[font=Andalus][align=center]
هـــواتــــف الجــان
بــمولــد
ســـيد ولـــد عـــدنان
[/align][/font]
[font=Times New Roman][align=center]
و الـجــنُّ قــد أخــبــروا عـن يــوم مـولــدهِ
بـهـاتــفٍ أســـمـع الـدنــيـــا تــَـغـــنــِّــيــهِ
بـالـشـعـرِ و الـرجــزِ والإعـجـازُ مـتـصـلٌ
( ســوادُ ) يــروي لـنـا عـن قـولِ رائــيــهِ:
أيـا ( ابـن قـارب ) لـُـذ ْبـالـهـاشــمـيّ فــمـا
عـلـى الـبـســيـطـةِ مـن خــيـــرٍ يــدانــيــهِ
ثــلاثُ مــراتْ صــوتُ الـجـــنِّ يــزجـــرُه
لـيـســتـحـثَّ الـخـُطـى لا شـيءَ يُــثــنــيــهِ
[/align][/font]
كتاب/ ورود من رياض أكرم مولود
[font=Times New Roman][align=center]
هـــواتــــف الجــان
بــمولــد
ســـيد ولـــد عـــدنان
[/align]
[align=justify]
ورد في موسوعة سيرة سيد الأنام أن الكهان أخبروا بمولد من أكرمه خالقه وأعطاه, فقال عنه سطيح: إذا كثرت التلاوة, وغاضت بحيرة ساوه, وجاء صاحب الهراوة, وهي دلالة لمولد من اختاره ربه واصطفاه, وجاء بقصة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه التي رواها الإمام البخاري عن كاهن الجاهلية وهو سيدنا سَوَاد بن قارب رضي الله عنه الذي أسلم وعرفه سيدنا عمر رضي الله عنه وطلب منه أن يخبره عن أعجب ما جاءته به جِنِّيته قبل أن يدخل في دين الله, فقال: بينما أنا في السوق يوماً جاءتني-أيْ الجنية-وهي فزعة تقول:[/align]
[align=center]ألــــم تـــــــر الـجـــــن و إبــلاســـــهــا
و يــأسَـــــهـــا مـــن بــعـد أنــكــاسِــهـا
و لـحـوقـهـا بـالـقــلاص و أحــلا سِــهـا[/align]
[align=justify] فقال الفاروق صدق وأوضح ما شاهده ورآه, أنه كان نائماً عند آلهتهم إذا جاء رجل بعجل فذبحه فصرخ به صارخ لم أسمع صارخاً قط أشد صوتاً منه يقول: يا جليح أمر نجيح, رجل فصيح, يقول لا إله إلا الله, فوثب القوم, فقلت: لا أبرح حتى أعلم ما وراء هذا, ثم نادى يا جليح أمر نجيح, رجل يقول لا إله إلا الله, فما نشبنا أن قيل هذا نبي الله.
كما أورد رواية أخرى للخرائطي في ذكر قصة سيدنا سواد بن قارب رضي الله عنه بطريقة ثانية توضح أن الجن قد أتاه, وتكرر مجيء نجيِّه ثلاث مرات وفي الثالثة قال له إن في مكة نبياً يدعو إلى عبادة الله, ويورد كامل القصة بما فيها من أحداث ويختمها بذهابه إلى النبي صلى الله عليه و سلم فعرض عليه الإسلام فأسلم وأخبر المصطفى صلى الله عليه و سلم الخبر وكيف أن خالقه رعاه, فأمره الحبيب بأن يخبر المسلمين بما شاهده ورآه فقام وقال:[/align]
[align=center]و لـــم يـــكُ فــيــمـا قـــد بَــلـَــوْتُ بــكـــاذب *** أتــانــي نــجــيـي بــعـــد هــــدءٍ و رقــْــــدةٍ
أتـــاَكَ رســـــولٌ مــن لـــؤيّ بــن غــالــــب *** ثـــــلاث لــيــــــالٍ قــــولــه كـــلَّ لــيـــــلــةٍ
بـي الـذَّعْـلـَبُ الـوجْـنـاءُ غـُبـْرَ الـســبـاسِــب *** فــشــمـرتُ عـن ذيــلـي الإزار و وسَّـــطـتْ
و أنــــك مــــأمــــونٌ عــلـى كــل غــــائــب *** و أعـــلـــــــــمُ أن الله لا ربَّ غــــيـــــــــرُه
إلــى الله يــا ابــن الأكــرمــيــن الأطــايـــب *** و أنــك أدنـــى الــمــرســــلـيــن وَســـيــلــةً
و إن كــان فــيـمـا جـــاء شـَــيـْـبُ الـذوائــب *** فـمــرنـا بـمـا يـأتــيــك يـا خــيــرَ مُــرســـل[/align]
[align=justify]فسُرَّ المسلمون بذلك, وحمِدوا الله.
