حين يمرض شاعر..!
يستحيل فراش المرض لمِرجَلِ إبداع ،، و موقِدِ شعر ..
المتنبي
و ملّنيَ الفراش و كان جنبي
يملّ لقاءه في كلّ عامِ
قَلِيـــلٌ عــائِدي ســقمٌ فُــؤّادِي
كثِــيرٌ حاســدي صَعــبٌ مـرامي
عَلِيـــلُ الجِســمِ مُمتَنِــعُ القِيــامِ
شَــدِيدُ الســكر مـن غَـيرِ المُـدامِ
وَزائـــرَتي كــأنَّ بِهــا حَيــاءً
فَلَيسَ تَـــزورُ إِلا فـــي الظــلامِ
بــذَلتُ لَهــا المَطَــارِفَ والحشَـايا
فعَافَتهــا وبَــاتَت فــي عظــامي
يضيــقُ الجِـلدُ عـن نَفَسـي وعنهـا
فتُوســــعهُ بـــأنواعٍ السَّـــقامِ
كــأنَّ الصُبــحَ يَطرُدُهــا فتَجـرِي
مَدامِعُهــــا بِأربَعـــةٍ ســـجامِ
أُراقِــبُ وَقْتَهــا مـن غَـيرِ شَـوقٍ
مراقَبـــةَ المُشـــوقِ المُســـتَهامِ
ويَصــدُقُ وَعدُهــا والصِـدقُ شَـرٌّ
إِذا ألقــاكَ فــي الكُــرَب العِظـامِ
أبِنْــتَ الدَهــرِ عِنـدِي كُـلَّ بِنـتٍ
فَكَــيفَ وَصَلْـتِ أنـتِ مِـنَ الزحـامِ
جَرَحــتِ مُجرَّحــاً لـم يَبـقَ فيـهِ
مكـــانُ للســـيُوفِ ولا السِّــهامِ
ألا يــا لَيــتَ شِـعرَ يَـدِي أتمسِـي
تَصَــرفُ فــي عِنــانٍ أو زِمــامِ
وهــل أرمِــي هَــوايَ بِراقِصـاتِ
مُحَــــلاةِ المقَــــاوِدِ بِاللُّغـــامِ
فرُبَّتمــا شَــفَيتُ غَلِيــلَ صَـدري
بِســــيرٍ أو قَنـــاةٍ أو حُســـام
وَضــاقَتْ خُطــة فَخَــلصْتُ مِنهـا
جَــلاصَ الخَـمرِ مـن نَسـجِ الفِـدامِ
وفـــارَقتُ الحـــبَيبَ بِــلا وَداعٍ
ووَدَّعـــتُ البِــلادَ بِــلا ســلامِ
يَقُــولُ لِــيَ الطَبِيـبُ أكـلتَ شَـيئا
وَداؤُكَ فـــي شَـــرابِكَ والطعــامِ
ومــا فــي طبِّــه أنــي جَــوادٌ
أضــرَّ بجِســمهِ طُــولُ الجَمــامِ
تعــوَّدَ أنْ يُغــبِّرَ فــي السَــرايا
ويَدخُــلَ مــن قَتــامٍ فــي قَتـامِ
فأُمسِــكَ لا يُطــالُ لَــه فــيَرعَى
ولا هُــوَ فــي العلِيــقِ وَلا اللِجـامِ
فـإن أمـرض فمـا مَـرِضَ اصطِباري
وإن أُحَــممْ فمــا حُــمَّ اعـتِزامي
الشعراء ،، على فراش المرض ..
الشعراء ،، على فراش المرض ..
