أخي الكريم شاكر
الحوار فيما بيننا هو بالفعل شبيه بحوار الطرشان
يا أخي أنا لو أردت أستطيع أن أجلب لك فوق ما ذكرته أنت بعد مئات الحالات التي استثنيت فيها كلمات من قواعد نحوية وصرفية وعروضية أيضاً ثابتة.
واستشهدت بابن جني.
وابن جني هو الذي يقول :"الناطق على قياس لغة من لغات العرب مصيب غير مخطئ وإن كان غير ما جاء به خيراً منه"
هذه "الخير" هي التي اعتمدها الشعراء في الذوق السليم!
وإلا يا مولانا:
جاز لك أن تقول:"رأيتكش" وهي كشكشة ربيعة في مخاطبة المؤنث، وتقول "علج" وهي لغة فقيم في "علي" وجاز أن تضع "عن" مكان "أن" كما في قول ذي الرمة:
أعن ترسمت من خرقاء منزلة..ماء الصبابة من عينيك مسجوم!"
وكل هذه لغات لا يجرؤ ابن جني على عدها شاذة بل هي صحيحة فقد رويت عن القبائل.
ويقول واحد من أكبر علماء العربية في العصر الحديث وهو العلامة الأستاذ سعيد الأفغاني:"لم يصدروا في تنسيق شواهدهم عن خطة محكمة شاملة فأنت تجد في البحث من بحوثهم قواعد عدة،هذه تستند إلى كلام رجل من قبيلة أسد وتلك إلى كلام رجل من تميم والثالثة إلى كلمة لقرشي.وتجد على القاعدة تفريعاً دعا إليه بيت لشاعر جاهلي واستثناء مبنياً على شاهد واحد اضطر فيه الشاعر إلى أن يركب الوعر حتى يستقيم له وزن البيت!"
ويقول الدكتور صبحي الصالح عن هذه الظاهرة"منشأ هذا كله خلطهم بين اللغة الأدبية المثالية الواحدة التي هي لغة الخاصة وبين لهجات التخاطب العامة لدى القبائل الكثيرة المشهورة على حين أن شرط اللغة هو الاضطراد والتوحد في الخصائص"
وهذه الجملة الأخيرة(على حين أن شرط اللغة هو الاضطراد والتوحد في الخصائص) أوصيك بقراءتها مراراً وتكراراً وجعلها "حلقة في أذنك" كما يقال فهي خلاصة ما أردت منذ أسبوع أن أقنعك به عبثاً!
هذه الحالات لا يجوز لنا أن نبني عليها أي شيء ولا يقبل هذا أي معلم في مدرسة فلو كنت معلماً وجاءني طالب وكتب في موضوع إنشاء "التقيت مع صديقان حميمان" لأعطيته صفراً مكعباً كما يقال ولم آبه باحتجاجه أن هذه لغة معترف بها هي لغة قبيلة من العرب وأن عليها بيت شعر يحتج به:
إن أباها وأبا أباها..قد بلغا في المجد غايتاها!
وأنت يا أخي تلتمس أعذاراً للأخطاء ولقلة الحرفة في كتابة الشعر وليس هذا بنعم العادة.فالشعراء الذين بنوا الذائقة الشعرية العربية بالتدريج ما كانوا غافلين عن هذه الأمثلة ومع ذلك لن تجد واحداً منهم صاغ قصيدة على طريقة الوزن في القصيدة الجاهلية العظيمة "أقفر من أهله ملحوب"!
فما قلته أنا أعلاه هو القاعدة المضطردة التي عليها العمل عند أهل العربية ويكفي هذه اللغة المنكودة إهمال أهلها لقواعدها المضطردة فلا نزيد عليهم بعد مصيبة أن يحفظوا الشواذ والحالات التي لا تضطرد.
وابن جني عبقرية عظيمة من عبقرياتنا ولكنه مثل غيره من النحويين كان يسير على مبدأ عصمة الأعراب حتى بداية عصر التدوين وهذا مبدأ كان مفيداً في زمانه إذ ساهم بجمع اللغة حتى ذلك الحين ولكن من الغباء المحض أن نطالب الآن بتهشيم قواعد اللغة العربية وخلطها ببعضها بحيث لا يتبين عاليها من سافلها بأن نجيز كل ما جاء ولو كان شاذاً ونقيس عليه.
