجربة الرّجل التي يحسن الرّجل تناولها غالباً خيرٌ من المرأة
تحيّاتي
و في انتظار المزيد من مشاركة أقلام نادينا
الأخ الفاضل رائد..
شكراً للمشاركة..
لست هنا بصددِ نقاش قضيّة وجود الأدب النسائي أو عدمه..
وجودُ الأدبِ النسائيّ يظلّ حقيقةً موجودةً شئنا أم أبينا..و إن كان ليس بالضرورة ألا يكتب الأدبَ النسائيّ إلا أقلامٌ نسائيّة..أو ألاّ تكتبَ الأقلامُ النسائيّة إلا أدباً نسائيّاً
هل تظنّ حقّاً أيّها الأخ الكريم أنّ القلمَ النسائيَّ لا زالَ يعاني ظلم المجتمعِ و النّقّاد و النظرة الدّونيّة له ؟... أليس من الممكنِ أنّه أصبح الآن يحظى بحقِّهِ -و ربّما أكثر من حقّهِ - من الاهتمام ؟ و ربّما لم يكن هذا الأمر جديداً .. دليلٌ على ذلك -كما عرضت الأخت الفاضلة "إننوسنت آيز"-
ما حظي به شعر "الخنساء" من اهتمام .. أوّلاً لأنه يستحقّه ..و ثانياً -حقيقةٌ لا نستطيع إنكارها- لإثارتهِ دهشة المتلقّي بكونِهِ إبداع (امرأة) !
و شكراً
.....................................................
الأخت الفاضلة "عاشقة السراب"..
أشكركِ لهذه المداخلة الراقية ..
تقولينَ :" غريبٌ أن يصنّف قلم الرجل بأنه في مرحلة النضوج والكمال"
رُبّما كانَ قلم الرجل أكثر نضجاً حقّاً يا حنان .. لأنّ نتاجه يجيء عن تجارب حياتيّةٍ غنيّة.. لم تُتَحْ للمرأةِ فُرصَةَ خوضِ مثلِها إلاّ منذ عهدٍ قريب..بسبب ما كان يحيط بها -و ربّما لا زال- من ظروف اجتماعيّة..
ربّما دعى ذلك المرأة إلى اختلاق تجارب خياليّةٍ تستوحي منها كتاباتِها.. فتجيء الكتابات انفعاليّةً طائشة..
دعيني أناقض رأيي هذا - و أعمد هنا لعرض الرأي و نقيضه محاولةً لإثراء الحوار- بالقول أنّ للمرأة تجارب حياتيّةٌ متفرّدة.. لا يحسن التعبير عنها إلاّ قلمها هيَ.. و هل هناكَ أغنى من تجربةِ الأمومة مثلاً .. لا زالت ترنيمة نازك الملائكة لطفلها واحدةً من أحبّ القصائدِ لي و من أجمل قصائدها ..
"مامّا مامّا مامّا مامّا
برّاق الحلوُ اللثغةِ ينوي النّوما
و النّومُ وراءَ الرّبوةِ هيّأً حُلْما
و الحُلْمُ سيصعدُ يرقى النّجما
و النّجمُ لهُ شفةٌ و يُحِبُّ اللثما
و اللّثمُ سيوقِظُ طفلي ..مامّا مامّا " :)
تلقائيّة .. عفويّة .. و في رأيي جميلة ..
و هناكَ الكثير الكثير و الأروع من الأمثلة على ما أبدعه قلم المرأة الأم لا تحضرني الآن.. لعلّكم تشاركوننا بمثلِها
التجربة النسائيّة الناضجة موجودة .. لكن هل توليها الأقلام النسائيّة حقَّها من التعبير عنها ؟
أعجبني قولكِ : "واقول نزار عبر عن ما يريد الرجل ان يسمعه من المراة وليس ماتريد المراة ان تقوله" ..
