قصائد : عـن الـعـام الـجـديـد كل سنة و أنتم طيبين

الشعر العمودي - شعر التفعيلة

المشرفون: مجدي، موودي

صورة العضو الشخصية
أبو حمزة
بوح دائم
مشاركات: 788
اشترك في: 09-23-2002 10:32 PM

قصائد : عـن الـعـام الـجـديـد كل سنة و أنتم طيبين

مشاركةبواسطة أبو حمزة » 01-17-2007 05:47 AM


بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن
ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن
و مـن تـبـعـهـم بـإحـســان إلـى يــوم الـديـن


الـســلام عـلـيـكـم و رحـمـة الله تـعـالـى و بـركـاتـه



صورة




أنـقـل لـكـم



الـعـام الـجـديـد

يا عام لا تقرب مساكننا فنحن هنا طيوف
من عالم الأشباح, يُنكرُنا البشر
ويفر منّا الليل والماضي ويجهلنا القدر
ونعيش أشباحًا تطوفْ
نحن الذين نسير لا ذكرى لنا
لا حلم, لا أشواقُ تُشرق, لا مُنى
آفاق أعيننا رمادْ
تلك البحيرات الرواكدُ في الوجوه الصامتهْ
ولنا الجباه الساكتهْ
لا نبضَ فيها لا اتّقادْ
نحن العراة من الشعور, ذوو الشفاه الباهتهْ
الهاربون من الزمان إلى العدمْ
الجاهلون أسى الندمْ
نحن الذين نعيش في ترف القصورْ
ونَظَلُّ ينقصنا الشعور.
لا ذكرياتْ,
نحيا ولا تدري الحياةْ,
نحيا ولا نشكو, ونجهلُ ما البكاءْ
ما الموت, ما الميلاد, ما معنى السماء

**

يا عامُ سرْ, هو ذا الطريقْ
يلوي خطاكَ, سدًى نؤمل أن تُفيقْ
نحن الذين لهم عروق من قصبْ
بيضاءُ أو خضراء نحن بلا شعورْ.
الحزن نجهله ونجهل ما الغضب
ما قولُهم إنّ الضمائر قد تثور
ونود لو متنا فترفضنا القبور
ونود لو عرف الزمانْ
يومًا إلينا دربه كالآخرين
لو أننا كنا نؤرخ بالسنين,
لو أننا كنا نقيَّد بالمكانْ
لو أن أبواب القصور الشاهقات
كانت تجيءُ قلوبَنا بسوى الهواء,
لو أننا كنا نسير مع الحياةْ
نمشي, نحس, نرى, ننام
وينالنا ثلج الشتاءْ
ويلفُّ جبْهَتَنا الظلام
أواه لو كنا نحسّ كما يحس الآخرونْ
وتنالنا الأسقام أحيانًا وينهشنا الألم
لو أنَّ ذكرَى أو رجاء أو ندم
يومًا تسدُّ على بلادتنا السبيلْ
لو أننا نخشى الجنونْ
ويثيرُ وحشَتنا السكون
لو أن راحتنا يعكّرها رحيل
أو صدمة أو حزن حب مستحيل.
أواه لو كنا نموت كما يموت الآخرونْ


( نازك الملائكة )





صورة


تساؤل وتفاؤل.. مع العام الجديد

عــامٌ جــديـــدٌ قـــد أطــــلَّ وأقــبـــــلا
أدعـــو الإلـ'ــه بـــأن يــكـون الأجـمـــلا

أبـصـرتـُــه نـشــوانَ ، فــوق جــبــيــنـــه
فــرحُ الـطـفـــولـــة مــشــرقــًا مـتـهـلـلا

مـتـرنـِّـمـــًا بـالأغــنــيــات ، وصـوتــُـــه
بـــَـوْحُ الـنــسـائــم هـائـمـــاتٍ بــالــعــلا

سـاءلـتـُـه والـحــزن يــعــصــرنـي ، وقــد
نــطـقــت عـيــونـي حــيــرةً وتــســاؤلا

أتُـراك قــد أبــصــرتَ حـُـزنـيَ نـاقـصـــًا
فـأتـيــتَ حــزنـــًا لـلـقـلــوب مـُـكــمـِّـلا ؟

أبـِدَفـَّـتـَـيــْـكَ حــمـلــتَ فـصــلاً لـلأســى
يـُبـكـي الـفـــؤاد فـلا يـطـيــق تــحــمــلا ؟

أعَـلـى لـســانــك أغــنــيــاتٌ لــحــنـُهــــا
لـحــنُ الـجــراح تـأوُّهـــًا وتـَـمـَـلـْـمـُـــلا ؟