وأورد ما ذكره أبو نعيم من دلائل نبوته صلى الله عليه و سلم قصة مازن بن العضوب, سادن الأصنام في قرية سمايا بِعُمَان أنه سمع صوتاً من الصنم يقول: يا مازن اسمع تُسَرُّ, ظهر خير, وبطن شر, بعث نبي من مضر, بدين الله الأكبر, فدع نَحيتاً من حجر, تسلم من حر سقر, وتكرر الأمر معه وسمع بظهور رسول الله صلى الله عليه و سلم فأسلم وقال:[/align]
[align=center]ربــاً نـُـطِــيــفُ بــه ضــلاَّ بــتــضـلال *** كـسَّــرتُ بـاجـِــرَ أجـــذاذاً و كـان لـنــا
و لــم يـكــن ديــنــُـه مـنـي عـلـى بـــال *** فـالـهـاشـــمـيُّ هـــدانــا مـن ضـلالـتـنـا
إنـي لِــمَـنْ قـــالَ ربـِّـي بـاجـــرٌ قــالـي *** يـا راكـبــًا بـلـِّـغـنْ عَـمــراً و اخــوتـهـا[/align]
[align=justify] وذهب إلى الحبيب وأخبره بما يعاني من أمور الجاهلية فنال دعاء خير البشرية الذي أكرمه ربه وحباه, وقال مخاطباً رسول الله صلى الله عليه و سلم : يا رسول الله إني امرؤ مولع بالطرب, وبالهلوك من النساء وشرب الخمر, وألحت علينا السنون فأذهبن الأموال, واهزلن السراري وليس لي ولد, فادعو الله أن يذهب عني ما أجد ويأتيني بالحيا, ويهب لي ولداً فقال صلى الله عليه و سلم :اللهم أبدله بالطرب قراءة القرآن, وبالحرام الحلال, وبالعُهر عفة, وآته بالحيا, وهب له ولداً, ثم أخذ يشكر الله على ما أعطاه, قال فأذهب الله عني ما أجد وأخصبت عُمان وتزوجت أربع حرائر وحفظت شطر القرآن ووهب لي حيان بن مازن ثم أخذ ينشد ويقول: [/align]
[align=center]تجوبُ الفيافي من عُمَان إلى العَـرْجِ *** إلـيــك رســولَ الله خـَـبـَّـتْ مـطـيـتي
فـيـغـفـر لي ربـي فـأرجــع باْلـفـُـلـْجِ *** لتـشـفعَ لي يا خيرَ من وطئ الحصى
فلا رأيهم رأي ولا شـرْجُهم شـرجي *** إلى معـشــرٍ خـالـفـتُ في الله ديـنـَهـم
شــبـابي حـتى آذن الجـســمُ بالـنـهـج *** وكنت امرءاً بالخـمر والعهـر مولعـاً
فـلـلـه مـا صـومـي ولله مـا حـجّــي *** فأصبحـت هـمـي في الجـهاد ونـيـتي[/align]
[align=justify] ومن هواتف الجان قصة التنكس الذي أصاب الأصنام وكيف أنهم وجدوا صنمهم مكبوباً على وجهه وأخذوا الصنم وردوه فلما استوى هتف بهم هاتف من الصنم بصوت جهير وهو يقول:[/align]
[align=center]جميعُ فجاجِ الأرض في الشـرق والغـرب *** تـــردى لـمــولــودٍ أنــارتْ بـنـــوره
قـلـوبُ مـلـوكِ الأرض طـرَّا من الـرُعْـب *** وخـَرَّت له الأوثانُ طـُرًّا وأُرْعِــدَتْ
وقـد بات شــاه الفـرس في أعـظم الكـرْب *** ونار جميع الفـرس باخـت وأظلمـت
فــلا مـخــبــرٌ عـنـهـم بـحـــقٍ ولا كِـــذب *** وصُـدَّتْ عن الكهان بالغـيـب جـِنـُّها
وهــبــوا إلى الإســلام والمـنـزل الرحــب *** فـيا لَـقـصيٍّ ارجـعـوا عـن ضلالـكم[/align]
[align=justify]وذكرت أمور كثيرة كانت سبباً في إسلام أقوام فاستنارت لهم الدنيا فنال المؤمن منهم الخير في دنياه وعقباه. وممن أسلم أناس من خثعم سمعوا هاتفاً عند أحد أصنامهم يقول:[/align]
[align=center]مـن بـيـن أشـــيـاخ إلـى غــــــلام *** يـا أيــها الـنـــاسُ ذوو الأجـســـام
ومُسْـنِدُ الحكم إلى الأصــــــــــنام *** مـا أنــتــمُ و طــائــشُ الأحـــــلام
أم لا تــــرَوْن مـا الـذي أمــامـــي *** أكـلــُّـكــم فـي حـــيـــرةٍ يــــنــــام
قــد لاح لـلـنــاظــر مـن تِــهـــــام *** من سـاطـع يـجـلـو دجـى الظـلام
قــد جــاء بـعـد الكـفــر بالإســلام *** ذاك نـــبــي ســـــــيــدُ الأنــــــــام
ومــن رســـولٍ صــادق الـكـــلام *** أكــرمــه الــرحـمــنُ مـن إمـــــام
يــأمــــرُ بـالـصــلاة و الـصــيــام *** أعـــدلُ ذي حــكــمٍ من الأحـــكام
ويــزجُــرُ الـنـــاس عـن الآثـــــام *** والـبـــر والصـِّــلات لـلأرحــــام