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
نزار قباني
﴿يوميات مريض ممنوع من الكتابة ﴾
ممنوعةٍُ أنتِ من الدخول يا حبيبتيِ عليه
ممنوعةٍُ أن تلمسيِ الشراشف البيضاء
… أو أصابعي الثلجية
… ممنوعةٍُ أن تجلسيِ … أو تهمسيِ
أو تتركي يديكِ في يديه
ممنوعةٍُ أن تحملي من بيتنا المدينة
سرباً من الحمام
… أو فُلةً … أو وردةٍ جُورية
ممنوعةٍُ أن تحملي دُميةٍ أحضُنها
أو تقرأي لي قصة الأقزام
… والأميرة الحسناء … والجنية
ففي جناح مرضى القلب يا حبيبتي
يصادرون الحب والأشواق والرسائل السرية
… لا تشهقي
إذا قرأت الخبر المثير في الجرائد اليومية
قد يشعرُ الحصان بالإرهاق يا حبيبتي
حين يدق الحافرُ الأول في قلبي
والحافُر الآخر في المجموعةُ الشمسية
تماسكي … في هذه الساعات يا حبيبتي
فعندما يقرر الشاعرُ
أن يثقب بالحروف جلد الكُرة الأرضية
وأن يكون قلبه تفاحةٍ
يقضُمها الأطفالُ في الأزقة الشعبية
وعندما يحاول الشاعرُ أن يجعل من أشعارهَ
أرغفةٍ يأكلها الجياعُ للخبز وللحرية
فلن يكون الموت أمراً طارئاً
لأن من يكتب يا حبيبتي
يحملُ في أوراقه ذبحتهُ القلبية
أرجوك أن تتبسمي … أرجوك أن تتبسمي
يا نخلة العراق يا عصفورة الرصافة ألليليه
فذبحة الشاعر ليست أبداً قضية شخصيه
أليس يكفي أنني تركتُ للأطفال بعدي لغةٍ
وأنني تركتُ للعشاق أبجديه
أغطيتي بيضاء
والوقتُ والساعاتُ والأيامُ كلها بيضاءُ
فمنذ شهرٍ وأنا أحلمُ كالأطفال أن تزورني
فراشة كبيرةٌ حمراء
أطلب أقلاماً فلا يعطونُني أقلام
أطلب أيامي التي ليس لها أيام
أسألُهم برشامةً تدُخلني في عالم الأحلام
حتى حبوبُ النوم
قد تعودت مثلي على الصحو فلا تنام
إن جئتني زائرةٍ
فحاولي أن تلبسي العقود
والخواتم الغربية الأحجار
وحاولي أن تلبسي الغابات والأشجار
وحاولي أن تلبسي قبعةً
مفرحةً كمعرض الأزهار
فإنني سئمت من دوائر الكلس
ومن دوائر الحوار
ما يفعلُ المشتاق يا حبيبتي
في هذه الزنزانة الفردية
وبيننا الأبواب والحراسُ
والأوامُر العرفية
وبيننا أكثر من عشرين ألف سنةٍ ضوئية
ما يفعلهُ المشتاق للحُب
وللعزف على الأنامل العاجية
والقلبُ لا يزال في الإقامة الجبرية
… لا تشعري بالذنب يا صغيرتي
لا تشعري بالذنب
فإن كل امرأةٍ أحببُتها
قد أورثتني ذبحةً في القلب
وصيةُ الطبيب لي
أن لا أقول الشعر عاماً كاملاً
ولا أرى عينيك عاماً كاملاً
ولا أرى تحولات البحر في العين البنفسجية
الله … كم تضحكُني الوصية
﴿يوميات مريض ممنوع من الكتابة ﴾
ممنوعةٍُ أنتِ من الدخول يا حبيبتيِ عليه
ممنوعةٍُ أن تلمسيِ الشراشف البيضاء
… أو أصابعي الثلجية
… ممنوعةٍُ أن تجلسيِ … أو تهمسيِ
أو تتركي يديكِ في يديه
ممنوعةٍُ أن تحملي من بيتنا المدينة
سرباً من الحمام
… أو فُلةً … أو وردةٍ جُورية
ممنوعةٍُ أن تحملي دُميةٍ أحضُنها
أو تقرأي لي قصة الأقزام
… والأميرة الحسناء … والجنية
ففي جناح مرضى القلب يا حبيبتي
يصادرون الحب والأشواق والرسائل السرية
… لا تشهقي
إذا قرأت الخبر المثير في الجرائد اليومية
قد يشعرُ الحصان بالإرهاق يا حبيبتي
حين يدق الحافرُ الأول في قلبي
والحافُر الآخر في المجموعةُ الشمسية
تماسكي … في هذه الساعات يا حبيبتي
فعندما يقرر الشاعرُ
أن يثقب بالحروف جلد الكُرة الأرضية
وأن يكون قلبه تفاحةٍ
يقضُمها الأطفالُ في الأزقة الشعبية
وعندما يحاول الشاعرُ أن يجعل من أشعارهَ
أرغفةٍ يأكلها الجياعُ للخبز وللحرية