وعن ابن جني يقول العلامة صبحي الصالح"هكذا ينقل ابن جني تنوع الاستعمال من الفرد إلى القبيلة أو قل من الانحراف الشخصي إلى العرف الجماعي تهرباً من الاعتراف بشذوذ الفرد"!
وكنت في مكان آخر قد بينت أن المد والحركة ليستا من الأمور العرضية بل هما يحددان المعنى في الأصل.
ويكفي ما يقال لنا أننا قوم فوضويون!
ثم يا أخي أنت بصراحة تعتني بالهوامش وتنسى المتون فإنني أراك ببساطة تضرب البحور الخليلية في صميمها في شعرك وتجعل عظام الخليل تتقلقل في قبره ثم تأتي لتناقش في قضية تعد بالنسبة للالتزام بالوزن ثانوية!
هداني الله وإياك.
الإشباع (شاهدتكي)
<FONT SIZE=5 COLOR="#662266" face="Traditional Arabic">
<p align="right">سلام ...
يا محمد ب ... أولاً أنا لم أحاورك لأنك قلت أنه لا مزاجك ولا وقتك يسمحان بذلك ...
فقط رأيت رأيك خاطئاً ( من وجهة نظري ) وأردت أن لا أسكت عن خطأ أراه ... لاسيما وأنا أرى مجاملة أستاذي خشان لك :) ...
ألم تره يحاول التوفيق بين كلامي وكلامك ... ويقول محمد ب يتكلم عن أواخر الكلمة ... بينما تقول أنت "وسواء أكان ذلك في حرف داخل الكلمة أو آخرها "
ما دام رأيك خاطئاً عندي فعلي التنبيه عليه ... لمن يقرؤنا وليس لتعليمك ..فلديك مايغني عن العلم ... فأنت الرجل الذي يحفظ جميع أشعار العرب من ابي تمام حتى أحمد شوفي .. وتحفظها بيتاً بيتا فلم تجد بيتاً احتوى على إشباع .. وأنت الرجل الذي طلبني إحضار شاهد .. وجئت له ببيت المتنبي ( الحواجيب ) .. فذهب لعذرٍ آخر وهو الإطّراد ... حســناً إذن اللغة لها نظام فلترة جديد ... ((ماكان نادراً يـُلغى من لغتنا)) ... ولا نستخدمه .. مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم استخدم لغة حمير وقال ( ليس من أم بر أم صيام في أم سفر ) ..فاستخدم أل التعريف بطريقتهم ( أم ).. فهذا النبي العربي القرشي (من قريش الذين كانت لغتهم سائدة ) استخدم لهجة حمير .. وهي عندك لاتجوز !! ( سبحان الله ما أعجبك )
وتقول أنّك تأخذ اللغة من القرآن حافظ لغتنا وتنفي حلول الحركة محل الحرف ... يا أخي أي خلط هذا وأي تعامي عن ما جاء في القرآن من أجل إثبات صحة كلامك
القرآن وردت فيه إنابة للحركات محل الحروف :
{يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ} {وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ} و {يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ} و {سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ} و {قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصاً}
كيف يجرؤ مثلك (لأن خشان زعم أنك حجّة في الذائقة العربية ) ، كيف يجرؤ مثلك على إيجاد قاعدة لا تتفق مع مافي القرآن حينما يقول :
(لا يجوز تحويل حرف المد إلى حركة )
ومرجعك في ذلك أشعار أبي تمام إلى أحمد شوفي أما غيرها فلا.... أهذا كلام عاقل؟؟
إن الجدال من أجل إثبات وجهة النظر مع إساءة الأدب في اختيار الألفاظ ينبي عن صاحبه ...
