لهواة الأسهم

الشعر العمودي - شعر التفعيلة

المشرفون: مجدي، موودي

الدندون
رشف مميز
مشاركات: 1105
اشترك في: 04-12-2001 01:03 PM
اتصال:

لهواة الأسهم

مشاركةبواسطة الدندون » 04-20-2006 08:02 PM


سمعتُ من المصادر ياجماعه
بأن الإرتدادَ وشيكَ ساعه

فقلتُ سأكتبُ الأخبارَ فوراً
قُبَيلَ مُزركشٍ قصّ اختراعه

يهدهدنا على أحلامِ أنسٍ
يطمئننا على "قالوا ارتفاعه"

ينادي الكلّ لا للبيعِ حتى
تبينَ هيَ الحقيقة أم إشاعه

وليتَ الصحبَ قد باعوا وفازوا
برأس المالِ .. مُعظمُهمْ أضاعه

فيا قلبي .. أجبْ أرجوكَ عنّي
إذا ماارتدّ فالبشرى إذاعه

وأما لو تخطـّى الدعمَ يهوي
فبشرى الدمَّ .. ولتكنِ المجاعه

أنا الدندونُ .. دندنتي هراءٌ
وهذيٌ واضطرابٌ في "خماعه"

سيرتدّ المؤشرُ ليس يعني
بأن خُطى الزراعةِ كالصناعه

وليس نقيّها كقليلُ شكٍّ
وليس حرامها إلاّ الوضاعه

وليس خشاشها إلاّ خشاشاً
شقيقٌ للقيادي في الرضاعه

فهذا السوقُ كسّبني كثيراً
وردَّ مكاسبي .. سمعاً وطاعه

وأما أن يقصقص رأس مالي
سيلقى الشعرَ يشتملُ الفظاعه

سأحتسبُ الخسارة أجرَ ربي
ونفسي تحتوي أقوى مناعه

وخذ منّي وخذ مني اعترافي
بأني لا قناعةَ .. لا قناعه

ومنذ الآن سوف أنام شهراً
أضمّ وسادتي قدر استطاعه

وأكتبُ نائما يارشفُ ضعنا
وبعنا أسهماً كنزاً طواعه

ونغفلُ عن كثير الربحِ عنداً
ونذهبُ للخسارة والخداعه

لعل النوم بين الرشف أجدى
من الآهاتِ ننتظرُ الشفاعه

فهيا ياصديق الرشف هيا
فإن الرشفَ فاق السوق قاعه
صورة
صورة العضو الشخصية
مجدي
مؤسس النادي
مشاركات: 4770
اشترك في: 05-05-2001 03:14 AM
اتصال:

مشاركةبواسطة مجدي » 04-23-2006 11:09 AM

قصيدة على لسان أحد الخاسرين في سيناريو التصحيح الحاد الذي منيت به السوق السعودية

((منقووووول ))


إنْ كـــــــان يـقـتـلــنــي ســــهــــمٌ ويــرديـــنـــي
فــألـــفُ ســهـــمٍ تـشــظّــتْ فـــــي شـرايـيــنــي

وأســهـــمـــي هــــــــذه الايـــــــــام قــاتــلــتـــي
فـالـمــالُ والــــروح، مــثــل الــمــاءِ والـطـيــنِ

فــالــســوق كـالـبــحــرِ فــــــي أحــشــائــه دررٌ
وفـــيـــهِ مــــــوتٌ، بــــــلا رفــــــقٍ ولا لـــيــــنِ

وقــــد فُـجــعــتُ فــمـــا لـيــلــي ســـــوى ألـــــمٍ
أمــــــا نـــهــــاري فـــفــــي أنـــيــــاب تــنــيـــنِ

هــــــوى الــمــؤشــرُ فــانــهـــارت قــواربــنـــا
فــقــدمــونـــا لـــــــــهُ مــــثـــــلَ الــقــرابـــيـــنِ

لـيــس الـخـشـاش(1) الـتــي أودت بمحـفـظـتـي
حـــتـــى الــعــوائـــدُ(2) بــزّتــنـــي مـلايــيــنــي

فـــلا «الـمـواشـي» ولا«جـــازان» تـرحـمـنـي
ولا«عـســيــرُ» مـــــن الإعــصـــار تـنـجـيـنــي

