نقّلْ فؤادك حيث شئتَ من الهوى**ما الحبّ إلا للحبيب الأوّل
كمْ منزل في الأرض يألفه الفتى**وحنينه أبداً لأوّل منزل.
هذان البيتان من الشعر هما للشاعر أبي تمّام وقد أحببتُ أن أعارض كلّ بيت منهما بمفرده شعراً فقلتُ في البيت الأول:
"نقّلْ فؤادك" ما تشاءُ ليبتلي**ما الحبّ فرضٌ "للحبيب الأوّل"
فاصدقْ بعقلك لا الهوى متقلّبٍ**و ارسُ على حبّ وفيّ يُعقل ِ
"نقّلْ فؤادك" لا أراها سليمةً**تُفضي إلى خير وحلّ أمثل ِ
ما جئتَ تقصده لتُرسي أسّه**أمرٌ لعمري بائسٌ لا يَعْـقل ِ
قولٌ جميلٌ بيد أنّ حقائق**تبدو لعين الفاحص المتعقّل ِ
إنّا نسلّمُ قلبنا لمحبّنا**لو كان ثالثهم ولا نتحوّل ِ!
هذي الحياةُ غنيّة بدروسها**فيها عظاتٌ رائعاتُ الأمثل ِ
فالجهلُ أنْ نُبقي على أهوائنا**حين يولّي الحبّ دون تمهّل ِ
يبقى الحبيبُ الحقّ مَنْ يسعى إلى**جمع ٍ يقودك للنجاح المقبل ِ
لا تترك الأقوالَ تأخذ عقلك**وتشدّ عاطفة وفيها المبتليّ!
(ثبّتْ فؤادك) حيثُ شئتَ ونقّه**منْ كلّ شائبة وفهم ٍ موحل ِ!
أم على البيت الثاني وهو :
كمْ منزل في الأرض يألفه الفتى**وحنانه أبداً لأوّل منزل
ِ
فقد نظمتُ معارضتي بالقول:
"كمْ منزل في الأرض" نألفه أجلْ**وحنينا يبقى لأفضل منزل ِ
ما منزلٌ يُدعى العملنا لأجله**عمراً فأردانا بسهم قاتل .
أين اليعيشُ المرءُ حيث هناؤه**ذا المنزلُ الفيه الحقيقةُ تنجلي!
ليس يذيبُ المرءَ شوقُ كرومه**أو ماؤه العذبُ اليسيلُ بمنهل ِ
ليس اشتياقُ المرء صوب بيادر**تهفو إليه أو صراخُ المعمل ِ.
يأتي اشتياقُ المرء حين كرامةٌ**تبقى تُصانُ لا تُداسُ بأرجل ِ!
كمْ منزل خلناه داراً، موطناً**وإذا بنار منه فيها ننقلي
"كمْ منزل في الأرض يألفه الفتى"**ورجوعه دوماً لأصدق منزل ِ!
ألمانيا في 2/9/2005 مِ
معارضة شعرية ل "نقّلْ فؤادك" يقلم فؤاد زاديكه
-
- همس جديد
- مشاركات: 23
- اشترك في: 08-17-2005 05:54 PM
- مكان: ألمانيا
- اتصال:
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 110 زوار