وإذا ماكان الحوار عن الذائقة الأدبية ...والمتحدث لا يتمتع بذوق وأسلوب حوار فهذه طامّة كبرى .. (طامة فيها التقاء ساكنين ..يجب أن تحذف من اللغة لأن اللغة لا يلتقي بها ساكنان لكنها وردت في القرآن ترى ماذا ستقول ...نلغيها أم نبقيها؟؟؟. )
أرى من الغباء أن يصر المرء على ذوقه ويقنـّن لأمة مصيرها ويحذف جزءاً من كلامها وينكره لأنه لم يتوافق ورؤيته ... هذا تجميد للغة واستعلاء على رؤى المجتهدين الآخرين الذين تراهم نكرة بجانبك ومنهم على سبيل المثال ( ابن جني )
ثم إذا ضعفت الحجة مال إلى الصراخ !! ... إن العنوان هنا عن ( الإشباع ) ...وليس عن العروض ... فلماذا تحيل الموضوع إلى ناحية شخصية (أسلوب رخيص) !!
حسناً أولاً : أنا لست من عبدةِ الخليل و ثانياً : شعري لا يحتاج تعليقك عليه ، ولا يأبه به !.. أتظن أنني سأهتم برأي شخص مثلك في شعري !! أم أن تكرارنا لكلمة الأستاذ والدكتوراه التي خلعتها عليك دكتورة .ن جعلتك تعتقد أنك ربٌ لهذه اللغة لتسن قوانينها !
قلت أننا قوم فوضيون ..؟
نعم نحن كذلك مادام كل واحدٍ فينا يرى أنه المهدي الذي لولا رأيه لهلكت الأمة وضاع تراثها التليد ..
<p align="right">سلام ...
يا محمد ب ... أولاً أنا لم أحاورك لأنك قلت أنه لا مزاجك ولا وقتك يسمحان بذلك ...
فقط رأيت رأيك خاطئاً ( من وجهة نظري ) وأردت أن لا أسكت عن خطأ أراه ... لاسيما وأنا أرى مجاملة أستاذي خشان لك :) ...
ألم تره يحاول التوفيق بين كلامي وكلامك ... ويقول محمد ب يتكلم عن أواخر الكلمة ... بينما تقول أنت "وسواء أكان ذلك في حرف داخل الكلمة أو آخرها "
ما دام رأيك خاطئاً عندي فعلي التنبيه عليه ... لمن يقرؤنا وليس لتعليمك ..فلديك مايغني عن العلم ... فأنت الرجل الذي يحفظ جميع أشعار العرب من ابي تمام حتى أحمد شوفي .. وتحفظها بيتاً بيتا فلم تجد بيتاً احتوى على إشباع .. وأنت الرجل الذي طلبني إحضار شاهد .. وجئت له ببيت المتنبي ( الحواجيب ) .. فذهب لعذرٍ آخر وهو الإطّراد ... حســناً إذن اللغة لها نظام فلترة جديد ... ((ماكان نادراً يـُلغى من لغتنا)) ... ولا نستخدمه .. مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم استخدم لغة حمير وقال ( ليس من أم بر أم صيام في أم سفر ) ..فاستخدم أل التعريف بطريقتهم ( أم ).. فهذا النبي العربي القرشي (من قريش الذين كانت لغتهم سائدة ) استخدم لهجة حمير .. وهي عندك لاتجوز !! ( سبحان الله ما أعجبك )
وتقول أنّك تأخذ اللغة من القرآن حافظ لغتنا وتنفي حلول الحركة محل الحرف ... يا أخي أي خلط هذا وأي تعامي عن ما جاء في القرآن من أجل إثبات صحة كلامك
القرآن وردت فيه إنابة للحركات محل الحروف :
{يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ} {وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ} و {يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ} و {سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ} و {قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصاً}
كيف يجرؤ مثلك (لأن خشان زعم أنك حجّة في الذائقة العربية ) ، كيف يجرؤ مثلك على إيجاد قاعدة لا تتفق مع مافي القرآن حينما يقول :
(لا يجوز تحويل حرف المد إلى حركة )
ومرجعك في ذلك أشعار أبي تمام إلى أحمد شوفي أما غيرها فلا.... أهذا كلام عاقل؟؟
إن الجدال من أجل إثبات وجهة النظر مع إساءة الأدب في اختيار الألفاظ ينبي عن صاحبه ...