بـــل أن سـابــك وهـــو الـطــودُ مــــا صــمــدتْ
أمـــــــامَ أشــــــــرسِ أنــــــــواعِ الــبــراكــيــنِ

والاتـــصــــالات خـــــــارت رغـــــــم قــوتــهـــا
لــــمْ تـسـتـفـدْ مــــن قــــوى دعــــمٍ وتـحـصـيـنِ

والـكـهـربــاءُ هـــــوَتْ مـــــن بــعـــد طـلـعـتِـهـا
فــخــيّــبــتْ ظــــــــنَ مــــزهـــــوٍ ومـــفـــتـــونِ

والـراجـحــيُّ أخــــو التـنـسـيـبِ مـــــا بــرحـــتْ
دمــــاهُ تـشـخــبُ، مــــن حــيــنٍ الـــــى حــيـــنِ

هــوى عـلـى الـكـلِّ سـيــفٌ، صـــار يحـصـدهـمْ
كـســيــفِ فـــــارس بــــــدرٍ، يــــــومَ صــفــيــنِ

طـــغــــى عـلــيــهــمْ كــطــوفـــانٍ فـأغــرقــهــمْ
فــــي مـنــظــرٍ لــيـــس فــيـــهِ غــيـــرُ تـأبــيــنِ

إنْ جــــاء طــوفــان نــــوحٍ لــيــس يعـصـمـنـي
لـــــو الـتـجـئــتُ الــــــى اســمــنــتٍ وتــأمــيــنِ

فـانـهــارتْ الــســوق لــــم تــرحــمْ ولا رجــــلاً
هـــــذي الـقـيـامــةُ فــــــي خـــلـــقٍ وتــكــويــنِ


فـأسـقــطــتْ كـــــــل ذي حـــمــــلٍ حـمـولـتــهــا
والــنـــاسُ ســكـــرى، انـتــظــاراً لـلـمــوازيــنِ

فــلــيـــس الا عـــروضــــاً دونـــمــــا طــــلــــبٍ
فـــــــرَّ الــقــطــيــعُ لــبـــيـــعٍ،، كـالـمـجـانــيــنِ

فـنـسّـبــتْ(3) كـلــهــا فـــــي مــنــظــر بـــشـــعٍ
كــأنـــهـــا حــــــــربُ يــــرمــــوكٍ وحـــطـــيـــنِ

***

فــــــلا الـتـكــرشــات(4) آوانــــــي لـسـاحــلــه
ولا «البولـيـنـجـرُ»(5) للـتـصـحـيـحِ يـهـديـنــي

ولا «شــمــوعُ بــنــي الـيـابــان»(6) تـنـقـذنـي
إذ "التـرنـدُ"(7) هـــوى فـــي قـعــرهِ الـدونــي

ولا الـمــقــاومــة الاولـــــــى(8) وداعــمـــهـــا
قـــــــد كـسّــرتــهــا ألاعــــيــــبُ الــفــراعــيــنِ

ولا الـسـيـولــة والـتـصــريــف(9) أرشـــدنـــي
نــحـــوَ الــهـــروبِ الـــــى كــهـــفٍ لـيـنـجـيـنـي

ومـنـظـر الــرجــل الـمـشـنـوقِ(10) يـرهـبـنـي
أنـــــا الـــــذي شـنـقـونــي فــــــوق جــيــرونــي

لمـا بـدتْ «شمعـةُ الدوجـي»(11) لـسـتُ أرى
فـمــنــظــرُ الـــــــدمِ يُـغـشــيــنــي ويُـعـمــيــنــي

مــكــررُ الــربــح(12) لــــم يــبـــرح يـحــذرنــا
عـــــن الـتـضـخــمِ فـــــي شـــتـــي الـمـيــاديــنِ

ورغـــــمَ هــــــذا تــعــالــتْ أســـهـــمٌ ونـــمـــتْ
فــــي عــالــمٍ لــــم يــســـرْ وفـــــقَ الـقـوانـيــنِ

وليـس فـي «الماكـد»(13) المـعـروف منفـعـةٌ
فـالانــهــيــارُ كــجــيـــشٍ جـــــــاء يــغـــزونـــي

