القرضاوي يعشق.....بنت قنا

[مجدي]

أنــثى تـروق أخا الهيــام حســناء فـارعة القــوام
جســم رشــيق زانـــه عنــق حكــى عنق النعام
جــذابة تغــريك طلـتعها فتــــدنو في اهتــمام
وتحــس أن لقـــــاءها يشـفي الصـدور من الأوام
وإذا حـرمت القــرب منـها فالجــوانح فـي ضــرام
عــرفت بطــهر القـلب لم يعــلق بــه خبـث اللئام
ينبــك ظـاهـــرها بمـا فــي قلبــها وبـلا كلام
بنــت الصعــيد كــريمة من طيــنة القـوم الكـرام
******
قنــــــــوية، لكنــها بيضـــاء كالبـدر التـمام
قنـــوية خلعــت عبـاءتها وألقـــت الاحتشــــام
وكـــأنها بنــت الـــزما لك فـي السـفور والاقتحـام
ثـــارت علـى قعـر البيوت فــلا تحــب بهـا المقـام
إلا إذا هجـــم الشـــــتا بالبــرد يصحـبه الغمــام
فتحجبــت تلـك الشـــهور وكـل شــهر طـول عـام
حتـى إذا ولــد الربيــــع مــع الــزهور والابتـسام
ودنـا هجوم الصيف أعجبــها الخـــروج علــى الدوام
فبــدت من الشـــــرفات ضــاحكة تجـاذبك الغـرام
لا تســـتحي من وافــــد يـــرنو إليــها باهتـمام
فــإذا دنــا منــها دنــت فــورا، وأسـلمت الـزمام
ليســــت تـــرد يـــدًا تـلامسـها ولـو كفـي غلام
تلقـاك فـي وضـح النــهار وإن أردت فــفي الظــلام
وإذا اقتــربت تـريـــدها وتـــروم منـها ما يـرام
أفضــت إليــك بصـدرها دون امتــناع أو خصــام
وحبـتك فـاهـا العـــذب تلـثمه ولا تخـشى المـلام
وتحــوط كفــك خصـرها وهـي المطـيعة فـي سلام
والنـاس حـولـك ينـظرون يهنــئونك باحتــــرام
ومن العجـــائب أنــــها لتــحب مـن كـل الأنـام
حتـى التقــي المســـتقيم بــها تعـلق واســـتهام
مــا كفــه عنــها تقـاه ولا نـــهاه أن اســتقام
لا لا تســـــــيئوا الظن فهي طهـورة طهـر الغمام
كلا، ولا عرفــت خــــنا أو نـــالها يــوما أثـام
******
قنـــــــوية لكــــنها رقــت كـــأقداح المدام
هي لا تحـب سوى العشـــير أخــي التــلطف والوئام
إن لــم تعــاملـها برفــق قــد يفــاجئها الســقام
ولـربما منيـت بجـــــرح لا يكــــون لــه التئام
والكسر فيها ليس يجـــــبره نطــــاسي العـــظام
ولـــرب عنـف قد يعرضها لأن تلـــقى الحـــمام
******
مــاذا دهــا بنـت الكـرام ومــن رماهـا بالسـهام؟
كانــت فتاة الحـي ليلـــى كـــل قيــس مسـتهام
ليســـت تنــافسها هنـالك (مدمـــزيل) أو (مــدام)
واليـوم قــد أضحت تنازعها بنـــــات العــم سام(1)
هــذي هـي الدنيا، فليــس لكــــائن فيـــها دوام
******
أعـرفـــت من أعنـــي؟ لعــلك قـد فهمت من المقام
قـل لـي: "أبنـت قنـا" تـرى أم يـا تـرى بنـت الحرام؟
*****************************

(1)********* حُذف المقصود بمعرفتي

* هذه القصيدة كتبها الشيخ يوسف القرضاوي منذ 38 سنة متغزلاً في *********

[مجدي]

يا أهل نادي الرشف يا أهل الذكاءِ على الدوامِ
من يا ترى سيفك هذا اللغز في قصدِ الكلامِ
يجلو لنا الرمز الذي أخفيته عند التمامِ
و الوعد من سيفكه ندعوه بالعضوِ الهمامِ

[د//نون]

(قصبُ السكاكرِ ) فارعٌ هشُّ القوَام
عذبُ المباسمِ أبلجَ الحُسنِ استقَامْ
و قَنَا له دارٌ و قد طاب المقام
?