وإذا ماكان الحوار عن الذائقة الأدبية ...والمتحدث لا يتمتع بذوق وأسلوب حوار فهذه طامّة كبرى .. (طامة فيها التقاء ساكنين ..يجب أن تحذف من اللغة لأن اللغة لا يلتقي بها ساكنان لكنها وردت في القرآن ترى ماذا ستقول ...نلغيها أم نبقيها؟؟؟. )
أرى من الغباء أن يصر المرء على ذوقه ويقنـّن لأمة مصيرها ويحذف جزءاً من كلامها وينكره لأنه لم يتوافق ورؤيته ... هذا تجميد للغة واستعلاء على رؤى المجتهدين الآخرين الذين تراهم نكرة بجانبك ومنهم على سبيل المثال ( ابن جني )
ثم إذا ضعفت الحجة مال إلى الصراخ !! ... إن العنوان هنا عن ( الإشباع ) ...وليس عن العروض ... فلماذا تحيل الموضوع إلى ناحية شخصية (أسلوب رخيص) !!
حسناً أولاً : أنا لست من عبدةِ الخليل و ثانياً : شعري لا يحتاج تعليقك عليه ، ولا يأبه به !.. أتظن أنني سأهتم برأي شخص مثلك في شعري !! أم أن تكرارنا لكلمة الأستاذ والدكتوراه التي خلعتها عليك دكتورة .ن جعلتك تعتقد أنك ربٌ لهذه اللغة لتسن قوانينها !
قلت أننا قوم فوضيون ..؟
نعم نحن كذلك مادام كل واحدٍ فينا يرى أنه المهدي الذي لولا رأيه لهلكت الأمة وضاع تراثها التليد ..
يا شاكِ رُحماكَ في ردٍّ على مَحَمِ
ولترعيا الله في الإسلا كما الرّحِمِ
كلاكُ ما زال مشْهُ (مشْهَ؟) ؟العلم واسعَه
يهديكُمَ اللَّ إلى التّقْواءِ والحلم
ولترعيا الله في الإسلا كما الرّحِمِ
كلاكُ ما زال مشْهُ (مشْهَ؟) ؟العلم واسعَه
يهديكُمَ اللَّ إلى التّقْواءِ والحلم
آخر تعديل بواسطة خشان خشان في 08-01-2003 07:06 PM، تم التعديل مرة واحدة.
مررت الآن بعد غياب طويل على هذا المكان فرأيت رد أخينا شاكر
في قوله تعالى"ذلك ما كنا نبغ"
إذا كنت كتبتها "هذا ما كنا نبغ" فهو خطأ أستغفر الله عليه وهو يقع لي وما أبعدني عن العصمة من السهو والنسيان والغفلة والخطأ.
وهذه الآية هي بالذات من آياتي التي أعيد تلاوتها دوماً ولكن إن شاء الله أن أسهو سهوت لا راد لمشيئته!
كان الموضوع في الأصل إن كنتم تذكرون عن الإشباع"شاهدتكي" وقلت رأيي بأنه غير جائز خلافاً لفتوى شاكر للأخت بأن هذا جائز.
والحوار هو بالفعل حوار طرشان وجدل عقيم لا فائدة منه إذ أنني قلت مراراً وتكراراً: أنا لو شئت أخذ أمثلة لأخذت ولكن مشكلة هذه الأمثلة أنها حالات شاذة لا يقاس عليها ولا يمكن أن تبادر أنت فتفعل كما فعلوا في حالات أخرى وإلا انهار صرح النحو وصار من الممكن لأي كان أن يجزم الفعل المضارع المعتل الآخر بإثبات حرف العلة لا بحذفها(فعلى هذا توجد أمثلة) ولصار بالإمكان رفع المضارع المعتل الآخر بحذف حرف العلة وإلى آخره.
فليست المهارة يا أخي في جلب الأمثلة فقد قلت لك أن بإمكاني أن أزيدك على الأمثلة عشرات منها!
المشكلة أنك لن تقبل من شاعر أن يترخص رخصة مضادة للغة وإلات فتخيل حالة يسير عليها الشعراء على مبدأ أن كل هذه الاستثناءات يقاس عليها !عندها سيصبح الشعر العربي مكاناً منشقاً على الفصحى فالشاعر عملياً إذا استند إلى الأمثلة يستطيع أن لا يلتزم بأي قاعدة.