لكن هل تستطيع المرأة إنكارَ أنّ القلمَ الرّجاليّ قد عبّرَ -أحياناً- عمّا تريد أن تقوله هي ؟
أنا لا أستطيع ذلك .. و مثل هذه الأبيات لأسامة عبد الرحمن محفورٌ في ذاكرتي منذ زمنٍ بعيد ..
"أنا لستُ جاريةً تُباعُ و تُشترى
بقصيدةٍ و فؤادُها يُستَعبَدُ
أنا لستُ جاريةً يسيلُ لُعابُها
إن راحَ يُومِضُ في يديكَ العسجَدُ
أنا لست جارية تقدُِّم قلبَها
قُربى إلى الجلاّد حين تُقيّدُ
أنا لستُ جاريةً تُساقُ إلى الهوى
تحتَ السّياطِ إذا أرادَ السّيّدُ"
و تقولين أختي الفاضلة
"ولا اؤمن مرحلة المراهقة او النضوج اذا كان قياسا لقلم الرجل؟؟؟؟"
لا أظنّ د.المناصرة قصد في حديثه أنّ تقييم الأدب النسائي يجب أن يتمّ بمقارنتِه مع نظيره الرّجاليّ..
المُتلقّي - امرأةً كانَ أم رجلاً - هوَ الحكَمُ الوحيد على ما يُقَدّمُ له من نتاجِ الأقلام الرجاليّة أو النّسائيّةِ على حدٍّ سواء..
"فالابداع يكون اذا استطعنا ان نوصل فكرنا واسلوبنا للمجتمع ونفيده بذلك .
وليس ان يكون جمال وجسد المراة عنوان للوصل الى القمة والشهرة الزائفة"
كانَ هذا أيضاً ما ذكره د.المناصرة .. و دعيني أستغلّ الوصول إلى هذه النقطة في إعادةِ طرحِ نُقطَةٍ لم تُطْرَقْ إلى الآن في النّقاش .. (ما هيَ الحدود التي يجب أن يلتزم بها القلم النسائيّ في إطارِ تعاليمِ الدّين ثمّ تقاليد المجتمع..و هل يمكننا رسمَ حدودٍ لحريّة القلم النسائي..دونَ تضييقِ الخناقِ عليه؟)
أخلص الشكر
.................................
الأخت الفاضلة "إننوسنت آيز"
لعلّها المرّة الأولى التي تلتقي بها أقلامنا..فمرحباً بكِ :)
هل تظنّين أختي الفاضلة أنّ في قول "" إبك كالنساء ، ملكاً لم تحافظ عليه كالرجال " ظلماً للمرأة ؟
ألا تظنّينَ أنّه يُعَدُّ اعترافاً لها بما وهبّها الله من عاطفةٍ جيّاشة.. و اعترافاً للرّجل بما وهبَهُ الله من قوّةٍ و بأس .. و تقريراً لحقيقة الاتزان التي وهبها -بذلك- الإعجازُ الإلهي للمجتمعِ البشريّ؟
تقولين (نحن لانملك كتابةً نسائية بالمعنى الصحيح لها .. نحن نملك أنثى تكتب بفكر رجل . ومع هذا تحارَب)
هناكَ من الأدبِ ما لا يحملُ هويَّة.. و من حقّ الأدباء من الجنسين الخوض فيه
و لا أظنّ أيضاً أنّ كتابةَ المرأةِ بقلمِ الرّجل أو العكس أمراً مُستَهجَناً .. إذا كانَ صادِقاً .. و لم يكن دافعه حبّ التقليد فحسب..
إلاّ أننّي أيضاً -كما ذكرت للأخت "عاشقة السّراب" - أحسب أنّ هناكَ جوانب من تجربة المرأة الحياتيّة لم تلقَ إلى الآن حظّها الكافي من التناولِ من قِبل الأقلام النسائيّة ..و هي الأحقّ بقلم المرأة من تجربة الرّجل التي يحسن الرّجل تناولها غالباً خيرٌ من المرأة
تحيّاتي
و في انتظار المزيد من مشاركة أقلام نادينا
آخر تعديل بواسطة د//نون في 10-30-2002 10:39 AM، تم التعديل مرة واحدة.
