[font=Traditional Arabic]أنادي فترجف ليلى
وكل عراقيَّةٍ غمست كفَّها
في سوانح دجلة.. ليلى
وكل عراقيَّةٍ..
أنزَلَت قمر الكرخ
في حجرها..
ليسمع تسبيحة الكون..ليلى
وكل عراقيَّةٍ
عبقت بالمواويل..
وهي تهدهد إغفاءة العمر..
ليلى
وكل عراقيَّةٍ..
سكن الكُحل أعينها..
ذاب في وشل الشوق والحزنِ..
ليلى
وكل عراقيَّةٍ
أسدلت شعرها من على الجسر..
حتى يُعانق أسطورة العشقِ..
عند الرصافة..ليلى
وكل عراقيَّةٍ..
علَّقت في مشارف أهدابها
صورة للرشيد
يقبِّل "خالصةً"
تحت نوح الحمام
ببوَّابة الطاق..
لاشكَّ ليلى
يقولون ليلى..
ويقفزُ قلبي إلى حيث قالوا
وما لم يقولوا
يطير..
فتفقأه الشمس عمداً
وينكأه
إذ يغوص..المغول
ويغرق في أبحرٍ من دموعٍ
يجوب شواطئها الذابلات ُالأسى..
وينأى على صفحة من رجوعٍ
قد اقتنصت جانبيها الوحول
يُضمِّخها
وهن الذارايات
وتلفَحُها
حسرةٌ لا تزول
على باب ليلى
تزاحمت الكائناتُ..
التي اصطحبت نفحات المروجِ
وبوح السنابل
وخيلُ سنابكها..
نسيت أنَّها جابت الكون حيناً
فأغفت على تُرَّهات القبائلْ
إذِ الدهر غافل
وألسنةٌ ينزف الشعر منها
مشوباً بحوقلة الناعقين
فتلعقه
الساهمات الرذائل
وبعضُ كؤوسٍ..
معتَّقةٍ منذ انفتاق السموات
منذ انشطار الروايات
في سحر بابل
وليلى مخضِّبة ما تبدَّى
وأكدى..
بتعويذةٍ من سراط الرجاء
ووشم القنابل
محلِّقة في مدىً لا يفيق
ومسبلة حلمها
فوق شط غريق
ينوء بحمل الحنين
وحدو القوافل
على مكثٍ
يتمطَّى الأسى دونما نفحةٍ من ذهولٍ
حُدود الرجاء
على مكثٍ
تتهاوى السماءْ
وعُوَّاد ليلى
صفوفٌ من الوهم ترتشف الذلَّ..
في خفيةٍ عن هوان الطغاة..
تُعاقِر ما لم يطب من دعاء
وليلى التي بيديها
مقاليد ما لم يكن
قد انفطرت في فيافي الذبول
وما كان
من سُوَر الكبرياء
تضاجع كوكبة من نخيل
قد انكفأت فوق صمت الصهيل
المصفَّد في ردهات الغِناء
وأرخت على الغيب أجفانها
ونيرانها
وألقت أعنَّتها للمساء
ليشرق في دمعها المشرئب الفرات
وينفلق الصبح عن كربلاء
أُصلِّي..
وقلبي ييمِّم شطرَ العراق
وعيناي..
تنشطران إلى أذرع من محاق
تلملم وهم النبؤات
تسرف في الغيِّ وسط البعاد..
ونأي الفراق
فتمتد نحويَ ليلى المريضة
تلتقط الملح من شفتيَّ
وتنبت فوقهما
همسة المستريب..
ورقية راق
وتنفض عنِّي غبار النفاق
وغدر الرفاق
وأمتدُّ..
أَذْرع ليلى المحالْ
عاث الطبيب بمخلبه في مداها
وشنَّف أفياءها بالوثاق
وأحضُنها..
وهي ترتادني..
بلا أذرعٍ..
كم يطيب العناق
الرياض 26/1/1424[/font]
ليلى العِراق...(بعد عام)
ليلى العِراق...(بعد عام)
بيني وبين أبي العلاء حكاية *** في الحكم أسترعي لها الحكماء
هو قد رأى نعمى أبيه جناية *** وأرى الجناية من أبي نعمــاء
هو قد رأى نعمى أبيه جناية *** وأرى الجناية من أبي نعمــاء
لليلى ..
بعد أعوام ..
بعد أعوام ..
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 69 زائراً