لغز

[مجدي]

كانت زاوية الألغاز الشعرية جميلة - فيما أحسب - فوددتُ أن أعيدها .

وقاضٍ قد قضى عدلاً وحكماً
له كفٌ وليس له بنانُ

رأيت الناس قد قبلوا قضاه
ولا نطقٌ لديه ولا لسانُ


في انتظار الإجابات شعراً كعادة الرشف

[د//نون]

أردتُ القولَ (ميزانٌ) و لكن
لهُ كفّان لا كفُّ تُلانُ

[مجدي]

هو الميزانُ يا أخت القوافي
بكفٍ واحدٍ و به يزانُ

و منه بكفتين كما نراه
ليبلغ في مداه الاتزانُ

كقولك ذو يدٍ كرماً توالي
و مقصدكِ اثنتين هما اليدانُ

[مجدي]

وسارية لم تسر في الأرض تبتغي
محلاً ، ولم يقطع بها البيد قاطعُ

سرت حيث لم تحد الركاب ولم تنخ
لورد ، ولم يقصد لها القيد مانعُ

تمر وراء الليل والليل ضارب
بجثمانه ، فيه سمير وهاجعُ

إذا وردت لم يردد الله رفدها
على أهلها والله راءٍ و سامعُ

تفتّح أبواب السماوات دونها
إذا قرع الأبواب منهنّ قارعُ

و إني لأرجو الله حتى كأنني
أرى بجميل الظنّ ما الله صانعُ

[د//نون]

أديمةُ غيثٍ و الرياحُ تسوقُهَا
تجودُ كما جادَت و تهمي المدامعُ ؟

[مجدي]

تشابهت الأشياء يا نون حولها
و لكنها كالبرقِ لمحاً يُسارعُ

[د//نون]

أنجمة ليلٍ في جلالِ سنائها
أم الدعوةُ الـ ناجى بها اللهَ ضارِعُ ؟

[مجدي]

(هي الدعوةُ الـ ناجى بها اللهَ ضارِعُ )
و يقرعها من شدةِ الظلمِ قارعُ

إذا دعوة المظلوم شقّت غيوبه
فليس لها عن مسمع الله مانعُ

[مجدي]

رب عذراء أتتنا وهي في أحسن حُلة
تعتريها حمرةٌ في لونها من غير علّة
حلوة الرّيق ، حلال دمها في كل ملة
نصفها بدر ، وإن قسمتها صارت أهله

[ابن بيسان]

رب عذراء أتتنا وهي في أحسن حُلة
تعتريها حمرةٌ في لونها من غير علّة
حلوة الرّيق ، حلال دمها في كل ملة
نصفها بدر ، وإن قسمتها صارت أهله

هل لعذراك بذور
في بدور وأهلة
تحرج اللاثم فاها
كلما همَّ بقبلة؟

[مجدي]

يا ابن بيسان المفدى
بسجاياك المُدله

أنت للحرفِ بهاءٌ
رائقٌ مثل الأُبلّه

****

إن للعذراء بذرٌ
أسودٌ في شكلِ ثله

فافصل القول بلفظٍ
و احكم اللغز بحله

[ابن بيسان]

حسنا يا مجدُ خذها
يا جميلا طاب قولهْ

مثلما بطيخة في
حرِّ يوم عاف ظلّهْ

كم رعيناها شهورا
وأكلناها بليلة

أكلة البطيخ عندي
تعدل المأكول كلهْ

[مجدي]

قد أتانا الحل يجري
من بني الرشف الأجله

فأتى في حُسن رتمٍ
لابساً أجمل حُله

من حبيبٍ بات فيناً
أعمق القلب محله

[مجدي]

أدعو أنادي دون نطقٍ أنفثُ
أُدني البعيد بدقة لا أحنثُ

إسمي مجازي الذكورة لفظه
وإذا عكست حروفه فمؤنثُ

و حروف إسمي من ثلاثة أحرفٍ
وكذاك حرفٌ رابعٌ لا ينكثُ

ولقد تقول إذا قطعتم ذيله
قم فاعطني - أمرا - وذلك يحدثُ

[د//نون]

كم عاث بالمُهَجِ المشوقةِ يعبَثُ
عَجِلَ الهتافِ و مرّةً يتريّثُ
و اليومَ باتَ على الأكفِّ مقامُهُ
سلوى النفوسِ بهمسِهِ تتشبّثُ !
يا هاتفاً ملكوكَ أم مُلِّكتَهُم
سيّانَ ذو جاهٍ و أغبرُ أشعثُ !