فـقــيــمــة الــمــاكـــد الـمــنــكــوب مــرعــبـــةٌ
لـــم تـنـقــد الــســوقَ مــــن فــــكِّ الـشـواهـيـنِ

لا«الكوبُ» ألهمني و«العروةُ»(14) انفصمتْ
فــالــســوقُ بـالـحــجــرِ الـسـجــيــلِ تـرمـيــنــي

لـــو أنّ في«الـكـتـفِ» آهـاتــي صـبــرت لــهــا
قد حطموا «الرأس»(15) إنّ الرأسَ من طينِ

فليـتَ مـوجـاتُ «إلـيـوتْ»(16) أنـقـذتْ أجـلـي
وقـــــــد رأتْ جــثــتـــي بـــيــــن الـمـطــاعــيــنِ

ولسـتُ مـن «فيبوناتشـي»(17) جاءنـي خـبـرٌ
أنّ الــحــرائــقَ شـــبّــــتْ فـــــــي الـبـسـاتــيــنِ

قالوا عليـك «بميتـا استـوك»(18) قلـتُ لهـم:
وكـــيـــفَ لــــــي بــضــريــرٍ كــــــي يـدلــيــنــي

***

وصــــرتُ أســــألُ نـفـســي مـــــن سـيـحـرقُـهـا
ومــــــن لــــــهُ قـــــــوةٌ مـــثــــل الـســلاطــيــنِ

هــــــل للهوامـــيـــر أم (فـــعّــــال) أم فــلــتـــتْ
عــنــهــمْ وعـــنــــهُ، وراحـــــــتْ لـلـدهـاقــيــنِ

هـــذي الـصـنـاديـق نــشــوى وهــــي بـاسـمــةٌ
وتـحـضــنُ الـنـســبَ الـحـمــرا مــــن الـــــدونِ

ولـــيــــتَ ســيــدهـــم (فـــعّــــال) رقَّ عــــلــــى
أمــــــوالِ بـــعـــض الـيـتــامــى والـمـسـاكـيــنِ

يــهــابُ كــــل ذئــــابِ الــســوقِ وهــــو عــلــى
صــغــارهـــمْ، مــشــمــخــرٌ دونمــــــــا لــــيــــنِ

لــمــا رأى الـنـســبَ الـخـضــراءٍ فـــــي نــهـــمٍ
وســوقَــنــا كـــريــــاضِ الـــخــــوخ والــتــيـــنِ

أتــــــى عـلـيــهــا بــأحــكــامٍ وجــــــار عـــلـــى
نـــضــــارةِ الــعــشـــبِ، قـــتــــلا لـلـريــاحــيــنِ

أبــــادهــــا وأحــــــــال الــعـــشـــبَ يــابـــســـةً
وبــــــــثَّ فــيـــهـــا ســمـــومـــاً كـالـثـعــابــيــنِ

فــجُــرّفـــتْ كـبـسـاتــيــن الــدجـــيـــل عــــلــــى
يــــــدي أثـــيـــمٍ ووغـــــــدٍ: طـــــــه يــاســيـــنِ

ودمّـــــــر الـــســــوق بــالاحـــكـــام جــــائــــرةً
بــالــغــدرِ أو بــارتــجـــالٍ فـــــــي الـقــوانــيــنِ

فــخـــارت الــســـوق مـــــن أوداجــهـــا بـــــدمٍ
لـــمـــا غــــــدتْ بـــيـــن أنـــيـــابِ الـثـعـابــيــنِ

وهــاهـــي الــيـــومَ تـنــعــى وهـــــي مـثـخــنــةٌ
تـــقــــول هـــبــــوا: لـتـغـسـيـلــي وتـكـفــيــنــي

أنـــــا الـقـتــيــلُ وهــــــذا الـــدهـــرُ يـنـحــرنــي
أمـامـكــمْ يـــــا أولـــــي الـشـيـمــاتِ والــديـــنِ

غـــــــــدتْ عــــلـــــيّ هـــوامـــيـــر مـــجـــنـــدةٌ
مـــــــع الــبــنـــوك،، بـتـسـقــيــطٍ وتــوهـــيـــنِ