وإذا أردت أن تعرف خطأ رأي فعممه!
وقد استخففت يا صاحبي في رأيي عن الذائقة الشعرية وأنا أدعوك لمراجعة شعر شوقي وأرني موضعاً خالف فيه النحو.
وحتى أبو الطيب لم يقبلوا منه وهو الحجة في اللغة أن يقول: بوقات بدلاً من أبواق وله مندوحة في القواعد فكيف لو كان فعل ما هو أععظم؟
والنبي عليه الصلاة والسلام استخدم لغة حمير فيما أعتقد لمباسطة قوم كانوا من حمير وكان صلى الله عليه وسلم مثالاً للذوق والخلق ولكن من غير المقبول منا الآن أن نستخدم هذه اللغة.ويكفيك أن أبا عمرو بن العلاء وهو اللغوي العظيم وأحد القراء السبعة قال: ما لسان حمير بلساننا ولا لغتهم بلغتنا!
الموضوع كان هو التالي: نحن في اللفظ الفصيح لا يجوز لنا أن نمد ما لا يمد وأن نخطف ما يجب مده!
إن قواعد التجويد توضح أصول اللفظ الفصيح بوضوح تام.
وأنصح القارئ بمراجعة قواعد المد علماً أنني والله العظيم كنت بالسليقة أرى عدم جواز ذلك ولم أنتبه إلى وجود هذه القاعدة في التجويد إلا بعد أن جر رجلي الأستاذ خشان هداه الله إلى هذا الجدل الذي أكرهه وأجتنبه وليس عندي مزاج له.
"شاهدتكي" لم ترد في شعر عربي مر بي قط.
ولم أدع أنني حفظت الشعر العربي منذ عهد أبي تمام ولكن هناك في مخ الإنسان منطقة يمكن له أن يستعملها ليعمم ملاحظاته الجزئية وهي منطقة كثيراً ما تثبت كفاءتها بدليل أنك وإن لم تسمع كل الكلام المصري والكلام اللبناني تستطيع أن تجزم إن سمعت أن هذا كلام مصري وهذا كلام لبناني وأن المصري لا يقول هذا مثلاً! وفي قاعدة عدم انتهاء صدر البيت بحرف متحرك ما لم يكن البيت مرصعاً أو من المتقارب أو الهزج أو لم يكن الحرف هاء ضمير هذه قاعدة لم أقرأها في الكتب بل استقرأتها من الشعر وفي الحقيقة لأجل الدقة لم أستقرئها بل في البداية استهجنت بعض ما قرأت من شعر في المنتديات ينتهي في الصدر بحرف متحرك دون أن ييكون مصرعا أو هاء فانتابني شعور من يعرف لهجة ويرى خروجاً عليها. والتنظير لذلك واستنتاج القاعدة يحتاج إلى تأمل.وقد استنتجت القاعدة التي لم أقرأها في كتاب بعد تأمل.
والقاعدة عن نهاية صدر البيت بتنوين أو حرف ساكن مبرر السكون أو هاء ضمير هي الحقيقة العارية التي يراها كل قارئ للشعر العربي ومن لا يرى ذلك فليأتنا بمثال!
بالمناسبة في موضوع التقاء الساكنين أنا الذي طرحته وتحدثت عن "مدهامتان"
أنا أدعو الشباب إلى قراءة الشعر العربي كما تبلور في صيغته النهائية أي اعتباراً من العصر العباسي الثاني وما لحق.
الشباب الذين أقرأ لهم أحياناً في المنتديات ينظمون وكأنهم لم يقرؤوا شعراً قط فيخلطون شعبان برمضان كما يقال ويمدون ويحذفون على كيفهم وأما الأوزان فحدث ولا حرج.
أنا طيعاً لست ضد التجديد ولكني ضد التشويه فأنا لا أمانع في تغيير على طريقة الموشحات أو حتى على طريقة شعر التفعيلة أما أن نكتب ما هو المفروض أنه على الخفيف فنخلط على كيفنا المديد والخفيف ونخرج على أي وزن يقبله الذوق فهذا ما لا أقبله.