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
<FONT FACE="Simplified Arabic" SIZE="4"><FONT COLOR="##006000F"">عرض جميل أيتها الكريمة...وأنا ممن يؤمن أن الأدب النسائي مظلوم ليس في عصرنا هذا فقط..وإنما منذ زمن...يستحيل أن تكون الخنساء أو ولادة الصوت الوحيد في زمنهما..وكنت قرأت كتابا اسمه شاعرات العرب..وبقدر ما أسعدني التعرف فيه على شاعرات منسيات بقدر ما أسفت أن ذلك البحث لم يستطع أن يجمع بين دفتيه عبر التاريخ العربي إلا مجموعة محدودة من الشاعرات..
يحتاج الأمر إلى مزيد من البحث..والتأمل..والثقة
يحتاج الأمر إلى مزيد من البحث..والتأمل..والثقة
بيني وبين أبي العلاء حكاية *** في الحكم أسترعي لها الحكماء
هو قد رأى نعمى أبيه جناية *** وأرى الجناية من أبي نعمــاء
هو قد رأى نعمى أبيه جناية *** وأرى الجناية من أبي نعمــاء
-
- رشف مميز
- مشاركات: 2702
- اشترك في: 05-06-2001 10:21 PM
- اتصال:
تحياتي لك أختي الكريمة د.نون
لعل إختلاف التعريف للمفاهيم أورد اشتباه
إذ إنني قصدت بالأدب النسائي (الأدب الذي تكتبه الأنثى)
والأدب الرجالي هو (الأدب الذي يكتبه الرجل )
وبالتالي في التقسيم الذي أعرضه
أن الأدب النسائي مقصور على الرجال والعكس
إذ إنني قلت
(مشكلة تعانيها الكاتبات
يعانيها كل العرب والمسلون حاليا
هي مشكلة الإعلام والرجولة الشرقاااااوية
إذ إن الإعلام يشيع ظاهرة أدب نسائي حين يوجه إنتقادا
لكاتبة معينة
بينما يتغافل عن تحديد الجنس حين يكون المخفق أو الرديء رجلا )
رابطا الأدب بالجنس
بينما يبدوا من ردك أنك قصدت أن الأدب النسائي هو ما يعالج قضايا الأنثى
والرجالي العكس
ولذلك فأنا أتفق معك في ردك إذا أخذت بتعريفك للتقسيم
(هل تظنّ حقّاً أيّها الأخ الكريم أنّ القلمَ النسائيَّ لا زالَ يعاني ظلم المجتمعِ و النّقّاد و النظرة الدّونيّة له ؟- د نون )
لا توجد نظرة دونية لدى طبقات السلطوية الرجالية الثقافية
هي محاولة لإلغاء المنافسة مع الأنثى
بالنسبة لظلم المجتمع ولنقاد فهذا شيء أعايشه يوميا
من تقصي نظرة المجتمع للشاعرات و العاملات في مجال الصحافة والمؤلفات
في مختلف المناطق التي زرتها أو سمعت قصاصا منها
بل إن الإسم المستعار صار ضرورة ملحة لدى بعضهم
حتى لا تلوكه الألسن
أما الواقع الحالي للإعلام
فبه إفراط وتفريط
ولعلي رأيت أحد أسباب الإشتهار للنساء(كأديبات)
والرجال (أمرين) في عالم ذو سيطرة رجولية
1- القرب من السلطة (والأمثلة كثيرة)
2- الإشتهار على حسب شهرة أخ مبجل لدى الشعراء
ولنقل أن صخرا كان معروفا ومشهورا ومبجلا لدى القبائل
وأن الخنساء كانت في فترة ما في عصر العدالة عصر الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الطاهرين
وبالتالي لم تظلم إعلاميا
الرائعة (فدوى طوقان) وليس بخفي أن أخوها الشعر المناضل
