من وحي السيلدور

[مجدي]

[align=center][font=Tahoma]

من وحي السيلدور
(بيروت) 15-6-1425هـ



الشمس تضحك يا أزهارُ فابتسمي
والأرز يرقصُ في أنسامِ منسجمِ

يا شجرة الأرز فيكِ العزُ مكتملٌ
فيكِ الجمالُ وفيكِ روعةُ العَلَمِ

بيروتُ يا جنةَ الدنيا وبهجتها
فيك المروج وبحرٌ جدّ مزدحمِ

يا نسمةَ الصبحِ إني شاعرٌ دَنِفٌ
أهوى الجمال وأهوى الصبح بالنسمِ

هُبِّي علينا بنسماتِ الصبا نَغَماً
ما أجمل الروض يزهو بالندى العَمَمِ

جمعُ الأحبة (بالسيلدور) مكتملٌ
وللصبايا ضجيجٌ غيرُ منصرمِ

يا ويح قلبي وما يعلوه من تَعَبٍ
إلحق أباك أيا ابني أيا (بُوسُمِ)

الشيبُ أضعفني والعمرُ أرهقني
لَكْنَّ روحي إلى العشرين في لَزَمِ

الله اكبر ما سرُ الحياة وما
سرُ الوجود ببوحٍ غير مُنكتمِ

لكنه الله خالقنا وبارِئُنا
تعالى ربي له الإجلال بالكرمِ

إليه نرجع إيمانا ومعرفةً
بالعقلِ و الفكرِ بالقرطاسِ والقلمِ

نُسلِّمُ الأمرَ لله العزيزُ عُلاً
هو الرحيمُ لعبدٍ غُصّ بالندمِ

قرآنهُ حِكمٌ ترتيله نَغمٌ
سبحان ربي هو الموصوفُ بالعظمِ

يا ربِّ عوداً لطيبتنا و روضتها
روض الحبيب النبي المصطفى العَلَمِ

بيتٌ من النورِ تغشاه الملائك في
صبحاً مساءً و لم تغفلْ و لم تنمِ

صلى عليكَ إله العرش خالقنا
ما حُفَّت الروضة الغناءِ بالنسمِ

كل التحايا - رباط الفقر - أرسلها
عطراً من الوردِ مصحوباً مع الديمِ

(رشفُ المعانيّ) عذراً إن جنحتُ إلى
بعض النوادي بشعرٍ صادقِ الكَلِمِ

مدح الرسول شفيع الخلقِ سيدنا
أخت القريض إليكِ التاج فاستلمي

لَكِنَّ شكري إليكم دائماً أبداً
يحملهُ قلبي ووجداني بملءِ فمي

إليك (مجدي) إلى شيخ القريض* إلى
الزميل (مودي) إلى (زهرور) ذي النِعَمِ

سنابلُ الخضر ليس اليبس ديدنها
فالشعرُ يصعدُ معراجاً إلى القممِ

و الشكرُ وصلاً إلى الأعضاءِ قاطبةً
لا سيما صاحبي (الدندون) ذي الهِممِ

أوصيه حباً (بمجدي) فهو منشغلٌ
و الظن (شوشته) بالحلقِ تستقمِ

(فنانسي عجرم) تشدو بالصِبا فرحاً
و (البرتقالة) كم تشفي من السقمِ

هذي الدعابة إني اليوم منشرحٌ
إن الدعابة عكس القول فافتهمِ

و في الختام تحياتي معطرة
من منبت الأرز من لبنان للحرمِ [/font][/align]


[font=Tahoma][align=right]* شاعرنا محمد الشنقيطي
=====================[/align][/font]

[align=center]
الدكتور / النضر حسن خاشقجي
[/align]

[الدندون]

[align=center][font=Tahoma]
"ربّاهُ" ماذا أشمُّ اليومَ من نِعـَمِ
سالَ اللعابُ لها فانهلتُ باللـُّـقـَـمِ

لمّا شبعتُ أردتُ الردّ فاختنقتْ
مني الحروف تريدُ الماءَ كي تئمِ

لمّا شربتُ شعرتُ الجوعَ ينقرني
حتى أعودَ "لضيعتكم" فتنتظمِ

لما رجعتُ لمحتُ الطيبَ "ينطرني"
حتى يكفَّ ندى الأوجانِ بالزقمِ

لما تطيّبتُ "غِرْتُ" الشايَ في غرفٍ
رشفاً لينسونَ "شفطَ" الدهنِ والشُّحُمِ

لما رشفتُ من الينسونِ داعبني
ذاكَ النعاسُ فطِبتُ وسادةَ النغمِ

--

بابن الكرامِ لقد أكرمتَنا طرباً
حتماً أعودُ لردّ الدين والكرمِ

مهما أقولُ فلن أوفي جمائلهم
مهما أزيد فلن أهنأ ولن أنمِ

وحتما سأعود ....
لأتلذذ بما فاتني منها
فعلاً شهية ومغرية

والدي العزيز
أتمنى لك دوام الصحة والعافية
ولمجدي دوام السعادة
وللرشف عودة الأحبة[/font][/align]