[align=center]
قد قالها
ثم استكان على مرافئ من حنين
تستعتب العمر المهاجر صوب عينيك الحبيبة
يرتاده شوق ابتسامتك النهار
كالحلم للقلب الحزين
فيهامس النجم البعيد لعله
يلقي إليك ببعض أذكار الرجوع
"ما قالها إلا إليك"!
كي يشتري للقلب عيد
يعطيه ما حرم المكان
ينسيه ما منع الزمان
يصحو النداء و يستفيق
ويظل يهمس بالحنين فلا يموت
و يعود يبعث من جديد
قد ينزوى شوقا لمن سجنت حنينه
أو يحتذي حلما .. فما ملكت يمينه
أو ينشد الغسق المبعثر في أنينه
"يا زهرة النور الوحيدة"
"هذا أنا .. رسم اليمين و عشقها"
أترى ستنكرني يداك"
"وحدي هنا... والليل دونك بعدها"
"ما زال ثغرك والضياء على لقاء"
"فمتى يعود ضياؤك المكنون يا در العيون"
"يا وردة العمر الأخيرة"
"ليديك يشتاق الصباح"
"كي يشرق النور الحبيب"
"كي يحتوي ويقبل الثغر الرقيق"
"لينام في شمس ابتسامك ثم ينساب النهار"
"والآن يخبو !"
"الآن يذبل بعد أن غربت يداك"
"صار المساء بلا نجوم تضمه"
"والنور يغمض بالظلام جفونه"
"ماذا تقول سماء يسكنها المغيب"
"إن جاء يسألها الصباح"
"عن سر طغيان الليالي "
"عن مر هجران الأماني"
"في مفرق اليوم الجديد !"
وجه معلق في مرايا الوجد ملتاعا ضرير
يمضي هناك بلا عيونك يرتجف
وبرغم ما يتلو البعاد على مآتم عشقه
ما زال يبصر في الحنايا بسمتك
ألأنه القلب الكسير؟
أم أنه البصر الحسير
أم أنه النبض الذي
ما زال يبصر ثم يقصر حين ينهبه الهجير
كذب الفؤاد فلن يرى
لا أمس يذكر ما رأى
لا شيء يدنو أو يقارب أو يعيد
لا شيء يرحم ما يشيب
وتمر ريح العمر تخطئها يداه
ويعود يوم يعود مرتحلا صباه
باك يذكر ثم تطفئه الرياح
حتى استكان على مرافئ من حنين
يهدي بقايا دمعة قد قالها يوما إليك
"ما قلتها إلا إليك"
الأندلسي
25 - 05 - 2004
[/align]
قد قالها يوما إليك ...
قد قالها يوما إليك ...
حين ترى غروب الشمس ..تدثر جيدا فقد بدأ صقيع الليل!
[font=Times New Roman]أخي الأندلسي..:
بالغتَ في الركون إلى ما يجوز للشاعر..ومع ذلك تظل القصيدة جميلة..توقفت بحرص أمام:
وتمر ريح العمر تخطئها يداه
ويعود يوم يعود مرتحلا صباه
باك يذكر ثم تطفئه الرياح
حتى استكان على مرافئ من حنين
أخلص تحياتي..[/font]
بالغتَ في الركون إلى ما يجوز للشاعر..ومع ذلك تظل القصيدة جميلة..توقفت بحرص أمام:
وتمر ريح العمر تخطئها يداه
ويعود يوم يعود مرتحلا صباه
باك يذكر ثم تطفئه الرياح
حتى استكان على مرافئ من حنين
أخلص تحياتي..[/font]
بيني وبين أبي العلاء حكاية *** في الحكم أسترعي لها الحكماء
هو قد رأى نعمى أبيه جناية *** وأرى الجناية من أبي نعمــاء
هو قد رأى نعمى أبيه جناية *** وأرى الجناية من أبي نعمــاء
أستاذي الشاعر زهرور
يمثل مرورك على حرفي علامة أضعها في جبين القصيدة فيكفيها فخرا أن جذبت عيونك لتقرؤها .. أما عن استعمالي المبالغ لما يجوز للشعراء فهو ما لم أستوعبه أستاذي, فهل لي بأن أطمع في مرور من حرفك ثان يعلمني ويبصرني بما بالغت فيه؟ سأكون ممنونا لو أتاح وقتك لي بعض القليل
عظيم احترامي و سعادتي لمرورك الكريم
يمثل مرورك على حرفي علامة أضعها في جبين القصيدة فيكفيها فخرا أن جذبت عيونك لتقرؤها .. أما عن استعمالي المبالغ لما يجوز للشعراء فهو ما لم أستوعبه أستاذي, فهل لي بأن أطمع في مرور من حرفك ثان يعلمني ويبصرني بما بالغت فيه؟ سأكون ممنونا لو أتاح وقتك لي بعض القليل
عظيم احترامي و سعادتي لمرورك الكريم
حين ترى غروب الشمس ..تدثر جيدا فقد بدأ صقيع الليل!