أم جـئـتَ تـسـقـي الـقـلــب كـأس مــســرَّةٍ
مـن بـعـد أن لـَــبـِــسَ الـنـواح فـأسـبــلا ؟

أتـُـراك تــعــلــم مـــا أعـــانـي ؟ إنـنــي
أجـــد الـسـعـــادة كــذبــــةً وتــخـــيــُّــلا

وتـركـتـُـه ، وبـَعـُـدْتُ عـنــه ، وخـِـلـْـتـُــه
قــد فـَـرَّ مــن حــرجٍ . ولـكــن أقـــبــــلا

نـادى بـأعـلى الـصـوت : جـئـت مـبـشـرًا
ولـــســـورة الأنــفـــال جــئـــت مـُـرتـِّــلا

إنــي جــلــبــت الــنــصـر بــعــد مــذلـَّـةٍ
وبـَـنـَـيـْـتُ لـلــفــرْح الـمـُغـَيـَّـبِ مــنـــزلا

بـِيــضُ الـبـشــائــر في يـديَّ ، كـحــامــلٍ
فـي عــتــمـــة الـصـحـراء لـيـلاً مِـشـعــلا

وبـِـراحــتــيَّ تـــوهـُّـــجٌ ، وبـِـخــافـقــي
غـُصْــنُ الـمــســرَّة بـالـنــدى قـد أُثـْقـِــلا

صـفـحــاتُ مـجــدٍ قـد حـمـلــتُ ورجـعــةٍ
لـلــديــن ، تـرقــب مــوعــدًا مُــتـَـأمـَّـلا

بـالـديـن يـرجـع مـا أُضـيـعَ ، ولـيـس بـالـ
ـنــدم الـمـريــر يـعــود مـا قــد أُهـمـِــلا

فــي زحــمــة الآلام جــئـــتُ مـُـهــنـِّــئــًا
لـلـمــســلــمــيــن مـُـعــانــقــًا ومُــقــبـِّـلا

وتـجـُـول في خَـلـَـدي أحـاسـيـس الـرضـا
عـنـهــمْ ، وقـد جـعـلــوا الـعــقــيـــدة أولا

تـركـوا الـمـعـاصـيَ والـذنـوبَ وأقـبـلـــوا
لـلــديــن ، يــرجــو سـعـيـُهــم أن يـُقـبـَــلا

لا يـرتـضـون سـوى الـنــجــوم مـواطـئــًا
وجـِـوارَ شــمــس الـعــالـمـيــن الـمَـعْـقـِـلا

لـكــنَّ خــوفـي أن يــصــيــر كــتــابـُـهــم
- ســرُّ الـنـجــاة – مُـهَـمَّـشــًا ومُـعـطَّـلا

ويــظــلَّ نــبــراسُ الــحــيــاة بــقـلــبــهـم
رغــــم الـظــلام ، ، ، مُـقـيـَّــدا ومُـكـبـَّــلا

هــا قــد أتــيــتُ وفـي فـــؤادي لــهــفـــــةٌ
لـلــمـَـكــرُمــــات مـُـكــبـِّـرا و مـُـهَــلـِّـلا

يــا أيــهــا الــراجــون عـــزًا أبــشـــروا
عـــامُ الــبــطــولــــةِ قــد أطـــلَّ وأقــبــلا


( أيمن بن عبد القادر كمال )


صورة
مـنيـتي طـيـبـة لا أبـغي سـواها * فبها الحـسـن لعمري قد تناهى
كـيـف أنـسـاها و أسـلو حـبــها * بعد ما قد خالـط الـروح هواها
لا أطيـل الشـرح أقـصى مـنيتي * أن أراها أو أُرْىَ تحتَ ثراها
د//نون
رشف مميز
مشاركات: 2214
اشترك في: 04-12-2001 01:12 PM

مشاركةبواسطة د//نون » 01-17-2007 09:55 PM

هنا تسجيل تهنئة رشفيّة ..
بإطلالة العام الجديد ..
و إطلالتكم معه أخي أبا حمزة ..
و كعادتك كانت العودة شعريّةً راقية ..

خالص الترحيب

و كل عام و الراشفون بخير

... قد أعود ببعض شعر





(((
سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ !
)))




صورة قـنـديـل الـذكـرى ..
صورة صــمـت أمـّي ..
صورة تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
صورة ركــنٌ .. لــي ..
صورة جــديـلـة ..

العودة إلى “الشعر (بالفصحى)”

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 102 زائر