حـــــزوا وريـــــدي بـســيــفٍ صـــــارمٍ فـــغـــدا
نــهـــرُ الــدمـــاءِ نــزيــفــاً مــــــن شـرايـيــنــي

ولــــــم أكــــــن هــتــلــرا حـــتـــى يـحـاربــنــي
ولـــــم أكـــــن مــثـــل هـــولاكـــو وشــــــارونِ

أمــــــا دروا أنـــنــــي الأمُ الـــــــرؤوم ومـــــــا
تــنــاغــمــوا بــالـــثـــرا لــــــــولا تــلاحــيــنــي

أخــــــور فــــــي دمــــــيَ الــقــانــي مــلــوعــةً
مـــــــن الـــجــــروحِ ولا آســـــــي يــداويــنـــي

مـاتــتْ عـلــى شـفـتـي البـسـمـاتُ وارتـسـمــتْ
عـــــلــــــى مـــحــــيــــايّ آلامُ الــمــســاكــيـــنِ

بـــالامــــسِ كـــنــــتُ أربــيــهـــمْ وأســعــدهـــمْ
والــــيــــومَ أبــكــيــهــمُ حــيـــنـــاً ويــبــكــونــي

فـــــلا تـــــرى غــيـــر وجـــــهٍ كــالـــحٍ تــعـــبٍ
وصــــــورةُ الـــيــــأسِ فـــيــــهِ دونَ تــلــويـــنِ

وقــــولــــهُ بــلـــســـان الــــحــــالِ يـخـنــقــنــي
مــــات الــثــراءُ، وعــــادتْ حــــربُ تـشــريــنِ

اذا ذهـــبـــتَ الــــــى الـــصـــالاتِ تـشــهــدهــمْ
مــجـــزريـــنَ بــــــــلا ســــيـــــفٍ وســـكـــيـــنِ

هـــــذا صـــريـــعُ الــمــواشــى ذاك بـيـشـتـهــمْ
وذا لـجــيــنٌ وهــــــذا فــــــي لـــظـــى اثــنــيــنِ

بــعــض ب«يـنـســابَ» مـفــجــوعٌ وبـعـضـهــمُ
فـــي سـهــمِ صـــدقٍ وبـعــض فــــي قـطـاعـيـنِ

بـــعـــضٌ تــعــلّــقَ فــــــي ســـهـــمٍ فــخــسّـــرهُ
والــكــلُ قــــد ذاق مــــن طــحـــنِ الـطـواحـيــنِ

وكـلــهــمْ قـــــد أمـــــاتَ الـخــطــبُ بـسـمـتـهــمْ
فـــــلا تـــــرى غــيـــر مــكـــروبٍ ومـــحـــزونِ

قــد قــالَ ذاك ابــو سلـطـان «مخـتـصـر»(19)
أنّ الــخــســارةَ فـــــــي ســـهــــم الـكــراتــيــنِ

***

أمــــــا أنــــــا فـــمـــلاكُ الـــمـــوتِ يـرقــبــنــي
فـسـاعــتــي قــــــد دنــــــتْ مـــنـــي تُـحـيـيــنــي

أمــــــوتُ بـالـنــســبِ الــحــمـــرا ويـنـعـشــنــي
لــــونُ الـنــبــاتِ، بــكـــأسِ الـخــلــدِ يـسـقـيـنـي

أنــــــا الــمــعــذّبُ ألـقـتــنــي عـــلـــى يـــدهــــا
تـمـيـتـنـي وقـــــتَ مـــــا شـــــاءتْ وتُـحـيـيـنــي

تُـحــي الـقـتـيـلَ «كـعـيـسـى» وهــــي مـعـجــزةٌ
تــحــتـــاجُ قــطـــعـــاً لـتـســجــيــلٍ وتــــدويــــنِ

قــد أدمــن الـنــاس ســـوق الـمــالِ، معظـمـهـمْ
كـــمـــدمــــنٍ لــحـــشـــيـــشٍ، أو لأفـــــيــــــونِ

***

والآن ضــيــعــنــي الـتـصــحــيــحُ وانــفــلــتــتْ
عُـــــرى الــثـــراءِ، فــهـــبّ الـفــقــرُ يـأويــنــي