مــن هـاشـــم فـي ذِرْوة الـســـنـام *** والـرجــسِ والأوثــان والحــــرام[/align]
[align=justify]مستعلناً في البلد الحـــــــــــرام (سبيه, 1422هـ: 1/423-434)
ولم تقتصر الهواتف على بعثة الرسول صلى الله عليه و سلم بل هناك من الأمور المشابهة كما وقع قبل هجرته صلى الله عليه و سلم وأثناء هجرته, فبعد أن بلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم في العقبة الأولى لأفراد الأوس والخزرج ما أمره به مولاه, وبايعهم وارسل معهم سيدنا مصعب بن عمير رضي الله عنه أول سفير لرسول الله صلى الله عليه و سلم وقام رضي الله عنه بأداء رسالته في منزل سيدنا أسعد بن زرارة رضي الله عنه ويبلغ نباء سيدنا مصعب رضي الله عنه إلى مسامع أسيد بن حضير, وسعد بن معاذ فيغضبان ويخرجان لإطفاء نور الله فأكرمهما الله رضي الله عنهما وشرح صدرهما وسرعان ما ينير قلبهما فيدخل سيدنا أسيد بن خضير رضي الله عنه في الإسلام ويكرم الله بعده سيدنا سعد بن معاذ رضي الله عنه وينتشر الإسلام في دور الأوس والخزرج ويبلغ مداه, ويسمع أهل مكة هاتفاً يرفع عقيرته ويقول:[/align]
[align=center]فإن يـســلـم السـعـدان يـصبح محـمــد *** بـمـكـة لا يـخـشى خــلاف الـمـخـالـف
فيا سعد سعد الأوس كن أنت ناصـرا *** ويا سـعد سـعد الخـزرجـين الغـطارف
اجــيـبـا إلى داعـي الـهـدى وتـمـنـيـنـا *** على الله في الفـردوس مـنــيـة عـارف[/align]
[align=justify](غنيم, 1973م: 40-41)
وسماع الهواتف قد تكرر فعند هجرته صلى الله عليه و سلم سمعوا صوتاً بمكة عالياً بين السماء والأرض يسمعونه ولا يرونه وهو يقول:[/align]
[align=center]رفـيـقـيـن حلاَّ خـَيـْمَـتـَيْ أم معـبـدِ *** جزى الله ربُّ الناس خير جزائــه
فأفـلـح مـن أمـسـى رفـيـق محـمـد *** هـمـا نــزلا بالـبــر و ارتـحـلا بـه
به من فـعَـالٍ لا تـجـارى وســؤددِ *** فـيـا لَـقـصـي مـا ذوى الله عـنـكـم
فإنـكم إن تـسـألـوا الشــاة تـشــهــدِ *** سـلوا أخـتـكم عن شـاتـها وإنـائهـا[/align]
[align=justify]وقد أورد ابن اسحاق أن السيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قد سمعت ذلك الصوت فعرفت وجهة رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم تكن تعلم أن طيبة هي وجهته ومبتغاه (ابن هشام, 1985م: 2/488).[/align]
[align=center]فصلِّ اللهم على من أكرمه ربــه وحباه
ومن شر الإنس والجان وقاه[/align]
[/font]
هـــواتــــف الجــان
بــمولــد
ســـيد ولـــد عـــدنان
[/align]
[align=justify]
ورد في موسوعة سيرة سيد الأنام أن الكهان أخبروا بمولد من أكرمه خالقه وأعطاه, فقال عنه سطيح: إذا كثرت التلاوة, وغاضت بحيرة ساوه, وجاء صاحب الهراوة, وهي دلالة لمولد من اختاره ربه واصطفاه, وجاء بقصة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه التي رواها الإمام البخاري عن كاهن الجاهلية وهو سيدنا سَوَاد بن قارب رضي الله عنه الذي أسلم وعرفه سيدنا عمر رضي الله عنه وطلب منه أن يخبره عن أعجب ما جاءته به جِنِّيته قبل أن يدخل في دين الله, فقال: بينما أنا في السوق يوماً جاءتني-أيْ الجنية-وهي فزعة تقول:[/align]
[align=center]ألــــم تـــــــر الـجـــــن و إبــلاســـــهــا
و يــأسَـــــهـــا مـــن بــعـد أنــكــاسِــهـا
و لـحـوقـهـا بـالـقــلاص و أحــلا سِــهـا[/align]
[align=justify] فقال الفاروق صدق وأوضح ما شاهده ورآه, أنه كان نائماً عند آلهتهم إذا جاء رجل بعجل فذبحه فصرخ به صارخ لم أسمع صارخاً قط أشد صوتاً منه يقول: يا جليح أمر نجيح, رجل فصيح, يقول لا إله إلا الله, فوثب القوم, فقلت: لا أبرح حتى أعلم ما وراء هذا, ثم نادى يا جليح أمر نجيح, رجل يقول لا إله إلا الله, فما نشبنا أن قيل هذا نبي الله.