[مجدي]

لا يا طبيبة رشفنا ما زلتِ يبدو في النيامِ
قصبٌ يُذكرُ دائماً وهي الأنوثةُ في التحامِ
هيَّا لشحذ الهمة العلياءِ وابقِ في سلامِ

[د//نون]

أمِنَ الزهورِ أم الشرابِ أم الطعام ؟
لولا تبينُ لنا المفصّلَ من كلام

[مجدي]

ليست كما قد قال هِيْت بلا حياءٍ واحتشامِ
إذا قال مدبرةٌ ثمانٍ و النصيفُ من الأمامِ
هي نفسها في الحالتين بلا نقيضٍ بالتمامِ

[د//نون]

أهل النهى هم أهلها لهمُ احتكامي
أما أنا فلقد عجزتُ بلا ملامِ
فلكم أخي شكرٌ و طيبٌ من سلامِ

[مجدي]

صبراً إذاً ولبعض وقتٍ في تأنٍ وانتظامِ
و عليكِ تعديل اللحون لكي تعود بالانسجامِ
ما لي أراكِ جنحتِ في وزنٍ كأسرابِ الحمامِ

[د//نون]

قصّرتُ و أطلتُ تفعيلاتِها ..
صيّرتها تفعيلة .. لكن لا تزال على الكامل
لك الشكر على التنبيه أخي الكريم

[ابن بيسان]

يا أهل نادي الرشف يا أهل الذكاءِ على الدوامِ
من يا ترى سيفك هذا اللغز في قصدِ الكلامِ
يجلو لنا الرمز الذي أخفيته عند التمامِ
و الوعد من سيفكه ندعوه بالعضوِ الهمامِ

ها قد أتاني الحل يا مجدي كبرق في الظلام
فادع ابن بيسانٍ كما أسلفتَ بالعضو الهمام
ولوانني امعنت فيه الفكر لاختلط الكلام
لكنني من بضع ابيات تجلى لي المُرام
مفتاح حلي قد بدا لي عند ابيات الختام:

إن لــم تعــاملـها برفــق قــد يفــاجئها الســقام
ولـربما منيـت بجـــــرح لا يكــــون لــه التئام
والكسر فيها ليس يجـــــبره نطــــاسي العـــظام
ولـــرب عنـف قد يعرضها لأن تلـــقى الحـــمام

هي جرّة الفخّار ظني والسلام

[مجدي]

هي تلك يا ربّ القوافي يا ابن أقوامٍ كرامِ
هي (قُلّةٌ) هي (جرةٌ) معشوقةٌ وبلا ملامِ
أحسنت إذ أظهرتها ما بين أكوامِ الغمامِ
ليظل نادي الرشف نادي الملهمين على الدوامِ
إذ فيه مثلك أيها القطب المميز في الكلامِ
عبد الوهاب القطب وهو همامنا بالالتزامِ

[مجدي]

بنات العم سام / الثلاجات الكهربائية

هذه القصيدة كتبها الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي منذ 38 سنة متعزلاً في هذه الأنثى وهي "القلة القناوية". التي يصنعها من الفخار أهل قنا بصعيد مصر فتروي ظمأ العطش بمائها البارد وتسر الناظرين بشكلها الرشيق الجميل وقد نظم القرضاوي هذه القصيدة عندما قدمت له "قلة قناوية" وهو في حالة من العطش الشديد خلال ظرف صعب مر في حياته.