فلن يكون الموت أمراً طارئاً
لأن من يكتب يا حبيبتي
يحملُ في أوراقه ذبحتهُ القلبية
أرجوك أن تتبسمي … أرجوك أن تتبسمي
يا نخلة العراق يا عصفورة الرصافة ألليليه
فذبحة الشاعر ليست أبداً قضية شخصيه
أليس يكفي أنني تركتُ للأطفال بعدي لغةٍ
وأنني تركتُ للعشاق أبجديه
أغطيتي بيضاء
والوقتُ والساعاتُ والأيامُ كلها بيضاءُ
فمنذ شهرٍ وأنا أحلمُ كالأطفال أن تزورني
فراشة كبيرةٌ حمراء
أطلب أقلاماً فلا يعطونُني أقلام
أطلب أيامي التي ليس لها أيام
أسألُهم برشامةً تدُخلني في عالم الأحلام
حتى حبوبُ النوم
قد تعودت مثلي على الصحو فلا تنام
إن جئتني زائرةٍ
فحاولي أن تلبسي العقود
والخواتم الغربية الأحجار
وحاولي أن تلبسي الغابات والأشجار
وحاولي أن تلبسي قبعةً
مفرحةً كمعرض الأزهار
فإنني سئمت من دوائر الكلس
ومن دوائر الحوار
ما يفعلُ المشتاق يا حبيبتي
في هذه الزنزانة الفردية
وبيننا الأبواب والحراسُ
والأوامُر العرفية
وبيننا أكثر من عشرين ألف سنةٍ ضوئية
ما يفعلهُ المشتاق للحُب
وللعزف على الأنامل العاجية
والقلبُ لا يزال في الإقامة الجبرية
… لا تشعري بالذنب يا صغيرتي
لا تشعري بالذنب
فإن كل امرأةٍ أحببُتها
قد أورثتني ذبحةً في القلب
وصيةُ الطبيب لي
أن لا أقول الشعر عاماً كاملاً
ولا أرى عينيك عاماً كاملاً
ولا أرى تحولات البحر في العين البنفسجية
الله … كم تضحكُني الوصية
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
أمل دنقل
(زهور)
وسلالٌ منَ الورِد,
ألمحُها بينَ إغفاءةٍ وإفاقه
وعلى كلِّ باقةٍ
اسمُ حامِلِها في بِطاقه
***
تَتَحدثُ لي الزَهراتُ الجميلهْ
أن أَعيُنَها اتَّسَعَتْ - دهشةً -
َلحظةَ القَطْف,
َلحظةَ القَصْف,
لحظة إعدامها في الخميلهْ!
تَتَحدثُ لي..
أَنها سَقَطتْ منْ على عرشِها في البسَاتين
ثم أَفَاقَتْ على عَرْضِها في زُجاجِ الدكاكينِ, أو بينَ أيدي المُنادين,
حتى اشترَتْها اليدُ المتَفضِّلةُ العابِرهْ
تَتَحدثُ لي..
كيف جاءتْ إليّ..
(وأحزانُها الملَكيةُ ترفع أعناقَها الخضْرَ)
كي تَتَمني ليَ العُمرَ!
وهي تجودُ بأنفاسِها الآخرهْ!!
***
كلُّ باقهْ..
بينَ إغماءة وإفاقهْ
تتنفسُ مِثلِىَ - بالكادِ - ثانيةً.. ثانيهْ
وعلى صدرِها حمَلتْ - راضيهْ...
اسمَ قاتِلها في بطاقهْ!
(زهور)
وسلالٌ منَ الورِد,
ألمحُها بينَ إغفاءةٍ وإفاقه
وعلى كلِّ باقةٍ
اسمُ حامِلِها في بِطاقه
***
تَتَحدثُ لي الزَهراتُ الجميلهْ
أن أَعيُنَها اتَّسَعَتْ - دهشةً -
َلحظةَ القَطْف,
َلحظةَ القَصْف,
لحظة إعدامها في الخميلهْ!
تَتَحدثُ لي..
أَنها سَقَطتْ منْ على عرشِها في البسَاتين
ثم أَفَاقَتْ على عَرْضِها في زُجاجِ الدكاكينِ, أو بينَ أيدي المُنادين,
حتى اشترَتْها اليدُ المتَفضِّلةُ العابِرهْ
تَتَحدثُ لي..
كيف جاءتْ إليّ..
(وأحزانُها الملَكيةُ ترفع أعناقَها الخضْرَ)
كي تَتَمني ليَ العُمرَ!
وهي تجودُ بأنفاسِها الآخرهْ!!
***
كلُّ باقهْ..
بينَ إغماءة وإفاقهْ
تتنفسُ مِثلِىَ - بالكادِ - ثانيةً.. ثانيهْ
وعلى صدرِها حمَلتْ - راضيهْ...
اسمَ قاتِلها في بطاقهْ!
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
ابراهيم ناجي
ذات ليلٍ والدجى يغمرنا
أترى تذكر إذ جزنا المدينةْ؟
كلما روّعتِ من نار شجٍ
حرَّ ما يصلى تلمست جبينَهْ
بيدٍ شفافة مثل الندى الرطبِ
تعيد النار بردا وسكينه
أيها الآسي لناري هذه
ما الذي تصنع بالنار الدفينه؟ !