وكذلك تشويه الأبحر الموجودة.المتأخرون جاؤوا بالدوبيت فقبلناه لأنهم لم يشوهوا بحراً موجوداً وثانياً وهو الأهم هم كانوا يعرفون ما يعملون ولم يأت فعلهم نتيجة للجهل أو الكسل!
الوزن هو الألف باء ومع ذلك ليس متقناً عند هؤلاء الشباب.
هذا ما عندي.
وما قلته لم آت به من بيت أبي بل جلبته من القراءة للدواوين.
وبعد ذلك للقارئ أن يتخذ الرأي الذي يراه.
سأحلك يا أخي شاكر من بعض ما كتبت ومنه الإشارة الطائشة إلى موضوع دكتور وأهمس فقط في إذنك" أعرف عددا لا بأس به من دكاترة اللغة العربية لا يقيمون وزناً ولا يعرفون في العروض إلا أن يمسكوا بقلم وورقة!"
وكلما ازداد تخلف قوم زاد احتفالهم بالألقاب وهذا مشاهد.
في قوله تعالى"ذلك ما كنا نبغ"
إذا كنت كتبتها "هذا ما كنا نبغ" فهو خطأ أستغفر الله عليه وهو يقع لي وما أبعدني عن العصمة من السهو والنسيان والغفلة والخطأ.
وهذه الآية هي بالذات من آياتي التي أعيد تلاوتها دوماً ولكن إن شاء الله أن أسهو سهوت لا راد لمشيئته!
كان الموضوع في الأصل إن كنتم تذكرون عن الإشباع"شاهدتكي" وقلت رأيي بأنه غير جائز خلافاً لفتوى شاكر للأخت بأن هذا جائز.
والحوار هو بالفعل حوار طرشان وجدل عقيم لا فائدة منه إذ أنني قلت مراراً وتكراراً: أنا لو شئت أخذ أمثلة لأخذت ولكن مشكلة هذه الأمثلة أنها حالات شاذة لا يقاس عليها ولا يمكن أن تبادر أنت فتفعل كما فعلوا في حالات أخرى وإلا انهار صرح النحو وصار من الممكن لأي كان أن يجزم الفعل المضارع المعتل الآخر بإثبات حرف العلة لا بحذفها(فعلى هذا توجد أمثلة) ولصار بالإمكان رفع المضارع المعتل الآخر بحذف حرف العلة وإلى آخره.
فليست المهارة يا أخي في جلب الأمثلة فقد قلت لك أن بإمكاني أن أزيدك على الأمثلة عشرات منها!
المشكلة أنك لن تقبل من شاعر أن يترخص رخصة مضادة للغة وإلات فتخيل حالة يسير عليها الشعراء على مبدأ أن كل هذه الاستثناءات يقاس عليها !عندها سيصبح الشعر العربي مكاناً منشقاً على الفصحى فالشاعر عملياً إذا استند إلى الأمثلة يستطيع أن لا يلتزم بأي قاعدة.
وإذا أردت أن تعرف خطأ رأي فعممه!
وقد استخففت يا صاحبي في رأيي عن الذائقة الشعرية وأنا أدعوك لمراجعة شعر شوقي وأرني موضعاً خالف فيه النحو.
وحتى أبو الطيب لم يقبلوا منه وهو الحجة في اللغة أن يقول: بوقات بدلاً من أبواق وله مندوحة في القواعد فكيف لو كان فعل ما هو أععظم؟
والنبي عليه الصلاة والسلام استخدم لغة حمير فيما أعتقد لمباسطة قوم كانوا من حمير وكان صلى الله عليه وسلم مثالاً للذوق والخلق ولكن من غير المقبول منا الآن أن نستخدم هذه اللغة.ويكفيك أن أبا عمرو بن العلاء وهو اللغوي العظيم وأحد القراء السبعة قال: ما لسان حمير بلساننا ولا لغتهم بلغتنا!
الموضوع كان هو التالي: نحن في اللفظ الفصيح لا يجوز لنا أن نمد ما لا يمد وأن نخطف ما يجب مده!