(إبراهيم طوقان) و زميلها الأستاذ (محمود درويش) كانا السبب الأكبر
في انتشارها
الدكتورة (سعاد الصباح) ولا يخفى أن كونها من الأسرة المالكة
وحصولها على الدكتوراة هما سببين رئيسيين في
حصولها على الشهرة
الأمثلة كثيرة نسائيا ورجاليا
ولعل الدكتر زاهر لخص ما أردت قوله
(ولك أن تسألأي الصحفيات العربيات
عن الصعوبات التي تواجههم)
لا زلت أقول أن الرجل قد يكتب بلسان المرأة
قد يبدع في الحديث عن قضاياها
لكنه لن يمتلك الروح الأنثوية
ولعل المقطعين التي أوردتهما أختي الفاضلة
يدلان على ما أقول
فروح الأنوثة
وعبق الأمومة يتدفق
من مقطع نازط الملائكة
بينما أبيات أسامة
نرى فيها
تعديد لما تواجهه الأنثى
في بعض المجتمعات
ولعله يعمم زينتقد الواقع الحالي
من ظلم الأنثى
أما الروح الأنثوية
فليست مشعة هنا
بالنسبة إلى حكم المتلقي على الأدب
النسائي والرجالي
فيعتمد على نوعية هذا المتلقي
هل هو من من يستذقون الشعر
دون أن يتأثر بالهالة
أو بالعادات الإجتماعية المسشرية
هل هو من من ينصف في إصدار الحكم
أ‘تقد أن هنالك كاتبات محلقات
ليس لهم أي ذكر
وكاتبات ليس لهم أي شأن بالأدب
مشهورات إعلاميا (نشاهد لهم مقالات
ونستمع لهم طروحات) خالية من اي معنى أو هدف
مع الشكر لكم
لعل إختلاف التعريف للمفاهيم أورد اشتباه
إذ إنني قصدت بالأدب النسائي (الأدب الذي تكتبه الأنثى)
والأدب الرجالي هو (الأدب الذي يكتبه الرجل )
وبالتالي في التقسيم الذي أعرضه
أن الأدب النسائي مقصور على الرجال والعكس
إذ إنني قلت
(مشكلة تعانيها الكاتبات
يعانيها كل العرب والمسلون حاليا
هي مشكلة الإعلام والرجولة الشرقاااااوية
إذ إن الإعلام يشيع ظاهرة أدب نسائي حين يوجه إنتقادا
لكاتبة معينة
بينما يتغافل عن تحديد الجنس حين يكون المخفق أو الرديء رجلا )
رابطا الأدب بالجنس
بينما يبدوا من ردك أنك قصدت أن الأدب النسائي هو ما يعالج قضايا الأنثى
والرجالي العكس
ولذلك فأنا أتفق معك في ردك إذا أخذت بتعريفك للتقسيم
(هل تظنّ حقّاً أيّها الأخ الكريم أنّ القلمَ النسائيَّ لا زالَ يعاني ظلم المجتمعِ و النّقّاد و النظرة الدّونيّة له ؟- د نون )
لا توجد نظرة دونية لدى طبقات السلطوية الرجالية الثقافية
هي محاولة لإلغاء المنافسة مع الأنثى
بالنسبة لظلم المجتمع ولنقاد فهذا شيء أعايشه يوميا
من تقصي نظرة المجتمع للشاعرات و العاملات في مجال الصحافة والمؤلفات
في مختلف المناطق التي زرتها أو سمعت قصاصا منها
بل إن الإسم المستعار صار ضرورة ملحة لدى بعضهم
حتى لا تلوكه الألسن
أما الواقع الحالي للإعلام
فبه إفراط وتفريط
ولعلي رأيت أحد أسباب الإشتهار للنساء(كأديبات)
والرجال (أمرين) في عالم ذو سيطرة رجولية
1- القرب من السلطة (والأمثلة كثيرة)
2- الإشتهار على حسب شهرة أخ مبجل لدى الشعراء
ولنقل أن صخرا كان معروفا ومشهورا ومبجلا لدى القبائل