[font=Traditional Arabic]
أخي الأندلسي..:
شعرتُ بذنب رأيي يزيد وأنا أتأخر في الرد.. ثق أني دخلت أكثر من مرة ولكن النية وحدها لم تكن كافية..
يبدو ما أعرضه تدخلا.. ولكنه ينطلق من كتاباتٍ أخرى لك..
هذه القصيدة جاءت متغيرة القافية بشكل ملحوظ..وربما متعمد وهو ما أقلق الترنم فيها. تسكين نهايات المقاطع كان كثيرا وأصبحت تلك نقاط توقف أفقدت شيئا من الترابط. أيضا تساقط الصور وراء بعضها جعل المشاهد يفقد بعض التركيز..
دعني أضرب مثلا بالمقطع التالي:
وجه معلق في مرايا الوجد ملتاعا ضرير
يمضي هناك بلا عيونك يرتجف
وبرغم ما يتلو البعاد على مآتم عشقه
ما زال يبصر في الحنايا بسمتك
ألأنه القلب الكسير؟
أم أنه البصر الحسير
أم أنه النبض الذي
ما زال يبصر ثم يقصر حين ينهبه الهجير
كذب الفؤاد فلن يرى
لا أمس يذكر ما رأى
لا شيء يدنو أو يقارب أو يعيد
لا شيء يرحم ما يشيب
كنت أتوقع أن تعود إلى نفس القافية أحيانا.. إلا أنك لم تفعل أو أردت ألا تفعل..لاحظ: ضرير، يرتجف، بسمتك، يعيد، يشيب.. ثم عدت إلى نفس القافية في الكسير، الحسير، الهجير..يرى، رأى..
"وجه معلق في مرايا الوجد ملتاعا ضرير".. طبعا لو تم تنوين معلق كما يُفترض لاضطرب الوزن.. وضرير، لم تكن الكلمة الأجمل خاصة وأن الضرورة جعلتها تسكن.
لكل "شاعر" طريقته..
وتدخَّلت هنا ليس فقط لأعرض طريقتي ولكن لأني وجدتك في غير طريقتك..
لك مزيد الود للسماح لي بالتداخل..[/font]
أخي الأندلسي..:
شعرتُ بذنب رأيي يزيد وأنا أتأخر في الرد.. ثق أني دخلت أكثر من مرة ولكن النية وحدها لم تكن كافية..
يبدو ما أعرضه تدخلا.. ولكنه ينطلق من كتاباتٍ أخرى لك..
هذه القصيدة جاءت متغيرة القافية بشكل ملحوظ..وربما متعمد وهو ما أقلق الترنم فيها. تسكين نهايات المقاطع كان كثيرا وأصبحت تلك نقاط توقف أفقدت شيئا من الترابط. أيضا تساقط الصور وراء بعضها جعل المشاهد يفقد بعض التركيز..
دعني أضرب مثلا بالمقطع التالي:
وجه معلق في مرايا الوجد ملتاعا ضرير
يمضي هناك بلا عيونك يرتجف
وبرغم ما يتلو البعاد على مآتم عشقه
ما زال يبصر في الحنايا بسمتك
ألأنه القلب الكسير؟
أم أنه البصر الحسير
أم أنه النبض الذي
ما زال يبصر ثم يقصر حين ينهبه الهجير
كذب الفؤاد فلن يرى
لا أمس يذكر ما رأى
لا شيء يدنو أو يقارب أو يعيد
لا شيء يرحم ما يشيب
كنت أتوقع أن تعود إلى نفس القافية أحيانا.. إلا أنك لم تفعل أو أردت ألا تفعل..لاحظ: ضرير، يرتجف، بسمتك، يعيد، يشيب.. ثم عدت إلى نفس القافية في الكسير، الحسير، الهجير..يرى، رأى..
"وجه معلق في مرايا الوجد ملتاعا ضرير".. طبعا لو تم تنوين معلق كما يُفترض لاضطرب الوزن.. وضرير، لم تكن الكلمة الأجمل خاصة وأن الضرورة جعلتها تسكن.
لكل "شاعر" طريقته..