كما أورد رواية أخرى للخرائطي في ذكر قصة سيدنا سواد بن قارب رضي الله عنه بطريقة ثانية توضح أن الجن قد أتاه, وتكرر مجيء نجيِّه ثلاث مرات وفي الثالثة قال له إن في مكة نبياً يدعو إلى عبادة الله, ويورد كامل القصة بما فيها من أحداث ويختمها بذهابه إلى النبي صلى الله عليه و سلم فعرض عليه الإسلام فأسلم وأخبر المصطفى صلى الله عليه و سلم الخبر وكيف أن خالقه رعاه, فأمره الحبيب بأن يخبر المسلمين بما شاهده ورآه فقام وقال:[/align]
[align=center]و لـــم يـــكُ فــيــمـا قـــد بَــلـَــوْتُ بــكـــاذب *** أتــانــي نــجــيـي بــعـــد هــــدءٍ و رقــْــــدةٍ
أتـــاَكَ رســـــولٌ مــن لـــؤيّ بــن غــالــــب *** ثـــــلاث لــيــــــالٍ قــــولــه كـــلَّ لــيـــــلــةٍ
بـي الـذَّعْـلـَبُ الـوجْـنـاءُ غـُبـْرَ الـســبـاسِــب *** فــشــمـرتُ عـن ذيــلـي الإزار و وسَّـــطـتْ
و أنــــك مــــأمــــونٌ عــلـى كــل غــــائــب *** و أعـــلـــــــــمُ أن الله لا ربَّ غــــيـــــــــرُه
إلــى الله يــا ابــن الأكــرمــيــن الأطــايـــب *** و أنــك أدنـــى الــمــرســــلـيــن وَســـيــلــةً
و إن كــان فــيـمـا جـــاء شـَــيـْـبُ الـذوائــب *** فـمــرنـا بـمـا يـأتــيــك يـا خــيــرَ مُــرســـل[/align]
[align=justify]فسُرَّ المسلمون بذلك, وحمِدوا الله.
وأورد ما ذكره أبو نعيم من دلائل نبوته صلى الله عليه و سلم قصة مازن بن العضوب, سادن الأصنام في قرية سمايا بِعُمَان أنه سمع صوتاً من الصنم يقول: يا مازن اسمع تُسَرُّ, ظهر خير, وبطن شر, بعث نبي من مضر, بدين الله الأكبر, فدع نَحيتاً من حجر, تسلم من حر سقر, وتكرر الأمر معه وسمع بظهور رسول الله صلى الله عليه و سلم فأسلم وقال:[/align]
[align=center]ربــاً نـُـطِــيــفُ بــه ضــلاَّ بــتــضـلال *** كـسَّــرتُ بـاجـِــرَ أجـــذاذاً و كـان لـنــا
و لــم يـكــن ديــنــُـه مـنـي عـلـى بـــال *** فـالـهـاشـــمـيُّ هـــدانــا مـن ضـلالـتـنـا
إنـي لِــمَـنْ قـــالَ ربـِّـي بـاجـــرٌ قــالـي *** يـا راكـبــًا بـلـِّـغـنْ عَـمــراً و اخــوتـهـا[/align]
[align=justify] وذهب إلى الحبيب وأخبره بما يعاني من أمور الجاهلية فنال دعاء خير البشرية الذي أكرمه ربه وحباه, وقال مخاطباً رسول الله صلى الله عليه و سلم : يا رسول الله إني امرؤ مولع بالطرب, وبالهلوك من النساء وشرب الخمر, وألحت علينا السنون فأذهبن الأموال, واهزلن السراري وليس لي ولد, فادعو الله أن يذهب عني ما أجد ويأتيني بالحيا, ويهب لي ولداً فقال صلى الله عليه و سلم :اللهم أبدله بالطرب قراءة القرآن, وبالحرام الحلال, وبالعُهر عفة, وآته بالحيا, وهب له ولداً, ثم أخذ يشكر الله على ما أعطاه, قال فأذهب الله عني ما أجد وأخصبت عُمان وتزوجت أربع حرائر وحفظت شطر القرآن ووهب لي حيان بن مازن ثم أخذ ينشد ويقول: [/align]
[align=center]تجوبُ الفيافي من عُمَان إلى العَـرْجِ *** إلـيــك رســولَ الله خـَـبـَّـتْ مـطـيـتي
فـيـغـفـر لي ربـي فـأرجــع باْلـفـُـلـْجِ *** لتـشـفعَ لي يا خيرَ من وطئ الحصى
فلا رأيهم رأي ولا شـرْجُهم شـرجي *** إلى معـشــرٍ خـالـفـتُ في الله ديـنـَهـم
شــبـابي حـتى آذن الجـســمُ بالـنـهـج *** وكنت امرءاً بالخـمر والعهـر مولعـاً
فـلـلـه مـا صـومـي ولله مـا حـجّــي *** فأصبحـت هـمـي في الجـهاد ونـيـتي[/align]
[align=justify] ومن هواتف الجان قصة التنكس الذي أصاب الأصنام وكيف أنهم وجدوا صنمهم مكبوباً على وجهه وأخذوا الصنم وردوه فلما استوى هتف بهم هاتف من الصنم بصوت جهير وهو يقول:[/align]
[align=center]جميعُ فجاجِ الأرض في الشـرق والغـرب *** تـــردى لـمــولــودٍ أنــارتْ بـنـــوره
قـلـوبُ مـلـوكِ الأرض طـرَّا من الـرُعْـب *** وخـَرَّت له الأوثانُ طـُرًّا وأُرْعِــدَتْ
وقـد بات شــاه الفـرس في أعـظم الكـرْب *** ونار جميع الفـرس باخـت وأظلمـت
فــلا مـخــبــرٌ عـنـهـم بـحـــقٍ ولا كِـــذب *** وصُـدَّتْ عن الكهان بالغـيـب جـِنـُّها