وأن الخنساء كانت في فترة ما في عصر العدالة عصر الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الطاهرين
وبالتالي لم تظلم إعلاميا
الرائعة (فدوى طوقان) وليس بخفي أن أخوها الشعر المناضل
(إبراهيم طوقان) و زميلها الأستاذ (محمود درويش) كانا السبب الأكبر
في انتشارها
الدكتورة (سعاد الصباح) ولا يخفى أن كونها من الأسرة المالكة
وحصولها على الدكتوراة هما سببين رئيسيين في
حصولها على الشهرة
الأمثلة كثيرة نسائيا ورجاليا
ولعل الدكتر زاهر لخص ما أردت قوله
(ولك أن تسألأي الصحفيات العربيات
عن الصعوبات التي تواجههم)
لا زلت أقول أن الرجل قد يكتب بلسان المرأة
قد يبدع في الحديث عن قضاياها
لكنه لن يمتلك الروح الأنثوية
ولعل المقطعين التي أوردتهما أختي الفاضلة
يدلان على ما أقول
فروح الأنوثة
وعبق الأمومة يتدفق
من مقطع نازط الملائكة
بينما أبيات أسامة
نرى فيها
تعديد لما تواجهه الأنثى
في بعض المجتمعات
ولعله يعمم زينتقد الواقع الحالي
من ظلم الأنثى
أما الروح الأنثوية
فليست مشعة هنا
بالنسبة إلى حكم المتلقي على الأدب
النسائي والرجالي
فيعتمد على نوعية هذا المتلقي
هل هو من من يستذقون الشعر
دون أن يتأثر بالهالة
أو بالعادات الإجتماعية المسشرية
هل هو من من ينصف في إصدار الحكم
أ‘تقد أن هنالك كاتبات محلقات
ليس لهم أي ذكر
وكاتبات ليس لهم أي شأن بالأدب
مشهورات إعلاميا (نشاهد لهم مقالات
ونستمع لهم طروحات) خالية من اي معنى أو هدف
مع الشكر لكم
عساااكم السعااادة
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
د.زاهر..
شكراً لتشريفنا بحضورك..
وضعتَ لنا نقطَةً في آخر السَّطر ..لم أعرف ماذا أكتبُ بعدَها :)..ليتَكَ فقط أيها القديرأتمَمتَ لنا رسمَ تلكَ النّقطةِ بذكر بعض الأمثلة من الشاعراتِ اللائي ورد ذكرهنَّ في كتاب (شاعرات العرب) الذي تفضّلتَ بذكرِه
*******
خَلُصنا إذن إلى أنّ وجودَ الأدبِ النسائيّ..حقيقة...
و أنّه كانَ و لا يزال مظلوماً ..منَ تاريخٍ لم يُخَلّده..و مجتمعٍ ضيّقَ عليهِ الخناق (و لا أعرف إن كان هذا يعتبر ظلماً حقّاً).. و نُقّادٍ (رجال) لم يريدوا له التفوّقَ عليهم...
(على أيّة حال..لنؤجّل محاكمة التاريخ على عدم إنصافه للشعر الأنثويّ إلى أجل..و لنتّجِهْ إلى ما لدينا من عطاء أغلب ظنّي أنّه سيفرض نفسه على التاريخ الأدبيّ الحديث في جزيرتنا المستيقظة الواثبة) كما قال الكاتب عبد الله بن إدريس في كتابه للدراسات الشعريّة (كلام في أحلى الكلام) قبلَ ما يقارب الخمسة عشر عاماً من اليوم !
(هل تجاوزت أقلامنا النسائيّة مرحلةَ المراهقة؟)
أحسبُ أنّ النقاشَ انتهى إلى أنّ الأقلامَ النّسائيّةَ لم يسبق لها أن مرّت بمرحلةِ مراهقة..
في رأيي هيَ إجابةٌ صحيحةٌ إلى حدٍّ بعيد..لكن أشكُّ في تمامِ صِحّتها ..
