ترحيب

[عبدون]

نعم يا صاحبي ورفيق شعري
وخذ مني بيانا في بيان

هناك مخزن يلهيه (قات )
واخرهم يخزن بالمعاني

اتانا قبل عام حضرمي ٌّ
وكان مدرسا حَركَ البنان

فقلت له :ايا اهلا وسهلا
بمسكننا المحصن والمصان

ومن اي الاماكن قال (حَجر )1
بلادي مفعم بالنخل داني

وهل لك من نصيب فيه قل لي
اجاب نعم ويوضع في الخزان2

وناكله ضحىً في كل يوم
به في الدار تمتلئ الاواني

الا ماشاء ربي ذاك خير
وفند لي باسلوب دهاني

ساتيكم ايا صحبي بتمر
له طعم كمثل السكران

لنا الانواع لا تحصى بعد
فيا (عبدو )ويا (لطفي )اقصدان

الى ان جاءنا في ذات يوم
ذوي تمر يوزعه دعاني

واعطاني واصحابي ثلاثا
كراتينا من النوع الحسان

فقلت :غنمت كرتونين اني
لمحضوض ايا (لطفي )اراني

فصاحبنا ذوو نخل كثير
وذا الكرتون من خلي كفاني

وبعد العصر اخرجني صديقي
فحدثني بشيء قد عماني

وقال الحضرميً يريد حقا
اتى للتمر ليس سواه عاني

فاظهرت التبسم عند جدً
وابديت التمول والاغاني3

اريني صاحبي لتقر عيني
له قبلي وعذق من حناني

اذا نقًصت شيئا يا صديقي
فكرتوني لذي نخل ضماني

وخذ تمري لتمر التمر اني
طعمت التمر مرا في لساني

1-مديرية في حضرموت
2-الخزان :المخازن يوضع
فيها التمر
3-التمول :ما يمده المغني
صوت

[مجدي]

اظن عقابه اوفى واجلى
بأكل التمر منه بلا ضمانِ

واما ان اصر وذاك حقٌ
فسوّفه لعامٍ بعد ثاني

و هذا وعد عرقوبٍ اراه
احق به لهذا (الحضرماني)

و لكن الحضارم أهل علمٍ
وتقوى والقلوب كما الجمانِ

فهذا السيد الجفريُ حبرٌ
رقيق القول مجبول الجنانِ

براقي القول في علم غزيرٍ
لأن (ابن الحفيظ) على العوانِ

ومن مثل ابن الحفيظ تقىً ورؤيا
و كم بحديثه شهد اللسانِ

لآلي من (تريم ) تزيد وهجاً
(بدار المصطفى) في كل آنِ