ذات ليلٍ والدجى يغمرنا
أترى تذكر إذ جزنا المدينةْ؟
كلما روّعتِ من نار شجٍ
حرَّ ما يصلى تلمست جبينَهْ
بيدٍ شفافة مثل الندى الرطبِ
تعيد النار بردا وسكينه
أيها الآسي لناري هذه
ما الذي تصنع بالنار الدفينه؟ !
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
عبد السلام حافظ
رباه هذه شكاة الكل يا أملي
البؤس والزمن الداجي وأسـقامي
إني بليت بداء القلب يحرمني
من متعة العيش والذكرى وأحلامي
أدعوك يا رب تفريجا لكربتنا
فجودك الخالد المحمود إلــهامي
من منحك العادل المرجو لضائقتي
فأنت كل الرجا يا رية الظـامـي
رباه هذه شكاة الكل يا أملي
البؤس والزمن الداجي وأسـقامي
إني بليت بداء القلب يحرمني
من متعة العيش والذكرى وأحلامي
أدعوك يا رب تفريجا لكربتنا
فجودك الخالد المحمود إلــهامي
من منحك العادل المرجو لضائقتي
فأنت كل الرجا يا رية الظـامـي
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
(غازي القصيبي )
أحس بالرعشة تعتريني
و الموت يسترسل في وتيني
و موجة الإغماء تحتويني
فقربي مني و لامسيني
مري بكفيك على جبيني
و قبل أن أرقد حدثيني
* * *
قصي علي قصة السنين
حكاية المشرد المسكين
طوف عبر قفره الضنين
يشرب من سرابه الخؤون
و يشتكي النجود للحزون
و جرب الغربة في السفين
و هام في مرافئ الجنون
كسندباد أحمق مأفون
و عاد بالحمى و بالشجون
محملا بصفقة المغبون
* * *
هاتي كتاب الشعر أنشديني
قصيدة رائعة الرنين
كتبتها في زمن الفتون
أيام كنت ساذج العيون
قبل انتحار الوهم في اليقين
و غضبة الكهل على الجنين
و صحوتي في الواقع الحزين
هل تذكرين الان؟..ذكريني
براءتي في سالف القرون
قبل قدوم الزمن الملعون
يبيعني حينا..و يشتريني
يمنحني المال.. و لا يغنيني
يسكب لي الماء.. و لا يرويني
و يجعل الأغلال في يميني
و يزدري شعري.. و يزدريني
يال شقاء البلبل السجين
في القفص المذهب الثمين
ينشد ما ينشد من لحون
خافتة.. دافئة الشؤون
مثل دم يسيل من طعين
* * *
تعبت من جدي و من مجوني
من كل ما في عالمي المشحون
من مسرح محنط الفنون
مشاهد باهتة التلوين
أغنية رديئة التلحين
إمرأة شابت فما تغريني
برمت بالمسرح.. أخرجيني
مري بكفيك على جبيني
و قبل أن أرقد.. ودعيني
أحس بالرعشة تعتريني
و الموت يسترسل في وتيني
و موجة الإغماء تحتويني
فقربي مني و لامسيني
مري بكفيك على جبيني
و قبل أن أرقد حدثيني
* * *
قصي علي قصة السنين
حكاية المشرد المسكين
طوف عبر قفره الضنين
يشرب من سرابه الخؤون
و يشتكي النجود للحزون
و جرب الغربة في السفين
و هام في مرافئ الجنون
كسندباد أحمق مأفون
و عاد بالحمى و بالشجون
محملا بصفقة المغبون
* * *
هاتي كتاب الشعر أنشديني
قصيدة رائعة الرنين
كتبتها في زمن الفتون
أيام كنت ساذج العيون
قبل انتحار الوهم في اليقين
و غضبة الكهل على الجنين
و صحوتي في الواقع الحزين
هل تذكرين الان؟..ذكريني
براءتي في سالف القرون
قبل قدوم الزمن الملعون
يبيعني حينا..و يشتريني
يمنحني المال.. و لا يغنيني
يسكب لي الماء.. و لا يرويني
و يجعل الأغلال في يميني
و يزدري شعري.. و يزدريني
يال شقاء البلبل السجين
في القفص المذهب الثمين
ينشد ما ينشد من لحون
خافتة.. دافئة الشؤون
مثل دم يسيل من طعين
* * *
تعبت من جدي و من مجوني
من كل ما في عالمي المشحون
من مسرح محنط الفنون
مشاهد باهتة التلوين
أغنية رديئة التلحين
إمرأة شابت فما تغريني
برمت بالمسرح.. أخرجيني
مري بكفيك على جبيني
و قبل أن أرقد.. ودعيني
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 49 زائراً