وهــبــوا إلى الإســلام والمـنـزل الرحــب *** فـيا لَـقـصيٍّ ارجـعـوا عـن ضلالـكم[/align]
[align=justify]وذكرت أمور كثيرة كانت سبباً في إسلام أقوام فاستنارت لهم الدنيا فنال المؤمن منهم الخير في دنياه وعقباه. وممن أسلم أناس من خثعم سمعوا هاتفاً عند أحد أصنامهم يقول:[/align]
[align=center]مـن بـيـن أشـــيـاخ إلـى غــــــلام *** يـا أيــها الـنـــاسُ ذوو الأجـســـام
ومُسْـنِدُ الحكم إلى الأصــــــــــنام *** مـا أنــتــمُ و طــائــشُ الأحـــــلام
أم لا تــــرَوْن مـا الـذي أمــامـــي *** أكـلــُّـكــم فـي حـــيـــرةٍ يــــنــــام
قــد لاح لـلـنــاظــر مـن تِــهـــــام *** من سـاطـع يـجـلـو دجـى الظـلام
قــد جــاء بـعـد الكـفــر بالإســلام *** ذاك نـــبــي ســـــــيــدُ الأنــــــــام
ومــن رســـولٍ صــادق الـكـــلام *** أكــرمــه الــرحـمــنُ مـن إمـــــام
يــأمــــرُ بـالـصــلاة و الـصــيــام *** أعـــدلُ ذي حــكــمٍ من الأحـــكام
ويــزجُــرُ الـنـــاس عـن الآثـــــام *** والـبـــر والصـِّــلات لـلأرحــــام
مــن هـاشـــم فـي ذِرْوة الـســـنـام *** والـرجــسِ والأوثــان والحــــرام[/align]
[align=justify]مستعلناً في البلد الحـــــــــــرام (سبيه, 1422هـ: 1/423-434)
ولم تقتصر الهواتف على بعثة الرسول صلى الله عليه و سلم بل هناك من الأمور المشابهة كما وقع قبل هجرته صلى الله عليه و سلم وأثناء هجرته, فبعد أن بلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم في العقبة الأولى لأفراد الأوس والخزرج ما أمره به مولاه, وبايعهم وارسل معهم سيدنا مصعب بن عمير رضي الله عنه أول سفير لرسول الله صلى الله عليه و سلم وقام رضي الله عنه بأداء رسالته في منزل سيدنا أسعد بن زرارة رضي الله عنه ويبلغ نباء سيدنا مصعب رضي الله عنه إلى مسامع أسيد بن حضير, وسعد بن معاذ فيغضبان ويخرجان لإطفاء نور الله فأكرمهما الله رضي الله عنهما وشرح صدرهما وسرعان ما ينير قلبهما فيدخل سيدنا أسيد بن خضير رضي الله عنه في الإسلام ويكرم الله بعده سيدنا سعد بن معاذ رضي الله عنه وينتشر الإسلام في دور الأوس والخزرج ويبلغ مداه, ويسمع أهل مكة هاتفاً يرفع عقيرته ويقول:[/align]
[align=center]فإن يـســلـم السـعـدان يـصبح محـمــد *** بـمـكـة لا يـخـشى خــلاف الـمـخـالـف
فيا سعد سعد الأوس كن أنت ناصـرا *** ويا سـعد سـعد الخـزرجـين الغـطارف
اجــيـبـا إلى داعـي الـهـدى وتـمـنـيـنـا *** على الله في الفـردوس مـنــيـة عـارف[/align]
[align=justify](غنيم, 1973م: 40-41)
وسماع الهواتف قد تكرر فعند هجرته صلى الله عليه و سلم سمعوا صوتاً بمكة عالياً بين السماء والأرض يسمعونه ولا يرونه وهو يقول:[/align]
[align=center]رفـيـقـيـن حلاَّ خـَيـْمَـتـَيْ أم معـبـدِ *** جزى الله ربُّ الناس خير جزائــه
فأفـلـح مـن أمـسـى رفـيـق محـمـد *** هـمـا نــزلا بالـبــر و ارتـحـلا بـه
به من فـعَـالٍ لا تـجـارى وســؤددِ *** فـيـا لَـقـصـي مـا ذوى الله عـنـكـم
فإنـكم إن تـسـألـوا الشــاة تـشــهــدِ *** سـلوا أخـتـكم عن شـاتـها وإنـائهـا[/align]
[align=justify]وقد أورد ابن اسحاق أن السيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قد سمعت ذلك الصوت فعرفت وجهة رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم تكن تعلم أن طيبة هي وجهته ومبتغاه (ابن هشام, 1985م: 2/488).[/align]
[align=center]فصلِّ اللهم على من أكرمه ربــه وحباه
ومن شر الإنس والجان وقاه[/align]
[/font]
[font=Andalus][align=center]مـقـدمـات مـولـده
و مـقـتـطـفـات مـن نـشــأتـه
صلى الله عليه و سلم[/align][/font]
[font=Times New Roman][align=center]يـا يـــومَ مــولــدهِ يـا عـــيــدَ أفـــئـــدةٍ
ربـــيـــعُ أوّلِ والإثــنــيــنُ يــطــويـــهِ
فـي ثـانـي عـشـــرٍ لأقــوالٍ مـرجّـحــةٍ
قــد أظـهـــرَ اللهُ نــــوراً مـن تـلالــيــهِ