المراهقة مرحلةٌ مرّت و تمرُّ بها أقلامٌ نسائيّةٌ (و رجاليّة) اتّكأتْ خلالَها على مقوّماتٍ واهية..لا علاقةَ لها –أحياناً- بالأدب و الفنّ ..
لا زالَ ينقصُ حوارَنا طرحُ بعض النماذج و الأمثلة للأقلام النسائيّة بتفاوتِ مستوياتها ..لن أبدأ أنا بسردِها..سأترك المجالَ أوّلاً لمن هم أغزرُ منّي ثقافةً أدبيّةً..
ثمَّ أعود......
تحياتي
............................
د.زاهر..
شكراً لتشريفنا بحضورك..
وضعتَ لنا نقطَةً في آخر السَّطر ..لم أعرف ماذا أكتبُ بعدَها :)..ليتَكَ فقط أيها القديرأتمَمتَ لنا رسمَ تلكَ النّقطةِ بذكر بعض الأمثلة من الشاعراتِ اللائي ورد ذكرهنَّ في كتاب (شاعرات العرب) الذي تفضّلتَ بذكرِه
*******
خَلُصنا إذن إلى أنّ وجودَ الأدبِ النسائيّ..حقيقة...
و أنّه كانَ و لا يزال مظلوماً ..منَ تاريخٍ لم يُخَلّده..و مجتمعٍ ضيّقَ عليهِ الخناق (و لا أعرف إن كان هذا يعتبر ظلماً حقّاً).. و نُقّادٍ (رجال) لم يريدوا له التفوّقَ عليهم...
(على أيّة حال..لنؤجّل محاكمة التاريخ على عدم إنصافه للشعر الأنثويّ إلى أجل..و لنتّجِهْ إلى ما لدينا من عطاء أغلب ظنّي أنّه سيفرض نفسه على التاريخ الأدبيّ الحديث في جزيرتنا المستيقظة الواثبة) كما قال الكاتب عبد الله بن إدريس في كتابه للدراسات الشعريّة (كلام في أحلى الكلام) قبلَ ما يقارب الخمسة عشر عاماً من اليوم !
(هل تجاوزت أقلامنا النسائيّة مرحلةَ المراهقة؟)
أحسبُ أنّ النقاشَ انتهى إلى أنّ الأقلامَ النّسائيّةَ لم يسبق لها أن مرّت بمرحلةِ مراهقة..
في رأيي هيَ إجابةٌ صحيحةٌ إلى حدٍّ بعيد..لكن أشكُّ في تمامِ صِحّتها ..
المراهقة مرحلةٌ مرّت و تمرُّ بها أقلامٌ نسائيّةٌ (و رجاليّة) اتّكأتْ خلالَها على مقوّماتٍ واهية..لا علاقةَ لها –أحياناً- بالأدب و الفنّ ..
لا زالَ ينقصُ حوارَنا طرحُ بعض النماذج و الأمثلة للأقلام النسائيّة بتفاوتِ مستوياتها ..لن أبدأ أنا بسردِها..سأترك المجالَ أوّلاً لمن هم أغزرُ منّي ثقافةً أدبيّةً..
ثمَّ أعود......
تحياتي
............................
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
الأخ الفاضل رائد..
كتبتُ ردّي السابق قبل اطلاعي على تعليقك..
شكراً لك إذ أثرتَ محاورَ جديدةً للنّقاش..
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple">
(إن الاسم المستعار صار ضرورة ملحة)
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
أعجبني قولٌ للشاعرة "وله" تقول فيه : إنّ الكتابةَ بالأسماء الحقيقية يشبه ارتداء الثياب الضيقة..
و أحسبها عَنَتْ ما يُسَبِّبُهُ ذلك من تحديدِ مساحة حرّيّة الحركة بالنسبة للكاتب (رجلاً كان أم امرأة)..
الأسماء المستعارة في رأيي ليست قيداً اضطهاديّاً كُبِّلَ بهِ قلم المرأة ..بل رداءً فضفاضاً(اختياريّاً) أتاحَ له التحرّكَ بسهولة وحرّيّة أكبر..