فـالـعـنـكـبــوتُ بـــنــــتْ بــيـــتـــاً بـمـحـفـظــتــي
مــــن بــعــد طــيــرِ الـهـنــا وســــط الافـانــيــنِ

خــلـــتْ مـــــن الــعـــزِّ واغــبـــرتْ جـوانـبُــهــا
حــلّــتْ بــهــا الــبــومُ، مــــن قــبــلِ الثـعـابـيـنِ

ولـــــى الــثـــراءُ وجـــــاء الـفــقــرُ مـبـتـهـجــاً
أهـــــلا وســـهـــلا ومـــرحـــى: بـالـمـسـاكـيـنِ

فــمـــا لــنـــا غــيـــر خــبـــزٍ يــابـــسٍ جــشـــبٍ
وكــــــــوزُ مـــــــــاءٍ لــتــرطــيـــبٍ وتــلــيــيـــنِ

وفـــــــي الـــغــــذاءِ كُــســـيـــراتٌ نــمـــررُهـــا
عــلـــى ســـويـــقِ بــقــايــا مــــــن كــراعــيــنِ

والـــلـــبــــس رثٌّ فـــأثــــوابــــي مـــرقــــعــــةٌ
ومــنــزلـــي لا يـــســــاوي ربـــــــع مــلــيــنــي

فـــيـــه الـصـراصــيــرُ والـــجـــرذانُ لاهـــيــــةٌ
مـــن بـعــد قـصــرٍ بــــذات الـحُـســنِ مــزيــونِ

وريـــحــــةٌ لــــجذوعِ الــنـــخـــلِ، طــــــــاردةٌ
روائــــــحَ الــطــيــبِ مـــــــن وردٍ ونــســريـــنِ

هـــــذا انـــــا بـــــتُ فــــــي بـــيـــتٍ مـهـشــمــةٍ
جـــدرانــــهُ، ولــهـــيـــبُ الــــهــــمّ يــكــويــنــي

فــلــيــسَ لــــــي غـــيـــر أفــــــلامٍ مـســلــســةٍ
أو شــــــربِ تـعـمــيــرةٍ , ســـحــــك تــدخــيـــنِ

أو بـالـبــلــوتِ مــــــع الاصـــحـــابِ تـجـمـعـنــا
تــلـــك الـمـقـاهــي، وهـــــذا مــــــا يـسـلـيـنــي

***

قـــــد كـــنـــت ســـيـــد قـــومـــي لا يـنـافـسـنــي
«بـل جيسـت»(20) وهـوَ أخـو مـجـدٍ وتمكـيـنِ

بـــــل أنّ مــالـــي تــنـــوء الــســـوقُ تـحـمـلــهُ
يـــربـــو عـــلـــى نـهـرِسـيـحــونٍ وجــيــحـــونِ

لــــــو حــمّــلــوهُ عـــلـــى بــرلــيــن هــدّمــهـــا
وخـــــرّ مــنــهــا هـشـيــمــاً ســــــورُ بــرلــيــنِ

والــيـــومَ أسـلـمـنــي دهـــــري الـــــى فــلـــسٍ
هــــــذا مـصـابـي،،فـرقــوا لــــــي وعـــزونـــي

كيـومِ«مـايـو»(21) وهــــذا الــيــومُ سـلـوتـنـا
فــــيــــهِ الــــعــــزاءُ لــمــثــكــولٍ ومــــديــــونِ

هــــمٌّ يــزيـــلُ الــرواســـي عـــــن مـغـارسِـهــا
لــكــنــمــا قــــــــدرُ الــرحـــمـــنِ يــرضــيــنـــي

***

وقــــــعٌ ألــــــمَّ بـــســـوقِ الـــمــــالِ، أرّقـــنــــا
وأشـغــلَ الـنــاس عــــن عــلــمٍ وعــــن ديــــنِ




حـــــارتْ عــقـــول ذوو الـتـحـلـيـلِ واخـتـلــفــتْ
فــيــمــا تــســبــبَ فــــــي هــــــدرَ الـمــلايــيــنِ

فـالـبـعــض قـــــالَ بـــــأنّ الــســـوقَ مـتـخـمــةٌ
أو أنــهـــا فُــتــنــتْ،، يــــــا بـــئـــسَ مــفــتــونِ