نـسـلُ الذبـيـحـيـنِ اسـماعـيـلُ من قِــدَمٍ
و نــبــتُ طـُهــرٍ فـعــبــد الله ســاقــيـهِ
و أمُّـــهُ بـنـت وهــــبٍ و هـي آمــنـــةٌ
أمـــانُ دنــيـا وديــنٍ .. أمْــنــهـا فــيــهِ
صـلـَّى عـلـيـه إلـــه الـعـرش تـكـرُمــةً
و مَنْ ســواه اقـتـرانَ الإســمِ يعـطـيـهِ؟
شــفــيـع أمّـــتـــهِ فـي يـــومِ مـكــربــةٍ
الصـادقُ العـهــدِ يُـعـطـيـهِ و يـوفــيــهِ
هـو الأمــيــنُ هـو الـمـخـتـارُ ســـيِّـدُنـا
رفـيــعُ شــأنٍ و عـالـي الـقــدرِ نـامـيـهِ
فالخــيُـر نـشــأتـهُ والـطـهـرُ ســيـرتـُـه
أعـطـاه ربـي .. فـمـا قـد خـابَ راجـيـهِ[/align][/font]
و مـقـتـطـفـات مـن نـشــأتـه
صلى الله عليه و سلم[/align][/font]
[font=Times New Roman][align=center]يـا يـــومَ مــولــدهِ يـا عـــيــدَ أفـــئـــدةٍ
ربـــيـــعُ أوّلِ والإثــنــيــنُ يــطــويـــهِ
فـي ثـانـي عـشـــرٍ لأقــوالٍ مـرجّـحــةٍ
قــد أظـهـــرَ اللهُ نــــوراً مـن تـلالــيــهِ
نـسـلُ الذبـيـحـيـنِ اسـماعـيـلُ من قِــدَمٍ
و نــبــتُ طـُهــرٍ فـعــبــد الله ســاقــيـهِ
و أمُّـــهُ بـنـت وهــــبٍ و هـي آمــنـــةٌ
أمـــانُ دنــيـا وديــنٍ .. أمْــنــهـا فــيــهِ
صـلـَّى عـلـيـه إلـــه الـعـرش تـكـرُمــةً
و مَنْ ســواه اقـتـرانَ الإســمِ يعـطـيـهِ؟
شــفــيـع أمّـــتـــهِ فـي يـــومِ مـكــربــةٍ
الصـادقُ العـهــدِ يُـعـطـيـهِ و يـوفــيــهِ
هـو الأمــيــنُ هـو الـمـخـتـارُ ســـيِّـدُنـا
رفـيــعُ شــأنٍ و عـالـي الـقــدرِ نـامـيـهِ
فالخــيُـر نـشــأتـهُ والـطـهـرُ ســيـرتـُـه
أعـطـاه ربـي .. فـمـا قـد خـابَ راجـيـهِ[/align][/font]
[font=Times New Roman][align=center]
مـقـدمـات مـولـده
و مـقـتـطـفـات مـن نـشــأتـه
صلى الله عليه و سلم[/align]
[align=justify] ولد فخر بني هاشم أهل الحرم, في يوم الاثنين, وذهب ابن إسحاق إلى أنه ولد لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول, وذهب الواقدي إلى أنه ولد لعشر ليال من شهر ربيع الأول, وذهب أبو معشر إلى أنه ولد لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول وابن إسحاق أوثق الثلاثة وكان ذلك في عام 570م وقيل 571م من ميلاد المسيح المحترم, أي قبل الهجرة النبوية بثلاث وخمسين عام وهو العام الذي دخل فيه أبرهة بالفيل الحرم, وحلت عليه بطير أبابيل النقم (العمري, 1412هـ: 1/97-98), وهو ابن عبد الله الذبيح من أبيه عبد المطلب الذي رأى في منامه في أربعة ليالٍ يأمره آتٍ بحفر زمزم, فحفرها وقد نذر إن وهبه الله عشرة أبناء سوف يذبح أحدهم وعلى ذلك عزم, وقبل مولد النبي صلى الله عليه و سلم بخمس سنين عندما عزم عبد المطلب على الوفاء بالنذر أقرع بينهم, فطارت القرعة على عبد الله المكرم, فأقرع بينه وبين الإبل إلى أن وصلت إلى المائة من الإبل فذبحها, ولنذره أتم, وقد تزوج عبد الله والد النبي المحترم, من السيدة آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب وافي الذِّمَم, وتوفي والده عبد الله في المدينة عند أخواله بني عدي وكانت وفاته قبل مولده صلى الله عليه و سلم , وقد أجمع على ذلك أهل التاريخ والعديد به جزم (العمري, 1412هـ: 1/92-101), وقيــــل أنها عندما حملت بالنبي صلى الله عليه و سلم لم تجد في حمله ثــــقلاً ولا وحماً, كما هو شأنُ المُحْصناتِ الصَّحِيحاَتِ الأجسام من ساكنات أرض الحرم (رضــا, 1405هـ: 18).
وقد واكبت حمله ووضعه آيات نبوته أورد صاحب (هذا الحبيب محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم يا محب) عشر آيات واكبت ميلاده صلى الله عليه و سلم , وهي إعلاناٌ على نبوته وإعلاماٌ بعلو شأنه على سائر الأمم, وهي إخبارٌ بما سيؤول إليه أمره وإظهاراٌ لكرامته, فقد ولد الحبيب صلى الله عليه و سلم من نكاح شرعي لا من سفاح جاهلي, وأشتهر ذلك وأصبح معروف على كل فم, كما أن آيات مولده الشريف تناقلتها الكتب وخطها كل مؤرخ صادق خط بالقلم.