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple">
(القرب من السلطة و الارتقاء على أكتاف أقلامٍ رجاليّة ..هي الطرق التي سلكها القلم النسائيّ لاكتسابِ الشهرة)
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
ألا ينطبق هذا على الأقلامِ الرّجاليّةِ أيضاً ؟
قبلَ أيّام قرأتُ غازي القصيبي يقول في "نصف كلمة"-حسب ما أذكر- : فتحوا في عبقرَ دكّاناً لبيعِ شياطينِ الشعر للمسؤولين و رجال الأعمال :)
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple">
(قد يبدع الرجل في الحديث عن قضاياالمرأة.. لكنه لن يمتلك الروح الأنثوية)
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
حاولتُ الحفاظ على موقفِ الحياد منذ البداية ..
لكن عندَ هذه النقطة أجدني راغبةً في التخلّي عن ذلك الموقف.. و الحديث كامرأة..
أعرف كيفَ هيَ الروح الأنثويّة..هناكَ واحدةٌ تسكنني !..
بعضُ شعر نزار الذي كتبه بلسان المرأة..أو أبيات أسامة التي ذكرتَ أنّها افتقرت للروح الأنثويّة..لو كنتُ قرأتُها للمرّةِ الأولى مُوَقّعةً باسمِ امرأة..لما شعرتُ بذرّةِ شكٍّ في ذلك
.................
أكرّر شكري أيّها الأخ الفاضل للمشاركة
الأخ الفاضل رائد..
كتبتُ ردّي السابق قبل اطلاعي على تعليقك..
شكراً لك إذ أثرتَ محاورَ جديدةً للنّقاش..
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple">
(إن الاسم المستعار صار ضرورة ملحة)
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
أعجبني قولٌ للشاعرة "وله" تقول فيه : إنّ الكتابةَ بالأسماء الحقيقية يشبه ارتداء الثياب الضيقة..
و أحسبها عَنَتْ ما يُسَبِّبُهُ ذلك من تحديدِ مساحة حرّيّة الحركة بالنسبة للكاتب (رجلاً كان أم امرأة)..
الأسماء المستعارة في رأيي ليست قيداً اضطهاديّاً كُبِّلَ بهِ قلم المرأة ..بل رداءً فضفاضاً(اختياريّاً) أتاحَ له التحرّكَ بسهولة وحرّيّة أكبر..
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple">
(القرب من السلطة و الارتقاء على أكتاف أقلامٍ رجاليّة ..هي الطرق التي سلكها القلم النسائيّ لاكتسابِ الشهرة)
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
ألا ينطبق هذا على الأقلامِ الرّجاليّةِ أيضاً ؟
قبلَ أيّام قرأتُ غازي القصيبي يقول في "نصف كلمة"-حسب ما أذكر- : فتحوا في عبقرَ دكّاناً لبيعِ شياطينِ الشعر للمسؤولين و رجال الأعمال :)
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple">
(قد يبدع الرجل في الحديث عن قضاياالمرأة.. لكنه لن يمتلك الروح الأنثوية)
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
حاولتُ الحفاظ على موقفِ الحياد منذ البداية ..
لكن عندَ هذه النقطة أجدني راغبةً في التخلّي عن ذلك الموقف.. و الحديث كامرأة..
أعرف كيفَ هيَ الروح الأنثويّة..هناكَ واحدةٌ تسكنني !..
بعضُ شعر نزار الذي كتبه بلسان المرأة..أو أبيات أسامة التي ذكرتَ أنّها افتقرت للروح الأنثويّة..لو كنتُ قرأتُها للمرّةِ الأولى مُوَقّعةً باسمِ امرأة..لما شعرتُ بذرّةِ شكٍّ في ذلك
.................