فـاسـتـفـرغـوا بـطـنــهــا، حــفــظــاً لـصـحـتـهــا
وأُعــطــيــتْ حـــكـــمَ مــســلــوسٍ ومــبــطــونِ

وأنــحــلــوهـــا بــتــخــســيــسٍ، وشــيــطـــنـــةٍ
نـهـايــةَ الـشـهــرِ، عــــادت مــثـــل عُــرجـــونِ

هـــــــذي مــعــانـــاةُ يـــــــومٍ مــتــخـــمٍ بـــــــدمٍ
ولــيـــس فــيـــهِ ســـــوى آهــــــاتِ مـسـكــيــنِ

كــتـــبـــتُ ذلــــــــك لــلـــذكـــرى، مــــؤرخـــــةً
ولـــيـــس حـــزنـــاً عـــلـــى حــــــالٍ يــؤذيــنــي

بــــــــلْ نــحـــمـــدُ الله مــــــــا دمــــنــــا

بــعــافــيــةٍ
وســـائـــريـــنَ عـــــلـــــى دربِ الــمــيــامــيــنِ

فــلــيــذهــبْ الــــمــــالُ، إنّ الــــمـــــالَ ذو دُوَلٍ
ولــيــس فـــــي الـقــبــرِ الا الـخــيــر يـنـجـيـنـي


مـــــن يـجــعــل الـخــيــر مـفـتـاحــاً لـمـقــصــدهِ
لا شــــكّ يـحـظــى غـــــداً بـالــحــور والـعــيــنِ

أنـــــا ابـــــو الـمـجـتـبـى تـــــاروتُ مـفـخـرتــي
والـشـعــرُ فـيـهــا عــيـــونٌ فـــــي الــدواويـــنِ

كـتـبــتُ فـيــهــا قـصــيــدي، وهـــــي اغـنـيـتــي
وحــبُّــهــا عــــــن جـــبـــالِ الــتــبــرِ يـغـنـيـنــي
صورة العضو الشخصية
مجدي
مؤسس النادي
مشاركات: 4770
اشترك في: 05-05-2001 03:14 AM
اتصال:

مشاركةبواسطة مجدي » 04-23-2006 05:07 PM

(( منقوووووووووول ))
وإليكم ما أسميته ( قصيدة أبي البقاء السهمي في سقوط سوق المال السعودية ) مع شديد الاعتذار والدعاء بالرحمة

والغفران للشاعر الأصلي أبي البقاء الرندي الذي رثى الأندلس :

ملحوظة : ما كان بين قوسين فهو مما أضافه كاتب القصيدة إنشاءً أو تعديلا ، وما ليس بين الأقواس فمن مقول

الشاعر الأصلي ...

لكل ( سهم )إذا ما تم نقصان * فلا يغر بطيب (السوق) إنسان

هي (السهومُ) كما شاهدتها دولٌ * من سرَّهُ زمنٌ ساءته أزمانُ

و(هيئة السوق) لا تبقي على أحد * و(لن) يدوم ( لجمّازٍ بها) شانُ

يمزق (السوق) حتمًا كل (مستَهمٍ) * (إنْ أفلتتْه هواميرٌ وحيتانُ )

وينتضي كل (سهم) للفناء ولو* كان ابن ذي(معدن)و(الجِبسُ مُزدانُ)

أين(الشيوخ)ذوو(المصفاة)إذ صعدت * وأين منهم(مصافٍ) فهي قيعانُ

وأين ما شاد (شثريْ في مطوّرةٍ) * وأين (مجموعةٌ أم أين جازانُ )

وأين ما حاز (كنهلُ في مبرّدهِم) * وأين (عَمْرِيْ وراجحيٌّ) وقحطانُ

أتى على الكل (تصحيحٌ فباغتهم) * حتى ( هووا) فكأن القوم ما كانوا

وصار ما كان من ( ربحٍ ورابحهِ) * كما حكى عن خيال الطّيفِ وسنانُ

دار الزمان على ( الزامل ؛ فحمّرها) * وأمَّ (سامبا) فما آواه إيوانُ

( وسافكو دمها المسفوك منهمرٌ * وسابكٌ سُيِّبتْ، فالكلُّ هربانُ )