وأول هذه الآيات هي عصمة الله وحفظه له في صلب آبائه من بداية أبو البشر سيدنا آدم عليه السلام وسيدتنا حواء إلى أن حملت به السيدة الشريفة العفيفة الطيبة الأردان آمنة بنت وهب الزهرية من أبيه الذبيح عبد الله المكرم.
والآية الثانية: أن والدته لم تشعر بوهن أو ضعف أثناء حمله, وهو ما أعتادت عليه كل امرأة ومعظم النساء منه لم تسلم.
والآية الثالث: أنه لـمَّا تم حمله صلى الله عليه و سلم وآن وقت وضعه رأت أمه نوراً خرج منها فأضاء لها قصور الشام.
الآية الرابعة: إن السيدة آمنة لما حملت به صلى الله عليه و سلم أتاها آت: إنك حملت بسيد هذه الأمة, فإذا وضع في الأرض فقولي: أعيذه بالواحد, من شر كل حاسد وآية ذلك أنه يخرج معه نور يملأ قصور بصرى من ارض الشام, فسميه محمداً فإن اسمه في التوراة أحمد يحمده أهل السماء وأهل الأرض فصلي اللهم عليه وسلم.
الآية الخامسة: إن الحبيب صلى الله عليه و سلم ولد مقطوع السرة على خلاف ما أعتاد عليه الناس, في قطع القوابل سرارهم المتصلة بأمهاتهم.
الآية السادسة: إنه عندما ولد الحبيب صلى الله عليه و سلم ولد مختوناً, ولهذا أعجب به جده عبد المطلب, وقال: سيكون لابني هذا شأن عظيم وحظي عنده بالمنزل الأكرم.
الآية السابعة: عندما وضعت عليه البرمة على عادة نساء قريش وجدت منكسرة على شقين, ولم يبت تحتها سيد الثقلين فكانت آية من الآيات للنبي الأفخم .
الآية الثامنة: ارتجاج إيوان كسرى بفارس وسقوط أربع عشرة شُرْفة من شرفاته وهو إشارة إلى زوال ملكهم بعد أربعة عشر ملكا وهلاكهم.
الآية التاسعة: خمود نار فارس التي لم تخمد منذ ألف سنة في أرض العجم.
الآية العاشرة: امتلاء البيت الذي ولد به صلى الله عليه و سلم نوراً, ورؤية النجوم وهي تدنوا منه حتى لتكاد تقع عليه صلى الله عليه و سلم , رأت هذا أمه والقابلة التي كانت معها وحدثتا به وهو حق لا باطل وصدق لا كذب (الجزائري, 1408هـ: 63-65).
وكان ذلك عند قدوم سيد البشر وهو المخلوق الذي على سواه مقدم فصدق قول القائل:[/align]
[align=center]إلـى الـوجـود وقـضـى إعـــزازه *** لـمــا أراد ربـــنــــا إبـــــرازه
لـيـهـدي الـخـلـق لـتـوحـيـد الإلـه *** أبــرَزَه اخـتــاره ثـم اجـتـبـــاه
فـي لـيــلـة الاثـنـيـــن الـزاهـــرة *** فـوضـعــتــه الأم الـطـاهــــرة[/align]
[align=center]فصلِّ اللهم على هذا الرسول المختار
ما أظلم ليلٌ وأشرق نهار[/align][/font]
مـقـدمـات مـولـده
و مـقـتـطـفـات مـن نـشــأتـه
صلى الله عليه و سلم[/align]
[align=justify] ولد فخر بني هاشم أهل الحرم, في يوم الاثنين, وذهب ابن إسحاق إلى أنه ولد لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول, وذهب الواقدي إلى أنه ولد لعشر ليال من شهر ربيع الأول, وذهب أبو معشر إلى أنه ولد لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول وابن إسحاق أوثق الثلاثة وكان ذلك في عام 570م وقيل 571م من ميلاد المسيح المحترم, أي قبل الهجرة النبوية بثلاث وخمسين عام وهو العام الذي دخل فيه أبرهة بالفيل الحرم, وحلت عليه بطير أبابيل النقم (العمري, 1412هـ: 1/97-98), وهو ابن عبد الله الذبيح من أبيه عبد المطلب الذي رأى في منامه في أربعة ليالٍ يأمره آتٍ بحفر زمزم, فحفرها وقد نذر إن وهبه الله عشرة أبناء سوف يذبح أحدهم وعلى ذلك عزم, وقبل مولد النبي صلى الله عليه و سلم بخمس سنين عندما عزم عبد المطلب على الوفاء بالنذر أقرع بينهم, فطارت القرعة على عبد الله المكرم, فأقرع بينه وبين الإبل إلى أن وصلت إلى المائة من الإبل فذبحها, ولنذره أتم, وقد تزوج عبد الله والد النبي المحترم, من السيدة آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب وافي الذِّمَم, وتوفي والده عبد الله في المدينة عند أخواله بني عدي وكانت وفاته قبل مولده صلى الله عليه و سلم , وقد أجمع على ذلك أهل التاريخ والعديد به جزم (العمري, 1412هـ: 1/92-101), وقيــــل أنها عندما حملت بالنبي صلى الله عليه و سلم لم تجد في حمله ثــــقلاً ولا وحماً, كما هو شأنُ المُحْصناتِ الصَّحِيحاَتِ الأجسام من ساكنات أرض الحرم (رضــا, 1405هـ: 18).