أكرّر شكري أيّها الأخ الفاضل للمشاركة
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
نحية د نون
ألادب النسائي موجود و اعتقد انه من حيث الكم الواقعي اكثر بكثير من الادب الذكوري
المشكل الذي واجه و يواجه و سيواجه الادب الانثوي انه لم يجد طريقه للتدوين ذلك لتعدد مهام المرأة و كثرة اعمالها و ان النماذج المتصدية للتأليف من النساء حتى و قت قريب نماذج مصطنعة و ظرفية بل منحرفة ( مثل مي زيادة و السعداوي ..... تنفر كل امرأة عقيقة ذات مبدأ من السير في ركابهن
كما ان الوصاية الذكورية على المرأة حتى عند الحداثيين الجدد تنمط و تكرس ملامح تطبيع للادب الانثوي ....
وهناك اسباب اخرى تتعلق بالوضع الثقافي العام يدخل فيه المرأة نفسها
كل هذا يستوجب حركة تحررية للمرأة السعودية و فق ضوابط موضوعية تتحدد من خلال قهم المرأة لذاتها و مطالبها الدينية و الدنيوية و اولوياتها كعضو في امة مستهدفة . و كعنصر في تلك الامة يعتقد الاعداء و الطابور الخامس ( امثال تأبط جرما و الحداثيين الجدد امثال الحمد ) انها الحلقة الاضعف في مجتمها ....
ثم انني متأكد ان توثق الادب النسائي او عدم توثيقة شأن نسائيّ فلما لا يترك الامر لهن و نتقبل ذلك على انه امر طبيعي مهما قل و نتوقف عن دفع المرأة للكتابة و قول الشعر على حساب مهماتها الاعظم و الاهم ....
و اجد من المناسب اطلاع الاخوة القراء و الاعضاء الى نموذج نسائي في التأدب امتطى جواد الكافح بالقلم ... انها الطحلاوي
[url]http://www.nnjj.net/vb/showthread.php?
s=&postid=29272#post29272[/url]
آمل ان تجدوا فيها الفائدة
ألادب النسائي موجود و اعتقد انه من حيث الكم الواقعي اكثر بكثير من الادب الذكوري
المشكل الذي واجه و يواجه و سيواجه الادب الانثوي انه لم يجد طريقه للتدوين ذلك لتعدد مهام المرأة و كثرة اعمالها و ان النماذج المتصدية للتأليف من النساء حتى و قت قريب نماذج مصطنعة و ظرفية بل منحرفة ( مثل مي زيادة و السعداوي ..... تنفر كل امرأة عقيقة ذات مبدأ من السير في ركابهن
كما ان الوصاية الذكورية على المرأة حتى عند الحداثيين الجدد تنمط و تكرس ملامح تطبيع للادب الانثوي ....
وهناك اسباب اخرى تتعلق بالوضع الثقافي العام يدخل فيه المرأة نفسها
كل هذا يستوجب حركة تحررية للمرأة السعودية و فق ضوابط موضوعية تتحدد من خلال قهم المرأة لذاتها و مطالبها الدينية و الدنيوية و اولوياتها كعضو في امة مستهدفة . و كعنصر في تلك الامة يعتقد الاعداء و الطابور الخامس ( امثال تأبط جرما و الحداثيين الجدد امثال الحمد ) انها الحلقة الاضعف في مجتمها ....
ثم انني متأكد ان توثق الادب النسائي او عدم توثيقة شأن نسائيّ فلما لا يترك الامر لهن و نتقبل ذلك على انه امر طبيعي مهما قل و نتوقف عن دفع المرأة للكتابة و قول الشعر على حساب مهماتها الاعظم و الاهم ....
و اجد من المناسب اطلاع الاخوة القراء و الاعضاء الى نموذج نسائي في التأدب امتطى جواد الكافح بالقلم ... انها الطحلاوي
[url]http://www.nnjj.net/vb/showthread.php?
s=&postid=29272#post29272[/url]
آمل ان تجدوا فيها الفائدة
آخر تعديل بواسطة الثقافة في 11-28-2002 02:01 AM، تم التعديل مرة واحدة.
تضيق الارض بالجبان و يتسع القبر للشجعان
العودة إلى “المقالات والشعر العامِّي”
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 40 زائراً