(
-ضاع كل شيء
فربتت على كتفه بحنان وقالت:
-نجونا بأعجوبة
فهز رأسه موافقا في تسليم وتمتم:
أجل نجونا بأعجوبة
ثم بنبرة وشنة بنشوة طارئة:
لم يضع شيء لا يمكن تعويضه )
من ( شهر العسل – للأديب - نجيب محفوظ)
استوقفتني (جملته الآخيرة التي بثها في نشوة – طارئة- )
هل يجب أن لا نحزن حين يضيع شيء يمكن تعويضه
أم كانت مجرد جملة لبث روح الأمل تغليب الحاضر والنظر للمستقبل
على الماضي ومطاردة الذكريات
وهنا يحضرني موضوع التغليب للأخ ( )
وأتفكر في حلاوة التغليب الإنساني وأثره النفسي والتكويني
أم كان الكاتب يريد أن يقول
أن التحسر على حلوول مشكلة ما هو إلا مشكلة إضافية تضاف إلى مشكلة
كانت قائمة وتنشط الخامل من ذكراها على تأدية وظيفة الإقلاق
وهي مؤثرة على تصرفاتنا المستقبلية ولذلك
نحتاج إلى بث روح الأمل ولو كنا غير معتقدين تماما أو متيقنين
من وجوده (نشوة طارئة)
فلنعد إلى ذات المقطع وهو حوار بين زوجين
يتضح أن كلاهما كان يشجع الآخر على نسيان ما مضى
وتخطيه ..هنا أبهر بعظمة هذا اللسان
وكيف له أن يحدث أثرا بالغا في النفوس وفي المستقبل
(لسانك حصانك) كلمة واحدة أحينا تنقلك من عالم الظلمة
إلى النور ومن البؤس إلى الطمأنينة ..
إهتمام الأديب بالعلاقة الإنسانية وتضمينها خلال ديباجة
من قصص (اكشنية الطبع)
يدل على ذكائه ورغبته الملحة في إيصال الهدف ضمنيا
ومخاطبة العقل الباطن ...وذلك شيء يثير الإعجاب
أشعر برغبة في الإستحمام بماء ثلجي
والقفز على السرير للنوم
ولكن الفراغ الي يتربص بي يهدد بالإنقضا
وأنا ..أنا أقول
ربما مجرد لقلقلة
حتى لقلقة أخرى
دمتم
لقلقلة نورس
المشرف: مجدي
-
- رشف مميز
- مشاركات: 2702
- اشترك في: 05-06-2001 10:21 PM
- اتصال:
لقلقلة نورس
عساااكم السعااادة
العودة إلى “المقالات والشعر العامِّي”
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 30 زائراً