وتدخَّلت هنا ليس فقط لأعرض طريقتي ولكن لأني وجدتك في غير طريقتك..
لك مزيد الود للسماح لي بالتداخل..[/font]
بيني وبين أبي العلاء حكاية *** في الحكم أسترعي لها الحكماء
هو قد رأى نعمى أبيه جناية *** وأرى الجناية من أبي نعمــاء
هو قد رأى نعمى أبيه جناية *** وأرى الجناية من أبي نعمــاء
أستاذي الشاعر زهرور
وأنا أبدا لا ألوم على تأخير ما دام الغيث قد أتى في نهاية الأمر, أعرف أنك مشغول أستاذي وأقدر ذلك , ولا تدري كم أتوق لمثل هذا النقد الذي يهديني الطريق, قد استوعبت ما تفضلت به أستاذي, ولا أنكر أنني تعمدت الإنفلات من القافية كثيرا , ربما لأنال بعضا من التحرر الكافي, وربما هو من ضغط ضعف حصيلتي اللغوية , لكنني كنت أجرب هذا الشكل الشعري وقد كتبت ثلاث قصائد لتجربة هذا الأمر , فوجدت أن تفعيلة الكامل لا تقبل عدم التقيد بقافية وتفقد الكثير من موسيقاها بذلك, بينما تقبل تفعيلة الوافر و الخبب ذلك بشكل مقبول - وربما أكون مخطئا - وهي تجربة أحاول رسم أبعادها, حيث لاحظت أن القافية يمكن الإستيعاض عنها بمقاطع موسيقية قريبة الرنين , مثل يشيبْ , يعيدْ حيث يكاد انتهاء المقطع بالسكون على الياء أن يهب بعضا من رنين القافية التي أتفلت منها, وهي في نهاية الأمر محاولة لأن أجد "طريقتي" التي لم أنته إليها بعد وقد نبهتني أنت أستاذي أنني ربما أكون بعيد عنها.
أما عن استخدامي لما يجوز للشاعر و هو من جد ما لم أنتبه إليه وقت الكتابة لذا أعتذر عنه و لا يغفره إلا محاولتي لتصحيح قاموسي اللغوي والنحوي المستمرة ومطالعتي لمداخلات الشعراء الأساتذة وعسى الله أن يهبني العلم و الوقت لأتعلم
لا تدري أستاذي كم أدخلت علي من السرور وكم يسعدني هذا التداخل الثري , تحياتي و عظيم احترامي و عرفاني لأستاذي زهرور
وأنا أبدا لا ألوم على تأخير ما دام الغيث قد أتى في نهاية الأمر, أعرف أنك مشغول أستاذي وأقدر ذلك , ولا تدري كم أتوق لمثل هذا النقد الذي يهديني الطريق, قد استوعبت ما تفضلت به أستاذي, ولا أنكر أنني تعمدت الإنفلات من القافية كثيرا , ربما لأنال بعضا من التحرر الكافي, وربما هو من ضغط ضعف حصيلتي اللغوية , لكنني كنت أجرب هذا الشكل الشعري وقد كتبت ثلاث قصائد لتجربة هذا الأمر , فوجدت أن تفعيلة الكامل لا تقبل عدم التقيد بقافية وتفقد الكثير من موسيقاها بذلك, بينما تقبل تفعيلة الوافر و الخبب ذلك بشكل مقبول - وربما أكون مخطئا - وهي تجربة أحاول رسم أبعادها, حيث لاحظت أن القافية يمكن الإستيعاض عنها بمقاطع موسيقية قريبة الرنين , مثل يشيبْ , يعيدْ حيث يكاد انتهاء المقطع بالسكون على الياء أن يهب بعضا من رنين القافية التي أتفلت منها, وهي في نهاية الأمر محاولة لأن أجد "طريقتي" التي لم أنته إليها بعد وقد نبهتني أنت أستاذي أنني ربما أكون بعيد عنها.
أما عن استخدامي لما يجوز للشاعر و هو من جد ما لم أنتبه إليه وقت الكتابة لذا أعتذر عنه و لا يغفره إلا محاولتي لتصحيح قاموسي اللغوي والنحوي المستمرة ومطالعتي لمداخلات الشعراء الأساتذة وعسى الله أن يهبني العلم و الوقت لأتعلم
لا تدري أستاذي كم أدخلت علي من السرور وكم يسعدني هذا التداخل الثري , تحياتي و عظيم احترامي و عرفاني لأستاذي زهرور
حين ترى غروب الشمس ..تدثر جيدا فقد بدأ صقيع الليل!
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 10 زوار