وقد واكبت حمله ووضعه آيات نبوته أورد صاحب (هذا الحبيب محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم يا محب) عشر آيات واكبت ميلاده صلى الله عليه و سلم , وهي إعلاناٌ على نبوته وإعلاماٌ بعلو شأنه على سائر الأمم, وهي إخبارٌ بما سيؤول إليه أمره وإظهاراٌ لكرامته, فقد ولد الحبيب صلى الله عليه و سلم من نكاح شرعي لا من سفاح جاهلي, وأشتهر ذلك وأصبح معروف على كل فم, كما أن آيات مولده الشريف تناقلتها الكتب وخطها كل مؤرخ صادق خط بالقلم.
وأول هذه الآيات هي عصمة الله وحفظه له في صلب آبائه من بداية أبو البشر سيدنا آدم عليه السلام وسيدتنا حواء إلى أن حملت به السيدة الشريفة العفيفة الطيبة الأردان آمنة بنت وهب الزهرية من أبيه الذبيح عبد الله المكرم.
والآية الثانية: أن والدته لم تشعر بوهن أو ضعف أثناء حمله, وهو ما أعتادت عليه كل امرأة ومعظم النساء منه لم تسلم.
والآية الثالث: أنه لـمَّا تم حمله صلى الله عليه و سلم وآن وقت وضعه رأت أمه نوراً خرج منها فأضاء لها قصور الشام.
الآية الرابعة: إن السيدة آمنة لما حملت به صلى الله عليه و سلم أتاها آت: إنك حملت بسيد هذه الأمة, فإذا وضع في الأرض فقولي: أعيذه بالواحد, من شر كل حاسد وآية ذلك أنه يخرج معه نور يملأ قصور بصرى من ارض الشام, فسميه محمداً فإن اسمه في التوراة أحمد يحمده أهل السماء وأهل الأرض فصلي اللهم عليه وسلم.
الآية الخامسة: إن الحبيب صلى الله عليه و سلم ولد مقطوع السرة على خلاف ما أعتاد عليه الناس, في قطع القوابل سرارهم المتصلة بأمهاتهم.
الآية السادسة: إنه عندما ولد الحبيب صلى الله عليه و سلم ولد مختوناً, ولهذا أعجب به جده عبد المطلب, وقال: سيكون لابني هذا شأن عظيم وحظي عنده بالمنزل الأكرم.
الآية السابعة: عندما وضعت عليه البرمة على عادة نساء قريش وجدت منكسرة على شقين, ولم يبت تحتها سيد الثقلين فكانت آية من الآيات للنبي الأفخم .
الآية الثامنة: ارتجاج إيوان كسرى بفارس وسقوط أربع عشرة شُرْفة من شرفاته وهو إشارة إلى زوال ملكهم بعد أربعة عشر ملكا وهلاكهم.
الآية التاسعة: خمود نار فارس التي لم تخمد منذ ألف سنة في أرض العجم.
الآية العاشرة: امتلاء البيت الذي ولد به صلى الله عليه و سلم نوراً, ورؤية النجوم وهي تدنوا منه حتى لتكاد تقع عليه صلى الله عليه و سلم , رأت هذا أمه والقابلة التي كانت معها وحدثتا به وهو حق لا باطل وصدق لا كذب (الجزائري, 1408هـ: 63-65).
وكان ذلك عند قدوم سيد البشر وهو المخلوق الذي على سواه مقدم فصدق قول القائل:[/align]
[align=center]إلـى الـوجـود وقـضـى إعـــزازه *** لـمــا أراد ربـــنــــا إبـــــرازه
لـيـهـدي الـخـلـق لـتـوحـيـد الإلـه *** أبــرَزَه اخـتــاره ثـم اجـتـبـــاه
فـي لـيــلـة الاثـنـيـــن الـزاهـــرة *** فـوضـعــتــه الأم الـطـاهــــرة[/align]
[align=center]فصلِّ اللهم على هذا الرسول المختار
ما أظلم ليلٌ وأشرق نهار[/align][/font]
عليهِ أفضل الصلاة و السّلام ...
أخي مجدي ..
ليتكَ تفرِدُ مكاناً للقصيدةِ وحدَها ..
كانت من الجميلِ ممّا كتبتَ من مدائح ..
و لك الشكر
أخي مجدي ..
ليتكَ تفرِدُ مكاناً للقصيدةِ وحدَها ..
كانت من الجميلِ ممّا كتبتَ من مدائح ..
و لك الشكر
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
عليهِ أفضل الصلاة و السّلام ...
أخي مجدي ..
ليتكَ تفرِدُ مكاناً للقصيدةِ وحدَها ..
كانت من شعر المدائح ،، الفنّ الجميل،، و وحدَها حَكَت الكثير ..
لك الشكر
أخي مجدي ..
ليتكَ تفرِدُ مكاناً للقصيدةِ وحدَها ..
كانت من شعر المدائح ،، الفنّ الجميل،، و وحدَها حَكَت الكثير ..
لك الشكر
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 103 زوار