فجائع (السوق) أنواع منوعة * و(للسهومِ) مسراتٌ وأحزانُ

دهى (المؤشرَ) أمرٌ لا عزاء له * هوى له (فدعقٌ) وانهدّ (فوزانُ)

أصابه (الظلمُ والفوضى بهيئتنا) * حتى خلت منّا (صالاتٌ) وبلدانُ

(وصار يكسو رصيداً في محافظنا * لونُ احمرارٍ وبالأكبادِ نيرانُ )

( وأصبح السوقُ لا أمنٌ ولا ثقةٌ * فأين ما قاله بالأمسِ ضحيان )

(وقد رضينا ، و للرحمن حكمتُه * لكنّ ذا الشنب المُحمرّ شمتانُ )

( يا هل تراني ملاقيه فأصفعه * حتى يزول له فكٌّ وأسنانُ ؟)

فاسأل (دوائيةَ) ما شأنُ (نادكهم) * وأين (كهربهم إذ فيه ميزانُ)

وأين (بيشة إذْ تسبي العقول) فكم * (مضاربا) قد سما فيها له شانُ

وأين (شمسُ) وما تحويه من (نسبٍٍ) * ونهرها العذب فياض وملآنُ

(وأسهمٌ) كنَّ أركانَ (البُيوعِ) فما * عسى البقاء إذا لم تبقى أركان

يبكي (الصّغارُ مع الصُّنّاعِ) من أسفٍ * كما بكى لفراق الإلف هيمانُ

حيث (المصارفُ) قد أضحتْ (فوارغَ) ما * فيهنَّ إلا (مساطيلٌ وبلهانُ)

حتى (الهواميرُ) تبكي وهي (حاقدةٌ) * حتى (المواشيَ) ترثي وهي (خِرفانُ)

يا غافلاً وله في (الغاز) موعظةٌ * إن كنت في سِنَةٍ فالدهر يقظانُ

وماشيًا مرحًا يلهيه موطنهُ * أبعدَ (صدقٍ) تَغرُّ المرءَ (سُهمانُ)

(نزولُ مارسٍ يُنسي ما تقدّمه) * وما له مع طولَ الدهرِ نسيانُ

يا راكبين عتاقَ الخيلِ ضامرةً * كأنها في مجال السبقِ عقبانُ

وحاملين سيوفَ الهندِ مرهقةُ * كأنها في ظلام النقع نيرانُ

وراتعين وراء البحر في دعةٍ * لهم بأوطانهم عزٌّ وسلطانُ

أعندكم نبأ (عن سوق أسهمنا؟) * فقد سرى بحديثِ القومِ ركبانُ

كم يستغيث بنا المستضعفون وهم * قتلى و(مرضى) فما يهتز إنسان

ماذا (التكايدُ) في (الأسواق) بينكمُ * وأنتمُ يا عباد الله إخوانُ

ألا نفوسٌ أبيَّاتٌ لها هممٌ * أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ

يا من لذلةِ (من بالسوق أسهُمُهُ) * أحال (حالتَه) بغيٌُ وعدوانُ

بالأمس كانَ(غنيّا) في (محافظهِ) * واليومَ (بعد نزول السوق طفرانُ)

فلو تراهم حيارى لا دليل لهمْ * عليهمُ من ثيابِ (الحُزنِ) ألوانُ

ولو رأيتَ بكاهُم عندَ(ما خسروا) * (تحويشةَ العمرِ) لاستهوتكَ أحزانُ

يا ربَّ أمٍّ وطفلٍ (مات عائلهم) * (بجلطةٍ إذ هوى سوقٌ فشريانُ)

و(غادةٍ) مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعت * كأنما هي ياقوتٌ ومرجانُ

( قد أثكلتها قراراتٌ لهيئتنا * فأهلكت زوجها)والقلبُ حيرانُ

لمثل هذا يذوبُ القلبُ من كمدٍ * إن كان في القلب إسلامٌ وإيمانُ
صورة العضو الشخصية
مجدي
مؤسس النادي
مشاركات: 4770
اشترك في: 05-05-2001 03:14 AM
اتصال:

مشاركةبواسطة مجدي » 04-23-2006 11:52 PM

هوى اليوم المؤشر في بشاعه
و راح برأس مالي فى وضاعه

دخلتُ السوقَ بالمليون(هلله) أرجو
له التدبيل بعد مرور ساعه

و مر اليوم تلو اليوم شهراً
و نحنُ نقول بشرى للشجاعه

فأبدي الاهتمام بطرف عيني
و انصحُ في اضطرارٍ بالقناعه

إلى أن فاض حد الكيل قهراً
و ما عاد التكتم عن براعه

*****

ألستَ ترى صديقي أن هذا
هو القتل البطيء بلا وراعه

ووهم الاتداد أره ماضٍ
باحلامي إلى وادي قضاعه

لأرعى ما المكيرش فاض عنه
و أبدأ رحلتي منذ الرضاعه

و هل للسوقِ من قاعٍ قريبٍ
أم (الجمَّاز) يسعى للخداعه

و إن كان السحيمي ذاك خصمي
ساسعى كل يومٍ لاقتلاعه

سنهجوه بنادي الرشف شعراً
و نحبسه و لا نرضى دفاعه

أو الأمر الأكيد سحاب صيفٍ
سيؤذن - لا محال - الى انقشاعه

أم الدنيا كما قيد قيل عنها
برغم الزخمِ - لا تسوى لعاعه
صورة العضو الشخصية
بقايا حلم
همس جديد
مشاركات: 29
اشترك في: 02-11-2005 12:32 AM

مشاركةبواسطة بقايا حلم » 04-25-2006 05:33 PM

أخي الكريم ..

تبدو مصادرك موثوقة ... : )
مبروك

أنا أتبع وصية المحلّل الاقتصادي ، الشاعر القديم رحمه الله :

ومـا مجـاهـدة الإنـسـان توصـلـه
رزقـاً ولا دعـة الإنـسـان تقطـعـه
قـد وزع الله بيـن الخـلـق رزقـهـمُ
لـم يخلـقِ الله مـن خـلـق يضيـعـه
لكنهـم كلفـوا حرصـاً فلسـت تــرى
مسترزقـاً وسـوى الغـايـات تُقنـعـه
والحرص في الرزق_والأرزاق قد قسمت
بغـي ألا إن بغـي المـرء يصـرعـه
والدهر يعطي الفتى مـن حيـث يمنعـه
إرثـاً ويمنعـه مـن حـيـث يطمـعـه
حلمٌ مضَى ،،
و تكسّرَتْ منهُ البقايا
د//نون
رشف مميز
مشاركات: 2214
اشترك في: 04-12-2001 01:12 PM

مشاركةبواسطة د//نون » 10-31-2006 04:15 AM

أخي الدندون..
رائدُ مدرسةِ شعرِ الفكاهةِ الرشفيّ ..

: )
إذا ما السّوقُ كشّرَ عن ودَاعة
فلا تأمنْ بوائقَهُ بِطاعة
فكم مَن قد أسالَ بفيهِ ريقاً
فَرُدَّ بحلقِهِ غُصَصَاً مُلاعَة
ولا تغريكَ (خضراءٌ) بدمنٍ
تُرَدُّ ذوابلاً (حُمراً) مُبَاعَة
و لا يشغلكَ كنزٌ من فناءٍ
عن الباقي خلوداً من بضاعة





(((
سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ !
)))




صورة قـنـديـل الـذكـرى ..
صورة صــمـت أمـّي ..
صورة تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
صورة ركــنٌ .. لــي ..
صورة جــديـلـة ..
الدندون
رشف مميز
مشاركات: 1105
اشترك في: 04-12-2001 01:03 PM
اتصال:

مشاركةبواسطة الدندون » 11-08-2006 04:36 PM

مجدي
أرجو أن تكون بخير بعد الإنهيار الأخير
والإرتداد قريب ولكن لن يعود برأس المال

والصحة والعافية أهم رأس مال

بقايا حلم
شكرا على الرد
وتوصية في محلها .. بارك الله لنا ولك

د. نون
أشكرك على تواصلك
وسوقنا يمرض ولا يموت مثل رشفنا :lol:
صورة

العودة إلى “الشعر (بالفصحى)”

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 16 زائراً