يا مالك الملك

[موسى بن أبي غسان]

يا مالك الملك و الأكوان والناس
الواحد الفرد ذو السلطان و الباس

العالم السر والأسرار والنجوى
المدرك الحس والأحساس والجاس

أتيت أمزج دمعي بالدم القاني
وأقدم القول بين اليمن والياس

وأحمل النفس عند الباب أكرهها
لكنني رغم بذلي يائس آسي

أتيت أعلن يا رحمن إفلاسي
وأطلب التوب من إغلاس أنفاسي

"رباه عفوك إني كافر جاني "
"أعريت نفسي و أكسيت الهوى الكاسي"*

تبعت في الكون دنيا أنت تكرهها
ولم أبالي بإيمان و إنكاس

وجلت في النفس أهواء تحرمها
ما بين كأس وغانية و إركاس

حتى انقضى العمر لا سمع ولا بصر
ولا مبادٍ ولا دين ولا آس

تلك المغاني لم أهنى بخطبتها
إلا هموم تميد الراسي الجاسي

وتلك يمني وآمالي وآرابي
جميعها أفلت رجس وإركاس

أدعوك أدعوك والآمال تعصف بي
واليمن يضرب أخماس بأسداس

أدعوك والعبرة الحمراء تخنقني
وعار ذنبي يجيش الخافق الآسي

أدعوك والنفس آهات ممزقة
ترجو المتاب وترجو عفو إلباسي

"رباه هل ينقضي عمري ببارقة"*
فأغدو في النار أصلى وزر إركاس

هذا متابي فإن تعفو فعن دنس
أغراه طيش الصبا والوجد والباس


• هذه الأبيات للشاعر الكبير إلياس أبو شبكة بتصرف

[بقايا حلم]

عذبة ، تلامس الروح ،،،

الأخ الكريم
اختيارٌ موفّق،،،،

[موسى بن أبي غسان]

أشكرك أخي الفاضل
على مرورك بصفحتي
وأحب أن أنوه أن القصيدة لي
و ليست مختارة

[مجدي]

أحسنتَ موسى بأنساقٍ و أجراسِ
تداعب الحرف تنغيماً باحساسِ

إليك يا ابن أبي غسان أكتبها
أبيات شعري على رتمٍ و مقياسِ

قد يصدق القول شعراً في رهافته
و لو أتى بغريب القول نوَّاسي

و كم قتيلٍ دم الحلاَّج يعرفه
يموت من صخبٍ في طي أقداسِ

و كم شهيدٍ بلا معنى نودعه
و كم غنيٍ مضى في دركِ افلاسِ

[بقايا حلم]

أما تفيضٌ مريرَ الشجوِ منهمِلاً ** كأسُ الحياةِ و إلا قلبيَ الحاسي؟
و ما ترجّي المنى للفجرِ موعدَها **إلا و خيبةُ غافي الأمسِ وسواسي ؟
يا رحمةَ اللهِ ! أنّى وهلةُ سكنَت ** نفسٌ بها في خِضمِّ الهادرِ القاسي
و لستُ آمل بالدنيا و زخرفها ** بخساً من الدّرّ و الياقوتِ و الماس
إلا اصطبارَ الأسى في بَرحِ فاجعةٍ ** زاداً،، و حقَّ اليقينِ الشامخِ الراسي
ليلَ التناجي و دمعاً ضارعاً وجِلاً ** و عاطرَ الآيِ ذكراً وهجَ نبراسِ
======

و عذراً أخي الكريم لسوء الفهم و ظنّ القصيدةِ من نقلك لا نظمِك

[مجدي]

كأس الحياةِ غدا في فكِ فرّاسِ
يميل ميل خصورٍ طي أعراسِ

ما بين حقٍ جليٍ ليس ندركه
و بين طلسمِ قولٍ وسط وسواسِ

اليوم يمضي بلا جدوى و تلفظه
رحم الحضارةِ من أنقاضِ آساسِ

و لا مقيل لنا إلا توهمنا
أن النجاة بهدمِ الثابتِ الراسي

******

ترحيب

يا صاحب القول رقراقاً من الآسِ
و الفل و الزهر في تنغيمِ أنفاسِ

أهلاً و سهلاً (بقايا الحلم) يا علماً
في دوحة الشعر ، بدراً بين جلاّسي

أعطاك ربي من الألحانِ أجملها
فجُدْ لنا و املأ الأنغام في الكاسِ

و ساقنا من سلاف الشعر أطيبها
حتى يمرُ الهوى في خيرِ إيناسِ

لست البقايا بحلمٍ ضاع من زمنٍ
بل أنت حلم غدٍ في صدقِ إحساسِ

[بقايا حلم]

جُزيتمُ الخير وُقّيتمْ من الباسِ**أخي و أنت لرشفٍ تاجُ للراسِ
لكنّ للضيفِ قولاً:"كان ضيفتَكم ** ذَكّرتموا اسم الـ(بقايا)"-وضحُ إلباسِ-
فلستُ أتلو الهوى للحورِ ناعسةً ** و لا أغنّي بشعري قدَّ ميّاسِ
حتى إذا ما بدا للشعرِ سانحةً ** إلى السجالِ بأرماحٍ و أقواسِ
فلستُ ندَّ فحولِ قريضكم غزلاً ** و لا الهجاء على صهواتِ أفراسِ
لي الشعرُ قيثارةٌ أو مقلةٌ و فمٌ ** شدوي و دمعي و نجوى حرِّ أنفاسِ

[مجدي]

البدرُ و الشمس شعراً بين جُلاسي
و الضيف ضيفتنا في خلطِ أجناسِ

و الشعر ليس له جنسٌ يميزه
فيضٌ من النورِ في عتمٍ و إغلاسِ

ليلٌ من السهدِ في رأد النهارِ أتى
ليهزم الحلم في منظومة الياسِ

كم طفت في الرشفِ أبنيه على ثقةٍ
و جئته حاملاً درعي وأتراسي

و عندما أكمل الشمشمون قصته
تهدّم المجد في ترتيبِ قسطاسِ

و ليس لي من دليلٍ يا دليلة في
ما قد مضى بعدما أنهيتُ أعراسي

[موسى بن أبي غسان]

أعتذر عن التأخر في الرد


أدامك الله يا أستاذ منتهلا
ننظم به من عيون الشعر مقياس

لو أرسل الشعر فيكم ظل محتدما
ولو ملأت دهورا ألف كراس


________________
وهذه مشاركة في الترحيب

بالشاعرة باقيا حلم

"يا صاحب القول رقراقا من الآس"
أسرت روحي بشعرٍ فاق مقياس

فالورد والكاد طاقات تنمقها
"والفل والورد في تنغيم أنفاس"

"أهلا وسهلا بقايا الحلم يا علما "
أذكى العيون بنظمٍ هز احساسي

أتيت مثل نجوم الليل مزدهيا
" في دوحة الشعر , بدرا بين جلاسي "

[بقايا حلم]

أخوي الكريمين

شكراُُ لكما حسن ترحيبكما بقلم "بقايا حلم" ،،




.