إن قواعد التجويد توضح أصول اللفظ الفصيح بوضوح تام.
وأنصح القارئ بمراجعة قواعد المد علماً أنني والله العظيم كنت بالسليقة أرى عدم جواز ذلك ولم أنتبه إلى وجود هذه القاعدة في التجويد إلا بعد أن جر رجلي الأستاذ خشان هداه الله إلى هذا الجدل الذي أكرهه وأجتنبه وليس عندي مزاج له.
"شاهدتكي" لم ترد في شعر عربي مر بي قط.
ولم أدع أنني حفظت الشعر العربي منذ عهد أبي تمام ولكن هناك في مخ الإنسان منطقة يمكن له أن يستعملها ليعمم ملاحظاته الجزئية وهي منطقة كثيراً ما تثبت كفاءتها بدليل أنك وإن لم تسمع كل الكلام المصري والكلام اللبناني تستطيع أن تجزم إن سمعت أن هذا كلام مصري وهذا كلام لبناني وأن المصري لا يقول هذا مثلاً! وفي قاعدة عدم انتهاء صدر البيت بحرف متحرك ما لم يكن البيت مرصعاً أو من المتقارب أو الهزج أو لم يكن الحرف هاء ضمير هذه قاعدة لم أقرأها في الكتب بل استقرأتها من الشعر وفي الحقيقة لأجل الدقة لم أستقرئها بل في البداية استهجنت بعض ما قرأت من شعر في المنتديات ينتهي في الصدر بحرف متحرك دون أن ييكون مصرعا أو هاء فانتابني شعور من يعرف لهجة ويرى خروجاً عليها. والتنظير لذلك واستنتاج القاعدة يحتاج إلى تأمل.وقد استنتجت القاعدة التي لم أقرأها في كتاب بعد تأمل.
والقاعدة عن نهاية صدر البيت بتنوين أو حرف ساكن مبرر السكون أو هاء ضمير هي الحقيقة العارية التي يراها كل قارئ للشعر العربي ومن لا يرى ذلك فليأتنا بمثال!
بالمناسبة في موضوع التقاء الساكنين أنا الذي طرحته وتحدثت عن "مدهامتان"
أنا أدعو الشباب إلى قراءة الشعر العربي كما تبلور في صيغته النهائية أي اعتباراً من العصر العباسي الثاني وما لحق.
الشباب الذين أقرأ لهم أحياناً في المنتديات ينظمون وكأنهم لم يقرؤوا شعراً قط فيخلطون شعبان برمضان كما يقال ويمدون ويحذفون على كيفهم وأما الأوزان فحدث ولا حرج.
أنا طيعاً لست ضد التجديد ولكني ضد التشويه فأنا لا أمانع في تغيير على طريقة الموشحات أو حتى على طريقة شعر التفعيلة أما أن نكتب ما هو المفروض أنه على الخفيف فنخلط على كيفنا المديد والخفيف ونخرج على أي وزن يقبله الذوق فهذا ما لا أقبله.
وكذلك تشويه الأبحر الموجودة.المتأخرون جاؤوا بالدوبيت فقبلناه لأنهم لم يشوهوا بحراً موجوداً وثانياً وهو الأهم هم كانوا يعرفون ما يعملون ولم يأت فعلهم نتيجة للجهل أو الكسل!
الوزن هو الألف باء ومع ذلك ليس متقناً عند هؤلاء الشباب.
هذا ما عندي.
وما قلته لم آت به من بيت أبي بل جلبته من القراءة للدواوين.
وبعد ذلك للقارئ أن يتخذ الرأي الذي يراه.
سأحلك يا أخي شاكر من بعض ما كتبت ومنه الإشارة الطائشة إلى موضوع دكتور وأهمس فقط في إذنك" أعرف عددا لا بأس به من دكاترة اللغة العربية لا يقيمون وزناً ولا يعرفون في العروض إلا أن يمسكوا بقلم وورقة!"
وكلما ازداد تخلف قوم زاد احتفالهم بالألقاب وهذا مشاهد.
آخر تعديل بواسطة محمد ب في 08-05-2003 10:11 PM، تم التعديل مرة واحدة.
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 27 زائراً